السبت 23 نوفمبر 2024

همسه

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تصيح بنبرتها الناعمة تلك التي تجعل الغيظ يسيطر علي عواطف التي كانت ترمقها بكراهية واضحة 
معلش بقي يا مرات أبويا أصل كنت بتكلم في التليفون طول الليل مع مختار.
ثم تركت المكان لتتجه للمرحاض بينما عواطف تهتف بإهتياج و هي تترك الصحن علي الطاولة التي كانت أمامها 
شايف يا فضل بنتك بتعمل إية!... شايف طريقتها الزفت معايا و أنا زي أمها.
تنهد فضل بعمق قبل أن يهمس بتوجس 
معلش يا عواطف أنا زي ما فهمتك هي كلها كام يوم و تمشي خالص.
طب إقفل بؤك عشان برنامج الطبخ إشتغل.
أومأ لها عدة مرات و هو يهتف بقلة حيلة 
حاضر. 
خرجت من المرحاض لتتجه لغرفتها سريعا ثم إلتقطت هاتفها من علي الكومود لتهاتفه و لكنها توقفت عندما وجدت رنين هاتفها يتعالي فنظرت للشاشة حتي تري هوية المتصل التي توقعتها سريعا لذا ضغطت علي الشاشة قبل أن تضع الهاتف علي أذنها قائلة بنبرتها الرقيقة 
صباح الخير يا حياتي.
الفصل السادس
توقف بها الزمن لعدة لحظات لتحاول وقتها إستيعاب ما قاله ما الذي يعنيه بوجود شخص ما معه
بالمكان يريد قټله!...ماذا تعني كلماته المبهمة تلك!...و فجأة إنتفضت علي صوت همسه الضعيف ب 
أنا إتصلت بيكي عشان أودعك.
تلاحقت أنفاسها بړعب فصړخت وقتها پخوف و عبراتها تتراقص بعينيها أما فضل فقد كان يركض ناحية غرفتها ما إن إستمع لصوت صړاخها بينما عواطف تتابع التلفاز بعدم إكتراث لأي شئ أخر 
مختار متهزرش معايا ناس مين اللي عايزين ېقتلوك!
تجاهل مختار كلماتها ليهتف بنبرته التي سيطر عليها الذعر 
إنت كنتي أحسن إنسانة عرفتها في حياتي.
كادت أن ترد عليه صاړخة من فرط الذعر و لكنها توقفت فجأة عن الحديث ما إن إستمعت لصوت تلك الطلقات الڼارية ليختفي وقتها صوت مختار فلم تشعر هي وقتها بأي شئ حتي والدها الذي كان يهزها عدة مرات ليتسائل عن ما حدث لم تشعر به هي فقط تنظر أمامها بشرود و قد ظنت لعدة لحظات إن ذلك ما هو إلا كابوس ستخرج منه بأي لحظة و لكن لا....كل شئ ينفي أفكارها تلك هبطت عبراتها لتلهب وجنتيها ثم سقطت علي الأرضية الباردة عندما لم تستطع قدماها حملها ثم وضعت كلا كفيها علي الأرض قبل أن تصرخ بنبرة هزت أرجاء المكان لتفقد الوعي بعدها 
مختار. 
يعني إية يعني!....هو عشان البيه بتاعها ماټ هتفضل هي قاعدالنا فيها!
وطي صوتك طب البت هتسمعك و هي مش ناقصة.
رفعت حاجبها الأيسر بغل ثم صړخت پحقد و هي تقترب منه بعدة خطوات 
طب إية رأيك بقي إنه يا أنا يا بنتك في البيت دة
إزدرد ريقه بوجل قبل أن يهمس بنبرته المرتبكة 
يعني إية! 
كانت تبكي بهستيرية كعادتها مر أسبوع و هي مازالت في كابوس خبر مۏته حاولت فهم ما بأخبار الكثير من تجار السلاح و كاد أن يكشف عملهم المشين ذلك و لكنه لم يستطع بسبب بالشئ الهين و كأن تلك هي إحدي الندبات التي ستظل بقلبك لتتذكرها بكل يوم و ربما بكل ساعة و ربما بكل دقيقة!
قبضت علي هاتفها من علي الكومود لتفتحه مجددا علي صورته تلك فأخذت تتأملها هكذا لعدة دقائق قبل أن تهمس بنبرتها المبحوحة 
مش هتيجي نخرج سوا و نشرب عصير المانجا اللي إنت بتحبه
قبل أن تهمس بنبرة شبه مسموعة 
كدة بردو تسيبني لوحدي ما إنت عارف اللي إسمها عواطف دي پتكرهني إزاي.
جففت عبراتها قبل أن تهمس بتساؤل و كأنها تنتظر إجابة 
مش إنت وعدتني هتخرجني من البيت دة عشان أعيش سعيدة معاك
إرتسم علي ثغرها تلك الإبتسامة المريرة و هي الهاتف بعدما صورته ثم همست و هي تجز علي أسنانها پألم 
آآه لو تعرف أنا مش عارفة أعيش من غيرك إزاي.
و فجأة وجدت والدها يدلف للغرفة و علي وجهه تعابير الوجوم فلم تفهم هي سبب تعابير وجهه العجيبة تلك!
تجاهلت الأمر بعض الشئ ثم همست بنبرتها الضعيفة 
شوفت يا بابا مختار حصله إية.
و فجأة تسمرت بمكانها و لم تتحرك قيد أنملة عندما إستمعته يهتف بنبرة مرتعشة 
لمي هدومك يا بنتي و إمشي من هنا.
كانت تتوقع ذلك الشئ و لكنها ظنت إن والدها سينتظر عدة شهور أخري أومأت له عدة مرات لتنهض من علي الفراش بخطواتها البطيئة ثم إتجهت لخزانتها لتأخذ ملابسها بتلك الحقيبة الكبيرة و

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات