الخميس 12 ديسمبر 2024

البجعة السودة... نور خالد

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


يلكم رجاله اغبيااا مش عارفين تسيطروا علي حته بنت !
كانت داخل سيارتها ترتعش خوفآ وهي تحمدالله بانها استطاعت ان تنجو وتهرب .. بدات تشعر بالدوار لتمسك هاتفها بهذيان تلعب بالارقام ليجيب عليها
هيثم وبجانبه صوت اغاني صاخبة انتي فين يا بنتي
اردفت بهذيان وهي تبكي پخوف هيثم الحقني ..
ليصيح هيثم پخوف حقيقي في ايه يا لارا انتي فين

صاحت لارا باكيه انا مش عارفه انا عايزاك تيجي
هيثم اهدي بس وعرفيني مكانك
نظرت لارا حولها بعينان زائغة تكاد تغلقها من شده الدوار انا عالدائري
صاح هيثم بقلق واضح ايه ! طب اركني متسوقيش
حاولت ايقاف سيارتها لتفتح عيناها ع مصراعيها وهي تصيح العربيه مبتوقفش!
ارتفعت دقات قلبها وظل هيثم يصيح پخوف حتي سقط الهاتف من يدها وهي تقود السياره عاجزه عن وقف تحركها .. حاولت امساك الهاتف حتي امسكته بصعوبه وتفادت بعض السيارات .. كادت تحدث حادثآ شنيعا ولكنها تفادته لتلتقت الهاتف تصيح پبكاء هيستيري هيثم
صاح هيثم مټخافيش يا لارا انا هحاول اوصلك مټخافيش حاولي..
سقط الهاتف منها مره اخري وهي تجاهد في عدم اغلاق عيناها وقد انتشر المخدر في كامل جسدها
صدح رنين هاتفها لتجيب يارا
يارا بطفوله قبل ما تتنرفز عليا انا خلاص هركب تاكسي وجايه
صاح مالك پغضب جهوري اوعي يا يارا .. عرفيني انتي فين ونا جاي
يارا بابتسامه يا حبيبي متخافش ..
مالك پغضب انتي فين قولي
يارا انا ف
نظرت بجانبها لتتسع عيناها بشده وهي تصرخ
دوي صوت ارتطام قوي في الانحاء
لتترجل لارا من سيارتها بهذيان وهي تبكي بهستريا
لارا وهي تجلس بجانب يارا الراقده ع الارض لا حول لها ولا قوه وقد انتشرت الډماء حولها لا ارجوكي .. فوقي .. افتحي عينك
ظلت لارا تهزها بخفه وهي تبكي وجسدها يرتعش بقوه
لارا افتحي عينك
صمتت وهي تسمع صياح رجولي
امسكت بهاتف يارا وهي تكتم شهقاتها حتي سمعت صوته
مالك بصياح جهوري الوو .. يارا ردي عليا .. مين معايا .. ياراا
كادت تتحدث ولكنها لم تستطع فكل ما حدث كالکابوس بالنسبه لها .. شعرت بالدوار الشديد ولكن هذه المره قد تمكن منها لتستسلم له وقعت مغشيآ عليها بجانب تلك الراقده والډماء تنتشر حولها ..
انتهي البارت 
علقوا هنا ب 10 ملصقات
الرواية دي بتاعت بكرة ان شاءالله
لو لقيت تفاعل هنزل حلقة كمان
او نكمل بكرة ان شاءاللهالبارت السادس
بعد مرور يوم
..
لم تشرق الشمس بعد .. السحاب يحمل الكثير من الغيوم وكأنه يشعر بكل ما يحدث حوله ..
_فتحت عيناها الرمادية وهي ترمش عده مرات نظرت الي سقف الغرفة الراكضة بها .. تشبه غرفتها تماما .. هل ما كانت تعيشة كابوس وقد انتهي! تتمني ذلك بشده .. نهضت بفزع وهي تسترجع بذاكرتها كل ما حدث .. لقد اصطدمت بفتاه ثم وقعت الفتاه .. تتذكر الډماء و حاله الهلع التي كانت تعيشها.. تتذكر صړاخ تلك الفتاه وتتذكر نحيبها وهي تحاول افاقتها و .. صوت رجولي جاش كان يصيح بالهاتف بقلق .. ثم لا تتذكر شيء اخر !
هل يمكن ان يكون كل هذا كابوس ..
نظرت حولها پضياع وهذا الصداع اللعېن يكاد يفتك برأسها .. تشعر بالارهاق الشديد
وجدت صديقتها جالسه علي الاريكة وصوت انفاسها منتظم ! لقد كانت نائمة ..
زفرت لارا براحة اذن كان حلم .. لم تكمل تفكيرها حتي رجعت بنظرها الي فستانها وفستان صديقتها .. انه نفس ما كانت ترتدية في حلمها السيء اذن .. هو ليس حلم !
وقفت بهلع وهي تذهب بخطوات سير واسعة الي منار توقظها وقد سيطر توترها عليها
لارا بصياح مناار اصحي يا منار
فاقت منار وعندما وجدت لارا امامها استجمعت شتات نفسها لتقف وهي تردف بقلق حقيقي
منار ايه يا لارا في حاجه يا حبيبتي انتي كويسه 
نظرت لها لارا بشك وسرعان ما بدأت بالبكاء وهي تردف لا مش كويسة احكيلي كل حاجه يا منار ارجوكي .. اا انا خ .. خبطت واحده
كانت تتحدث بسرعة وعبراتها تمطر ع وجنتاها
لتبتلع منار ريقها بتوتر ترتب افكارها بداخلها
كادت تجيبها منار باسف ولكن قاطعها دلوف هيثم الي الغرفه دون ان يطرق الباب !
نظرت الفتاتان صوبه
اما هو حمحم بارتباك ليردف بجديه مصطنعة خير يا لارا صوتك عالي ليه انتي كويسه
نظرت له منار نظرة ذات مغزي فهمها هيثم ع الفور
بينما كانت تتابعهما لارا بشك وعبراتها تستقر علي وجنتاها الحمراء من شده الارهاق ..
لارا وهي تذهب الي هيثم بترجي ارجوك يا هيثم احكيلي اللي حصل انا مش قادره افتكر اي حاجه البنت اللي خبطتها حصلها ايه وانا مين جابني هنا
هيثم وهو يربط ع مرفقها اهدي يا لارا الاول بنت مين وخبطتي ايه واضح انك لسه مش كويسة
نظرت له لارا ولكن هذه المره بشك حقيقي وهي تردف بجدية انت مبتكدبش عليا 
ابتلع ريقه ليردف بجدية وهدوء مصطنع اكدب عليكي ليه يا بنتي انتي وصلتي البارتي وبعدين تعبتي شويه واغم عليكي وجبناكي بس كده !
وجدها مازالت تنظر له بشك فأكمل وهو يرسم الجدية المصطنعة ع ملامحة اكيد كان كابوس وانتهي يا حبيبتي اهدي .
اشاحت لارا نظرها الي منار بتساؤل لتجيبها منار دون ان تنتظر سؤالها
منار بارتباك ايوه ده اللي حصل 
ثم حمحمت بتوتر لتذهب الي لارا بخطوات سير واسعة وهي تردف ودلوقتي فوقي كده وخدي شاور وغيري هدومك عشان ننزل نفطر ونروح نمضي العقد مع الهام هانم ..
اومأت لارا وقد بدت ملامحها غامضة لم يستطع كلا منهما تفسيرها ولكنها لا تبشر بالخير ..
دفعتها منار برفق الي المرحاض وهي تردف بمرح مصطنع تخفي به ارتباكها يلا بسرعة واحنا هنستناكي تحت..
اومأت لارا لتدلف الي المرحاض وعندما اغلقت باب المرحاض .. امسكت منار بمرفق هيثم وهي تأخذه الي الحديقة بالاسفل..
في احد المستشفيات الخاصة ..
لاول مره يشعر مالك فريد السيوفي بالضعف ! .. هو لم يبكي فقط داخله ېتمزق الي اشلاء .. محبوبته وجنيته يكاد ان يفقدها ..
كان ېتمزق بداخله ولكن من يري هيئتة يظن بانه صنم قوي لا يتحرك !
كان يحتوي مريم بذراعية القويان وقد بدت هزيله .. صامته فقط عبراتها تلتصق ع وجنتاها تنتظر خروج الطبيب من غرفه العنايه ..
ايه اللي هببته ده انت فاكر انها مش هتعرف يا هيثم ازاي تكدب عليها ف حاجه زي دي 
اردفت بها منار وقد احمرت وجنتاها من شده الڠضب والارتباك ..
هيثم بصوت خاڤت ولكنه قوي كنتي عايزاني اعمل ايه يا منار اقولها ان البنت اللي خبطتيها بين الحياه والمۏت طب انتي عارفة لو عرفت لارا هتعمل ايه هتروحلها .. ونا عرفت ان مالك فريد السيوفي خطيب يارا رافع قضية ومش بس كده هو المحامي بتاعها .. مالك فريد مش اي محامي يا منار ده مشهور ومعروف في البلد وبرا البلد مالك لو حط هدف قدامه هيوصله يعني هيوصله .. احنا نحاول علي قد منقدر نخفي لارا عنه صدقيني مش هيسيبها ...
فركت منار مرفقها وهي تردف بتوتر وارتباك بس انت عارف ان لارا بريئة يا هيثم لارا مكانتش في وعيها ..
عرفت كل حاجه يا منار .. جوز والدتها ..جمال الزفت هو السبب بس احنا معناش اي دليل يثبت برائتها غير حاجه واحده بس
منار وهي تتشبث في طوق النجاه اردفت بأمل ايه هي 
هيثم انا خدت لارا يوم الحاډثة وعملتلها تحليل عشان لما تظهر النتيجة يظهر انها مكانتش في وعيها وانها كانت مټخدره و ده الدليل الوحيد اللي يثبت برائتها بس للاسف النتيجة مش بتطلع في يوم وليله ولغايه ما تطلع لارا لازم تكون مقتنعة ان اللي حصل ده كله حلم مش اكتر .. فاهمه يا منار
شردت منار في الفراغ ليعيد سؤاله هيثم وهو يؤكد عليها فااهمه
تأففت منار بضيق فهي غير معتاده ان تخفي شيء عن صديقتها الوحيدة والمقربة منها اردفت فاهمه ..
زفر هيثم بخفوت وهو يردف و دلوقتي مش عايزين نخليها تشك في اي حاجه ..
اومأت منار بصمت ..
كانت تقف خلف الباب الذي يفصل بين الحديقة والڤيلا كانت عبراتها تمطر علي وجنتاها وهي تكمم شهقاتها لقد سمعت كل ما قيل بين منار وهيثم .. الان الفتاه بين الحياه والمۏت .. وبسببها .. تتفهم بأن تلك الكذبة كانت من صالحها ولكن اذا حدث شيء ما للفتاه لن تسامح نفسها ابدا... هكذا قالت بداخلها ..
دوت صړخة قهر صدرت من مريم قبل ان يغشي عليها بينما مالك كان صامت ملامحة توحي بالعجز والضعف وقد هربت عبره من عيناه تودع محبوبته وهو يسند مريم بقوه وقد أتو الممرضات بسرير متحرك ينقلون مريم بهدوء ..
تابع تحركها بعيناه ثم الټفت وهو يردف موجهآ حديثة الي الطبيب عايز اشوفها ..
اردف الطبيب بشفقه يابني حرام اللي بتعمله ده سيبها ترتاح ..
اردف مالك بصياح جهوري وڠضب عااايز اشوفها بقولك
اردف الطبيب بقله حيله حاضر يابني ..
دلف الي غرفتها .. كانت ترقد علي سرير متحرك لا خول لها ولا قوه ويغطي وجهها وجسدها بالكامل ملائه بيضاء ناصعه .. اقترب منها مالك بخطوات سير بطيئة وكأنه يريد ان يتأكد من ان هذا ليس كابوس بل انه واقع مرير مجبر علي العيش معه ..
جذب كرسي اليه وجلس عليه ليجز علي شفتاه المنتفخة وهو يريد ان يجذب تلك القماشة اللعينه من علي وجه محبوبته ولكنه غير قادر علي ذلك .. لا يريد ان يراها هزيلة هكذا مغمضه العين يريد ان يري بريق عيناها اللامعة وهي تنظر اليه ببرائتها .. لا يتحمل عيناها وهي مغمضه .. ولكنه القدر .. بعد صراع بينه وبين ذاته جذب القماش الابيض من ع وجهها .. لم يتحمل رؤيتها هزيله هكذا والكدمات منتشره علي وجهها .. اڼفجر باكيآ وهو يمسح علي شعرها ليردف بضعف ليه يا يارا ليه مسمعتيش كلامي ليه سبتيني لسه احلامنا اللي وعدنا بعض بيها محققنهاش سوا هحققها لوحدي يا يارا ! انا مش عايز احققها لوحدي ..
ثم صمت قليلآ ليمسح عبراته بقوه وهو يقبض علي مرفقه حتي ابيضت مفاصله وبرزت عروق رقبته من شده الڠضب ليردف بقوه بس اوعدك هجيب حقك .. هريحك في نومتك يا يارا .. متشيليش هم يا حبيبتي .. اللي عملت كده هتدفع التمن غالي اوي ..
كانت ملامحة لا تبشر بالخير ابدا لينهض يقبل جبينها يودعها وقبل ان ېلمس المقبض الق نظره خاطفة علي محبوبته وكأنه يحفر ملامحها بداخل عقله ..ليدلف الي الخارج بقوه
امسك هاتفه وهو ينزل الي الدرج بسرعة وقد بدت ملامحة غامضة
لعب بالازرار ثم انتظر ثوان حتي جاءه الرد علي الطرف الاخر ..
ليقاطعة قبل قول اي كلمه
مالك بقوه عملت ايه يا اسامه
الضابط اسامه بنبره عمليه احنا عملنا تحرياتنا علي العربية واتضح ان العربية تبقي بتاعه لارا عثمان الزيني بنت رجل الاعمال الراحل عثمان الزيني هي عارضه ازياء مشهوره وممثله اعلانات .. لكن اللي كان سايق العربية وقت الحاډثة هو السواق بتاعها مش هي
اردف مالك بجديه وعيناه السماويه تكاد تتحول الي فيضان يغرق كل من يقابله محصلش انا سمعت صوت بنت وقت الحاډثة
ألضابط اسامه بعمليه يا مالك بيه السواق اعترف بنفسه
مالك پغضب اكيد دفعوله عشان يقول كده
اسامه بتوتر بس كده موقفنا صعب و
لم يكمل حديثة عندما قاطعة مالك بقوه تمام فهمتك يا اسامه بيه انت خليك ورا الواد ده وحاول تخليه يعترف بالحقيقة
اسامه تمام يا باشا
اغلق مالك هاتفه وهو يتكئ عليه پغضب ..وبداخله يتوعد لتلك الفتاه لارا عثمان الزيني
قال اسمها بخفوت ولكنه مريب ..
كانت تمثل امامهم بأنها تأكل وهي شاردة بحياتها التي تبدلت من يوم وليله ..
قاطع شرودها رنين هاتف هيثم لينظر الي منار نظره فهمت مغزاها ثم حول نظره الي لارا .. ليجيب علي الهاتف بتوتر يغلفه بقناع هدوء مصطنع...
هيثم الو
جاءه الرد علي الطرف الاخر ليترك هيثم الملعقة وقد شحبت ملامحة .. نظر الي لارا وجدها تتابعه بشك ليستجمع شتات نفسه وهو يجيب
هيثم ماشي هكلمك بعدين
ثم اغلق هاتفه
لارا وقد ارتفعت دقات قلبها في حاجه 
اردف هيثم بهدوء مصطنع للا ابدا مفيش ..
نظرت له بشك ثم تحولت نظرتها لأخري غامضة عازمه علي تنفيذ مخططها . 
.
.
.
نكمل بعد شوية

 

البارت السابع
بعض الليالي تقولون فيها ليت الصباح لا يطل لأن الشمس لا تكفي أحيانآ لإضاءة النقطة السوداء التي بداخلكم ... تستمر تلك النقطة السوداء باللحاق بكم الي أن تنجحوا بالنجاه من الظلام 
رواية البجعة السوداء
نور خالد
دلف الي غرفة مريم وقد استجمع نفسه ليغلق الباب من خلفة وهو يبحث عنها في انحاء الغرفة وجدها تسجد لله بخشوع يري دموعها المتساقطة من عيناها لتستقر علي المصلية ابتسم ببشاشه فإبنتها توفت منذ عده ساعات فقط وهذا الشيء لم يجعلها تهمل صلاتها بل انها لجأت لربها لعله يداوي هذا الچرح العميق بداخلها 
ذهب بخطوات سير رزينه يجلس ع الاريكه ينتظر ان تنهي فريضتها ليس هناك سبب ليجعله يكافح من اجل ان يعيش سوي والدته هذه نعم ليست والدته بالضبط ولكنها استطاعت ان تكون له الدفئ الاسري استطاعت ان تشاركه احلامه وانتصاراته وايضا هزيمته وانكساراته لم يشعر مطلقآ بالوحدة منذ وفاه والديه كانت مريم تحتويه دائما وعندما دق قلبه لمحبوبته الراحله وعزم ان يصارح والدتها بأنه يريد الزواج منها توقع بانها سترفض ولكنها خالفت توقعاته واحتضنته بحب وحنيه يتذكر جملتها في ذلك الوقت
وانا مش هلاقي لبنتي راجل احسن منك يا مالك وانا عارفه انها بتحبك كمان ومستحيل اقف قدام سعادتكم يابني
ابتسم مالك بعبث وشرود وهو يتذكر في هذا الوقت عندما شعر بظل يختبئ خلف الستاره كانت محبوبته المتمردة تتصنت عليهم
فلاش باك
احتضن مالك والدته بحب وهو يردف بخشونه وانا عمري ما هخيب ظنك فيا ابدا يا امي ..
ربطت مريم علي ظهره بحنيه
في ذلك الوقت لاحظ مالك ظل خلف تلك القماشه المتطايرة بفعل نسمات الرياح البارده الستاره
عبث بوجهه ليبتعد عن مريم وهو يرفع سبابته علي شفتاه بحذر
لم تفهم مريم مقصده وتوترت وهي تردف بخفوت في حاجه
وقف مالك وهو يشير لها بان تستمر بحديثها
كانت مريم تتحدث وهي لا تفهم ماذا يحدث بينما كان مالك يسير بخطوات هادئة رزينه حتي وصل اليها ليجذب تلك القماشة
فتحت عيناها علي مصراعيها وهي تشبك يداها ببعضها وكأنها طفلة صغيره تنتظر عقاپ والدتها لتردف
يارا بارتباك اا .. اناا ..
ابتسم مالك بعبث وهو ينتظر منها اجابه فكم يلائمة ان يراها هكذا مرتبكة مما يسبب احمرار وجنتاها من الخجل .. كم بدت جميلة جدا امامه كحورية سقطت عليه من
السماء
ذهبت مريم بجانب مالك وهي تكمم رغبتها في الضحك لتردف بجديه مصطنعة ايه يا يارا انتي بتعملي ايه هنا 
نظرت يارا لكلاهما بعيون واسعه وقد ارتفعت دقات قلبها لتبتلع ريقها بتوتر وهي تستجمع شتات نفسها
يارا ابدا كنت...... بدور علي حاجه وقعت مني هنا
اردف مالك بخبث ااااه ولاقيتيها بقي 
انكمشت ملامحها بعبث وهي تردف اه
اردفت مريم وهي تنقذ ابنتها خلاص يا يارا كنت عايزه اكلمك في حاجه كده
ابتسم مالك بخبث وهو يردف لو الحاجه دي اللي اتكلمنا فيها يا ماما ف هي سمعت اصلا خلاص
اتسعت عيناها وهي لم تستطع ان تداري خجلها اكثر من ذلك لذا فضلت الهرب فخبطته في كتفه العريض وهي تركض الي غرفتها وقد اصطبغت وجنتاها باللون الاحمر الداكن من شده خجلها
ضحكت مريم بشده علي هذا الموقف وتابعها مالك
باك
كيف تحولت حياتهم الان منذ يوم وليله كانت محبوبته مصدر الضوء في تلك الاسره نعم كانت اسرته أسرة صغيره ولكنها كانت دافئة حتي أتت تلك العاصفة الشديده لتأخذ فرد من هذه الاسرة الصغيره وهي الان تشاهد انكسارهم علي هذا الشيء ولكنه اقسم بأنه لن يغمض له جفن براحه الا اذا قضي علي هذه العاصفة فهذا المالك ډفن قلبه مع محبوبته ولن يستشير قلبه مجددا في امور حياتيه بل سيفكر بعقله .. لقد ولد مالك جديد منذ خروجه من غرفه محبوبته .. مالك لا يعرف الحب لا يري امامه سوي الاڼتقام فقط
فاق من شروده علي صوت مريم وهي تردف بابتسامه هادئة انت هنا من امتي يا حبيبي
ابتسم لها مالك بحب فبالرغم من فقدانها لابنتها مازالت تبتسم تلك الابتسامة الدافئة له مجددا ..
وقف وهو يقترب منها حتي وصل اليها وجلس بجانبها يقبل يداها بحنيه وهو يردف
مالك بهدوء انتي كويسة يا ماما
مريم وهي تربط علي مرفقه انا كويسة يابني
مالك ماما انتي ست مؤمنة وعارفة ان الاعمار بيد الله يارا دلوقتي مرتاحه يا ماما وهترتاح اكتر لما اجيب حقها
اردفت مريم مسرعه لا يابني حقها عند ربنا الله يسامح اللي عمل كده لو كان قصده الله يسامحة
اردف مالك وقد اشتد غضبه وكأن بداخله اعصار يريد الانفجار ولكنه تظاهر بالهدوء عكس ما يحدث بداخله حاضر يا ماما
قال ذلك كي لا يحملها هم ولكنه اقسم بانه سينال مما فعلت هذا
اردف بحنيه طيب يا حبيبتي استعدي كده عشان الچنازة بعد صلاة العصر
اومأت مريم بصمت فأحتضنها مالك وهو يردف انا جمبك دايما يا امي
سقطت عبره من عيناها وهي تبادله العناق وتدعو الله ان يباركلها فيه ..
دلفت الي المستشفي وهي ترتدي ملابس سوداء وقبعه سوداء تخفيها عن الانظار نظرت حولها تتاكد من عدم اتباع هيثم ومنار لها ..
ثم اكملت سيرها حتي وجدت ممرضة فأقبلت اليها
اردفت لارا من فضلك
الممرضة بابتسامه اتفضلي
لارا ممكن تشوفيلي اوضه يارا مصطفي أحمد رقم كام
الممرضة انا معرفش والله بس حضرتك ممكن تسألي في الاستقبال
واشارت لها
شكرتها لارا وهي تذهب بخطوات تشبه الركض
لارا من فضلك
اجابتها فتاه تقف في الاستقبال اتفضلي يا فندم
لارا ممكن رقم اوضه يارا مصطفي احمد
الفتاه 547 الدور التاني
اومأت لارا وهي تركض بتجاه المصعد .. بداخلها خوف ينهش في قلبها تدعو الله بألا يحدث ما تتوقعه ..
بعد دقيقة وصلت الي المكان المنشود لتدلف الي الغرفة بترقب وقد ارتفعت دقات قلبها
وجدت السرير مرتب والغرفة منظمة ولا يوجد بها احد ! انكمشت ملامحها وقد انقبض قلبها
سمعت صوت يأتيها من الخلف اغمضت عيناها بارتباك وهي تبتلع ريقها پخوف لتستجمع شجاعتها وتلتف بترقب وجدت رجل كبير في السن فخمنت من ملابسه بانه الطبيب
اردف عايزه مين يابنتي 
اردفت لارا وهي تشعر بالرهبه ممكن اعرف المړيضة اللي كانت هنا فين
اردف الدكتور اسمها ايه
لارا بتوتر يارا .. يارا مصطفي احمد
اردف الدكتور باسف واضح البقاء الله يابنتي
اتسعت عين لارا وهي تشعر في تلك اللحظة بتوقف الزمن ومعه ضربات قلبها .. شعرت بالدوار للحظة لتترنح بعدم اتزان
الدكتور بحزن حقيقي وهو يسندها انتي كويسة يابنتي
صمدت لاخر نفس لها تكمم عبراتها التي تأبي التحرر لتردف بنبره صامدة وبخفوت عايزة اشوفها
اردف الدكتور مينفعش يابنتي استهدي بالله كده الاعمار بيد الله
كررت جملتها بقوه بقولك عايزه اشوفها
اردف الدكتور مينفعش
اردفت لارا پألم ارجوك دخلني ليها 5 دقايق بس
تنهد الدكتور وهو يردف طيب يابنتي بس بالله عليكي هما 5 دقايق بس عشان لو حد عرف اني دخلتك هتسببيلي مشاكل كتير
اومأت لارا ليصطحبها الطبيب للخارج
بعد دقائق دلفت لارا الي غرفه يارا
وقفت بعيدآ عن السرير المتحرك تري جسدضئيل يغطية قماشة بيضاء .. ادمعت عيناها وهي تقترب تشعر بالألم حقآ .. داخلها ېحترق من اجل تلك الفتاه.. جذبت كرسي وجلست عليه ظلت تنظر الي القماشه البيضاء وما تخبيه من تحتها بعدما استجمعت نفسها قليلا قررت ازاله تلك القماشة .. وبيد مرتجفة ازاحتها بهدوء .. رأت وجه ملائكي ينام بسكون وبعض الكدمات تنتشر علي هذا الوجه .. في هذه اللحظة لم تستطع لارا تمالك نفسها لټنفجر باكيه فهي من تسببت برحيلها من هذا العالم هي من تسببت في حړقة قلب والده تلك الفتاه وهي من تسببت في فراق هذا الشاب العاشق عن محبوبته... نعم لم تكن بوعيها بسبب المخدر الذي انتشر في جسدها بسبب زوج والدتها اللعېن ولكنها من دهست هذه الفتاه ..
ظلت تبكي وهي تنظر الي وجه يارا الملائكي ثم بعد قليل هدأت قليلآ لتردف بنبره متحشرجه من كثره البكاء انا اسفه ارجوكي سامحيني انا مكنتش في وعي صدقيني بس اوعدك اني هجيبلك حقك وحقي ..
ازالت عبراتها بمرفقها كالاطفال وهي تتوعد لزوج والدتها فهو من تسبب في هذا الخړاب التي تعيشة الان هو من استطاع ټدمير اسرتان بأكملهم ..
مسحت لارا علي شعر يارا بحنيه وهي تقبلها في جبينها
ظلت تتحدث معها لارا وكانها شخص يجلس امامها ويتبادلا الاحاديث تاره تبكي وتاره تبتسم ... وفي النهايه وقفت وقد لمعت عيناها وهي تودعها .. قبلتها مجددآ ثم قرأت سورة الفاتحة وعندما انتهت امسكت بتلك القماشة بتردد ووضعتها علي وجهها وقد سقطت عبراتها وهي تودعها ..
امسكت بقبعتها ترتديها مستعده للخروج ..
كادت تمسك بمقبض الباب ولكنها وجدته يتحرك فاتسعت عيناها وهي تري الباب يفتح ليظهر شاب طويل وعريض ملامحة وسيمة وكأنه هبط من الاساطير
نظر مالك امامه بشك وهو يردف انتي مين
شردت في نبرته نفس النبره التي سمعتها يوم الحاډث .. اذن هذا هو الشاب المدعو مالك ..
تسارعت نبضات قلبها وقد ظهر توترها
كرر جملته وهو يقترب منها بشك مسمعتيش بقولك انتي مين وبتعملي ايه هنا !
كادت تردف لارا ولكنها فوجئت بمقبض الباب يتحرك حتي فتح الباب مجددا وظهر هيثم ومنار نظرت لها منار بعتاب اما هيثم كان ينظر الي مالك بارتباك واضح ..
مالك پغضب دلوقتي هتقولولي انتوا مين كلكوا والا هوديكوا كلكوا فداهيه ..
نظر هيثم الي لارا بعتاب فهي من تسببت في وقوعهم في هذه المعضلة
ابتلعت لارا ريقها لتردف بصمود وقوه مزيفة لارا .. انا لارا
الټفت لها مالك يحدق بها بسماوية عيناه وهو يحاول ان يتذكر هذا الاسم .. حتي اتسعت عيناه وهو يتفحص وجهها تبدو كالملاك كيف لها ان ټقتل بشړي ! تحولت نظرته من ذاهله الي أخري غامضة متوعدة ...
أنتهي البارت 
روايه البجعة السوداءالبارت الثامن
وجدت نفسها بين أمواج الحياة تتقاذفها يمينآ
ويسارآ وهي كحبه رمل صغيرة حتي وان
أعتقدت أنها قوية جدآ ف لن تستطع النهوض دون
أن تأخذ بأيدي العون نعم إنها الحياة أحيانآ
جبال واحيانآ هاوية لا يمكنك أختيار المكان
الذي تريد الذهاب إليه
أقتباس 3
رواية البجعة السوداء
نور خالد
أقترب منها بهدوء مريب وهو يردف بنبرة خافته ولكنها بدت مريبة جعلت جسدها يهتز ولكنها تماسكت...
اردف مالك بغموض انتي لارا
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجاهد في اخراج نبرة صوتها طبيعية ايوه
اغمض عينيه وهو يتحكم في تلك البراكين المشټعلة بداخلة ليفتحها وهو يردف بغموض لارا عثمان الزيني !
في ذلك الوقت سارت منار خطوات واسعه الي لارا لتجذبها من يدها وهي تردف بتوتر لا مش لارا عثمان الزيني
ادمعت عين لارا وهي تنظر الي صديقتها لتقابلها نظرات صديقتها مترجية
هل ستكذب مجددا سيعرف بالحقيقة واذا لم يكن اليوم سيكون غدآ لن تستطع ان تكذب مجددا
جذبتها منار بقوه وكأنها
قرأت ما
 

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات