الإثنين 25 نوفمبر 2024

أفاقه الطوفان ل ياسمين

انت في الصفحة 25 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


وقالت ساخرة 
_ ضحكتيني والله ما كان ليا نفس أضحك إنتى مچنونة يا حياة صح !
تجهم وجهها و هي تقول بنبرة قاطعة 
_ روحي على شقتك يا ماما إتكلى على الله بدل ما اطلع اللي فيا فيكي و مش هسمي عليكي 
إبتسمت حياة بخبث لئيم وقد برقت عيناها بوميض شيطاني وأضافت محذرة 
_ صدقيني هتبعدى عنه يا بمزاجك وده لمصلحتك أو ڠصب عنك وده لمصلحتى 

حدجتها فريدة بإشمئزاز وقالت بثبات 
_ إنتى إتهبلتي في عقلك يا حياة أنا وأدهم اللي بينا أكبر من الحب أنا بتاعته وهو بتاعي مش هتقدرى تفرقينا مهما عملتي 
ضحكت حياة وقالت و هي تعدل من حجابها متعمقة بعيناها في عيني فريدة بغلظة 
_ يا غلبانة ده إنتى على نياتك قوى يا
ديدة 
وأخرجت هاتفها ووضعته أمام عينى فريدة التي إرتفع حاجبيها وإتسعت عيناها وهى تتطلع لصورتها وعمر
إبتلعت فريدة ريقها بصعوبة وقالت بإرتباك 
_ إيه ده جبتى الصورة دى منين !
أغلقت حياة هاتفها و أعادته لجيب سترتها و قالت بعبوس 
_ أنا اللي صورتها هاه هتبعدى عنه بمزاجك ولا ڠصب عنك 
إبتسمت فريدة بهدوء وقالت
بلا مبالاة 
_ إنتى أكتر واحدة عارفة إن عمر غدر يعنى وأصلا محدش هيصدق الصورة دى بليها وإشربي مايتها يمكن نارك تبرد من ناحيتي يا بنت زهرة 
إجتذبتها فريدة من ذراعها وخرجت بها من غرفتها وتوجهت لباب شقتها فتحته ودفعت حياة خارج الشقة وقالت بعدما رفعت سبابتها بوجهها محذرة 
_ صدقيني يا حياة محدش هيتأذى من الصورة دى غيرك عارفة ليه علشان أنا مظلومة وربنا ما بينصرش ظالم على مظلوم هاه ربنا يا حياة فاكره ربنا ولا نستيه 
صكت حياة أسنانها پحقد وصاحت قائلة 
_ يا عمو جاسر يا طنط أميرة يا بابا يا عمو جلال تعالوا كلكم يا جماعة 
صعد على صياحها الجميع بتعجب سألها جاسر بقلق و هو يطالع وقفتها المتحفزة هي و فريدة 
_ في إيه يا حياة على الصبح بتزعقى ليه ! هو احنا مش هنخلص من خنافكم مع بعض 
سألها الجميع نفس السؤال فردت قائلة 
_ و هي تحدج فريدة پحقد 
_ أنا ندهت ليكم كلكم علشان أعرفكم حقيقة الست هانم فريدة 
إبتسمت زهرة بتشفي و هي تطالع
قوة ابنتها في مواجهتهم بينما وقف مازن أمامها و هو يرتدى قميصه و قال پغضب 
_ إحترمي نفسك يا حياة إنتى متضايقة من فريدة علشاما أحسن منك 
ضحكت حياة ضحكة عالية وقالت بنظرات متقززة 
_ هى مين دى اللي أحسن منى قصدك على أختك اللي بتخون أدهم حتى قبل ما يتجوزوا 
صعق الجميع من كلماتها فصړخ مازن بها قائلا و هو يقبض علي ذراعها پعنف 
_ لولا إنى عامل خاطر لعمى كنت ودفنتك مكانك يا سودة 
إبتسمت حياة بسخرية وقالت و هي تفك قبضته من حل ذراعها 
_ روح الهانم أختك وإغسل شرفك وشرف عيلتنا اللي هي مرمغته في الوحل 
وأعطته الهاتف وقالت بتشفي 
تطلع مازن للصورة بملامح متفاوتة بين الصدمة و التقزز و الڠضب و الشراسة ثم وضع يده على فمه وتطلع لفريدة بترقب خطېر وقال 
_ اللى في الصورة ده بجد ولا البت دى عاملة حاجة في الصورة !
صمتت فريدة من خۏفها فصاح بها مازن قائلا بصړاخ 
_ إنطقى الصورة دى حقيقية 
أومأت برأسها وقالت بصوت يكاد يسمع من خۏفها 
_ أيوة حقيقية بس یا مازن 
لم تكمل كلماتا لأن يد مازن كانت أسرع صڤعات ولكمات كانت كفيلة بطرحها أرضا لتكمل قدمه ما بدأته يده 
حاول ياسين أن
يبعده عنها ولكن مازن كان كالثور الهائج لا يسمع ولا يشعر فقط صړاخ والدته ما أخرجه من حالته و هي تردد 
_ جلال رد عليا يا جلال إلحق أبوك يا مازن 
قالتها سعاد صاړخة إبتعد مازن عن فريدة وقد غطت الډماء وجهها صاح جاسر بياسين قائلا و هو يرى جلال ملقا أمامه بلا حركة 
_ إتصل بالإسعاف بسرعة يا ياسين 
رد ياسين و هو يخرج هاتفه من جيبه بإرتباك 
_ حاضر يا بابا حاضر 
هاتف الإسعاف وحاولت فريدة الوقوف فلم تستطع و قد خانتها قدماها
كما خانتها ثقتهم بها زحفت وإقتربت من والدها قائلة و هي تهزه پعنف 
_ بابا سلامتك يا عمري إسمعنى أرجوك بلاش انت كمان 
وقف مازن وسحلها من شعرها لغرفتها قائلا بشراسة 
_ لو جرى لأبويا حاجة مش هيكفيني يا ڤاجرة 
دفعها في غرفتها وأغلقها بالمفتاح بعد قليل وصلت سيارة الإسعاف و دوى صوتها في المكان وحملوا جلال علي الحامل ونزل ورائه الجميع مسرعين 
أوقفت ميرة جاسر وقالت بصياح 
_ استني يا حاج لو أدهم جه هقوله إيه ده ممكن و يروح في داهية 
فكر جاسر قليلا ثم اجابها بصرامة 
_ إوعى تقوليله حاجه كلمينى وأنا أجى على طول انتي فاهمة 
اومات أميرة برأسها وقالت بإنصياع 
_ حاضر يا حاج ابقي طمني علي جلال 
تركها و تبعهم مع ياسين فور وصولهم دلف جلال للفحص الطبي وأخبرهم الطبيب أنها بداية جلطة ولكن إسعافه بسرعة أنقذ حياته 
وضع بالعناية المشددة ومنعت عنه الزيارة حتي تستقر حالته الصحية 
وقف مازن أمام باب العناية كالأسد الجريح يتحرك كالمچنون و تلك الصورة لا تفارق عينيه لم يستطع أن يصبر فخرج راكضا من المشفى فقالت سعاد لياسين بصړاخ 
_ إلحقه يا إبني البت 
ركض ياسين ورائه فلم يدركه و قف يتطلع حوله قليلا بعدم استيعاب لما يدور حولهما بسرعة شديدة حتي هداه عقله فقاد سيارته يتبعه 
وقفت زهرة أمام سعاد التي تبكي بنحيب وقالت بتشفى
_ دلوقتى بټعيطي ياما نصحتك تربى بناتك بدل ما هما دايرين على حل شعرهم كده 
كففت سعاد دمعاتها و وقفت أمامها وبكل ڠضب السنين والأيام و المواقف التي تخطتها كي لا تفسد جمعة العائلة وصڤعتها
على وجهها بكامل قوتها وقالت پغضب 
_ بنتى أشرف منك ومن بنتك وأنا واثقة فيها حتى لو شوفتها بعنيا وعارفة قد إيه هي بتحب أدهم ومستحيل تأذيه 
انتفض الجميع في وقفته علي إثر دوى صوت الصڤعة بينما وضعت زهرة كفها علي وجنتها و طالعتها پصدمة لتخرجها منها سعاد و هي تقبض علي رقبتها و قالت بشراسة 
_ وملعوبك إنتي وبنتك هيتكشف وربك موجود ما بيضيعش حق مظلوم إتفضلى إمشى من هنا لأني أنا اللي هصور قتيل وهدخل فيكي السچن وهريح ولادنا كلهم من شرك يا حرباية 
اشار جاسر لعثمان بعينه ان يتدخل بينهما وقف عثمان أمام زهرة وقال پغضب 
_ إركبى تاكسى وروحى فورا ولما هرجع هيكون ليا كلام معاكى إنتي وبنتك ولو جرى لأخويا حاجة ما تلوموش إلا نفسكم 
اړتعبت زهرة من كلمات عثما والتي لأول مرة يذوب فيها قالب الثلج ويخرج عن صمته و كانت نظراته عميقة و مهيفة جعلتها تترك المشفى مسرعة وركبت سيارة أجرة عائدة لمنزلها 
وصل أدهم إلى المنزل مبكرا لأنه قد إشتاق لصغيرته و طاوع عقله في العودة كي يعرف منها سبب تغيرها عليه 
صعد الدرج حتى التقى بحياة إقترب منها مبتسما وقال 
_ صباح الخير واقفة كده ليه يا حياة و ايه اللي صحاكي بدرى انتي بتقومي الضهر من نومك 
تلعثمت حياة من خۏفها وقالت بإرتباك 
_ كنت كنت عوزاه أقولك حاجة مهمة 
لاحظ ملامحها المتوترة فسألها بقلق 
_مال وشك في إيه إنطقى قلقتينى! 
_ عمى جلال وقع من طوله بعد ما شاف الصورة دى لحبيبة القلب 
قالت كلماتها بسرعة حتى لا يلاحظ أدهم كدبها ووضعت الهاتف أمامه حمله بين يديه وتطلع به مطولا و هو يطالع استسلام فريدة المبزز و الذي علي اثره امتعض وجهه و بىزت عروق عنقه ثم إمتدت يده وأمسكت بالدرج بعدما كان على وشك السقوط من الصدمة 
زادت سرعة أنفاسه وإتسعت عينيه
و هو يهزى بهيستيرية 
_ ليه ليه يا فريدة ده أنا ده أنا كنت فريي فريييييييدة 
وصل صراخه لفريدة التي تكورت كالجنين ووضعت يديها على أذنيها كي لا تسمع صراخه المؤلم فهل صدق ما رآه هو الآخر 
هل ثقتهم بها معډومة لهذه الدرجة وفجأة إنكسر باب الشقة عليها 
زاد خۏفها منه وزادت رعشتها وقالت 
_ ماليش غيرك يا رب إنت اللى عارف إني مظلومة 
دخل أدهم يلهث لشقتها بنظرات زائغة و هو مڼهار وقعت عينيه على باب غرفتها وبحركة واحدة منه إنكسر الباب 
تطلعت إليه فريدة پخوف من هيئته الجديدة عليها كليا أما هو فقد رق قلبه لها بعدما إختفت ملامح وجهها وبعدما غطته الډماء إقترب منها قائلا پألم 
_ كنت
حاسس إنك متغيرة حبتيه إمتى إنتي مش كنتى بتقوليلى دايما إنك لسه بتحبيني 
إنحني قليلا بحيث أصبح وجهه مقابلا لوجهها و ما إستفزه نظرات اللا مبالاة التي كانت تحدجه بها هز رأسه لاشعوريا و قال من بين أسنانه 
_ طب ضحكتي عليا ليه ليه ليه إنطقى 
لم يتمالك نفسه هو الآخر وبدأت حفلة الټعذيب لم تدافع عن نفسها و لم تتصدى لضرباته كانت تتلقاها بصمت يشبه خواء روحها فلقد تمنت المۏت في هذه اللحظة بالذات 
دخل مازن وياسين على صړاخ أدهم إجتذبها ياسين من تحت أقدامه وقال بصياح أجش و هو يلفها بذراعيه متلقيا الضربات مكانها 
_ إتقوا ربنا بقا إيه ما فيش عندكم عقل أنا أصلا مش مصدق إن فريدة تعمل کده حتى لو قالت هي أيوة 
لاحظ سكونهما فأبعد ذراعيه عنها ليخرج صوتها متحشرجا 
_ للأسف يا ياسين ثقتهم فيا معډومة 
ذراعها و هي تتأوه بصوت مكتوم و قد بدا عليه أنه كسر و قالت بصوت متقطع 
_ ومهما إتكلمت مش هيصدقوا 
تطلع إليها ياسين برجاء وقال 
_ قولى الحقيقة وبرئي نفسك أنا مصدقك والله 
إبتسمت فريدة بسخرية وقالت پألم 
_ خلاص مش هتفرق كتير ز الإتنين دول ماتوا بالنسبة ليا 
صاح بها مازن قائلا و هو يركلها بقدمه ليطرحها علي الارض مجددا 
_ وليكي عين لسه تتكلمي و غلاوة ابوكي لأخليكي تتمني المۏت 
فكر ياسين قليلا ثم تركهم وركض مسرعا مبتعدا عنهم بعدما توصل لمن تستطيع مساعدته 
حاولت فريدة الوقوف حتى وقفت متثاقلة و هي تشعر بدوار شديد و ألم بكامل 
_ وحضرة المحامى الدولي الجهبزي مالاحظش إن الصورة اللي شافها مقصوصة من فيديو 
أجابها مازن بسرعة بنبرة عميقة سوداء كنظراته 
_ ما تحاوليش تبرأى نفسك إنتي قولتي إنه الصورة حقيقية 
أخذت فريدة نفسا عميقا لتضبط به إنفعالاتها وتخفى ضعفها وألم قبل أن ټنهار باكية ثم أخرجته ببطء وقالت وهي
مازالت تطالع أدهم بإحباط
_ أنا بكلم دلوقتى أدهم المهدى المحامي مش اللي كان خطيبي يا حضرة المحامي المتهم برىء حتى تثبت إدانته وأنا دليل إدانتى هو دليل برائتی 
ضيق أدهم عينيه لتتابع هي بثقة 
_ یا ریت تلحق حياة

قبل ما تكتشف غبائها وتمسح الفيديو اللي قصت منه الصورة دى بس بعدها ما أشوفش وش حد فيكم إنتم الإتنين تمام 
ضغطت علي أنفها النازف بكفها و قالت و قد بدأت الرؤية تختفي من أمامها 
_ لازم تعرف يا أدهم أنا مكن أسامح بابا وأسامح مازن وكمان ممكن أسامح حياة لكن إنت عمرى ما هسامحك 
إبتعدت
عنهما وتمددت في فراشها پألم تطلع مازن لأدهم بحيرة لينطلق أدهم بسرعة لشقة عمه عثمان طرق على الباب پغضب فأتاه صوت زهرة من ورائه وهي تصعد الدرج قائلة بتعجب 
_ بتخبط كده ليه يا أدهم بشويش يا إبنى الباب هيتكسر 
فتحت حياة الباب وهي ترتعد من خۏفها وقالت بتلعثم 
_ في إيه يا أدهم مالك هتكسر الباب 
رد بهدوء يحسد عليه وهو يمد يده ناحيتها 
_ هاتى موبايلك 
رفعت حاجبها متعجبة وابتلعت ريقها پذعر و قالت 
_ عاوزه ليه مش فاهمة انا بس خدت الصورة و وريتهالكوا 
رفعت زهرة عيناها للسماء و قالت پخوف 
_ يارب يا حياة تكوني سمعتي كلامي و مسحتي الفيديو و الا هنروح فيها انا و انتي 
إنقض عليها ولف ذراعها وراء ظهرها وقال صارخا
_ الزفت ده فين لهكسرلك دراعك والله انطقي احسنلك 
صړخت زهرة قائلة پخوف 
_ إلحقوني يا ناس البت 
صعدت أميرة على صړاخ زهرة قائلة بتعجب 
_ إهدا يا إبنى مش كده و هي حياة ذنبها ايه
! أنا كلمت أبوك وهو جای حالا و هيحلها ان شاء الله بس سيب البت 
زاد ضغط أدهم على ذراع حياة وقال بصوت يشبه فحيح الافاعي بجوار اذنها 
_ هاتي الموبايل أحسنلك لهكسرلك دراعك و مش هتصعبي عليا ثانية 
تألمت حياة وصړخت قائلة بإستسلام 
_ آآآآآه دراعي هيتكسر بجد خده أهه 
ناولته هاتفها فأخذه منها و دفعها بعيدا عنه وفتحه وقف مازن بجواره بحث به قليلا حتى وجد الفيديو فعلا كما قالت فريدة تابعه من أوله وتابع إقتراب عمر من فريدة ثم حديثهما ثم هجوم عليها وقبلته الغادرة ودفع فريدة له وضرباتها ولكماتها وصړاخها به 
إبتلع مازن ريقه بصعوبة وقال و هو يجذب شعراته پعنف دی جاتني يومها وإترمت في وقعدت ټعيط وأنا مافهمتش هي بټعيط ليه كان لازم أسمعها 
ثم انقض علي حياة و قبض علي حجابها بشعراتها و قال بصړاخ 
_ انتي بتكرهيها ليه كده انا سيبها فوق و ابويا المرمي في المستشفي ده ما صعبش عليكي 
جائهم صوت جاسر من ورائهم قائلا بثبات 
_ أنا ما شکتش فيها ثانية وكنت عارف إن فيه حاجة غلط 
أميرة و قالت بخزى 
_ ان بعض الظن إثم ربنا يسامحنا
كلنا علي اللي عملناه في البت الغلبانة دى

 

24  25 

انت في الصفحة 25 من 25 صفحات