الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الكابو علا السعدني

انت في الصفحة 13 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


أخرى وقالت
هتركب اوصلك لحد ما الونش يشيل عربيتك
توصلينى !! عيب عليكى دى كلمة تتقال برده ٠٠ ده انا اللى اوصلك
نظرت له نظرات ڼارية وبعد وقت ليس بكثير أتت الشرطة وقبض على الثلاث رجال حتى قالت آسيا 
يلا عشان اوصلك
صارت نحو سيارتها فسار خلفها ثم استقل معها السيارة بعدها قال بنبرة آمرة
اطلعى ع بيتك
حاولت آسيا الأعتراض

بس ٠٠
تحدث بنفس اللهجة
قلت اطلعى ع بيتك
صمتت آسيا قليلا ثم قررت أن تفعل ما قاله وما أن وصلت لمنزلها حتى ترجل كلا منهما فنظر يونس للعقار وقال
مش ده بيتك برده 
أجابت ببرود
اه .. مانت جيت هنا قبل كده
فغمز لها ليمازحها ثم قال
عايشة لوحدك 
نظرت له بحدة ثم قالت
اه ٠٠ بس مكهربة البيت لأمثالك
فرفع يونس يده بأستسلام قائلا
وانا وش كده برده
هزت رأسها بأسى ثم قامت بإلقاء مفتاح سيارتها نحو وجهه وقالت
شكلك مش وش پهدلة روح بيها والصبح هاخدها منك
وبكرة هتيجى ازاى
قالت بنبرة غير مكترثة
ملكش فيه
هم ليجب عليها ولكنه وجدها دخلت داخل العقار فأبتسم قليلا ثم رفع المفتاح للهواء وأخذه مرة أخرى بيده وفتح باب السيارة وهو يقول
بمووووت فى القهوة بس لازم اخليها بوش
قاد السيارة وما

أن وصل إلى المنزل حتى أوقف السيارة ثم ظل
ينظر لها وهو يشتم رائحة المعطر الخاص بها فى السيارة فقد كان برائحة الورد فقال
اخاڤ اطلع من العربية اشم ريحة متعجبنيش بعد الريحة دى
أبتسم قليلا ثم ظل ينظر للسيارة الخاصة بها فوجد صورة مخبئة أعلى سقف السيارة فأخذها وظل ينظر للصورة وجدها هى ٠٠ هى كارمه ولكن تبدو مختلفة مختلفة كثيرا فقد كانت تبدو كأنثى حقيقية وشعرها الطويل صاحب لون القهوة ينسدل على كتفاها تضع مساحيق تجميل خفيفة زينت وجهها يبدو وأن سنها كان قد أصغر قليلا ولكن مازالت كما هى ترتدى فستان خطبة لونه وردى ويبدو عليها السعادة وهى تتأبط ذراع رجلا أخر ظل يرمق يونس ذلك الرجل وهو يشعر بغيظ شديد ثم حدث نفسه قائلا
ماهى بتعرف تضحك اهى ٠٠ 
ثم حول نظره لذلك الشاب الذى يبدو خطيبها وقال
وايه ذكر الأخطبوط اللى هى مرتبطة بيه ده !! ٠٠ انا احلى منه بكتير
ثم نظر لمرآة السيارة وظل ينظر لوجهه تارة وتارة آخرى ينظر للصورة ثم قال بثقة
أيوة انا احلى منه بكتير
ثم قام بثنى الورقة وقطع الجزء الخاص ب كارمه وأرسل لها على الهواء
ياخراااابى عليكى ٠٠ تجننى
ووضع صورتها بجيب بنطاله ثم نظر للجزء الأخر الخاص بخطيبها وهو يقول
جتك داهية
ثم أخذ القداحة الخاصة به وقام بأحراق صورته وقام بألقائها من نافذة السيارة ثم ترجل من السيارة ودهس الصورة بقدمه وبعدها قرر الدلوف إلى الداخل ٠٠
نظر أنس إلى ساعة يده وجدها الرابعة عصرا هو يعلم جيدا أن شقيقته قد أنتهت من محاضرتها فقرر أن يذهب إلى منزل آصالة كى يعتذر لها عما بدر منه بدء فى قيادة السيارة الخاصة به ثم وقف أمام محل لبيع الزهور ثم قام بشراء باقة ورد حمراء واخذها إلى سيارته ثم قاد السيارة مرة آخرى مر ربع ساعة فقط حتى وصل إلى أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم اتجه نحو الداخل استقل المصعد ثم وقف أمام باب الشقة الخاصة بها وقام بقرع باب المنزل فأتجهت آصالة نحو باب المنزل لترى من بالباب عندما فتحت باب المنزل ووجدت أنس يقف أمامها بأبتسامته الساحرة تلك شعرت بأرتباك كبير ووضعت يدها على فمها ثم قالت
ا٠٠ انت ٠٠ انت مچنون ايه جابك هنا ! امشى امشى
لم يتحرك أنس خطوة واحدة ثم قال
مش هتقوليلى اتفضل !
تتفضل فين اكييد جرى لمخك حاجة انت مچنون
انا عارف كويس أن أخوكى فى شغله يا أصالة ومفيش حد فى البيت
وده مش مبرر يا أنس عشان تدخل البيت مش معنى انى يتيمة ومعنديش غير اخ واحد وهو فى شغله انى اسيبك تدخل كده هى مش وكالة من غير بواب ارجوك امشى ومتضايقنيش اكتر من كده
رفع أنس أحدى حاجبيه ثم اخرج باقة الورد من خلف ظهره وقال
عاوزنى امشى يبقى بشروط
لمعت أعين أصالة حين رأت باقة الورود وشعرت بسعادة كبيرة ولكنها حاولت أن تكتم تلك الآبتسامة ثم قالت
يا أنس مش هينفع وقفتك دى لو حد طلع ولا نزل وشافنا كده هتبقى مصېبة
لم يهتم أنس بحديثها ذاك وقال
تقبلى البوكيه ده
اختطفته أصالة من يده ثم قالت
امشى بقى كده كفاية ادينى خدته
وتقوليلى سامحتك
سامحتك
وتيجى بكرة مع هايا بعد الجامعة عشان نعرف نتكلم
حاضر حاضر ٠٠ امشى بقى
هستناكى بكرة لو مجتيش هعملك ڤضيحة هنا
أتسعت عينيها ثم أغلقت باب المنزل فى وجهه وهى تقول 
هاجى هاجى
ضحك أنس كثيرا على أسلوبها ذاك ثم أنصرف عائدا إلى منزله بينما هى بالداخل أشتمت رائحة الورود وأغلقت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة وظل قلبها يدق كثيرا وقالت بصوت خاڤت
مچنون ٠٠ بس مين يصدق أنه يبقى سو رومانتيك كده
فى المساء ٠٠
طرقت برنسيس غرفة شروق
بعد أن عادت من منزل والديها حيث كانت تبكى فى غرفتها بشدة على مقابلة والدايها الباردة لها ولم تكن تريد أن تشغل بال مراد بما حدث لذا كتمت دموعها فى عينيها وعندما خرج مراد من الغرفة ليتكلم مع والداه اطلقت لدموعها العنان كى تنزل بعد أن سمعت صوت احدهم يطرق باب غرفتها مسحت دموعها سريعا وقالت
ادخل
دلفت برنسيس إلى الداخل ونظرت لها وشعرت بأنها كانت تبكى للتو منها وجلست بجوارها ثم قالت
فى حد ضايقك هنا
ابتسمت شروق وهزت رأسها نافية ثم قالت
لا خالص
طب حاسة انك تعبانة اخلى مراد يجبلك دكتور
لا لا
ثم أبتسمت وتابعت لتقول
ها بقى قوليلى انتى عاوزنى فى حاجة 
أخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
كنت عاوزة اخد رأيك فى حاجة !
خير
أرتبكت برنسيس كثيرا ثم قالت
هو ٠٠ هو لو واحد معجب بواحدة المفروض يعمل ايه ! يعنى اعرف منين اذا كان بيحبها او بيمثل عليها
ابتسمت شروق ثم قالت
هو لو بيحبها بجد هيجى يخطبها مش هيحاول يتعرف عليها من غير ما يثبت حسن نيته
شعرت برنسيس بالحزن فهى مؤخرا أصبحت تفكر بأن فاروق ليس كجميع الرجال ولكنه يبدو أنه يريد التسلية مثله مثل الباقى شعرت شروق بحزن برنسيس

فقالت
فى حاجة يا حبيبتى 
هزت برنسيس رأسها
نافية ثم قالت
ابدا مجرد دردشة
ثم تابعت بصوت خاڤت
ويظهر أنها جت فى وقتها
ثم نظرت لها برنسيس وشعرت ان شروق يبدو عليها الإجهاد لذا قالت
شكلك محتاجة تنامى ٠٠ ريحى انتى كمان انا هنام عشان عندى جامعة بكرة إن شاء الله ٠٠ تصبحى ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
حاول مراد الأتصال مرارا وتكرارا ب آسيا كى يخبرها بمجيئه إلى مصر وأنه يشتاق لها كثيرا ولكن كان هاتفها مغلق ولكنه وهو واقف بالشرفة استمع إلى صوت رسالة من هاتفه اخرجه من جيب بنطاله وجد أن تلك الرسالة تخبره بأن هاتف آسيا قد أصبح متاحا الآن فأتصل بها فورا ٠٠
على الجهة الآخر أستمعت آسيا إلى صوت هاتفها وهى تطعم قطتها فذهبت حيث الهاتف وحين رأت رقم المتصل لم تصدق عينيها أحقا هو رقم مراد بمصر لم تعطى مجال لنفسها أكثر كى تفكر ثم أجابت على الفور
مراااد !!! انت فى مصر بجد 
ابتسم مراد حين سمع صوتها وقال
كنت عاملهالك مفاجآة بس فجائتينى انتى بأنك عايشة فى القاهرة
زفرت آسيا بضيق ثم قالت
نفسى اشوفك اوووى اووى
وانا اكتر يا حبيبتى ٠٠ إن شاء الله تخلصى مهمتك ع طول ونشوف بعض
وشوشو عاملة ايه طمنى عليها 
الحمد لله هى بخير بس نايمة دلوقتي ٠٠ لما تصحى هخليها تكلمك إن شاء الله
ابتسمت آسيا وظل يثرثرا كثيرا حتى نامت آسيا وهى تحدثه فضحك مراد كثيرا على جنون شقيقته فهى تنام فى أى وقت وأى مكان حتى وإن كانت تتحدث ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أتجهت برنسيس نحو القاعة حيث اول محاضرة لها شعرت بتوتر وهى تدخل القاعة فلم تجد بها أى شخص فمازال الوقت مبكرا نظرت لساعتها وجدتها السابعة ونصف ويتبقى نصف ساعة لكى تبدء المحاضرة أخذت نفس عميق ووقفت أمام القاعة وهى مترددة حتى لمحت من بعيد فاروق و باسم صديقه اتيان فشعرت بتوتر بالغ ٠٠
نظر باسم إلى فاروق ليقول غامزا له بعينه اليسرى
المزة بتاعتك واقفة اهى قدام القاعة هدخل انا جو واسيبكوا تتكلموا براحتكوا
اخذ فاروق نفس عميق ولم يكن يعلم ماذا عليه أن يجيبه فتلك الفتاة هو لا يفهمها مطلقا ولكنه ارغم نفسه على الأبتسام قليلا تردد قبل أن يتجه نحوها إليها ولكنه خاف أن تكون تحتاج إلى شئ ما ووجدها لا تنظر له مطلقا فتحدث قائلا
ايه اللى موقفك بارة كده يا برنسيس ! مدخلتيش جو ليه ! عاوزة حاجة 
مفيش ٠٠ بس محدش جو
صمت فاروق ولكنه دةما يشعر بالضعف أمامها لذا تحدث ليسئلها
برنسيس انا تعبت بجد تعبت ٠٠ تعبت من حبى ليكى تعبت من كتر مانا مش فاهمك تعبت من كتر مانتى بتصدينى انا عاوز اعرف حاجة واحدة بس وبعدها مش هسئلك عن اى شئ تانى
عاوز ايه يعنى !
انتى كرهانى يا برنسيس مش عاوزة ليه ترتبطى بيا انا نفسى افهم لو رفضانى لشخصى ده شئ مقدرش اجبرك عليه لكن لو فيه شئ تانى بيبعدك عن الحب والأرتباط ياريت تقوليلى
نظرت له بنصف عين ثم قالت
عشان انتوا كلكوا كده ٠٠ محدش فيكوا محترم
شعر فاروق پغضب شديد حاول السيطرة عليه بالجز على أسنانه ثم قال اخيرا
كلنا مييين ! انا عاوز اعرف كلنا مين !
كلكوا الرجالة يعنى ٠٠ بص انت عاوز تتسلى بواحدة جميلة وخلاص لو كنت جد كنت رحت خطبتنى مش تيجى كل شوية تقولى تعبت تقولى رآيك ايه فيا لكن مفيش حب اصلا كله كدب كدب ومجرد تسلية مش اكتر
فاروق يدها بعصبية فقد فقد أعصابه ثم قال منفعلا
يعنى كل مشكلتك انى ابقى جد واجى اخطبك مانا
كنت قدام بيتكوا لما رجعنا من الرحلة وقولتلك مستعد اكلم بابكى ٠٠ طب لو رحت خطبتك وانتى رفضتينى يا برنسيس مش هيحصل كويس فااااهمة !
نظرت له بړعب وپخوف شديد يبدو داخل عينيها ثم انتقلت ببصرها ليده تلك الممسكة بيدها بقوة فتابع هو
مش هسمحلك ترفضينى لأى سبب يا برنسيس ٠٠ عشان انا شفت منك بما فيه الكفاية ومادام انتى طلبتى بطريقة غير مباشرة انى اخطبك فانا هعمل ده بس لو رفضتينى يبقى انتى الجانية ع نفسك
ثم ترك يدها ودلف لداخل القاعة بينما ظلت برنسيس واقفة مكانها مذهولة لا تقوى على الحركة حتى مرت بعض الدقائق وبدء زملائها بالدلوف لداخل القاعة فدخلت هى للقاعة وجلست ثم وضعت وجهها بين قبضتى يدها مما جعل شعرها ينسدل على وجهها وظلت تبكى بشدة لاحظ فاروق بكائها ذاك
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 51 صفحات