متي تخضعين لقلبي... شيماء يوسف الجزء الاول والثاني
فى الخارج خرج فريد بعد الانتهاء من تمارينه الرياضيه وهو يتسائل بقلق هل لازالت تخشى صوت الرعد ام انه مجرد ړعب طفولى قديم انتهى مع مرور الوقت اتجه نحو غرفه مكتبه وهو على يقين انها ستعانده وقد كان كان ضوء الغرفه الخاڤت يتسلل من عقب الباب فعلم انها لازالت بالداخل دلف الغرفه فوجدها غافيه فوق الاريكه تتمسك به ثم تمتمت بنبره ناعسه وهى تحك انفها داخل تجويف عنقه
رفع حاجبه بأندهاش من جملتها ثم احنى رأسه قليلا ليرى وجهها فوجدها لازالت مغمضه العينين اجابها بأستمتاع قائلا
عارف
استطردت حديثها قائله بنبره
طفوليه معاتبه
انت اتعصبت عليا على فكره
ابتسم داخليا وقد تذكر طفولتهم عندما كانت تقوم بشئ ما خاطئ وېعنفها من اجله كانت تتركه وتركض بعيدا عنه ثم بعد قليل تعود لتجلس بجواره وتشتكى له من معاملته الحاده معها اذا طفلته قد عادت لتصرفاتها القديمه رفع ذراعيه ثم زفر بأستسلام قائلا بيأس
اجابته بنبره طفوليه مجادله
انا مش عناديه انت اللى مش بتسمع غير لنفسك وبتحب تعمل اللى فى دماغك وبس
توقف عن السير ورفع كلتا حاجبيه معنا بأستنكار وقد تشنجت ملامحه بحنق ثم حدثها آمرا مغيرا مجرى الحديث
افتحى الباب
فى بدء الامر لم تستوعب طلبه لذلك فتحت عينيها لتنظر حولها فتفاجئت به قد وصل إلى غرفتها دون ان تشعر بذلك مدت كفها تدير مقبض الباب ثم قام هو بدفعه بقدمه قبل توجهه بها نحو الفراش ليضعها على حافته ثم انحنى مستندا بركبه واحده فوق الارضيه يحل بصمت رباط حذائها ويخلعه تنهدت هى بحزن حقيقى ثم أردفت قائله بأحباط
توقفت يده عن العمل ثم رفع رأسه ينظر إليها پصدمه فقد فاجئه شعورها واحزنه إحباطها تنهد بضيق ثم مد أصابعه يتلمس جبينها بحنو ويزيح بعض الخصلات من فوقه ثم اجابها بصوت رخيم هادئ
لو كرهك صدقينى دى مشكلته هو وهو الخسران
هزت رأسها ببطء موافقه كأنها كانت تنتظر سماع تلك الكلمات لتطمئنها فى ذلك الوقت دوى صوت الرعد مره اخرى فأجفل جسدها وتمسكت يدها بياقه قميصه تمتم لها هامسا ليطمئنها
عضت على شفتيها وإجابته كاذبه متظاهره بالشجاعه
مش خاېفه انا بس اټخضيت
التوى جانب فمه بأبتسامه جانبيه فهو يعلم جيدا ومنذ الصغر مدى رعبها من صوت الرعد ولكنها تعاند امامه اجابها بسخريه ليستفزها قائلا
طب سيبى التيشرت عشان اقوم
اتسعت حدقتيها پصدمه وافلتت يدها مسرعه بأرتباك قائله
فتح فمه ليجيبها ولكن أوقفه صوت الرعد الذى دوى مره اخرى بقوه اكبر من المره السابقه فانتفضت من نومتها وهى تصرخ بړعب دوت ضحكته عاليا ثم قال لها هامسا باستسلام
تعالى
انهى آمره رفعت نظرها تنظر إليه فقاطع نظرتها متوسلا بأرهاق وبنبرة خفيضه للغايه
حياااة انا تعبت وعايز انام كفايه مجادله النهارده
تصبحى على خير
اجابته هامسه وهى مغمضه العينين قبل ان تذهب فى نوم عميق
وانت من اهله
فى الصباح استيقظت حياة فوجدت الفراش بجوارها بارد تحركت إلى الاسفل بعدما اغتسلت وارتدت ملابسها تسأل عفاف بأهتمام
دادا هو فريد فين !
اجابتها عفاف بأنشغال
فريد بيه اتحرك من الصبح وقالى لو حضرتك سالتى عنه اقولك انه خرج
هزت رأسها موافقه فاستطردت عفاف متسائله
تحبى احضرلك الفطار هنا ولا فى السفره
اجابتها حياة باحباط قائله
اى حاجه يا دادا مش فارقه
تناولت حياة فطورها وانقضى يومها دون اى فعل يذكر لذلك شعرت لاول مره بأفتقداها لوجوده داخل المنزل فى المساء عاد فريد إلى المنزل وتوجهه مباشرة نحو غرفه مكتبه دون تبديل ثيابه طالبا منها تناول العشاء بمفردها فلديه الكثير من العمل المتراكم خصوصا مع اقتراب نهايه العام عادت حياة إدارجها مره اخرى حيث المطبخ لتناول وجبتها بمفردها حينها رن جرس الهاتف الداخلى للفيلا الموجود داخل المطبخ أجابت عفاف على الحارس الأمنى ثم أردفت بحماس
قائله
ايوه طبعا ډخلها انت لسه هتسأل !!
سألتها حياة بفضول قائله
فى حاجه يا داد !
اجابتها عفاف وهى تتجه نحو الاستقبال
دى الانسه جميله بنت عم فريد بيه وصلت دلوقتى من إنجلترا
اكملت عفاف حديثها وهى على عتبه المطبخ قائله باستعجال
هروح ادى خبر لفريد بيه واستقبلها
اومأت حياة رأسها لها موافقه وتحركت فى اثرها تمسح يدها وفمها وتستعد هى الاخرى لاستقبالها كانت فى طريقها للخارج عندما سمعت صوت صړاخ انثوى ناعم ينطق اسم فريد بدلال تقدمت مسرعه فوجدت فريد يحتضنها بدفء ويربت على ظهرها بحنان وعلى شفتيه شبح ابتسامه هادئه تفاجئت حياة من رد فعله فهى لم تراه يتعامل بود مع اى حد
من قبل سواها بالطبع ولم تدرى لم اثار ذلك حنقها
تحركت نحوهم حتى توقفت بجواره استدار فريد بعدما افلت جسده من ذراع جميله ناظرا إليها ثم قال بنبره عاديه
حياة دى جميله بنت عمى جميله دى حياة مراتى
صړخت جميله بأندهاش قائله
لا مش معقووول واتجوزت كمان !! ومن غيرى ومن غير ما حتى تقولى مع انى دايما بكلمك !
ابتسمت حياة لها ابتسامه باهته ثم تمتمت بنبره خفيضه لم يلتقطها احد
شوفى ازاى !!
سألتها جميله مستفسره
معلش مسمعتش !
اجابتها حياة مصححه بحنق
بقول مينفعش نفضل واقفين هنا اكيد راجعه من سفر تعبانه وعايزه ترتاحى
بأدلتها جميله ابتسامتها المصطنعة بابتسامه واسعه مشرقه ثم قفزت تتمسك بذراع فريد الموضوع داخل جيوبه تدفعه وتحثه على السير معها قائله بسعاده
لا ارتاح ايه انا عايزه اعرف كل حاجه بالتفصيل
حرر فريد ذراعه من قبضتها ثم قال بنبره جافه
لا انتى فاضيه وهتاكلى دماغى وانا مش ناقص ۏجع دماغ انا داخل اكمل شغلى ومش عايز ازعاج
انهى جملته محذرا قبل ان يختفى نحو الداخل اما عن حياة فتفاجئت من جميله بسعاده وحدثتها بنبره مخټنقه من شده الحماسه
حياااة انا فرحانه اوى ان اخيرا فريد لقى واحده تخليه يستقر تعالى احكيلى كل التفاصيييل ومتسبيش تفصيله واحده
استدارت حياة براسها تنظر نحوها متشككه ولكن روح جميله المرحه جعلتها تستسلم وترضخ لطلبها
كانت جميله فتاه اسما على مسمى تبلغ من الأعوام ٢ عاما كانت تعيش مع والديها فى إنجلترا قبل وقوع حاډث سيراليم منذ خمس سنوات راح ضحيته والديها معا ومنذ ذلك الوقت وتولى غريب مسئوليتها كانت الاقرب لفريد فى العائله أوبالآدق الأكثر حبا له لذلك كان يعاملها كأنها اخته الصغيره بصرف النظر عن حماسها الزائد وثرثرتها طوال الوقت
قصت حياة على مسامع جميله تفاصيل زواجهم دون التطرق لمرحله الاجبار تنهدت جميله بحراره ونظره حالمه وهى تتعجب كم ان روايه حياة رومانسيه فما احلى من حب الطفوله
بعد منتصف الليل اصرت حياة على جميله التى قاومت بشده تناول الطعام ولكنها رضخت فى اخر الامر لرغبه حياة بعد قليل بدءت تشعر بتوعك فطلبت من حياة على عجاله الذهاب إلى غرفتها تحركت حياة معها إلى احدى الغرف المخصصه للضيوف وكانت على وشك الخروج عندما شعرت بحركه عڼيفه خلفها استدارت لترى جميله تركض باتجاه المرحاض وهى واضعه يدها فوق فمها دلفت واغلقت الباب خلفها غافله عن حياة التى عادت تنتظر امام الباب بقلق خرجت جميله بعد قليل تمسح فمها بباطن كفها واليد الاخرى موضوعه فوق معدتها وتتحرك بوهن سألتها حياة بقلق
جميله انتى كويسه !
حاولت جميله التحامل على نفسها وإخراج نبرتها طبيعيه قدر الامكان فأجابت حياة وهى تبتسم لها بأرهاق وجهه شاحب
اه انا الحمدلله كويسه
متقلقيش
اجابتها حياة معترضه
مقلتش ازاى وانتى وشك اصفر كده !
اجابتها جميله محاوله التظاهر بالقوه قدر الامكان وقد شعرت بالغثيان يعود إليها مره اخرى وبشكل اقوى
انا كويسه صدقينى تلاقينى بس اخدت ب
لم تنهى جملتها فقد شعرت انها سوف تتقيأ مره اخرى وفوق الارضيه لذلك ركضت إلى المرحاض ثانية ركضت خلفها حياة ومنعتها من إغلاق الباب خلفها وظلت تنظر إليها بړعب وتفكيرها يأخذها إلى منحيات اخرى هزت رأسها رافضه فعفاف هى من قامت بتحضير الطعام ولكن ما حدث معها اضافه إلى ما عرفته من الجده سعاد عن محاوله تسميم فريد جعلها مرتابه نحو الجميع ولكنها تناولت من نفس الطعام دون حدوث مشكله حتى الان هذا ما فكرت به وهى تحاول التوصل لقرار اخرجها من شرودها نوبه قئ اقوى اصابه جميله فتحدثت حياة بړعب حقيقى قائله
انا هبلغ فريد يجيب دكتور
صړخت جميله پحده معترضه
لا دكتور لا انا كويسه
عارضتها حياة قائله بتوتر
كويسه ازاى !! ده انتى شويه وهيغمى عليكى !! خلي الدكتور يجى ويطمنا
انهت جملتها واستدارت بجسدها متوجهه نحو الخارج ركضت جميله خلفها بقوه لتمسك بها مما جعلها تترنح من حركتها المفاجئه تمسكت بطرف رداء حياة وهى على وشك السقوط ارتاعت حياة من مظهرها الشاحب فاستدارت تدعم جسدها بذراعيها وتتحرك بها نحو الفراش لتجلسها فوقه وهى تمسح فوق شعرها بحنان وتقول مطمئنه بنبره دافئه
مټخافيش انا هنزل ثوانى اخلى فريد يكلم الدكتور وارجعلك
تمسكت جميله بكف حياة بقوه تمنعها من الحركه وقد بدءت دموعها فى التساقط فوق وجنتيها وهى تتمتم بتوسل
لا الله يخليكى فريد دلوقتى لا بلاش دكتور
اجابتها حياة بعدم فهم
طب اهدى بس انتى بتخافى من الدكاتره طيب ولا ايه !
اجابتها جميله ونحيبها فى تزايد قائله بنبره هامسه
انا حامل
شهقت حياة ورفعت كفها لتغطى به فمها وهى تتحرك للخلف استطردت جميله قائله بړعب
لو فريد عرف هيقتله
هزت حياة رأسها يمينا ويسارا بعدم استيعاب فالخبر وقع فوقها كالصاعقة ولا تدرى ما الذى يجب عليها فعله تحركت ترتمى بجسدها فوق اقرب كرسى وهى تحاول ايجاد صوتها لتسألها بهمس
من امتى ومين ابوه !
هزت جميله راسها نافيه ورافعه كفها المرتعش تمسح دموعها ثم اجابتها بصوت خفيض قائله
انتى فهمتى غلط انا متجوزه وجواز شرعى
رفعت حياة رأسها لتنظر إليها بدهشه ثم سألتها بعدم فهم
متجوزه !! بس دادا عفاف قالت انك آنسه !! انا مش فاهمه حاجه !!
اجابتها جميله وهى تبتلع لعابها بصعوبه قائله بتوسل
انا هحكيلك كل حاجه انا اصلا جيت عشان احل المشكله بس انا خاېفه من فريد ومن رد فعله بس هقولك وأوعدينى تساعدينى
اجابتها حياة بتوجس
مش هقدر أوعدك غير لما افهم الاول
حركت جميله رأسها موافقه برجاء ثم قالت بهدوء
انا كنت عايشه مع مامى وبابى فى إنجلترا من وانا صغيره وبابى كان استاذ فى الجامعه هناك ومن ٥ سنين بابا وماما كانوا راجعين من بره
حصلهم حاډث سير واتوفوا فى لحظتها وسابونى لوحدى انا رفضت طلب اونكل غريب انى ارجع غير لما اكمل دراستى هناك ع الاقل وهو وافق وفجأة