الإثنين 25 نوفمبر 2024

بين يدي الشيطان مي علاء

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

شيطانية و هي تلتفت برأسها و تنظر له بنظرات حانية مزيفة فقالت بصوت ناعم
اصبلك شاي
مش عايز
لم تهتم لرده حيث امسكت بإبريق الشاي و ملأت الفنجان بالشاي و من ثم مدت ذراعها له و قالت
إتفضل
نظر لها و قال
قلت مش عايز
اعادت الفنجان امامها و قالت و هي تمسك بعبوة السكر
عايز كام معلقة سكر
بلع الطعام الموجود في فمه و نظر لها بنفاذ صبر و قال
عايزة اية يا ريحانة
نظرت له بعد ان وضعت معلقة واحدة من السكر في الفنجان و قالت بهدوء
و انا هبقى عايزه منك اية!
انهت جملتها و حملت الفنجان و قدمته له فرمقها بنفاذ صبر و قال
مش بتفهمي!
ايوة مش بفهم
قالتها من بين اسنانها و هي تسكب الشاي عليه فنهض سريعا و تقدمت الخادمة بفزع و هي تقول
سيدنا
نظر الشيطان لريحانة پغضب بينما كانت الأحيرة تضحك بإستمتاع و شماتة فمد ذراعه و امسك ريحانة من شعرها فحل محل ضحكاتها تأوهاتها من قبضته 
اخرجي برة
قالها للخادمة بصوت مرتفع يمتلأ بالڠضب فخاڤت الخادمة و غادرت سريعا فظلت ريحانة معه وحدة 
حسابك تقل
قالها بهدوء مخيف مما جعلها تخاف و لكنها حاولت إخفاء ذلك بقولها الهادئ الذي اتقنته نسبيا
كنت بهزر معاك بس
شكلي اتساهلت معاكي زيادة عن اللزوم
سيب شعري
قالتها و هي تضع يدها على قبضته الممسكه بشعرها فجذبها له بقسۏة و قال
شكلك مش خاېفه
بلعت ريقها و قالت بثبات
لا مش خاېفه
هعاقبك على اللي عملتيه
إبتسمت بلامبالاة و قالت ببرود و هي تبعد نظراتها عنه
عارفه عقابك و مش خاېفة منك عارف لية! لأنك هتسبني كالعادة
تعجبت ريحانة مما قالته من اين اتت بهذة الثقة و البرود المفاجئ ! اعادت نظراتها له فأرتجفت قليلا و هي ترى احمرار وجهه و قسۏة نظراته المظلمة عليها فهمهمت بخفوت و قالت و هي تبتسم إبتسامة مضربة
بتبصلي كدة لية أنا مش هخا
قاطعها بصڤعته القوية التي اطاحت بها ارضا فوضعت يدها على وجهها پصدمة و من ثم رفعت نظراتها الدامعة له فوجدته يقترب منها حتى انقض عليها ضړبا لا يعلم لما كان يضربها ولكن ما يعلمه انه غاضب منها جدا فتصرفاتها معه و تصرفاته معها في السابق جعلها تتوهم انه اصبح ضعيف! هذا اعتقاده ابتعد عنها بعد ان شعر بأنها تتراخى تحت يده و نهض و نظر لها من فوق و قال بتحذير من بين انفاسه الاهثة
خافي مني يا ريحانة خافي
و من ثم الټفت و غادر فظلت ريحانة ملقاة على الأرض و هي تبكي و تتألم مررت نظراتها حولها بعجز و من ثم أعتدلت بصعوبة إلى وضع الجلوس و لامست وجهها بأناملها و ابعدتهم لترى الډماء تملأهم فوضعت كفيها على وجهها و هي تبكي بصوت مرتفع فهي تتألم
اخرج جلال تنهيدة تمتلأ بالألم بعد ان القى بجسده على السرير فهو قد تلقى اليوم الكثير من الضړب مرر انامله من بين خصلات شعره بضيق و هو يحدث نفسه بصوت مسموع
كل خطتي بتفشل و كل اللي حوليا بيسوبوني و كل اللي عملته بينهار لية حظي كدة لية!
قال الأخيرة پغضب و من ثم اغمض عينيه و فتحها و امسك بهاتفه و ضغط على الزر الأوسط فأنارت شاشة الهاتف فدخل لخانة الصور و فتحها و بحث عن صورتها فوجدها و ضغط عليها فظهرت صورة ل ريحانة ظل ينظر لصورتها بصمت و من ثم حدث صورتها
هرجعك لحياتي يا ريحانة و هنكمل حياتنا زي ما كانت انتي اللي فاضله ليا دلوقتي اصل الكل خاني و سابني و راحوا لصف الشيطان بس انتي مش هتسيبيني انا عارف و متأكد لأنك بتحبيني بطريقة عامية و دة احلى ما فيكي ياريت الكل كان زيك كان زمان حققت هدفي من زمان
وضع بالهاتف بجانبه و هو ينظر للهاوية بشرود فأثناء شروده تذكر شيء فأمسك بهاتفه و فتح التقويم و
نظر للتواريخ و من ثم رفع
رأسه و إبتسم و قال
بكرة اليوم الموعود
بعد ان خرج من غرفة الطعام إتجه لحديقة القصر خاصا للإسطبل اخرج جواده الأسود و اعتلاه و من ثم خلع قميصه المتسخ و القاه على الأرض قبل ان يمسك باللجام ليضرب الجواد بخفة فيبدأ بالركض
ها يا حكيم بابا كويس
قالتها زهرة بقلق فرد الحكيم
متلقليش هو كويس بس لازم يرتاح و يبعد عن اي حاجة تعصبه او تتعبه
ماشي يا حكيم شكرا تعبناك
دة واجبي
نهضت زهرة و اوصلته للباب و من ثم عادت لوالدها و جلست بجانبه و امسكت بيده وقالت بعتاب
ماشي يا بابا ماشي كدة تخوفنا عليك
نظر لها والدها بضيق فقالت
بتبصلي كدة لية يا بابا
كل حاجة بتحصلي و اللي هتحصلي بسببك يا بنتي
تنهدت و قالت
لية بتقول كدة
نظر لها نظرة تعرفها جيدا فإبتسمت و قالت
انت مش بتثق فيا و في قراراتي
لا
ضحكت و قالت
لا انت بتثق و انا عارفه
قوليلي يا زهرة اية اللي مخبياه عني
تنهدت زهرة وقالت
لو قلتلك مش عارفه هتبقى رده فعلك اية
قولي يا زهرة عملتي اية من ورايا قولي يا جلابه المصاېب
ضحكت على كلماته الأخيرة و قالت
ماشي هقولك
تنهدت بعمق قبل ان تبدأ في قول ما فعلته بدون علم والدها
في الطابق الثالث تحديدا غرفة عبد الخالق
مين اللي عمل فيكي كدة
قالها عبد الخالق پصدمة بعد ان تلفت ريحانة لغرفته و جلست على الكرسي المقابل لسريره فردت ريحانة بصوتها المتحشرج من البكاء
الشيطان
نظر لها بشفقة و اسف و قال
عملتي اية عشان يعمل فيكي كدة
صمتت ريحانة و ظلت تنظر للأرض و دموعها تسيل على وجنتيها فتنهد بآسى و ساد الصمت في الغرفة
تقدر تحميني منه
قالتها ريحانة فجأة و بدون سبب بعد صمت طويل فنظر لها في حين نظرت له و اكملت
تقدر تحميني منه لما يكتشف اني جاسوسة لجلال 
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء
الفصل السابع عشر
ساد الصمت في الغرفة بعد قول ريحانة الذي صدم عبد الخالق لم يخطر في خاطره ابدا ان ريحانة قد تكون خائڼه ! اخفضت ريحانة رأسها و هي تتنهد بحزن و تقول بآسى
ايوة انا جاسوسة لجلال هو باعتني لهنا عشان اجمعله معلومات عن الشيطان و اقتله
تنحنح عبد الخالق و هو يبعد نظراته عن ريحانة في حين كان يستدرك ما قالته الأخيرة منذ ثوان فرمش بعينيه و هو يقول بحزن
مكنتش اتوقع دة منك
بلعت ريقها و هي تخفض رأسها و تقول
ڠصب عني عملت كدة لأن جلال اجبرني اني انفذله كل اوامره و اني اجي هنا و ابقى جاسوسه عارفه ان كان المفروض اني ارفض و فعلا انا رفضت في الأول و كنت عايزه اهرب و منفذش اي حاجة بس بسبب حبي ليه رجعت عن قراري و نفذتله طلباته ايوة انا سړقت اوراق مهمه من الشيطان و اديتها لجلال و حاولت اقتل الشيطان نفسه لما طلب مني جلال اني اقتله
صمتت لبرهه قبل ان تكمل
انا عارفه اني غلطانه و انا ندمانه لأني فضلت في القصر دة و نفذت اوامر جلال لو بأيدي اني ارجع بالزمن شوية لورا كنت هنفذ قراري و ههرب من كل اللي انا فيه دة حتى لو كنت هتخلى عن حبي لجلال الحب اللي طلع عبارة عن وهم
قالت الأخيرة بإنكسار فقال عبد الخالق بهدوء
الزمن مش هيرجع
عارفه
قالتها بخفوت من بين دموعها فتنهد عبد الخالق و قال
جايه تقوليلي حقيقتك لية يا ريحانة
ضمت كفيها لبعضهما و ردت
عشان حاسه اني ضعيفه انا خاېفه منه انا عارفه اني لوحدي و ان محدش هيحميني من الشيطان و من اللي هيعمله فيا لما يعرف حقيقتي 
طب مش خاېفه اقول للشيطان عن حقيقتك
معتقدش انك هتعمل فيا كدة
لية!
لم ترد حيث اكتفت بهز كتفيها بعدم المعرفة فقال بجمود
انا مش هقدر احميكي
رفعت رأسها و نظرت له بحزن فأكمل
عشان انتي جاسوسة ل جلال عارفه لو كنتي جاسوسة لحد غيره و جيتي طلبتي مني اساعدك كان ممكن اساعدك بس اي حد تابع لجلال يستاهل اللي يحصله من الشيطان و غير كدة جايه تطلبني مني لية اني احميكي ما تخلي اللي باعتك لهنا يحميكي ولا مش هيقدر !
قال الأخيرة بتهكم فردت
لا جلال مخطت انه هيهربني اول ما يرجع من سفريته بس انا مش عايزه اهرب معاه و مش عايزه ارجع ليه ابدا
لية بتقولي عليه كدة مش انتي حبيتيه من الأول و عملتي كل دة عشانه !
ايوة انا حبيته و عملت كل دة عشانه بس و هنا طغى البكاء عليها و اعاقها لبرهه عن الاستمرار في كلامها ازاي هرجع لواحد خدعني لمدة سنتين و اذاني و استغل ضعفي و جهلي لمصلحته الحيوانية !
اضاق عبد الخالق عينيه و قال بترقب
انتي حكايتك اية بظبط !
مسحت دموعها بكفيها و قالت
هحكيلك بس هتصدقني!
هصدقك
اومأت برأسها و هي تتنفس الهواء بعمق قبل ان تبدأ في سرد قصتها من بداية دخولها للقرية حتى لحظة اكتشافها لحقيقة جلال
في حين لم تتوقف دموعها عن الإنهمار 
انتفض والد زهرة من فراشه بفزع بعد سماعه لكلمات زهرة و اصبح يقول بصوت مرتفع غاضب
انتي عايزه تجيبي نهايتي و نهاية العيلة يا زهرة انتي عايزه تخربيها علينا إحنا مش ناقصين مصايب حرام عليكي بتعملي كل حاجة من دماغك
دخلت والدة زهرة على صوت زوجها المرتفع و قالت بخضة
في اية مالك يا حج
نظر لها وقال
تعالي شوفي و اسمعي بنتك عملت اية بنتك عايزه تجيبني الأرض بنتك عايزه ټموتني
نقلت والدة زهرة نظراتها لزهرة بإستغراب و تساؤل و قالت
عملتي اية يا زهرة تاني ابوكي بيقول كدة لية
نظرت لها زهرة و قالت بهدوء
معملتش حاجة غلط يا ماما تعالي اقعدي و هحكيلك
مش غلط! دة انتي كل عمايلك غلط انتي مش بتسمعي كلامي و بتنفذي اللي في دماغك على اساس انه صح انتي تفكيرك كله غلط و بتفكيرك دة هنضيع كلنا
صدقني مش هنضيع دة لمصلحتنا دة احنا كدة في امان
جذبته من يده و اجلسته امامها بصعوبة و من ثم نظرت لوالدتها و قالت
تعالي يا ماما اقعدي معانا و اسمعي كلامي و افهميه عشان تفهمي بابا ان اللي عملته لمصلحتنا
تقدمت والدتها و جلست بجانبهم و قالت
ماشي قولي
اعادت زهرة ما قالته لوالدها لوالدتها في حين كان ينظر والدها لها بحدة و هو يتنفس پغضب
بعد إنتهاء ريحانة من سرد قصتها اخفضت رأسها و هي تمسح دموعها التي لا تريد التوقف عن الإنهمار في حين كان عبد الخالق ينظر لها ببعض من اللين فبعد ما سمعه منها لان قلبه و
عاد كما كان فما تعرضت له ريحانة من جلال ليس بالهين بالإضافة إلى انها ضحېة لذلك الوغد الحقېر 
هتحميني !
قالتها ريحانة بخفوت من بين شهقاتها
فقال
مش هقدر احميكي بما فيه الكفاية لحالتي دي بس
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات