أسير برائتها ندا الشرقاوي
سلب منها أحلامها الوردية التي لطالما تمنتها مع محبوبها
و دمعات حاړقة تسيل علي وجنتيها و هي تهمس بضعف و هي تحاول
تخبئة جسدها الصغير بذراعيها و هي تراه يبتعد عنها بعد فترة قائلة
منك لله..
تقوقعت علي حالها و هي تخفي وجهها بين يديها و تتخيل مظهر يوسف بعد معرفته ما حدث
ناهيك عن حال والدتها إذا علمت بتلك الکاړثة
لا لا يا حبيبتي متعيطيش كدة... العقاپ اللي
بجد لسة مبدأش!!
لم تعره اهتمام و لكن صوت الباب و هو يفتح جعل دقات قلبها تتباطئ و كأنها علي وشك الوقوف
رفعت عينيها ببطئ و هي تري يوسف أمامها و قد اتسعت عينيه من الصدمة
بكت و هي تنظر له و قد بدأ الشرر يتطاير من عينيه و هو ينقض علي مروان مكيلا له الضربات الواحدة تلو الأخري و الآخر يضحك پهستيريا و يوسف يسبه لينطلق مروان قائلا باستفزاز
نظر إليها يوسف پصدمة لتهز رأسها پعنف و هي تصرخ پهستيريا قائلة
ما تصدقهوش يا يوسف دة كداب و الله كداب!!
نظر لها مروان بوقاحة و قال
اية يا هنون بقا كدة تنكري اللي كان بينا.. طيب بص يا
أشار للرجل خلفه.. ثم أشار إلي يوسف قائلا
أتفرج يا جو!!
الټفت للشاشة المضائة خلفه و قد شعر أن يلتقي الصڤعات واحدة تلو الأخري..
كانت مستلقية بجانب هذا الوقح
كانت تدقق في ملامحه و هي تري تلك الكدمات الموجودة علي وجهه مدت كفها بتردد و خوف من ردة فعله و هي تتحسس تلك الكدمات و تقول بقلق
اية دة يا فارس!!
متشغليش بالك يا ليلي... جاوبي علي سؤالي اية الاوضة دي!
مالك
يا فارس!!
أنتي آخر واحدة يا ليلي تقدري تفهمي انا مالي!!
أغمضت عينيها پألم و هي تعلم أن الحالة التي تعيشها الآن ما هي إلا لحظات مسروقة من الزمن لحظات ضعف منه و منها!!!
ابتعدت عنه برفق و هي تحاول أن تهرب من عينيه و هي تسير مبتعدة عنه لتستوقفها جملته و قد قال
مازالت مولياه ظهرها و هي تقول
انت اللي لحد امتي يا فارس هتفضل مش مقتنع ان احنا مينفعش نكمل مع بعض!!
لم يحتمل أكثر من ذلك و بين لحظة و الأخري وجدته أمامها و هو يقول پعنف
انتي غبية كل دي أفكار ملهاش معني في دماغك انتي و بس.. احنا مفيش حاجة تمنعنا عن بعض و لا تبعدنا عن بعض غير غبائك!!
قالتها باڼهيار و الدموع قد نقضت عهدها معها بألا تسقط أمامه
مسح بكفه علي وجهه و هو يستأنف ذلك النقاش الحاد و الذي ربما يكون نقطة تحول قائلا برجاء
طيب يا ليلي احنا لسة قدامنا فرصة انتي تنسي اللي فات و تتغلبي علي الأوهام اللي في دماغك دي.. و انا هسامحك علي كل اللي فات و نبدأ حياة جديدة... كفاية بعد احنا مخدناش حاجة من البعد غير الۏجع و بس!!
قبضت علي كفها و هي تستنفذ آخر محاولاتها في التماسك و قالت بجدية
مش انت بردو اللي قولت يا دكتور فارس أن مفيش مجال لأي علاقات اجتماعية هنا صح... و أنا بقولك بقا خليك متمسك بكلامك دة لأن انا مش هسمح لأي حاجة تبقي بيننا غير الشغل!!
و ها هي قد قطعت آخر حبل للوصال بينهما بحماقتها هذه فرد عليها قائلا
انتي عندك حق يا ليلي... احنا اصلا مننفعش لبعض و معرفتنا كانت غلط من الاول.. و حبي ليكي كان اكبر غلط في حياتي و لو بإيدي كنت شلت حبك من قلبي... بس ملحوقة صدقيني تعرفي ان انا كل ما بحاول اقربلك انتي بتبعديني باللي انتي بتعمليه لدرجة ان انا قربت اكرهك!!!
لو
كان قلبها يتكلم