نغم بين العشق والإنتقام بقلم /سعادمحمد سلامه
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
الألم بقلبه الان
ظلوا واقفين لوقت غير معلوم لتخرج نغم من تلك الغرفه
نظر إليها فيصل وهو يتعذب بذنب لن يستطيع أن يغفره أبدا لنفسه لاعن نفسه
ظلت بعدها بالمشفى ليومان الى أن أصبحت حالتها مطمئنه وخرجت لتذهب الى بيت عمها الذى لا يعرف ما حدث لها فقدوا أخفوا الأمر عن الجميع
ذهبت بحجة أنها ستظل برفقة أختها الى الزفاف ولكن فى الحقيقه هى من أرادت البعد عنه وعن أى مكان موجود هو به
دخل فيصل الى القاعه المقام بها الزفاف عيناه تبحث عنها ليراها
كانت تجلس على أحد الطاولات وجوارها أحد أبناء عمها الذكور هو ذاته من أراد عمها تزويجها له سابقا
وقف ينظر بغيره وهو يراها ترسم على شفتاها أبتسامه مصطنعه
ليقترب ويذهب ويجلس جوارهما مبتسما
ليقول أبن عمها نورت الفرح يا فيصل عقبال فرحك أنت ونغم قريب ولا مش ناويين تعملوا فرح
لينظر هو فى خطاها پتألم
ليقول فيصل بنفى طبعا نغم بتهزر أحنا هنعمل زفافنا قريب
ليبتسم أبن عمها ويقول بس واضح أن نغم بتتكلم جد أنا سمعتها وهى بتكلم نيره أنها بتفكر تسافر خارج مصر علشان بينكم خلاف وبتفكر تنفصل عنك
وقفت نغم جوار أختها لتأتى إليها نجوى مبتسمه وتنظر إليها وتضمها بحنان وتقبل أحدى وجنتيها
ليأتى طاهر إليهم مهنئا ومتمنى لنيره السعاده
نيره التى كانت فرحتها منقوصه بسبب علمها من شقيقتها أنها ستنفصل عن حبييبها لكن فى رأيها هذا أفضل فا فيصل لم يعاملها يوما الا دخيله بحياته لا أكثر
أقترب فيصل ووقف أمامها يمد يده بالسلام الى زوج نيره مهنئا وعيناها عليها
ليذهب ليقف جوارها مبتسما ليضع يده على كتفها لتبتعد عنه پخوف ويرتعش جسدها
لاحظ كل من طاهر ونجوى ذالك
نجوى التى تتمنى سحقه ولكن من هدئها هى نغم التى قالت لوالداتها أنها هى المخطئه هى من ذهبت الى غرفته هو لم يجبرها وما حدث كان أندفاع بالمشاعر
بعدها أيام طلب طاهر من فيصل الجلوس معا ومعهم نجوى لتحدث بهدوء
جلسوا ثلاثتهم
لتتحدث نجوى بضيف من فيصل قائله نغم عايزاك تطلقها
أنصعق فيصل وافقا أنا مش لعبه بين أيديكم أتجوز نغم أتجوزها طلق نغم أطلقها أنا مش هطلق نغم
ليتركهم ويذهب قبل أن يتحدث أحد ثانيا
باليوم التالى
دخلت نغم الى الشقه لتجد صوتا يأتى من غرفة المعيشه لتدخل إليها لترى من بها مع لميس
لتجد فيصل الذى يجلس معها يتجذبان الحديث بود
بمجرد أن رأها وقف مبتسما
أما هى فتيبس جسدها مكانها
لتقف لميس وتقول فيصل جاى من الاسماعيليه عايزك وأنا قولت له يستناكى هسيبكم مع بعض
لتقول نغم سريعا لأ متسيبناش أحنا مفيش بينا حاجه هى ورقه تتبدل بورقه تانيه ونبقى منعرفش بعض
ورقه جواز تتبدل بورقة طلاق على الأقل هترتاح من اللقيطه الى بيتكم كان لها ملجأ
وقف ينظر إليها مټألما
ليقول سيبنا مع بعض يا لميس
لتمسك نغم لميس وتقول لأ يا لميس متسبنيش
وترتعش يدها الممسكه بلميس
لتقول لميس بتطمين أنا هنا مټخافيش هروح أجيب حاجه نشربها وخرجع فورا
لتقول نغم هاجى معاكي
لتبتسم لميس وتقول بمزح ليه هتوه عن المطبخ مټخافيش أنا معايا خريطه توضحيه لكل مكان بالشقه لتربت على يدها بتطمين وهى تخرج
وتتركهم وحدهم
جلست بمقعد قريب من باب الغرفه تنظر اليه بترقب وخيفه
كان يجلس ينظر الى عيناها التى كانت تلمع بالعشق له الأن بها حزن وألم وخوف منه ألهذه الحاله وصل الأمر بينهم
ليتنحنح قائلا بهدوء أنا بعتذر منك على الى حصل منى قبل كده
لتضحك بسخريه وتقول ب أيه بتعتذر على أيه بالظبط وضح أكتر على أى أهانه فيهم ولا حبيبة قلبك أتجوزت
ليشعر بتقطع نياط قلبه وهى تعيد عليه نفس الكلمه للمره الثانيه
أنا قولت لماما تقولك أننا نطلق بهدوء وترتاح منى لأنى مش ناويه أرجع الاسماعيليه تانى لأنى هسافر فرنسا عند نيره ومعرفش هرجع ولا لأ وبصراحه أنا بفكر مرجعش أنا ما ليش حد هنا غير ماما يعنى لو رجعت فى يوم هيبقى علشانها بس
أنصعق من كلمتها أنها ستترك البلد وتبتعد عن هنا
ليقول بضيق ومين الى هيسمح لك أنك تسافرى
لترد عليه ومين ولا أيه الى يمنعنى أنى أسافر
مفيش حاجه تقدر تمنعنى غير ماما وهى موافقة
ليرد فيصل أنا أقدر أمنعك أنا جوزك واقدر أمنعك من السفر
لترد نغم پحده أبقى أعملها ووقتها أوعدك أنى أنتحر
وأرتاح من الدنيا دى كلها بقرفها وأول واحد هرتاح منه هو أنت
ليقف ينظر لها بذهول متعجبا
ليتركها ويرحل بصمت
بعد عدة أسابيع علم أنها سافرت فرنسا تعمل بفرع أحد شركات الدعايه والاعلان هناك
لتطلب نجوى من فيصل تطليق نغم مره أخرى
ليوافق ويطلقها طلاق راجعى لأرحتهما من كثرة طلب الطلاق فقط
ليمر وقت
دخل البيت الذى أصبح يمقته فهو يذكره بما فعل بها
ليتسمع صدفة
نجوى وهى تتحدث مع نغم على الهاتف وهى تعطى لها بعض النصائح الخاصة بالحوامل وتوصيها بتغذية نفسها وتناول أدويتها بالمظبوط
ليفرح كثيرا ويعلم أن تلك المرأه هى من أحب وعشق لا تلك التى أفتتن بها
تلك التى ترك بداخلها نطفته بعلاقه أشبه بالأغتصاب لو كانت أخرى لأختارت نفسها وأجهضت هذا الجنين الذى ينمو بأحشائها بعد ما حدث لها ولكنها تعطيه الحياه
ليقرر أعادتها الى عصمته دون أن يخبر أحد
كان كثيرا يسافر الى فرنسا ليراها خلثه ويطمئن عليها من بعيد الى أن وضعت رأى طفله بأحد حاضنات الاطفال بالمشفى التى وضعت به
كان يشبهه كثيرا
كان دائم السفر ليراها ويري طفله الذى يكبر بعيدا عنه ويشتاق لهما الاثنين يتمنى أن يجتمع بهم لكن دائما هناك شيئا يمنعه وهو الخۏف أن يقترب منها وتبعده بجفاء هى أو تخبره أنها أصبحت تكرهه
عاد من تذكره يشعر بنيران تلتهم قلبه لكنه عزم أمره أن يسترجع حبها له وسيقاوم ڠضبها ويحتوى ألمها له
سيذيقها سطوة عشقه لها