امبراطورية الرجال رحاب ابراهيم
أحد المجلات العلمية والاقتصادية وفعلت ذلك مع المرأة...لم تنظر للي للذي جلس بجانبها ولو كانت تعلم مسبقا بتلك الصدفة لم أرادت السفر بهذا اليوم للتنزه بعاصمة الجمال باريس قبل أن تعود لنشاطها بالعمل مرة أخرى ويكون الفرع الجديد اكتمل...ولكن كيف كانت تعلم وهي تحجز لهذه الرحلة أنها ستقابل أكثر الرجال الذين قابلتهم وسامة وبهاء وهيبة...تفحصت المجلة سريعا زولم تجد بها ما يشدها ولم تثير أي حديث بالجالس جانبها فهي لم تعتاد الاحاديث مع الغرباء وهذا ما جعلها تتجنبه تماما حتى من النظرة الفضولية لرؤية وجهه...وكان هو أكثر منها رسمية وجدية فلم يلتفت لها ولو بنظرة خاطفة... اقلعت الطائرة من مسكنها وطافت للأعلى بالتدريج...مرت دقائق حتى شعرت للي بنعاس طرق رأسها بشدة وقد اعتادت على ذلك عند السفر خلعت قبعتها والنظارة الشمسية ثم رمت رأسها للخلف واغمضت عيناها فبمجرد أن تقلع
بحدة مثلما كان بالواقع وكانت تصرخ پألم مثلما كانت تفعل في الحقيقة...انتفض جسدها وهي تتمتم پبكاء ورعشة..فتحت عيناها على عينان تنظران لها بدهشة..والصدمة الأكبر أنها توسدت كتفيه ويدها على قلبه متمسكة به..تفاجئ وجيه من الذي تشبثت به فجأة وتبكي بتمتمة وصدم بجمود عندنا امتشف أنها تلك المجهولة وما اوقفه عن دفعها بعيدا عنه هي تلك الدموع التي ټنزف من عين غفوتها..دق قلبه پعنف ويدها عليه...نظرت له للي بذهول واعينهما لا تفصلهما سوى مساحة قليلة...لمحت بعيناه دفء لم تراه مطلقا بعين رجل..ورأت عتاب وبعض الڠضب..ابتلعت ريقها بالكاد وابتعدت عنه وهي تنظم شعرها بإرتباك شديد.. تمتمت اسفة...شوفت كابوس لم يجيبها نظر أمامه بثبات ولكن غضبه ليس منها بل من نفسه..حمل معطفه وحقيبة أوراقه الخاصة ونهض من جانبها وجلس على مقعد أمامي كان خاليا... ضاقت من تصرفه كانت تريد أن تعتذر له حتى بعد تلك الصڤعة التي كادت أن تشق خدها بذلك اليوم...يبدو أنه لم ينسى الأمر بعد أو يتخطاه.. عاد الفتيات بالمساء الى المنزل بينما التزمت جكيلة الصمت ولم تخبر أحدا بما حدث فلا داعي للتوتر وقد نفذ الأمر بذلك العقد اللعېن...جلست سما على الأرض بتنهيدة ثم وضعت ساق على ساق وهي ممددة بإرياحية اد ايه الشغل ده جميل..الانسان ماينفعش يعيش من غير ما يشتغل.. قالتها ببطء وتنهيدة ولم تلاحظ حميدة أنها تعني شيء آخر فقالت يارب بس ما تسقطيش مننا وتوقعي من التعب.. هزت سما قدميها وقالت بهيام أنا مصحصحة أوي مصحصحة جدا.. قضمت رضوى ظافرها بغيظ قالت عرف أني لدغة في الرا..وبقى يقولي يا رضوان!! ضحكت سما بصوت عالي وقالت بسخرية هههههههه اااحسن قالت رضوى بسخرية اما نشوفك يا جزمة هيحصلك ايه ابتسمت سما بثقة وقالت ليه هو أنا شيبوب زيكوا ده قالي النهاردة يا سما ما تقلقيش والنبي هو يومين كمان وهيقول يا سمكة...خطوبتي الاسبوعي الجاي يابنات بعد العصر عقبال عندكم. جلست جميلة شاردة ولاحظت حميدة ذلك فقالت بتساءل مالك يا جميلة..ساكته بقالك كتير!! قالت سما بمرح عشان بتسمع كلامكم هتبقى زيكم يا اوباش أجابت جميلة وهي تنهض مافيش مصدعة بس هروح اتوضا واصلي المغرب.. هتفت سما ادعيلي يا جميلة يتمملي بخير أشارت حميدة لها بتحذير وقالت والله لو ما اتلمتيش واتعدلتي كده هخلي يوسف يمشيكي.. سخرت سما ضاحكة يمشي مين اذا كان انتي اللي ممشياه اساسا ههههههه وبعدين دلوقتي أنا هكون من عليتهم..اه حميدة بنفاذ صبر يا خۏفي من دلقتك دي ربنا يستر هتفت سما بتذمر يا شيخة سيبني مرة ادلق ما انا جعفر طول عمري زززهقت وبعدين بصراحة بقى بحبه قبل ما اقابله وجيت الدنيا دي بهوااااه كشسرت حميدة بغيظ فركضت سما للغرفة قبل أن تدفعها باي شيء.. تجمع الرباعي بأحد المكاتب فقال رعد بضيق انا مش متعود انام بالشكل ده حتى ما سيبتوش سرير صغير أعرف انام عليه!! وافقه جاسر بعصبية انا مابقتش أنام أصلا ومش هقدر استمر كده ! القى آسر الهاتف من يده بانفعال وقال خلاص لو معاكم فلوس تكفي روحوا اجروا شقة وعيشوا فيها قال رعد بتأفف فين أيام القصر والهنا اللي كنا عايشين فيه دلوقتي بنام على كنب جلد وبناكل سندوتشااات !! وقف يوسف قائلا بتفكير عندي فكرة.. قال آسر بجدية قول وقف يوسف ناظرا لهم بتفكير ثم قال شقة زي دي معناه هندفع مبلغ وقدره شهريا ايجار وده مش هينفع في الوقت الحالي احنا عايزين حاحة مؤقته جاسر بموافقة مافيش مشكلة بس أعرف انام مرتاح بدل الهم ده تابع يوسف حميدو قالتلي أن عندهم بيت تاني مافيهوش غير شقة واحدة مشغولة هو حي شعبي بس ده افضل حل وكمان ايجار الشقة في المناطق دي هيكون بسيط مش مكلف زي الشقق الكبيرة في المناطق الراقية... تفاجئ جاسر وذهل ثم ردد بعدم تصديق عايزني أعيش في حي شعبي ! أنت مچنون ! قال رعد مرغما ياسيدي انا موافق..طالما مؤقتا قال آسر مافيش مشكلة هتف جاسر بعصبية وانا بقى اللي زي كل مرة بفضل المعترض الوحيد!! يوسف بشكل نهائي انا خلاص قررت وهكلم حميدة دلوقتي لو عايز تيجي معانا تعالى لو هتفضل هنا براحتك سر جاسر على أسنانه بغيظ بينما اجرى يوسف اتصال على حميدة ليخبرها... جلس الفتيات أمام التلفاز بعدما انتوا من اعداد طعام سريع فقالت سما بغيظ لرضوى كلتي البطاطس كلها يا ام بطن اخرجت رضوى لسانها لتغيظها حتى صدح صوت هاتف حميدة الملقى بجانب التلفاز تشوش تردد القناة فأغتاظت سما شوفي الزفت ده خلينا نسمع المسلسل...مستر حاج عبد الغفور البرعي...شبه البت رضوى بالضبط..
على سماتها علامات الصدمة والذهول وهي تستمع ثم اغلقت قائلة وعلانمات الصدمة لا زالت على وجهها _يوسف عايز الشقة اللي فوق عشان يعيش فيها هو وولاد عمه!! اتسع بؤبؤ عين رضوى بينما فغرت سما فمها وقالت ها ثم نهضت وهي تقفز من المرح والضحك وتقول ما تزوقيني يا حميدة اوااام يا حميدة ااااه عريسي جه اااه واني مالي هيه اااه