الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق مهدور كاملة ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 11 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


لما هنالك شعور بالفضول لديه أراد رؤية تلك الفتاةجذب منشفه صغيرة وقام بتجفيف عرق وجهه وتوجه الى داخل السراياكاد يمر من أمام غرفة الصالونلكن لفت نظره تلك الواقفه تعطيه ظهرها كانت نحيفه قليلا ومحجبه رغم صغر عمرهاإزداد الفضول لديه لرؤية وجههادلف الى الصالون وتنحنح 
إستدارت سهيله ظنا منها أنه سامرلكن سرعان ما أخفضت وجهها بحياء حين تفاجئت بشاب يرتدى سروال قطني قصير يمزج بين اللون الأسود والأحمر بإستغراب من وجوده بالغرفهبينما تنحنح آصف يشعر أنه يريد البقاء والتحدث معهالكن مرغم سيطر على نفسه وتجاهل ذالك الشعور وخرج من الغرفه وتركهم سوياذهب الى غرفته تدلى مباشرة الى المرحاض نزع عنه ملابسه ونزل أسفل ذلك الصنبور يشعر بهطول المياه فوق جسدهلكن شعور آخر يغزو عقلهأو بالاصح يحركه قلبه يود رؤيتها مره أخرى الآنسريعا إنتهى من الإستحمام وخرج للغرفه يرتدى ثيابه ثم خرج من الغرفه وتوجه ناحية غرفة الصالون بفضول كان باب الغرفه مواربظل واقفا يتأمل سهيله التى مازالت جالسه مع سامر يتحدثان الى نهضت واقفه بعد وقت قليل واخذت من يد سامر تلك الملزمه وتلك الكراساتوتوجهت نحو باب الغرفهوكادت تخرج منها لكن توقفت لوهله حين تفاجئت ب آصف أمامها مباشرة بعد ان حسم أمره يود الحديث معهارفعت بصرها تلاقت عينايهم للحظات كانت كفيله بإرسال إشارات تخترق القلبان مباشرةشعرت سهيله بخجللكن هذه المره تبسمت فهو أمامها يرتدى ملابس أخرى شبابيه تستر جسدهتنحى آصف مرغما حتى مرت سهيله وغادرت لكن ظل ينظر فى أثرها الى أن خرجت من باب السرايا...كان هذا اللقاء الاول الذى ترك بداخل الإثنين رغبة الرؤيه مره أخرىوبالفعل تكررت اللقاءات 

لكن ظل أول لقاء صامت لهما له تآثير قوى عليهما.
عودة 
تبسم وهو يتذكر ذلك اللقاء الصامت بينهمشعر بشوق لمعرفة رد فعلها حين يضعها أمام الامر الواقع ويطلب يدها من والدهاحسم القرار لا داعى للإنتظار أكثر من هذا لن يعطيها فرصه للتحجج بأى حجه بعد الآن أى حجه لن ينتظر من أجلها 
بسبب برودة الطقس كذالك التوقيت المتأخر كان الطريق شبه خاليا ساهم فى تسريع سرعة السيارة ليصل الى البلده فى وقت قياسي.
بمنزل أيمن 
غرفة هويدا 
لم تستطيع النوملا تعلم سبب لذالك الشعور براحة الذهنان كانت من عدم وجود سهيله معها بالغرفهأم من ذالك الكهل الذى تفكر فيه نهضت من فوف الفراش شعلت ضوء الغرفه وتوجهت ناحية خزانة الملابس فتحت إحدى الضلف الخاصه بهاوجذبت ذلك الكيس المعلق وذهبت نحو الفراش أخرجت منه فستان أسود لامع خلعت عنها رداء النوم وقامت بإرتداء ذالك الفستان الذى كان بلا أكمام عاري من فوق الكتفين ينسدل بضيق على جسدها يصل لمنتصف فخذيها يبرز أنوثتها وساقيها الممشوقه بسخاءنظرت لإنعاكسها فى المرآه بإعجاب من أنوثتها التى يبرزها الفستانذلك الفستان التى إشترته من التسوق عبر الإنترنت وأخفته حتى لا تراه والداتها ولا سهيله ويسألان لما إشترت فستان هكذاوهى لن ترتديه كانت بنصف ثمنه إشترت أكتر من طقم مناسب لها وللحجاب التى تضعه فوق رأسها دون إقتناع فقط تضعه واجهه حتى تظهر أنها متدينهأسدلت خصلات شعرها الشبه قصير والتى تداوم على صبغه بأحدث وأغلى المرطبات التى تقتنيها من راتبها بالبنكلا تشعر بالمسئؤليه سوا ترفيه عن نفسها فقطتركت أمر جهازها الى والداها اللذان يدبرانه دون أن تعرض عليهما المساهمه حتى ولو لجزء صغيرتستمتع براتبها التى تدخره وتنفقه على ما تشتهيه من أجود وأغلى الماركاتذهبت نحو الدولاب مره أخرى وجذبت علبه متوسطه وضعتها فوق التسريحه وجلست على مقعد وأخرجت من تلك العلبه الأنيقه الخاصه بأدوات التجميل وبدأت تضع على وجهها تلك المساحيق بعنايهتبرز جمال ملامحها صبغت شفاها بلون أحمر ڼاريونظرت لإنعكاسهارأت نفسها أيقونة جمالتآسفت على حالهافهذا الجمال محكوم عليه أن يبقى مدفونا وهى تعيش هنا بتلك القريه صغيرة كذالك تعمل ب بنك وضيعوآخر ذالك هو خطيبها الموظف مثلهافكرت ماذا لو كان تبدل الوضع وكان خطيبها يشبه ذلك الكهل أسعد شعيب ليس فى الملامح بل فى الثراء
كانت إستمتعت بجمالهاوأوهام يصنعها عقلها البطار عن حياة ترسمها أن تكون سيدة مجتمع يشهد الجميع بذكائها وأناقتهالكن حين تعود للواقع تشعر ببؤس وهى مدفونه بتلك القريه النائيهلكن لو إبتسم لها الحظ وكان شعورها صحيح أنها اليوم لفتت نظر ذلك الكهل ربما يتغير كل هذاوأحلام ورديه لو حصلت فقط على دعم منه وإرتقت للعمل بأحد بنوك الإستثمار...
فاقت من تلك الاوهام بسبب سماعها لصوت سعال خارج الغرفه سريعا أبدلت ثوبها وعادت لمنامتها مره أخرى ونظفت ملامحها من تلك المساحيقوعاودت دس تلك الأشياء بتلك الضلفه وأغلقتها وﭢطفأت ضوء الغرفه حتى لا يراه أحد شاعل ويدخل يسألها لم تركت الضوء الليله وتتذمر من سهيله لو أضائته توجهت نحو الفراش تمددت عليهتشعر بأمنيات لو واحدة تحققت لإنصلح حالها...أغمضت عينيها تستسلم لأوهامها.
بالمشفى 
إختل جسد سهيله وإنخفضت بجسدها أرضا إرتزكت على رسغيها تشعر بدوخه بسبب تلك الضربه التى تلقتها على رأسهاشعرت كذالك بغشاوة بعينيها فى المستشفى.
للحظات مازال العامل واقفا مشدوهحتى صړخت عليه سهيله مره أخرىخرج مسرعوظلت سهيله تحاول كتم الډماء وقالت_
سامر قولى مين اللى عمل فيك كده.
همهم سامر ببعض الكلمات لم تستطيع تفسيرها قبل أن ينتفض جسده ويسكن بلا حركه.
إنصدمت سهيله من ذلك وحاولت إنعاش قلبه بالضغط بيديها لكن بلا جدوىلقد نفذ الأمر وفاضت روحهدموع سالت من عينيها وهى جاثيه جوار جسده تشعر بآسى عليه كذالك بفشلها فى إنقاذهنطقت الشهادتين عليه بقلب منفطربنفس الوقت آتى ذالك العامل ومعه إثنين من المسعفين وطبيب آخر ونظروا الى سامر علموا أنه توفى نظر لها الطبيب ثم للآخرين وتحدث بآمر ونهي_
محدش ېلمس أى حاجهولازم نبلغ الشرطه فورا.
بالفعل خلال دقائق كانت شرطة الجنايات تعاين الغرفه كذالك جسد سامر 
جذب أحد الأفراد ذلك المبضع ووضعه بكيس بلاستيك خاصوعاينوا الغرفه بتدقيق ثم أمر المحقق بأخذ چثة سامر الى المشرحهثم خرج من الغرفهسأل الطبيب الآخر قائلا_
فين الدكتورة اللى قولت إنها كانت مع القتيل.
رد الطبيب_
موجوده هنا فى المستشفى.
طلب المحقق_
تمام ممكن فين اوضة المدير المناوب فى المستشفىكمان لازم نبلغ أهل القتيل.
أشار له الطبيب على الغرفه وذهب معه بعد لحظات دلفت سهيله الى الغرفه بعد أن ذهب آخر لإحضارها الى الغرفه...تسأل المحقق_
ياريت تحكيلى بالتفصيل أيه اللى حصل.
سردت سهيله ما حدث بالتفصيلكان المحقق يستمع لها الى أن إنتهت من سردهافاجئها بالسؤال_
وإنت شوفتى مين اللى كان معاه فى أوضة الكشف.
ردت سهيله بنفى_
لاءلأنه ضړبني على راسى جامد ودوخت ولما فوقت كان هدفى أنقذ سامر.
لفت نظر المحقق نطقها ل إسم سامر بلا ألقاب وتسأل بإستفسار_
واضح إن فى بينك وبين القتيل معرفه قويه بدليل نطقك لإسمه بدون لقب دكتور.
ردت سهيله ببساطه_
إحنا كنا زملاء من ثانوي وكمان أهل بلد واحده وكنا بنذاكر مع بعض حتى لما دخلت كلية الطب هو كمان دخل لمدة سنه كلية طب خاصه وبعدها حول طب عام وفضلنا زملاء.
أومأ المحقق برأسه قائلا_
آه تمام طب إنت قولتى إنك سمعت أصوات قبل ما تدخلى الاوضهيا ترا تعرفى مين اللى كان مع الدكتور أو عالاقل تقدري تخمني.
تعلثمت سهيله للحظه وهى تقول_
لاء مقدرتش أفسر غير صوت سامر بس.
لاحظ المحقق تعلثمها وفاجئها_
للآسف يا دكتورة أنا مضطر أقبض عليك.
إنفزعت سهيله وتعلثمت قائله_
تقبض عليا ليهأنا كنت بحاول أنقذه.
وقف المحقق وأشار إلى أحد معاونيهفهم إشارته وإقترب من سهيله وفتح تلك الأصفاد...
نظرت سهيله للمحقق بفزع وقالت_
أنا قولت اللى حصل ومش أنا اللى قټلتهلو أنا اللى قټلته كنت هفضل معاه فى الاوضه واحاول أنقذه.
رد المحقق بموضوعيه_
للآسف يا دكتورةواضح جدا أنها چريمه وإنت المتهم الاول لحد ما الطب الشرعى يحقق فى الأدله الموجودةولحد الفصل فى ده مضطر أقبض عليكبس طبعا ليك الحق تكلم حد من أهلك عشان يقوم لك محامى.
نظرت سهيله بهلع الى المحقق ماذا يقولهى بريئه لم تفعل شئ سوا أنها حاولت إنقاء سامرلكن إمتثلت ڠصب وفتحت هاتفها وقامت بالإتصال على هاتف والدها وإنتظرت للحظات حتى رد عليها بهدوء فى البدايه رغم رجفة قلبه بإتصالها وهى بوقت عملها بالمشفى بهذا الوقت المتاخر من الليل
لكن نهض من فوق الفراش مڤزوع سألا_
هتبقى فى أي قسم وأيه اللى حصل.
نظرت سهيله الى ذالك المحقق الذى أشار لها الا تتحدث كثيرا...وقالت إسم قسم الشرطه بإمتثال_
لما تجي للقسم هتعرف يا بابا.
أغلقت سهيله الهاتف ونظرت الى المحقق الذى أشار لمعاونه أن يضع بيديها الاصفاد 
بالفعل جذب المعاون له يديها ووضع الاصفاد حولهم وأغلقها 
شعرت سهيله بفزع وإنقباض فى قلبها حين سمعت صوت إغلاق الأصفاد حول معصميها.
بينما بمنزل أيمن 
كل ذره فى جسده ترتعش وهو يغلق الهاتف الذى كاد يسقط منه أرضا لو ان تمسك به قبل أن يصل للأرضإستيقظت سحر أيضا بسبب صوت رنين الهاتف ورأت فزع أيمن إنفزع قلبها هى الأخرى وإنتظرت ڠصبا حتى أنهى المكالمه وسألت بترقب_
فى ايه يا أيمنسمعتك بتكلم سهيله وبتقول لها قسم أيهأيه اللى حصلها.
رد أيمن وهو يخرج ملابس له من الخزانه ويرتديها بسرعه_
معرفش لما سألتها قالتلى لما تجى القسم هتعرف.
هلع قلب سحر وقالت_
هلبس واجي معاك قلب
مش مطمن.
رد أيمن بنهي_
لاء خليك هناوأنا هبقى اتصل عليكيمكن أمر سهلحد من المرضى إتهجم عليها ولا حاجهخليك.
بصعوبه وافقت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 54 صفحات