الأحد 24 نوفمبر 2024

لاجئه فى استطنبول

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

تنجو من عقابه الحتمي
و الذي لم يكون سوى المۏت.....
في الداخل.....
كانت اصلي تجلس على أرضية
الصالون تلاعب اوس المنشغل
بتركيب قطاره السريع الذي
أحضره له جان...تذمر الصغير
و هو يرمي إحدى القطع من يده
قائلا بحنق فشلت مجددا...لا
استطيع وضعها في مكانها المناسب
ابدا..مهما حاولت
ربتت نازلي على رأسه بحنان و هي
تجيبه اسدي الصغير.. لا يجوز ان
ترمي الاشياء هكذا هيا قم و احضرها
و انا سأساعدك في تركيبها...سوف ترى
كم هذا سهل فقط لا تستسلم.. إتفقنا .
هز اوس رأسه و هو يناظرها بحماس قبل
إن يسارع و يحضر القطعة التي رماها
و يمدها نحوها قبل أن يجلس في مكانه
بجانبه منتظرا ما ستقوم به اصلي..ضحك
جان بخفة و هو يدلف إلى داخل الصالون
بعد أن رأى أخته الكبرى مندمجة في اللعب
و كأنها طفلة صغيرة...
رمقته اصلي بنظرة حانقة قبل أن تشاركه
ضحكه قائلة بعد سنتين او أقل سوف
أجدك مكاني تلاعب أطفالك حبيبي جان
و عندها سوف اضحك عليك.
إنحنى جان عندما وصل بجانبها ليقبل
رأسها قائلا بمرحأنا متحمس جدا
لذلك...و لن أخجل فاضحكي كما تشائين
و منذ الآن إن اردتي....
جلس على الاريكة و هو يرمي بسترته
و ينزع ربطة عنقه ثم يرميهما بإهمال
قبل أن ينتبه فجأة لغياب لين...
أين لين
هتف و هو يلتفت يمينا و يسارا
باحثا عنها لتحيبه اصلي دون أن
ترفع رأسها في الحديقة منذ ساعات
و هي
جالسه لقد ارسلت لها ليزا
حتى تخبرها بضرورة تناول الطعام
فهي لم تأكل او تشرب شيئا منذ وجبة
الإفطار و هذا ليس جيدا في حالتها....
عقد جان حاحبيه بقلق لما يسمعه
فهذه ليست اول مرة يلاحظ شيئا
غريبا من تصرفاتها...ففي الفترة
الأخيرة أصبحت دائمة الشرود
و الإختلاء بنفسها..و كثيرا ما يستيقظ
ليلا ليجدها تبكي بصمت و عندما يسالها
تتجنب إجابته... زفر بضيق و هو يمسح
وجهه بتعب مفكرا في إيجاد طريقة
ليتحدث معها بجدية حتى يفهم سبب
تغيرها....
جذب إنتباهه فجأة صوت اوس الذي
تحدث ببراءة لين تتحدث مع ليزا
عن والدتها المړيضة...إنها من نفس بلدنا
سمعتها تخبر اختي و قد اعطتها الكثير
من النقود....
أكمل الصغير حديثه ثم عاد من جديد
للاهتمام بقطاره الذي نجح في تركيب
بعض قطعه بمساعدة اصلي... التي
نظرت بتعجب لجان قبل أن تعود لتلتفت
من جديد و تنهره قائلة بعتاب صغيري
مالذي تقوله ألم اعلمك من قبل أن لا تتنصت
على حديث الآخرين .
هز الصغير كتفيه بعدم إهتمام قائلا أنا
لم أفعل... لقد كنت العب مع أختي... بعدها
أتت ليزا و هي تبكي.. لين اعطتها الكثير
من النقود حتى تتوقف عن البكاء...
حدق جان بمدخل الفيلا برهة من الزمن و كأنه يفكر في شيئ ما ليخرج بعدها هاتفه
ويبعث رسالة لعلي يأمره بجلب معلومات
حول تلك الخادمة... فمن عادة جان انه لا يترك
أي شيئ للصدفه و إذا وجد طرف خيط فهو
يتبعه للآخر...و هذا سر من أسرار نجاحه في عمله.
ڼهرته اصلي قائلة بعتاب صغيري ما الذي تقوله
ألم اعلمك من قبل انه لا يجوز الاستماع
لحديث الآخرين...
نهض من مكانه بصمت متجها للحديقة...
ليلمح من بعيد لين تجلس على احد الكراسي
و أمامها تقف تلك الخادمة...
تقدم نحوهما لتنتبه له ليزا و التي سارعت
للاختفاء من المكان مما آثار شكه بها اكثر.
إبتسمت له الأخرى حالما رأته و هي تضع
يديها على بطنها دون شعور منها..و كأنها
تحمي طفلها منه.
قبل جان جبينها و خدها بحرارة بعد ان
جلس بجانبها محاوطا خصرها بيديه
ليقربها منه أكثر.. همس في أذنها
و هو لا ينفك يتنفس رائحتها
المسكرة لا تعلمين كم إشتقت إليك حبيبتي...
لم أستطع إكمال مالدي من أعمال تركتها
المسكين علي و أتيت هنا لأراكي... تعلمين
لو إستمر هذا الحال مدة من الزمن فيأعلن
إفلاسي قريبا.
ضحكت لين بخفوت و هي تمرر اصابع يدها الناعمة
فوق يديه تمسدها برفق قائلة بمرحخذني
معك للشركة عندها لن تضطر للعودة باكرا .
قبل عنقها بقوة متعمدا لټنفجر الأخرى من
الضحك و هي تحاول إبعاده عنها أقسم
انك مچنون....إبتعد سيرانا الحراس و..... جان
ستؤذي الطفل.
هتفت بحنق في آخر كلامها بعد أن
فشلت في زحزحته عنها ليتركها جان
و يتوقف عن مداعبتها قائلا بلوم هل
قبلاتي أصبحت مزعجة لهذا الحد..لدرجة
إيذاء طفلنا.
طأطأت رأسها محاولة التغلب على
مشاعرها المتقلبة التي تجتاحها
كلما رأته فمنذ أن قررت مسامحته على
ما فعله بهامن قبل
و هي تعيش معه أجمل أيام حياتها
جعلها ملكة متوجة على عرش قلبه
كل همه هو إرضائها و إسعادها بجميع
الطرق....
إلى أن قابلت تلك الشيطانة
ليزا و التي
ظلت توسوس لها في كل
مرة محاولة هد كل ما يفعله من أجلها
حتى إستطاعت زرع بذور الشك
و الكره في قلبها تجاهه من جديد...
صفعت نفسها داخليا على أفكارها خاصة
بعد سماعها لنبرته المنكسرة لتزيد من
شعورها بالذنب فمنذ ايام عديدة
و هي تعامله بنفور شديد كلما حاول
الاقتراب منها تجد سببا او حجة
لتبعده عنها دون إهتمام بمشاعره
ما فعلت منذ قليل..
أفاقت من أفكارها على صوته يحدثها
من جديد أشعر أن هناك خطب ما بكي
لما لا تصارحيني هل انت غاضبة مني
لما تبدين مختلفة..تبعديني عنك في كل
مرة احاول فيها لمسك لا أعرف لماذا
لكن هذا يؤلمني كثيرا... يحرقني حيا
لين.... أرجوكي صارحيني تكلمي فقط
و انا سوف أجد حلا.
هزت رأسها بنفي عدة مرات و هي تفرك
يديها بتوتر قبل أن تجيبه لا أعلم....
أشعر أنني متقلبة المزاج لكن اصلي
قالت لي ربما بسبب الحمل... انا آسفة
لم اقصد .
نظ نحوها بشك قبل أن يستقيم
من مكانه قائلا بصوت هادئ هيا
لندخل سنؤجل هذا الحديث مرة
أخرى.
سارت بجانبه باتجاه الفيلا و هي
ترمقه بنظرات مبهم من حين لآخر
وهي تتنهد بقلة حيلة.
صباح اليوم التالي....
صړخ جان بعصبية وهو يلقي
بالملف الذي ناوله له علي منذ قليل
على الأرضية كيف حصل هذا علي
أخبرني... كيف دخلت تلك المخادعة لمنزلي.
الصغير يقول انه سمعها تحكي لزوجتي
عن والدتها المړيضة تلك الحقېرة أشعر انها تخطط
لشيئ ما تريد كسب عطف لين بتلفيقها لحكايات
و قصص كاذبة...ماالذي تسعى إليها يجب ان
اعلم سريعا لكني قلق من أن ټؤذي أحد من
أفراد عائلتي....
ضړب سطح المكتب بقبضته بقوة
قبل أن يكمل بتصميم راقب تلك الحقېرة
جيدا اريد ان اعلم بجميع تحركاتها داخل
الفيلا و خارجها...اقسم أنني سأجعلها
تدفع ثمن جرأتها على إستغفالي جيدا.
أومأ له على بالإيجاب قبل أن
يغادر لإكمال عمله.
في الفيلا..
فركت لين عينيها بنعاس قبل أن
ترفع رأسها عن الوسادة تمتمت بانزعاج
بعد أن لمحت الساعة اوووف الساعة
صارت عشرة و انا لساتني نايمة لحد هلا....
صايرة كسولة يالين مو من عوايدك .
سمعت ضحكات خاڤتة لتلتفت نحو
مصدر الصوت لتجد ليزا ترمقها بابتسامة
صافية و هي تمسك أدوات التنظيف بيديها
قائلة صباح الخير سيدتي...
لين بتذمر صباح النور...من في المنزل
ليزا و هي تزيح الستائر لتبدأ أشعة
الشمس بالدخول لا أحد سيدتي... السيد
جان خرج للعمل و السيدة نازلي اخذت
السيد الصغير لمدرسته.
مطت جسدها بكسل وهو تتمتم يوم
ممل آخر اقضيه لوحدي.
ليزا بتدخل هناك الكثير من الأشياء
لتفعليها سيدتي... مثلا الخروج للتسوق
او الذهاب لمراكز التجميل او
زيارة السيد في عمله...
قاطعتها لين بتذمر في الحقيقة
افضل البقاء في المنزل أكره الخروج
اشعر انني غريبة عن هذا البلد .
ليزا بحزن زائفلا يجب أن تقولي هذا
سيدتي انت في الحقيقة مرغمة على
التأقلم لا تكوني كوالدتي لا زالت تشعر
بالغربة رغم عيشها هنا لسنوات عديدة
كل هذا بسبب والدي...لقد كان يحبها
كثيرا في الماضي و لكنه تغير بعد
ذلك... لقد عذبها كثيرا
إنكمشت ملامح لين بقلق لتهتف
متسائلةلكن لماذا ألم تقولي انه
كان يحبها.
تنهدت ليزا بحالمية حتى تكون مقنعة
أكثر في أداء كذبتهالقد
كانت قصة
حبها رائعة... رغم معارضة عائلة
والدي لزواجه من امي إلا تمسك بها
و رفض التخلي عنها و في الاخير
تزوجا و انجباني... لكن بعد ثلاثة
سنوات تغير كل شيئ.... والدي
ندم على الزواج هو لم يحب
امي ابدا كان منبهرا بها و بجمالها فقط
و عندما حصل عليها ذهب الحب ادراج
الرياح....امي المسكينة لقد تعذبت كثيرا
في تربيتي و لم تتخلى عني..اتعلمين
سيدتي هي مازالت تحب والدي رغم
كل فعله بها لقد تزوج بإمراة تركية
قريبته...هكذا هم الأتراك إنهم عنصريين
لايحبون الغرباء...
شهقت بتمثيل و هي تضع يدها على فمها
مردفة باعتذار كاذب اعذريني سيدتي
أنا لم اقصد شيئا سيئا كنت اتحدث
عن والدي فقط...
أشارت لها لين و هي تقف من سريرها
متجة نحو الحمام متمتمة بصوت منخفض
لا عليك... اكملي عملك .
بعد دقائق طويلة كانت لين تقف أمام
المرآة تجفف شعرها الطويل بشرود
و هي تفكر في كلام ليزا الذي مازال يرن
داخل رأسها...يا ترى راح تكون نهايتي
مثل امها لليزا.. يمكن جان يزهق مني
و يرميني بالشارع بعد ما ياخذ مني
إبني... لالا جان مستحيل يعمل هيك
مستحيل هو بيحبني كثير هو قلي هيك. و كمان
اصلي بتحب اوس يعني مستحيل يصير
هيك شيئ... بس ليش مستحيل هو رجال
غني و كل البنات هون بيحلموا فيه
ممكن يحب واحدة غيري في يوم من الايام
و يرميني...وين راح روح وقتها انا مابعرف
شو بدي ساوي لازم شوف حل حتى
أمن حالي بس كيف راح اطلب منه مصاري
كثير....
ضحكت باستهزاء قبل أن تكمل تفكيرها
مصاري شو لاك هاد ماڤيا يعني
إذا بده ېقتلني و يرميني بالبحر و ماحدا
حيلاحظ شيئ اصلا مافي حدا حيفتقدني
إذا إختفيت.... اااخ يا لين الظاهر إنك جنيتي
شو هالحكي أعوذ بالله...أعوذ بالله شيطان
و عم يوسوسلك براسك طبعا راح يصير
هيك شيئ ما حضرتك فضلتي نايمة مثل
القتيلة لحد الساعة عشرة و فوتي عليكي
صلاة الصبح... استغفر الله العظيم .
ظلت تمتم و تحدث نفسها لدقائق
طويلة قبل أن تدلف للحمام لتوضأ تصلي فرضها .
حبيبتي
ثلاثة أيام كاملة قضتها لين داخل الغرفة بين جان الذي كان يرفض تركها حتى وجبات الطعام كانا يتناولانها في جناحهما...
رغم تذمرها و أعتراضها على جرأته التي كانت تزداد يوما بعد يوم معها إلا انها كانت تشعر بأقصى درجات السعادة...فقد تفنن جان في تدليلها كأميرة حقيقية...رفعت عيناها لتتامل ملامحه الوسيمة التي كانت في مضى مصدر رعبها...
أصبحت تشعر بالفرح و الأمان بقربه ادمعت عيناها فجأة عندما تذكرت والداها و قد تمنت لو انهما كانا موجودين حتى يشاركاها سعادتها...
انتفض جان و الذي كان يدعي النوم منذ وقت طويل عندنا رأى دموعها...امسك ذقنها باصبعيه و هو يسألها باهتمام اميرتي مابك لماذا تبكين اخبريني هل تشعرين بالالم .
لين و هي تنفي برأسها دون أن تتكلم ليزداد قلق و ارتباك جان حسنا اذن أخبرني هل هناك ما يزعجك هل انت غاضبة مني.
لين پبكاءلقد تذكرت امي و ابي... لقد اشتقت اليهما.
جان و هو يتنفس الصعداء رغم تألمه لأجلها حبيبتي لا تبكي ارجوك... انا اعلم انه صعب عليكي كل ما مررتي به...كوني قوية من أجل اوس و من أجلي و من أجل طفلنا القادم .
لين و هي تمسح دموعها طفلنا.
جان بابتسامة لنجاحه في تشتيت أفكارها و نسيان حزنها طبعا اميرتي انا اريد ان ننجب الكثير من الأطفال الذين يشبهونك لكن في البداية اريد ان تنجبي لي فتاة جميلة مثلك.
مال و هو يقبل عيناها قبلا خفيفة قبل أن يكمل حديثه عيناها الخضراء تأسر قلبي بنظرة 
قبل وجنيتيها ثم قال بحنان خديها كطفل رضيع اما شفتيها فحبتي فروالة ناضجة .قبل أن تدفعه لين پغضب يالك من ماكر تريد خداعي مجددا حتى لا نخرج من هذه الغرفة.
جان بحماس حبيبتي و هل يوجد أجمل من هذه الغرفة... يا إلهي
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات