عشق مهدور ل سعاد محمد سلامه من السادس الى العاشر
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
عشق مهدور من الساس الى العاشر
﷽
عشق_مهدورالفصل_السادس
بعد مرور يومان
قبل سطوع الشمس ب سرايا شعيب بغرفة آصف
كان يجلس على ذلك المقعد الهزاز بأحد زوايا الغرفه يتكئ برأسه على مسند الرأس يزفر دخان تلك السېجارة الذى لا يخترق عتمة ظلام الغرفه سوا بصيصها الڼاري أغمض عينيه للحظه سرعان ما فتحهما بإتساع يحاول نفض تلك الصوره عن خياله صورة أخيه المغدور أجل هو مغدور لكن هنالك سؤال لا يجد عليه جواب
لما سهيله فعلت ذلك وهل فعلت ذلك حقا أيصدق ما قاله له المحقق أنها أدلت بأقوالهاوأكدت أنها كانت تحاول إنقاذه أم يصدق تلك الأدله التى تضعها بمكان المتهمه لأول مره بحياته يشعر أنه تائهيود أن يكون هذا كابوس ويسطع الصباح ويفتح عينيه وينتهيلكن فاق من تلك الأمنيه الواهيه حين شعر بلسعة عقب السېجارة لإصبعيهقبل أن يضعها بالمنفضه قام بإشعال سېجارة أخرى منها يزفر دخانهايتذكر أمنيته قبل يومين كان هنالك أمل يسعى إليه بقلبهالآن يشتعل صراع غاضب بين قلبه الذى يرفض تصديق أن حياة أخيه الأصغر إنتهت بطريقة بشعه
حبيبة قلبه التى دائما كانت بالنسبه له رمزا للملائكيهبغض النظر عن تحفظها معه دائماكذالك تهجمها عليه أحيانا تتهمه بالغرور والتعالي وحتى إن كان صدقا معها لم يكن هكذا أبداحتى أنها أحيانا كانت ما تحاول لفت نظره الى أنه لولا ثراء إسم شعيب
ربما ما كان سامر أصبح طبيب
المال هو من صنع له كنية طبيب عكسها هى أصبحت طبيبه عن إستحقاقكما أنها لم تلجأ يوم لوساطة أحداحتى وساطته رفضتها وذهبت الى الفيوم قضت عام بمكان نائي دون تذمر منهاتظهر أمامه أنها تستطيع التكيف مع إمكانياتها بجدارهتفرض قوتها...
هل قوتها تلك هى ما تحكمت بها وسفكت ډم أخيه.
رفض قلبه كل هذا سهيله أرق من هذا الجبروت...
ذم عقله...هى طبيبه وليس صعبا عليها أن ترى أحدا ينازع دون الإهتمام به.
حرب ضاريه بين قلبه الذى يرفض تلك الأدله المبدئيه التى تدين سهيله
وعقله ك قاضي عليه الآخذ بتلك الأدله التى علم بها سابقا من المحقق الخاص بالقضيه
سهيله المتهم الأولبل والوحيد..
لامه قلبه يلح عليه
لما لا تذهب إليها وتسألها مباشرة
عقله ينهره_
أول ما هتبص فى وشها هتضعف وهتصدق أنها بريئه حتى من غير ما تدافع عن نفسها قدامكبلاش مشاعرك ل سهيله تخليك تضعف وتضل عن طريق العقاپ.
أو ماذا هل تمكن الحجود من قلب سهيله لدرجة أن تذبح إنسانلامه قلبه وأشار عليه... عليك الإنتظار قبل أن تتسرع.
بمنزل أيمن فجرا
أنهي صلاة الفجر ونهض يحمل سجادة الصلاه وقام بثنيها ثم وضعها على مقعد بالغرفه دلفت سحر بنفس الوقت شعرت بآسف وقالت له_
حرم برضوا صليت الفجر هنا على غير عوايدك قبل كده حتى لو الدنيا برد جدا كنت لازم تروح تصل الفجر فى الجامع وتقول هكسب ثواب بكل خطوه للجامع غير ثواب الجماعه.
عارفه إن مضايق من نظرات الناس عيونهم بټجرح إدعى
ربنا يزيح الغمه دى وتظهر براءة سهيلهوقتها تواجه أهل البلد بقلب جامد ببرأتها.
تنهد أيمن قائلا_
يارب...
قبل أن يكمل حديثه سمع الإثنين
رنين جرس باب المنزل...شعرا الأثنين برجفه فى قلبيهمونظرا لبعضهما تسألت سحر بفزع_
مين اللى هيجي لى لينا دلوقتيدول لسه مطلعوش من صلاة الفجر.
نهض أيمن برعشه قائلا_
هروح أشوف مين.
بالفعل ذهب محمود نحو باب المنزل يشعر بإرتجاف جسده بالكامل كذالك ترقبوهو يفتح باب المنزللكن تنهد يأخذ نفسه حين دفعته من كتفه ودلفت الى المنزل مباشرة تقول پغضب_
إنت نايم وسايب البت مرميه فى السچنقلبي مش مطمن عليها.
تنهد أيمن قائلا_
ومين اللى جايله نوم يا عمت.
بنفس الوقت كانت سحر تخرج من الغرفه كذالك طاهر ورحيماللذان خرجامن غرفتهم كى يعلمان من الذى آتى بهذا الوقت الباكر
خرجت هويدا بعد قليل من غرفتها تنفض النوم عنها نفخت أوداجها وزفرت نفسها بتذمر..
بينما نظرت لهمآسميه
بإستعلام قائله_
مالكم كلكم طالعين من الأوض ورا بعضكآنى جايه فى رد دينولا الوقت لسه بدري الفجر خلاص إدن وكمان خلصوا صلاته وطلعوا من الجامعوبعدين أنتم نايمين ومرتاحينمش حاسين بالغلبانه اللى مرميه فى السچن حالها أيه.
تنهدت سحر بآسىبينما زفرت هويدا نفسها پحقد قائله_
يعنى هنعمل لها أيه هنروح نتسجن بدالها.
نظرت لها آسميه بسخط وقالت بأمنيه_
ياريت ياخدونى بدالها مش همانع.
نظرت لها هويدا پحقدبينما وضعت آسميه يدها بداخل ملابسها وأخرجت رزمه كبيره من المال ومدت يدها بها نحو أيمن قائله_
خد دول وقوم محامى شاطر خليه يطلعها من الحبس حتى لو بكفاله وأنا هدفعها لها.
نظرت هويدا الى ذلك المبلغ الكبيرسال لعابها ودت أن تحصل عليه لكن تعلم جدتها جيدا من ناحيتها لا يوجد تآلف بينهم عكس تآلفها مع تلك الحمقاء التى زجت بنفسها بذلك الإتهام تعلم جيدا أنها بريئه من ذلك الإتهام لكن بداخلها تريد أن يثبت عليها حتى يعلم الجميع الوجه الحقيقي خلف تلك المثاليه والبراءه التى تدعيها وتعثر على محبتهم.
بينما نظر أيمن للمال قائلا_
كتر خيرك يا عمت إنت عارفه إنى قومت لها محاميوإطلع على القضيه ولسه تقرير الطب الشرعي هيطلع بكرهقصدى النهاردهويمكن يكون هو سبب برائتهاإدعى لها.
تنهدت آسميه قائله بتمني قائله_
ربنا عالمقادر يفك كربها.
آمن الجميع على دعاء آسميه عدا هويدا التى بداخلها إرادة أخرى تتمنى أن تتحقق.
صباح
ب سرايا شعيب
كان الكرب يسود بين جدران السرايا نساء تنوح برياءوآخرون يثرثرون فى مقټل ذلك الطبيب الشاب على يد زميله له وإحتجازه بمشرحة المشفى لأكثر من يومين دون دفنه...
هنالك أخرى حاقدهتجلس بغرفة ضرتها تدعى الآسى على حالهابينما بالحقيقه قلبها شامت وسعيد لكن تحاول رسم الحزن برياءبداخلها كانت تتمنى أن كان أبناء شكران الثلاث شباب معا...
مثلت الدموع حين دلف آسعد للغرفه ونظر الى تلك النائمه على الفراش شبه غائبه عن الوعىشعر بآسى بينما نظرت له شهيرة ومثلت الحزن_
لابس ورايح فين دلوقتي.
بآسى رد آسعد_
جالى إتصال من النيابه خلاص سمحت بډفن...
توقف لسانه عن النطق للحظه يشعر بقسۏة تلك الجمره فى قلبه لم يكن يتخيل أن يعيش مثل هذا الموقف يوم يشعر بداخله كآنه هرم فى العمر فجاة تضاعف عمره.
بنفس اللحظه دلف كل من آصفوآيسر يتشحان بالحزنوهما ينظران الى والدتهما التى منذ ان علمت بمقټل أخيهمرقدت بالفراش مريضه شبه غائبه عن الوعى لمعظم الوقت بسبب تلك الادويه التى يعطيها لها الأطباءلكن اليوم لابد أن تصحوفاليوم هو يوم وداع سامر نهائيا.
نظرت شهيرة لهم بداخلها حقد كم تود لهذان الإثنان ذلك المصير أيضالكن رسمت الدموع وقالت_
كنت لسه بقول للممرضه الخاصه اللى بتهتم بالحجه شكران بلاش تديها الإبرة اللى بتنيمها طول الوقت دىغلط على صحتها.
تنهد أسعد بآسى قائلا_
فعلا كفايه كدهخلاص لازم شكران تتقبل اللى حصل وتقعد فى وسط الحريم تاخد عزا إبنها.
نظر كل من آصف وآيسر لوالداهم يشعران بقسوته ليس لأول مره يلاحظان ذلكلكن صوت ذلك الهاتف جعلهم يصمتانحين قام آسعد بالرد بنغزه يشعر أنها قاتله_
تمام ساعه بالكتير وهنوصل للمستشفى.
أغلق آسعد الهاتف ونظر لها قائلا بۏجع_
خلونا نروح ناخد جثمان سامر عشان ڼدفنه بعد صلاة الضهر .
نظرا له الإثنين بآسف وآسى وكاد يذهبان خلفه لكن فى نفس اللحظة فتحت شكران عينيها وعادت للوعى وقالت بدموع ونحيب_
بلاش تاخد الإتنين معاك يا أسعد كفايه واحد راح منهمخلى آيسر هنا وخد معاك آصف.
وافق آيسر على البقاء جوار والداته يحاول مواساتها بينما ذهب آصف مع آسعد.
بعد قليل
أمام مشرحة المشفى
إقترب أحد العاملين بالمشفى من آصف ونظر حوله بترقب ثم أخرج ذلك المغلف وأعطاه ل آصف الذى أخذه منه وكاد يفتحه لكن العامل وضع يده على يد آصف قائلا برجاء_
بلاش تقراه هنا يا باشا بلاش تضرني حضرتك قاضى وعارف تسريب معلومات زى دى فيها رفد من وظيفتي.
كاد آصف أن يتجاهل رجاء العامل ويفتح المظروف بفضول وتلهف منهلكن خروج آسعد ومن خلفه ذاك التابوت جعله يرجئ الآمر لفيما بعدلكن تلك اللحظه كانت قاسيه جدا عليه لولا تلك النظارة الشمسيه التى تحاوط عيناه لرأى الجميع
عينياه اللتان تحولتا الى حمراء مثل عيني الذئب ليس من السهر فقط بل من هول الموقف عليه أمامه جثمان أخيه بتابوت موتى والمتهم بقټله من!.
يتمنى أن يصفعه أحدا على وجهه عله يفيق من هذا الکابوس.
بعد قليل بمدافن العائله
تجمع بعض أكابر البلده وأجوارها للمشاركه فى تشييع جثمان سامر حتى كان هنالك بعض النساء وعلى رأسهن كانت شهيره وبنتي آسعد من زوجته الاولى كانت إحداهن تساند شكران التى أصرت على حضور الوداع الأخير لأصغر أبنائهاكان قريب منها دائما منذ صغره لكن بعد أن أصبح شاب يافعا إبتعد عنها بسبب دراسته كذالك عمله بالمشفى لأوقات طويلهلكن كان الوحيد الذى كانت دائما تراه يوميا عكس أخويه.
إقترب آيسر من مكان ډفن سامر وساعد مع آصف بذالكثم وقف الإثنين جوار بعضهميتلقيان بعض التعازىلكن إنحنى آصفوهمس ل أيسر_
ليه جبت ماما هنا المډفنمش شايف حالتها.
رد آيسر بآسف_
حاولت معاها بس هى أصرت وصعبت عليا.
تنفس آصف بآسى وبؤسيحاول التحمل يتمنى أن يمر هذا الوقت الكئيب والمضني.
بالنيابه العامه
إستلم النائب تقرير الطب الشرعى وقام بفتحه وقرائته بتمعنلا يعرف لما شعر بآسف
أهو آسف على ذلك الطبيب المغدور الذى إنتهت حياته ببشاعه
أم آسف على تلك الطبيبه التى قټلتهأم هل صدق ما قرأوه بأقوالها فى التحقيقات الأوليه كان صدقا
لكن أى كان هو ليس سوا جهة توجيه الإتهام والتحقيق فيما معه من أدله وبقية النتائج تتكفل بها المحكمه...وضع المغلف أمامه وقام بإستدعاء أحد معاونيه قائلا_
هاتلى المتهمه فى قضية قتل
سامر شعيبمن الحجز.
أومأ له المعاون وذهب لتنفيذ أمره.
زفر النائب وظل ينتظر الى أن دلف المعاون ومن خلفه سهيله
نظر له قائلا_
فك الكلابشات عن إيديها.
شعرت سهيله بإختناق من تلك الأصفاد صوت فتحها كان مثل صرير رياح قويه بليلة شتاء عاصفه تخترق الأذن تترك الړعب والهلع
إزدردت ريقها بعد أن إزالة المعاون الاصفاد عن يديهانظر النائب للمعاون قائلا_
تمام إستنى إنت بره لحد ما أنده لك.
خرج المعاون بينما نظر النائب بتمعن ل سهيله كانت هيئتها سيئه عيناها الحمراوتان كذالك ملابسها التى مازالت عليها بقايا دماء القتيلتبدوا ملامحها مجهدهالخبرة التى إكتسبها من عمله ك وكيل نيابه وتعامله مع المجرمين ربما أصبح لديه فراسه بوجوه المجرمينوتلك ليست مجرمه
لكن هنالك الشق الآخر لتلك الفراسه وهى أن تكون الوجوه خادعهوهو ملزم بحيثيات القضيه...
أشار النائب ل سهيله على أحد المقاعد قائلا_
إتفضلي أقعدي.
بتوتر وترقب وقلب يرتجف جلست سهيله على المقعدنظر لها النائب قائلا_
فى كم سؤال لازم