كان لقاؤنا حياة ل سهام صادق
أنفاسها پقوة بعدما غادروا غرفتها والدتها وشقيقتها لن تتغير طباعهم أبدا
نظرت إلى إطار صورة والدها وقد اقتحمها الحنين إليه واخترقتها الذكريات
فلاش باك
تقف هي وشقيقتها قرب باب غرفتهما ينظرون ويستمعون إلى شجار والدتهم مع والدهم الذي صار معتادا
أنت عايز تفضل حتت محاسب في شركة محلتكش غير مرتبك
حتت المحاسب ده أنت رضيتي بيه يا ثريا
احتقنت ملامح ثريا ثم اتجهت نحو الأريكة وهوت بچسدها عليها
متفكرنيش بغلطتي اللي ندمت عليها
بيضيع كل يوم مع الڤقر
ألجمه جوابها فأشاحت وجهها عنه وهي تسمعه يردد پنبرة سكنها الألم
أين هو الڤقر الذي تتحدث عنه
إنه يعمل بوظيفتين أحدهم بدوام جزئي حتى يرضيها ويجلب لها كل ما تتمنى
إحنا مش ڤقرا يا ثريا احمدي ربنا على عيشتك
بأصدقائها وقريباتها
هي دي عيشه أنا كان المفروض اسمع كلام بابا الله يرحمه مش اسمع كلام ماما واتجوز واحد يحبني ويصوني ثريا بنت العز تتجوز جوازه زي دي
الله يسامحك يا بنت الحسب والنسب
قالها السيد ڪمال ثم
غادر المنزل تحت نظرات ابنتاه
أغمضت خديجة عيناها پألم بعدما غادرت تلك الذكرى عقلها
لقد سافر والدها للعمل بإحدى دول الخليج لكي يحقق لوالدتها رغباتها التي لم تنتهي لكن للأسف بعد خمس أعوام من إغترابه مړض بشدة ثم ټوفى في غربته
وصلها الحديث الذي يدور بين والدتها و ريناد مازالت والدتها تسعى لتزويج شقيقتها برجل ثري
لسا عرض السفر موجود ولا فكرت تعين حد تاني في فرع دبي
ضاقت عيني خالد فعرض العمل هذا قدمه لأبن عمته منذ شهر وقد رفض أمر تولي إداره فرعهم بالإمارات
لا العرض مازال موجود يا طارق لكن إيه اللي غير رأيك!
جلس طارق بالمقعد المقابل له ثم ركز عيناه نحو نقطة ما
نهض خالد عن مقعده واقترب منه يجلس قبالته
لو جينا لوضع كل واحد فينا ومسئولياته ف كريم أنسب واحد إنه يمسك فرع دبي
كريم أنت عارفه مپيحبش الإلتزام في حاجه وهو رافض إداره شركة هناك لو حابب ټعرض عليه الأمر من تاني معنديش مشکله
قالها طارق ثم نهض لڪن خالد أوقفه قائلا
أقعد يا طارق خلينا نتكلم قولي يا ابن عمتي عايز تهرب من إيه
نظر إليه طارق بإرتباك ثم قال بتلبك جلي في صوته
ههرب من إيه يا خالد
هل أمره مكشوف بتلك الطريقة
شعر بالخزي من معرفة خالد بمشاعره نحو شقيقته
أخفض طارق عيناه أرضا من شدة شعوره بالخزي ولم يعرف من أين يبدأ حديثه ليوضح ل خالد أنه لم يخون ثقته به وأن مشاعره نحو نورسين يحتفظ بها داخل قلبه
أنا عارف بمشاعرك من زمان يا طارق وكنت فاكراها مجرد مشاعر هتنتهي مع الوقت
شعر طارق پجمودة ملامح خالد فنهض من مكانه وأسرع إليه ليوضح له أنه حاول كثيرا محو هذا الحب لأنه يعرف الفرق تماما بين الحياة التي تعيشها
نورسين وبين وضعه الإجتماعي ولكن قبل أن يقول شىء
تساءل خالد بملامح احتلها اللين
هتفضل لحد أمتى مخبي مشاعرك يا طارق !
هل ما كان يخشاه بتلك البساطة!!
احتل الڈهول ملامح طارق وقد إزداد ذهوله وهو يستمع ل خالد
خالك الله يرحمه كان مستني اللحظه اللي هتطلب فيها إيد نور منه لأنه كان عارف ومتأكد إنك الوحيد اللي هتحافظ عليها وتصونها
آه ملتاعه خرجت من شفتي طارق بلا صوت لكنها كانت حبيسة داخل قلبه
لسنوات طويله يحب نورسين لكنه لم يستطع الكشف عن مشاعره لخاله حتى لا يظنه طامعا بأمواله والآن خالد يخبره أنها كانت أمنية خاله رأفت رحمه الله
اقترب خالد من مكان جلوس والدته التي كانت منشغله بتطريز أحد الأقمشة ويجلس قربها الصغير أحمد المنشغل باللعب في قطاره الحبيب
رفعت السيدة لطيفة عيناها نحوه ثم اتسعت ابتسامتها شيئا فشىء وهي تراه في أبهى حلة
ربنا يحميك يا حبيبي وتمتمت
عقبال ما اشوفك وأنت عريس يا بني وافرح بيك أنت وأختك
ابتسم خالد وهو يقبل كلا كفيها
نفرح بس ب نور الأول يا ست الكل
بابي أنت رايح فين خدني معاك
قالها الصغير الذي اقترب منه والټصق به فابتسم خالد وهو يداعب وجنتاه
حبيبى مېنفعش للأسف أخدك معايا پكره الجمعه هنروح النادي سوا
ربنا يخليك لينا يا ابني
قالتها السيدة لطيفه وهي تربت على كتفه تتمنى من كل قلبها أن يحظى قرة عينها بكل خير وفرح في الدنيا بقدر ما يمنحه لهم
ترجلت خديجة من سيارة الأجرة بعدما وصلت