البجعة السودة... نور خالد
وخطوتها بطيئه ..
كادت تسال احدي الممرضات ولكن قابلها ناصر لتركض اليه وهي تردف بنبره خافته وكأنها خائفه مما ستسمعه
كانت تعبيرات وجهه تجيبها ولكنها بالرغم من ذلك سألته
لارا بابا حصله ايه هو فين
نظره أسف هي تعلم ما يخشي ان يتفوه به ومع ذلك انتظرت رده ليأتيها ما كانت تخشاه
البقاء الله يابنتي شدي حيلك يا لارا تفوه بها ناصر بأسف وبنبره مليئه بالحزن
سقطت عبره من عيناها الرماديه وقد بدت عيناها كسحابه مغيمه تحمل الكثير لترويه كانت ملامحها هادئه فقط سقطت عبره مما جعل ناصر يأخذها بأحضانه وهو يجاهد في بث الطمئنينه بداخلها فهو يتفهم ما تشعر به.. ظل يهدئها بالرغم من انها هادئه ! ولكن هو يعلم ما يحدث بداخلها وكأنه الاب الثاني لها .. احتضنته وهي تردف بصوت خاڤت
ظلت ترددها بخفوت ليمسح ناصر ع شعرها بحنيه ابويه وهو يردف بحنان بالغ حاضر يابنتي اهدي ..
بعد مرور يومان
دلفت لارا الي ڤيلتها وهي ترتدي ملابس سوداء ونضاره سوداء ويحكم الجزء الصدري من ملابسها هذا المشبك الخاص بها البجعه
اردفت لارا بنبره قويه صارمه تهاتف احدي الخادمات هما فين
اردفت احدي الخادمات بنبره عمليه منتظرين حضرتك في اوضه الضيوف يا لارا هانم
ايسل بنبره حزينه مصطنعه اوه لارا
وذهبت لاحتضانها بخبث لتكمل البقاء الله .. حقيقي زعلت ع انكل جدا
كانت لارا تبتسم بسخريه ولم تبادلها عناقها بقت كالصنم حتي انتهت من هذا العناق المزيف ليحين دور تلك الشقراء فريده ..
اردفت ايسل بنبره حاقده بس باين عليكي كويسه خالص اهو
اومأت ايسل وبداخلها نيران الغيره تشتعل فهي كانت تأمل ان تري كسرتها وضعفها ولكنها هادئه صارمه قويه .. اخفت كل البراكين التي ټنفجر بداخلها بمهاره وهي تنظر الي لارا پحقد تغلفه بقناع مصطنع ولكن لارا ليست تلك الطفله الساذجه فهمتها ع الفور ..
اردفت ايسل بخبث وهي عازمه ع تنفيذ مخططها مش تباركيلي طيب
زمت ايسل شفتاها لتردف مقولتليش ع ايه
تنهدت لارا بضجر لتردف اممم ع ايه
ايسل بنظره خبيثه هكون بطله العرض الجاي .. بتاعك.. الهام هانم شايفه انك تعبانه ومش هتقدري تقومي بالعرض ده ف خلتني بدالك
قالت جملتها الاخيره وهي تربط يدها وتنظر اليها نظره تحدي واضحه
لتضحك لارا وهي تردف باسف مصطنع اوه ايسل اسفه لو هحبطك بس انا جاهزه جدا اني اقوم بالمهمه دي وكلمت الهام هانم من شويه وهكون بطله العرض الجاي ..
اما فريده كانت تتابع الموقف پغضب شديد و همهمت بكليمات غير مفهومه ثم تابعت السير بسرعه لتلحق بتلك المشتعله
تنهدت لارا وهي تجلس ع الاريكه فأبيها محق الجميع ينتظر لحظه ضعفها ليستغلها ضدها الجميع يودون ان يروا كسرتها .. ولكنها لن تفعل ذلك .. لن تحقق لهم امانيهم فهي تلك البجعه السوداء
كانت شارده وهي تتحسس هذا المشبك وكأن بهذه الحركه تستمد منه القوه وبداخلها تتذكر كلام ابيها وهو يصيح بها بأن لا شيء يعيق وصولها الي حلمها .. وها هي ستنفذ ما وعدته به ..
انتهي البارت البارت الرابع
قاطع شرودها دلوف ناصر مساعد وصديق عثمان الزيني وبيده يحمل بعض الملفات ..
فوقفت تستقبله ولكنها صمتت حينما وجدت تعابيرات وجهه غير مطمنه ..
لتردف لارا في ايه يا انكل ناصر في حاجه حصلت
ناصر بأسف اه يا لارا يابنتي عايزك تقعدي
جلست لارا ليجلس امامها ناصر وهو يفتح الملفات ويقدمها لها
.امسكت بها لارا لتمر دقيقه تقرأ بها فتجهمت علامات وجهها تدريجيآ لتردف پصدمه نص مليار جنيه
اومأ ناصر بأسف وهو يردف زي منتي شايفه يا بنتي والدك كان عليه ديون قدرنا دلوقتي نسدد منهم 16 مليون جنيه وللاسف يوسف الزناتي رافع قضيه ضده واكتشفت كمان ان ده سبب الازمة اللي حصلت لوالدك الله يرحمه ..
اردفت لارا پغضب اللي اسمه يوسف ده كان لي كام
ناصر المبلغ مش قليل يا لارا 28 مليون جنيه
وضعت لارا راسها بين راحتي يدها وهي تفكر في حل لهذه المعضله الكبيره .. تنهدت لترفع رأسها وهي تردف بجديه بابا كان عايز المبلغ ده كله ليه
ناصر عمل مشروع وفشل ..
لارا بملامح غامضه انكل ناصر بيع الشاليهات اللي ف مصر كلها بس سيب شاليه الغردقه وسدد بيهم
ناصر بحزن متاكده يابنتي
اومأت لارا فوقف ناصر وصافحته ثم غادر ..
تنهدت لارا مجددا وهي تضع يدها ع وجهها فتلك هي امواج الحياه كما قال والدها بأنها لن تعيش حياتها كالاميرات ورديه .. سيدخل اللون الاسود ليجعلها تشعر بالمعني الحقيقي للحياه ..
لا طبعا انا هوصلك وهجيبك كمان صاح بها مالك پغضب جهوري يفتك به
اردفت يارا بنبره هادئه رزينه مالك انا مش هتاخر وهمشي مع صحابي ده عيد ميلاد صحبتي ولازم اروحه
مالك بقوه وبصوت خاڤت وهو يقترب منها بهدوء عكس براكين الغيره التي تتفجر بداخله ونا مقولتش متروحيش بس انا هوصلك ..
تنهدت يارا فهي تعلم بأنه عنيد حد اللعنه استسلمت لتردف هتوصلني بس مش هتجيبني هرجع مع صحابي
تدخلت مريم وهي تمسك بكعكه شهيه مالكوا يا ولاد صوتكوا عالي ليه
مالك بابتسامه خلاص اتحلت يا ماما
نظرت له يارا پغضب ليبادلها بابتسامه اظهرت حبه لها لم تستطع كبح ابتسامتها لتظهر ع شفتيها
كانت مريم تتابعهما لتردف بخبث اطلع انا ولا ايه
تعالت اصوات الضحكات بينهما الثلاث ..
كانت ترتدي منامه بيضاء وتركت لشعرها الاسود الطويل العنان لينساب بحرية علي ظهرها وهي تجلس نصف جلسة علي فراشها وامامها تلك العلبة المخملية السوداء الخاصة بمشبكها البجعة لتضع مشبكها بداخل العلبه وهي تتحسسه بشرود .. فكلما فتحت تلك العلبة يراوضها الشعور بالفرحه العارمه والقوه التي تتدفق بداخلها كالامواج كأول مره اهداها اياه والدها الراحل ..
قاطع شرودها اقټحام صديقتها منار غرفتها مما فزعها فاطلقت شهقه عاليه لتدلف منار داخل الغرفه وهي تغلق الباب لتلقي بجسدها ع فراش صديقتها
نظرت لها لارا بحاجب مرفوع وهي تردف خير يا منار ! ايه داخله فرقة مكافحة المخډرات دي !
لم تستطع منار كبح ضحكتها فاطلقتها وتابعتها لارا
لتردف منار بعد فتره وهي تعتدل في جلستها قومي البسي يلا
تنهدت لارا بضجر وهي تردف اه قولي كده .. منار انا مش قادره اخرج خالص انهارده
امسكت منار بمرفق صديقتها وهي تردف مينفعش يا لارا .. هيثم ورامز عاملين بارتي صغنونه كده احتفالآ بالعرض اللي نجح بتاعك وفريق العارضات جايين وكله .. مينفعش بطله العرض متكنش موجوده ..
ثم صمتت