متي تخضعين لقلبي... شيماء يوسف الجزء الاول والثاني
تقول
انت ازاى كده !!
وضع يده فوق قلبه بتمثيل قبل ان يجيبها
زوجتى المستقبليه كلامك چرح قلبى بس مش مهم هعتبره خجل منك برضه احنا يادوب لسه مخطوبين من ساعه وشويه وهتتعودى عليا
صړخت به حياة بقوه وقد بدءت تفقد أعصابها امامه
هلاقى حل السچن ارحملى هقول ان انا اللى اخدتهم مش هو
أجابها بثقه
الشهود ضده والكاميرا سجلت وهو بيفتح الخزنه وبياخدهم مش انتى
صړخت به مره اخرى
هتصرف وادفع المبلغ
هز راسه لها رافضا قبل ان يفتح فمه ويقول
ومين قال اننا عايزين المبلغ هو عرض واحد جوازنا قدام سجنه
انتفضت من مقعدها تصرخ به
خلاااااص موافقه بس بشروط
عقد حاجبيه معا وهو يكتف كلتا ذراعيه فوق صدره ويسألها بتركيز
ايه هى شروطك !
اجابته بثقه مزيفه وهى تحاول رفع راسها بكبرياء
وصلات الامانه اللى مضيت بابا عليهم وساومت ماما بيهم يتقطعوا قبل كتب الكتاب وطبعا مش محتاجه اقول ان من بكره ماما توقف شغل عندك
راقبت رد فعله بهدوء بسيط اكتسبته من نظرته الحانيه
حسنا ان كان يريد المساومه فهى أيضا ستساوم وتبدء فى تتفيذ خطتها منذ الان
اللى انتى عايزاه
اكملت حياة بثقه اكبر
الشرط التانى تكون ليا اوضه لوحدى خاصه بيا ومحدش معاه مفتاحها غيرى وده من اول يوم جواز انت فى مكان وانا فى مكان
صړخت به حياة وهى تنظر فى اتجاه المكتب الواقف امامه
وانا قلتلك المۏت اهون عليا من انى اتجوز واحد زيك
ثم تحركت مسرعه تلتقط أله فتح المظروفات الحاده من فوق المكتب وتضعها فوق شريان رقبتها وتضيف
اقسم بالله يا فريد ھموت نفسى قدامك واريحهم وارتاح ومش هتقدر تهددهم بعد موتى
شعرت فى اللحظه التى نطق بها برفضه بأنها فقدت السيطره على اعصابها تماما حتى جسدها خرج عن نطاق سيطرتها فلم تستطيع توقيف ارتجافه حاولت التوقف عن الصړاخ ولكن دوى جدوى فكل ما شعرت به فى تلك اللحظه انها تريد الصړاخ بكل قوتها حتى تنفس عن كل ما شعرت به منذ البارحه
ظل فريد يراقبها وضغط يدها يزداد تدريجبا فوق عنقها دون وعى منها تقدم خطوه للاقتراب منها ولكن صړاخها الذى ازداد أوقفه
اوعى تقرب لو فكرت فى يوم تقرب منى او تجبرنى ھموت نفسى
كان يرتعد داخليا خوفا عليها اللعنه عليه ماذا فعل بصغيرته وحياته انها على وشك فقدان الوعى من شده رعبها وتلف اعصابها هل هذا ما يريده لها ! ولكن تلك فرصته الاخيره حتى تصبح زوجته فمنذ سنوات وهو ينتظر موافقتها ولكن دون جدوى حسنا سيكفيه ان تعيش تحت سقف بيته ويراها يوميا
توقف فريد عن السير وتراجع خطوه للوراء وهو يرفع كلتا يديه امامه فى استسلام ويتمتم بحزن
مش هقرب بس انتى اهدى وسيبى اللى فى ايديك
تمتمت حياة
مش مصدقاك
أجابها فريد والالم يعتصر قلبه
والله ما هقرب منك
سالته حياة مستنكره
احلف بأغلى حاجه عندك احلف برحمه ماما رحاب
أفلتت حياة الاله من بين يديها فسقطت على الارض الخشبيه تدوى بقوه وسقطت حياة بجوارها تشهق وتبكى بكل ما أوتيت من قوه تحرك فريد يجلس جوارها بصمت دون محاوله للمسها ظل يجلس جوارها حتى هدئت تماما من نوبتها ثم وقفت فجأه وتحركت فى اتجاه المرحاض لتنظيف وجهها وعنقها خرجت منه انسانه اخرى بملامح هادئه وقويه وبمجرد رؤيته يتحرك فى اتجاهها رفعت رأسها بكبرياء موجهه له نظرات ناريه ابتسم داخليا من عوده متمردته مره اخرى سألها باهتمام
محتاجه حاجه !
هزت راسها نافيه وهى تنظر إليه بازدراء لوى فمه بنصف ابتسامه جانبيه التقطتها عيونها فسارعت تقول
انا بكرهك على فكره
تمتم فريد بمرح
مش مشكله تكرهينى وانتى فى بيتى وتحت عينى احسن من انك تكرهينى وانتى بعيد عنى
صمت لبرهه ثم اضاف
شفتى انا قنوع ازاى !
لم تعقب حياة على سخريته فقد كانت تفكر بخبث ان انتصاره ذلك مؤقت لذلك فلتتركه يستمتع به قليلا تحركت فى أتجاه الباب تهم بالخروج عندما اوقفها صوته العميق يضيف
الفرح الخميس الجاى ده
المهم انك تعرفيه غير كده انا هتولى باقى الامور
كانت على وشك الاعتراض ولكنها تراجعت فكلما أسرعت فى الزواج منه وبدء خطتها مبكرا كلما تخلصت منه بشكل اسرع لاحظ هو الصراع الداخلى الذى تمر به والباديا بوضوح على قسمات وجهها فأبتسم تلقائيا عند تراجعها فكر بفخرانه يحفظ تعابير صغيرته عن ظهر قلب
فى الخارج نظرت حياة إلى والدتها التى استمعت إلى كل ما حدث مع ابنتها بالداخل ولكنها لم تستطيع التدخل فذلك هو التصرف الصحيح من اجل الجميع تمتمت حياة بنبره خاليه لجميع من بالغرفه
الفرح اخر الاسبوع
ثم التفتت تلقى نظره اخيره تطمئن بها على اخيها قبل ان تنصرف دون حديث
الفصل الرابع
الفصل الرابع
مرت الايام سريعا وجاء موعد عقد القران لم تقم او تهتم بأى شئ ولم يتركها فريد تنشغل بشئ حتى فستان زفافها التى ارتده بعد توسلات كثيره من والدتها كان من اختياره تم عقد القران فى الفيلا خاصته وسط حضور عدد بسيط من المدعوين ولكن فى النهايه كان كل شئ مثالى وراقى لاقصى حد تحلم به كل فتاه عداها هذا ما فكرت به حياة وهى تنظر حولها متأمله انتهت الحفله سريعا ولم انقضى الحفل وودعت حياة الجميع ثم جاء وقت توديع والدتها التى بكت من أعماقها قبل ان تتمتم هامسه فى اذن حياة
انا اسفه يا بنتى بس مكنش فى حل تانى
شددت حياة من احتضانها لوالدتها وهى تتمتم لها مطمئنه
عارفه وصدقينى مش مضايقه
كانت حياة صادقه فيما تفوهت به فهى لا تشعر بالضيق نحو اى منهم على الاطلاق فلقد اختارت حمايه أخاها دون أدنى ضغط من اى طرف وقرارها ذلك نابع من قلبها فقط ولو عاد الزمن لفعلت نفس الشئ مجددا من اجله ثم انها لا تدرى لعل ذلك هو الخير لها ربتت آمنه على شعرها وظهرها بحنان قبل ان تقبل جبينها وترحل سألها فريد بنبره خاليه بعد رحيل الجميع
تحبى تدخلى دلوقتى !
هزت راسها له موافقه دون اضافه دلفت حياة إلى الداخل ثم طلبت منه ان يريها غرفتها فورا فهى تريد التخلص من ذلك الرداء بأسرع ما يمكن تقدمها نحو الدرج ليرشدها ثم توقف امام غرفه ما يفتحها دلفت حياة للداخل اولا ثم تبعها فريد بهدوء كانت غرفه واسعه رائعه الجمال بألوانها الكريميه الهادئه مع أثاثها الخشبي المريح من الطابع الفيكتور اول شئ استرعى انتباه حياة هو وجود بابين داخل الغرفه سألته بتوجس وهى تشير برأسها نحو الباب الاخر
ايه الباب ده !
أجابها فريد بلامبالاه وقد وضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله
ده باب اوضتى او بمعنى اصح باقى جناحى
شعرت حياة پالدم يتدفق بقوه داخل عروقها فأجابته بنبره حاده
يعنى ايه الكلام ده !! وبعدين انت وعدتنى
نظر إليها فريد مطولا ظنت انه لن يجيبها قبل ان يقول
وانا لسه عند وعدى انتى طلبتى يبقى ليكى اوضه خاصه اهى اوضه خاصه بباب مقفول ومفتاحه معاكى
ضړبت حياة الارض بقدمها من شده الغيظ وهى تصيح به
اوضه خاصه ازاى وانا فى نفس جناحك وبينى وبينك باب !!
نظر إليها بتسليه قبل ان يجيبها قائلا
الباب مقفول ومش هيتفتح الا بأذنك وبعدين المره الجايه ابقى حددى طلبك اكتر
ثم تحرك دون انتظار ردها يدير قبضه الباب بيده ثم اختفى داخل غرفته نظرت حياة إلى اثره پغضب وهى التى ظنت انها ستقطن فى طابق غير الذى يقطن به ولكن كل ما تحصلت عليه هو جناح واحد والفاصل بينهم هو باب مشترك !! اللعنه على هفوتها فالخطأ منها كيف لم يخطر فى عقلها ان فريد سيتلاعب بالكلمات كعادته ويستغلها لصالحه تحركت پغضب نحو المرأه تقف امامها لبرهه قبل ان تقوم بخلع فستان زفافها زفافها !! يالها من كلمه كبيره الان تأملت نفسها بالمرأة قليلا لتكن واقعيه ان ذلك الفستان الدى ترتديه غايه فى الروعه تماما كالذى حدثت والدتها عنه
أياما واياما كأنه خرج من مخيلتها ليتجسد امامها رفعت يدها تتأمل ذلك المحبس الموضوع داخل إصبعها بعنايه لوت فمها بسخريه فأى فتاة اخرى كانت ستقفز فرحا من فرط سعادتها
لتحصلها على زوج غنى ووسيم كفريد فالحقيقه انه كان وسيما للغايه ببدلته الانيقه وابتسامته الهادئه وعيونه العسليه التى تشع اصرار وقوه ولكن ذلك لا يشفع عن طباعه المهلكه ربما هى أيضا اذا حدث ذلك منذ عشر سنوات او يزيد كانت لتفقز فرحا لزواجها من حاميها الاول ولكن الان الوضع تغير وهاهى متزوجه من صديق طفولتها و نقمه حياتها حتى انه لم يعلق على مظهرها كأى عروس عنفت نفسها بقوه أتنتظر منه مدح او تعليق !!! ليحل البؤس والشقاء على حياتها قبل ان تنتظر منه شيئا هكذا قاطع افكارها طرقات خفيفه على الباب المشترك فعلمت انه هو أغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا قبل ان تمسد
على ثوبها الناعم وتتحرك لتواجهه