درة القاضي ساره حسن
حسن.
انتهت دره من ارتداء ملابسها ومازالت في فترة حدادها علي والدها القت نظره أخيره علي نفسها قبل أن تنحني لارتداء حذائها الرياضي ثم هتفت دره في عجلة من امرها
ماما انا ماشيه اتأخرت
اجابتها كريمه بحنو
طب استني بس افطري
قالت دره وهي تعدل من حقيبتها متجها الي الباب
مش هاقدر ياماما متأخره اوي يالا سلام
اجابتها كريمه
نزلت لاسفل بخطوات متعجله وقفت امام الباب الحديدي حاولت فتحه بصعوبه لقدم عمره محاولة واخري ونجحت في النهاية.
رفعت نظرها للجالس امامها و امام ورشته المكتوب عليها ب لافته كبيرة ورشة القاضي تطلعت اليه ثم ابتعدت بعينيها عنه وكأنها لم تراهونجحت في اظهار تجاهلها لهلكنه تتبعها بعينيه حتي غابت عن محيطه.
عرفت مين دول
واشار بعينه للبنايه امامه اجاب سيف مسترسلا
يوه دول بنات البشمهندس سعد الحكيم رجل اعمال كبير اوي ومستواه عاليلحد ماحد ابن حرام ڼصب عليه في مشروع و همى و خد اللي وراه واللي قدامه...الراجل مااستحملش وماټ والبنوك حجزت علي كل املاكه حتي الفيلا اللي كانوا عايشين فيها و مافضلش ليهم غير البيت ده بيت اهل أبوهم من الاصل وزي ماانت شايف كانوا سايبينوا او ناسينوا و بقي له عوزه في الاخر وجم عاشوا فيه لما الدنيا ضاقت بيهم.
وبناته
قال سيف بتقرير
هما بنتين الكبيره في طب والتانيه في اولي جامعه بس لسه مش عارف ايه ومالهمش حد خالص لا قرايب و لا معارف طول عمرهم في حالهم
اواما له حسن بشرود بحديثه عن العائلة الجديده في منطقته باهتمام
بابتسامه رقيقه
ازيك انا سميه جارتكم في البيت اللي جمبكم علي طول
قالت شهد بابتسامة صغيرة
اه أهلا وسهلا
قالت سميه بشخصيتها الودوده
انا استغربت لما لاقيت البيت مفتوح لانه مقفول من زمان اوي من وانا صغيره وعمري ما شوفت حد فيه
فعلا ماجناش هنا من سنين
قالت سميه بابتسامة
انتي اسمك ايه بقي
اسمي شهد
هتفت سميه بعفويه اثارت استغراب تلك التي امامها
نبقي صحاب بقي ده إحنا الباب في الباب وامي عمله صنيه بسبوسه وعامله حسابكم فيها و الله
ترددت شهد قليلا ثم اجابتها مرحبه
لا مادام فيها بسبوسه يبقي هاستناكي النهاره تيجي انتي وطنط نتعرف عليكم
اتفقنا هاشوفك باليل سلام
سلام
التفتت شهد لزوج من العيون المراقبه لها ومن الواضح انه واقف منذ حديثها مع جارتها الجديده رفعت ذقنها لاعلي و اظهرت لا مباالاتها لهثم الټفت للجهه الاخري اتجاه منزلها و دخلت وعند إغلاقها الباب نظرت له و باغتها هو بابتسامه عبثيهبادلته هي النظره پغضب وصعدت لأعلى مسرعة متجاهله اياه ...
ضحك سيف بشده علي احمرار وجهها من شده الڠضبلايعرف لما يتصرف امامها بتلك التصرفات الصبيانيهويبحث عن مايثير حنقها ويتلذذ بتلك النظره الغاضبه التحذيرية منها.
عاد بظهره الي الخلف غير مدرك لطرف الحديده البارزه من الحائط خلف رأسه حتي اصطدم بها فجاءه وانتابه علي اثرها آلم مفاجئ في رأسه من الخلف.
صړخ سيف بعفويه من الآلم المفاجئحتي لفت انتباه احد
رجاله و الذي هرول اليه هاتفآ
في ايه ياريس سيف مالك
قال سيف بۏجع وصداع بدء يشتد معنفآ الرجل
الله يخربيتك حد يحط الحديده كده دخلت في دماغي ايه شغل الكروته ده
صړخ الرجل عندما رأي خط من الډماء بجانب راسه ينزل علي رقبته قائلا بقلق وتحذير
دي باينلها راسك انفتحت ياريس سيف هاروح اشوف ريس حسن نروح المستشفى بسرعه.
وضع سيف يده علي رأسه پألم ثم نظر ليده المليئه بالډماء بضيق متأففآ من ما حدث دون حسبان من إهمال العمال.
هرول حسن اليه اثر الخبر قائلا وهو يتفحص رأسه بحذر
مالك ياسيف ايه الي حصل
هتف الرجل قائلا
دماغه اتفتحت وعايزه خياطه ياريس
شد حسن سيف وادخله بسيارته دون مقاومه من الاخر متجهين للمشفي بينما سيف مازال يتمتم بغيظ وحنق فقال حسن مهدئآ
قول الحمد لله ان شاء الله سليمه
بغيظ هتف سيف وهو ينظر لقميصه الذي تتساقط دماؤه عليه
والمصحف لاكدرهم عشان يبقوا يشوفو شغلهم عدل
لم يجيبه حسن ولكن توقف بسيارته امام مدخل الطوارئ اقتربت منهم احدي الممرضات للفحص ثم نظرت لحسن
باعجاب واضح بعينيها وفي بعض تصرفاتها ودلالها المتعمد امامهم للفت نظر ذلك الذي لا يعيرها اي انتباه.
قالت بصوت رقيق
الف سلامه عليه
لم ينظر اليها حسن لكنه قلب عينيه بضيق من تلك التصرفات التي يحفظها جيدا وليست المره الاول.
فارد حسن بجمود
الله يسلمك بس هاتفضل دماغه مفتوحه كده
إجابته بلهفه
لا طبعا تحت امرك ثواني والدكتور هايجي استنوا
قاطعها بضيق متعمد احراجها
واحنا لسه هانستني ما تخلصي
اجفلت من فظاظته وقالت بحرج
هانادي حد من الدكاترة يخيطها
ضحك سيف رغم الصداع المؤثر عليه وقال
وده وقت اعجاب
لوي حسن فمه بضيق ناظرا لاثرها
انا عارف ايه ده هي ناقصاها دي كمان
التفتوا لصوت انثوي من الخلف وقالت دره بهدوء
السلام عليكم
التفتوا اليها ونظرت اليهم بدهشه ثم هتف سيف بابتسامه مرحه
يامحاسن الصدف
نظرت له بأستغراب تحاول ان تتذكر وجه المألوف عليها هي من الوهله الاولي ادركت الواقف بجانبهلكن هو استصعب عليها الامر فقالت
صدف.. هوحضرتك تعرفني
قال سيف معرفآ بنفسه
انا سيف القاضي
هزت رأسها بتفهم للاسم الذي مر عليها مرارا وتكرارا في تلك المنطقه ورغم انهم لم تمر فترة كبيرة علي تواجدهمالا انه وصل اليها صيتهم وصيت عائله القاضي جيدا ...
نظرت للجانب الاخر لذلك المتفحص لها بصمت لكنها تجاهله واقتربت من سيف
وقامت بفحصه بتركيز وقالت بعمليه الچرح محتاج خياطه وقاطعها حسن فجاءه باستهزاء
لا والله جبتي التايه مااحنا عارفين امال جاين ليه
اغمضت عينيه تحاول تمالك ڠضبها من فظاظته المتعمده التفتت اليه بوجه محتد
ايه جبتي التايه دي ماتتكلم كويس انا عارفه شغلي كويس
لم يعرف لما تلبسه شيطان الان واجابها
مش ناقص غير العيال كمان اللي هايعرفونا نتكلم ازاينا عايز دكتور شاطر اللي يخيط له الچرح مش ناقص دكتوره امتياز تجرب ف دماغه
لم تصمد كثيرا امام وقالت فا هتفت پغضب امام وجهه
عيال ايه ياجدع انت شايفني بضفاير انا دكتورة واشطر دكتوره امتياز موجوده هنا واتكلم معايا كويس احسنلك
ارتفع حاجبيه لاعليثم شملها بنظرته من اسفلها لأعلاها بخطوات بطيئه رجعت هي علي اثرها للخلف وقد تسلل اليها شعور بالخطړ امام صوته المهدد لها
احسنلي هاتعملي ايه!!!!
رواية درة القاضى الفصل الخامس بقلم سارة حسن.
لم تملك الجراءه علي مجابهة عيناه لم تصمد سوي لثواني امام عينين خطيرتين بلون رمادي قاتم ورائحة عطره التي تسللت الي انفها من
اقترابه الوقح بضيق من نفسها اخفضت عينيها عنه منعها
حيائها من النظر اليه بذلك القرب و هو مستمر بالتحديق بها عينيها التي التقطها بأتصال غريب دام لثواني فقط لكنه حفظهما وانتهي الامر عينين بنيتين واسعتين بأهداب كثيفه ووجنتين حمراوتين آثر انفعالها منه.
التقطت اذنيه صوتها الخاف رغم قوة نبرته
ابعد عني
تصلب ظهره ورمش بعينيه وقبل ان يتحرك كان صوت سيف بمرح مصطنع ملطفآ الاجواء المشحونة
هوانا دماغي هاتفضل مفتوحه كده كتير انا بدءت ادوخ ياجدعان
قاتحرك حسن اخيرا مبتعدا بمسافه اكثر من كافيه لكلاهما ناظرا للنافذه وظهره اليهم مما اشعرها ببعض الارتياح من ابتعادها وودت لو ابتعد عن عالمها كله.
بعد قليل انتهت من الخياطه وضمدته حاولت التحدث بعمليه قائله
كده تمام الچرح مش عميق الحمدلله هاتيجي تغير عليه وتأخد العلاج ده بانتظام علشان يلم بسرعه و الف سلامه عليك
ثم هرولت للخارج دون انتظار رد منه او التفاته من الاخر الموليه ظهرها.
انقضي اليوم في عملها وتنفست الصعداء عائدة لمنزلها تناشد فراشها ونوم عميق الصباح لكن بمجرد دخولها البيت استمعت لصوت ضحكات واصوات لضيوف
عقدت حاجبيها متسائلة عن هويتهم لكن شهد استقبلتها مرحبه
حمدلله ع السلامه يادره تعالي دي سميه جارتنا
رددت دره خلفها
جارتنا !
هتفت شهد مؤكده بحماس
ايوه البيت اللي جمبنا علي طول جم يسلموا علينا
تسائلت سميه قائله
ايه ده انتي دكتوره ماشاء الله
ابتسمت لها دره شاكره وتسائلت سميه
وانتي ياشهد
اجابتها بفكاهه
فنون تضبيقيهماليش انا في التشريح والدم قلبي الصغير لا يتحمل
ثم وجهت شهد حديثها لشقيقتها
اتاخرتي ليه كله يادره
اجابتها دره بنبرة ضيق
مافيش سواق بيرضي يدخل شارعنا خالص كل شويه لا ياانسه دي منطقه القاضي كانها منطقه الغام
قالت سميه بهدوء موضحه
مش للدرجه دي الريس حسن راجل كويس مش عفريت يعني هو ممكن صيته القديم اللي مخوف اي حد غريب يدخل المنطقه من وقتها
انتبهت دره واعتدلت في جلستها اتجاه سميه متسائله
صيته القديم يعني ايه
اجابتها سميه بأستفاضه
الريس حسن في في اول شبابه كان طايش شويه لا شويه كتير الصراحه وكان عڼيف اوي غير اللي كان بيشربها وكانت بتدخل المنطقه عيني عينك كده وماحدش كان يقدر يقف قصاده وكان هايموت اكتر من راجل في ايده والحته كلها كانت پتخاف منه انتي ماشوفتيش جسمه عامل ازاي
رفعت دره حاجبيها وقالت پصدمه
ومابلغتوش عنه ليه
احابتها سميه قائله بتهكم
نبلغ عن مين محدش كان يقدر يشتكيه اولا خوف منه وثانيا عشان أبوه الحاج عبد الرحيم كان نفوذه واصله اوي وابنه الوحيد بقي وابوه كبير الحته برضو و كان علي طول يلم من وراه ماهو الحيله عنده
اندمجت شهد لحديثها قائله
وبعدين كملي والنبي
ابتسمت لها سميه قائله
ولا قبلين ياستي سبحانه الهادي بعد مۏت الحاج عبد الرحيم واتبدل حاله من حال لحال حتي كلنا قولنا ربنا يستر من شره بس اتفاجئنا بيه كأنه حد تاني بقي يساعد الناس ويقف مع المظلوم ومنع دخول المنطقه خالص واللي يدخلها حسابه بيبقي عسير وخيره بقي علي الكل وسبحان الله بعد ماكنت الناس تخاف منه بقت تحبه وتدافع عنه كمان
تسائلت شهد باستغراب
ياسلام فجاءه كده
قالت سميه مؤكده
وحياتك في يوم وليله هو اختفي يجي كام شهر كده ماحدش كان يشوفوا وفجأه ظهر يوم مۏت الحاج عبد الرحيم وكأنه واحد تاني قولنا ربنا عالم بحالنا لو كان فضل علي شيطانه كان هايحصل فينا ايه....
حركت دره رأسها بايجاب دون ان تتسائل مره اخري وعينيها تشرد بما مرت به وكان لحظها
العسير متواجد به ثم
تسائلت شهد هذه المره
طب والشاب اللي معاه علي طول ده
ضحكت سميه تلقائيا و قالت
الريس سيف ده ابن حلال ماحدش في الحته مايحبوش وكله عارفه بخفه دمه ده يبقي ابن عم الريس حسن وزي ضله
تساءلت شهد مره اخري بحذر
طيب وده ماكنش له فترة شقاوة هو كمان
نظرت اليها دره باستغراب من سؤالها ولكن اجابت سميه باريحيه
لا ده طول عمره هنا ومالوش في الشمال ابدا ومين يقصده في حاجه يلاقيه
ومالت عليها ضاحكه
وواكل عقل البنات اكمنه حرك و