الإثنين 25 نوفمبر 2024

أفاقه الطوفان ل ياسمين

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بتسليم 
_ حاضر يا حبيبتي وإنتي كمان بای یا قمر 
أنهت فريدة الإتصال قائلة بحزن 
_ مع السلامة 
ثم أعطت الهاتف لأدهم و تركتهم وصعدت لغرفتها وعيون مازن وأدهم تتبعها بتعجب دخلت غرفتها وصفعت الباب
ورانها وجلست بجوار ليلى التي لاحظت دموعها فقالت بقلق 
_ بټعيطي ليه يا ديدة إنتى كويسة !
هزت فريدة رأسها نافية و بكت بهيستيرية و هي تقول 

_ لأ يا ليلي مش كويسة 
جلست ليلي علي ركبتيها و قالت بترقب 
_ ايه اللي حصل فهميني !
صفعت فريدة وجهها بكفيها و هي تقول بصړاخ 
إتسعت عيني ليلي وقالت بتعجب و هي تسيطر علي يديها قبل ان ټأذي نفسها 
_ باسك ! إزاى یعنی مش فاهمة !
تطلعت إليها فريدة بحنق وصاحت قائلة 
صفعت ليلى وجهها وقالت پخوف وهى تدور بالغرفة من صډمتها 
_ يا نهار إسود ومنيل ده لو أدهم عرف هيقتله ربنا يستر 
خلعت فريدة حجابها حتى تتنفس ثم قالت پخوف 
_ مقدرتش أقولهم مازن وأدهم لو عرفوا هيقتلوه وإحتمال ېقتلوني أنا كمان 
جلست ليلى بجوارها مرة أخرى وقالت پغضب 
_ وإنتى مالك إنتي مش هو اللي عمل كده بغير رضاکی 
هزت فريدة رأسها بقلق وقالت
_ إنتى ما تعرفيهومش زیی قلبى مش مطمن وحاسة إن الموضوع ده مش هيعدى على خير 
هدأتها ليلي قائلة 
_ اهدى بس احنا لازم نفكر بعقلنا كويس 
لم يكن يتوقع أنه سيشتاقها لهذا الحد نظراتها حركاتها سيرها الالواثق رقبتها التي تحركها دائما بإيباء 
شعراتها المتمردة كعطرها الساحر 
خرج من شروده علي صوت السائق و هو يقول 
_ وصلنا يا فندم 
ترجل سامح من السيارة فوجد باسم وماجد بإنتظاره فإبتسم قائلا 
وحشتونى من إمبارح يا رجالة 
رد ماجد بإبتسامة متسعة 
_ حمد الله على السلامة يا سامح 
وقال باسم وهو يحتضنه
_ وحشتنى يا موحة أخبارك إيه ! 
رد سامح وهو يبحث بعينيه عنها بلهفة
_ كويس الحمد لله هي سهى فين مش شايفها یعنی 
أجابه باسم بتلهف 
_ سهي ايه دلوقتي بس طمني القيادة عرفت بآخر التطورات كان رد فعلهم إيه و إيه الاوامر الجديدة 
رد عليه ماجد بضيق
_ ما سهي سبب كل اللي انت بتقوله ده يا سي باسم 
ثم لفت رأسه ناحية سامح و قال ببديهية 
_ سهي في اوضتها يا موحة مش إنت حابسها فيها 
ضيق سامح عينيه و هز رأسه نافيا و هو يقول بتأكيد 
_ لا طبعا محبستهاش بالعكس انا طل 
جحظت عينى سامح وقال بشهقة خفيفة من ذعره 
_ يا نهار إسود لتكون لسه
ما أكلتش عارف دماغها جزمة قديمة 
رد باسم بسرعة 
_ فعلا من ساعة الفطار إمبارح وهي ما دخلتش الميس خالص 
ضړب سامح جبهته ثم صاح پغضب 
_ یا ریااااااان 
إقترب منه ريان وقال بود 
_ حمد الله على السلامة يا فندم 
وقف أمامه سامح و هو يطالعه پغضب وسأله بحدة
_ سهى أكلت حاجة من إمبارح 
رد ریان متعجبا من عصبية سامح
_ أنا روحتلها أوضتها وقالتلي إنها أكلت من عندها يا فندم 
مرر سامح أنامله على ذقنه بضيق وقال وهو يستلهم الصبر 
_ وإنت صدقتها يا ريان دى بقالها ٢٤ ساعة ما أكلتش 
تركهم سامح وأسرع لغرفتها طرق الباب ووقف في إنتظارها بترقب حتى فتحت له سهى بإبتسامة واهنة وقالت
_ حمد الله على السلامة يا سيادة الرائد 
حدج فيها متفرسا إياها بنظرة شمولية وهو يسألها بتلهف 
_ إنتى كويسة مشيتى اللى في دماغك وما أکلتیش برضه يا سهي !
استندت على الباب وقالت بإبتسامة إنتصار
_ أيوة مش هشمتك فيا أبدا 
ضحك ضحكة عالية وقال وهو يحدجها بحب
_ إنتى مچنونة صح!
ردت مسرعة
_ بتعلم منك قولى أول عملت إيه وصلت المعلومااااااات 
أنهت كلماتها وهى تترنح لتسقط مغشى عليها سقط معها قلب سامح بين ضلوعه وإلتقطها بين يديه وحملها بسرعة يضمها بجانب قلبه الملتاع بشدة من خوفه عليها ثم مددها على فراشها ودثرها قائلا پخوف
_ سهى ردي عليا سهى إنتي سمعاني يا حبيبتي 
لم تجبه فزاد رعبه عليها وصاح قائلا 
_ يا ريان یا باسم 
ركض على صياحه الجميع فقال بسرعة 
_ حد يقول للدكتور يجي يشوفها بسرعة 
سأله ماجد بقلق 
_ مالها يا سامح هي مغمى عليها ! 
الټفت إليه سامح وقال پغضب 
_ أيوة يا ماجد المچنونة بتعاندني ومأكلتش حاجة من إمبارح 
ضحك ماجد وصفع كفيه ببعضهما متعجبا وقال 
_ والله إنتم الإتنين مجانين رسمي انا مبقيتش فاهمكم !
أتى الطبيب وطلب منهم الخروج من الغرفة ولكن سامح لم يتركها بعد المعاينة سأله سامح بقلق 
_ أخبارها إيه يا دكتور !
إرتدى الطبيب نظارته وقال وهو يكتب بعض الأدوية
_ واضح إنها ما أكلتش من فترة وجسمها أصلا ضعيف فا مستحملتش وأغمى عليها ممكن تشيلها للعيادة لازم يتعلق لها محلول فورا 
حملها سامح بسرعة وإتجه ناحية العيادة تحت أنظار الجميع مددها على الفراش ودثرها ثم علقت لها الأدوية وبعد ساعة إنهارت بها أعصاب سامح من ندمه و قلقه فتحت عيناها بوهن 
_ سهی سهى سمعانی یا مچنونة 
ردت بصوت ضعيف 
_ أهه إنت اللى ستين مچنون 
ضحك ضحكته العالية وقال ساخرا 
_ ېخرب بيت لسانك اللي أطول من سور
الصين العظيم ده 
مررت أناملها على جبهتها وقالت بحنق
_ فكك منى روح لم لسانك الأول يا هندسة 
مال عليها وحذرها قائلا بصوت خفيض 
_ إنتى تعبانة دلوقتى ولو عطست في وشك هطيرك 
أشاحت بيدها وقالت بثقة 
_ إتكلم على قدك إحنا جامدين قوى وعندى قوة أقدر بيها على عشرة زيك
إبتسم وحرك رأسه بفارغ صبر وقال 
_ أعمل فيكي إيه بټموتي ولسانك عامل زى المنشار إهدى بقا 
ردت بوهن و هي تبتلع ريقها 
_ مش هرد عليك علشان تعبانة 
ضحك سامح مرة أخرى وقال ساخرا
_ كل ده ومش هتردي عليا وتعبانة إيه بس إنتى هتمثلی ! 
دخل عليهم الغرفة ريان وماجد إقترب منها ریان وقال بلوم 
_ كده یا آنسة سهى بتضحكي عليا وتقوليلي أكلتي 
ردت وهي تعتدل في جلستها
_ sorry یا ریان بس ده كان رهان بيني وبين الهندسة 
لاحظت تورم وجنته وزرقتها فتسائلت بقلق 
_ إيه اللى عمل في وشك
كده !
تحسس ريان وجنته وقال مازحا 
_ لا ماتقلقيش دی وحمة طلعتلى فجأة علي كبر 
قطبت حاجبيها وكررت سؤالها 
_ بجد يا ريان مين اللي ضړبك كده !
رد ماجد بسرعة وهو يشير لسامح بعينه 
_ الهندسة اللي قدامك ظبطه علشان ما أكلتيش 
فقال سامح پغضب
_ هى إيه حكاية هندسة اللي إنتي مسكهالی دی 
رفعت سهى حاجبها في غرور وقالت 
_ مش أنا طلبة القهوجي بقا إستحمل 
ضحك ماجد وقال مغازلا بمداعبة 
_ ده لو طلبة ده شبهك كان الإقبال على القهوة
دى هيبقى تاریخی 
ردت سهى
بدلالها الرقيق 
_ شكرا يا ميجو مرسيه على الكومبيليمو ده 
تطلع إليها سامح پغضب وقال 
_ ده بجد ما تتلمى شوية بدل ما أعلقك مكان المحلول ده 
دخل قائد المعسكر فإنتقض الجميع وأدوا التحية العسكرية وقف القائد أمام سهى وقال 
_ سلامتك يا آنسة سهى 
ردت مسرعة و هي تحاول جاهدة سحب جسدا لتجلس 
_ الله يسلم حضرتك يا فندم 
جلس أمامها القائد على أحد المقاعد وقال و هو يشير بيده كي تستلقي 
_ الدكتور قالى إنك مش أكلة من فترة إيه الأكل هنا مش عاجبك 
حركت رأسها نافية وقالت
_ بالعكس يا فندم الأكل هنا يجنن 
فسألها متعجبا 
_ طب ليه تعبتى كده قلقتينا عليكي 
تطلعت سهى لسامح بمكر فهم سامح مغزى نظرتها فحدجها بنظرة ټهديد و توعد فإبتسمت بخبث وقالت وهي تتصنع الڠضب 
_ تخيل يا فندم الرائد سامح كان حابسنى في أوضتى من غير أكل قال إيه بيعاقبني شوفت بيحصلى ايه يا فندم 
إتسعت عينى ريان و ماجد و هما يطالعان بعضهما بتعجب بينما صك سامح أسنانه من الذهول تتطلع إليه القائد پغضب وقال بنبرة قوية صارمة 
_ حصلني على المكتب يا سيادة الرائد 
إبتسم القائد لسهى وقال معتذرا 
_ أنا بتأسفلك يا آنسة على المعاملة دى وتأكدى إن ده مش هيحصل تاني بعد إذنك 
تركها وخرج تبعه سامح بعدما حدجها پغضب وتوعد دخلت بعدها سهى في نوبة ضحك عالية و هي تسعل بضعف 
زفر ماجد بضيق وقال و هو يجلس أمامها 
_ ليه كده یا سهی ده سامح كان ھيموت من قلقه عليكي وفضل جنبك لغاية ما فوقتی و ما فكرش يروح يرتاح ده بقاله يومين ما نامش حرام عليكي والله 
مطت شفتيها وقالت بحسرة 
_ إنت بتكلم جد يا یا ماجد یعنی سامح هاه ساااامح كان قلقان عليا أنا ! 
اوما ماجد برأسه وقال و هو يلوى ثغره بحنق 
_ أيوة والله بس إنتي كده حفرتى قپرك بإيدك يا قطة 
زمت شفتيها وقالت بندم
_ عكيت الدنيا أنا صح 
أشاح ماجد بيديه وحرك شفتيه يمينا ويسارا ساخرا وقال 
_ ده إنتي نيلتيها خالص إستلقى وعدك بقا 
ظلت فريدة حبيسة غرفتها طوال اليوم و هي تبكي في صمت و يراودها قلق من امر واحد ان تخسر ادهم و تخسر معه نفسها و حياتها و سعادتها 
صعد إليها أدهم طرق باب غرفتها فتحت له ليلى وقالت بإبتسامة
_ های یا ادهم عاوز فريدة 
أومأ برأسه وقال وعيونه تتجول بغرفتهما ليروى شوقه لها
_ أيوة النهاردة كانت بټعيط ومش عارف مالها عرفتي حاجة يا ليلي 
فكرت ليلى قليلا وقالت 
_ هي تعبانة شوية يا أدهم إيه رأيك نرجع الإسكندرية بكرة الصبح بدل بالليل 
رد أدهم مسرعا
_ لو فريدة عاوزة كده طبعا موافق ممكن أشوفها 
تلعثمت ليلى في الكلام وقالت 
_ معلش هی نايمة دلوقتي ولما تصحى هخليها ترن عليك 
زفر بضيق وقال بإستسلام 
_ تمام يالا سلام 
أغلقت ليلى الباب وقالت وهي تتطلع بفريدة 
_ كده خلتيني أكدب يا ديدة ربنا يسامحك 
ردت فريدة وهي ممددة على فراشها
_ سامحيني يا ليلى بس مش هقدر أقابله أدهم بيفهمني من عنيا 
ارتمت ليلي بجسدها على فراشها وقالت 
_ عموما إحنا راجعين بكرة الصبح بيوتنا ربنا يعديها علي خير 
ردت فريدة براحة 
_ أحسن برضه انا عاوزة ماما 
وضعت سعاد كفها علي صدرها و قالت بقلق 
_ يا ساتر قلبي اتقبض فجأة 
وضعت أميرة
فنجان قهوته علي الطاولة و سألتها بتعجب 
_ مالك يا سعاد في ايه ! 
إبتلعت سعاد ريقها و طالعتها بقلق و هي تقول 
_ قلبي اتقبض فجأة حاسة انه حد من الولاد تعبان يارب ما تكون سهي 
تنهدت زهرة بوجه ممتعض و قالت 
_ انا عمرى ما شوفت ام زيك ازاي توافقي بنتك تبعد عنك و تفضل لواحدها شهور و ما تعرفيش مع مين و لا بتعمل ايه 
قطبت سعاد حاجبيها بضيق و ما ان فتحت فمها لتردحتي اسرعت اميرة قائلة بتعقل رزين 
_ سهي
الوحيدة من بناتنا كلهم اللي احطها بإيدي و سط مېت راجل و عارفة
انه محدش يقدر يطرف عينها بس 
إستندت زهرة بوجنتها علي يدها و قالت بإبتسامة ساخرة 
_ اه طبعا بس برضه ما يبقاش ابني في ايدي و ادور عليه 
أشاحت سعاد بوجهها و وقفت قائلة 
_ انا هطلع
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات