نغم بين العشق والإنتقام بقلم /سعادمحمد سلامه
كانت تقطن مع لميس بأحدى المدن الجامعيه وتذهب لزيارة والداتها بالاجازات الاسبوعيه الى أن أقتربت من العشرون
من عمرها
ليذهب عمها الى والداتها ويطلب يدها لأحد أبنائه
لترفض والداتها
ليقول عمها أن نغم هى صاحبة القرار
وأن لم توافق سيقوم بطلب وصايتها من المحكمه فهى لم تتم الحاديه والعشرون ووقتها سيصبح هو الوصى عليها ويزوجها لأبنه
عندما علمت نغم بكت كثيرا فعمها هذا نهرهم يوما بسبب خوف زوجته أن يتزوج أرملة أخيه ليقوم بتضيق الشقه التى كانوا يقطنون بها فى بيت جدهم عليهن بعد أن أستولى عليها بحجة ميراثه الشرعى فى أخيه وهو يعلم أن بيت والد نجوى صغير وباعت حقها به لتستفيد من حقه فى مشروع صغير يساعد فى الانفاق على بناتها
ليعرض طاهر الأمر أمام أحد أصدقائه ليشور عليه بتزويجها لأبنه فيصل
ليفكر طاهر بالأمر ولكنه يخشى من فيصل أن يرفض فهو لا يحب زوجته وبناتها
ولكن لا مانع أن يطلب منه
طلب طاهر أن يجلس مع فيصيل لأمر خاص
ليقول طاهر أيه رأيك يا فيصل تتجوز نغم
ليقف منتفضا قائلا مستحيل
ليقول طاهر بهدوء مستحيل ليه نغم جميلة وعارفين اخلاقها كويس
دى لقيطه لو مش بيتنا لمها هى وأختها وأمها مكنوش هيلاقوا ملجأ يلمهم
ليقوم طاهر بصفعه
ليقف فيصل مذهول من فعلة أبيه ويستدير ليغادر الغرفه
ليجدها تقف وهى تنظر له بذهول وألم ذهول من صفع طاهر له وألم من ما نعتها به
لينظر إليها فيصل بكره ويقول أنا معنديش مانع أنى أتجوز نغم بس ليا شرط أن الجواز هيكون على ورق بس وأول ما تم الواحد والعشرين هطلقها
لترد نغم پألم لأ شكرا أنا هوافق على الجواز من أبن عمى هو أولى بيا عن أذنكم
ليمسك فيصل يدها قبل أن تغادر قائلا أنا قولت أنا الى هتجوزك يبقى مش لازم تعملى فيها أنك عندك كرامه وترفضى الجواز منى أنتي لو أتجوزتى أبن عمك أنا متأكد أنه هيطلقك قبل من شهر مش هيستحمل غبائك وهيضرك ومش هتكملى دراستك أنما أنا لو أتجوزتك هستحمل غبائك لأنك هتبقى بعيده تكملى دراستك ووقتها الى ربنا عايزه هيكون
لترد أنا موافقه
كان طاهر يقف ينظر إليهم يرى نظرات نغم وهى تفيض بعشق لهذا الواهم
ونظرات فيصل العاشقه المغلفه بالأنتقام لكبريائه أمامها
ليتم عقد قران فيصل ونغم الذى رفضه عمها فى البدايه ولكن رضخ للامر الواقع
لتمر الأيام يصحبها شهور وتمر ثلاث سنوات
كان فيصل يعمل بمزارعه وكانت لقائتهم قليله جدا
فهو يتجنبها الى أقصي حد أما هى فتبحث عنه
بعد أن أنتهت دراستها قدمت بأحد مؤسسات الدعايه والاعلانات ليتم قبولها للعمل بشكل مؤقت وبمرتب بسيط لتقطن مع لميس التى بدأت معها العمل بنفس المؤسسة وتتشاركان المعيشه معا بالقاهرة
لكن أتت اللحظه التى كانت تخشاها أن يطلب الانفصال عنها لتفاجىء بأتصاله عليه وقوله لها أنه يريد التحدث إليها
لتعلم أنها نهاية حلمها أن تكون زوجه حقيقيه له أصبحت قريبه
لتوافق وتعود الى البلده لتلتقى به
حين عادت الى البيت أستقبلتها والداتها بحنان لتسأل عن فيصل لتقول والداتها لها أنه بأحدى مزارعه لتخبر والداتها أنها ستذهب إليه
لتبتسم والداتها لها وتتركها لتذهب إليه فهى تعلم أن حاولت أثنائها عن الذهاب إليه ستذهب رغما عنها
ذهبت الى المزرعه التى دلتها والداتها عليها بتلهف لتجده يجلس بين عماله يعطيهم بعض الأوامر
بمجرد أن رأته أنشرح قلبها ودت حضنه وتقبيله ولكنه لن يتقبل منها ذالك
لا يعلم لما عندما رأها أنشرح قلبه ولكنه ينفر هذا الشعور فهى ليست سوى أبنة زوجة أبيه
وقفت أمامه تنظر له بعشق وتبتسم
ليقف ويتجه إليها ويشير لها بالسير معه
سارت الى جواره تقول له المزرعه دى جميله قوى
وكمان ريحة الزهر فيها قويه
ليبتسم قائلا دى مزرعة مانجه ودا وقت تزهيرها
لتقول له أنا مش عشاق المانجا بس الشجر وتعريشه على بعضه هنا يحسسك بالهدوء
ليرد قائلا ميغركيش شكل الشجر
شجره المانجه شجره مؤذيه
لان لو قطعت من أوراقها بطلع ماده بيضه صمغيه أشبه باللبن الماده دى حارقه لو لمست الجلد بتسبب حړق
لتبتسم وتقول له أنتي كنت طلبتى قولت لى أنك عايزنى فى موضوع خير
ليرد تعالى نقعد ونتكلم هناك
ليقوم بالفقز من فوق أحد الجداول الصغيره التى تفصل مكان وقوفهم عن المكان الذى أشار عليها به
لتقف هى حائره
لينظر إليها قائلا يلا تعالى
لترد بخجل الجب الى أنا لابساها ضيقه ولو نطيت هتتقطع
ليرد بتهكم جب تعالى هاتى أيدك ومټخافيش مش هتتقطع
ليمد يده يجذبها ولكنها تسمرت مكانها ليجذبها بقوه
ليختل توازنه ويسقط ناما على ظهره وهى فوقه بين يديه
للحظه نسيا العالم بعد أن رفعت رأسها تنظر الى عينيه وهو الاخر ينظر الى عينياها
ليخفض بصره