فردوس الشياطين 1ـ20
هنا
إبتسم سفيان أمام إلحاح إبنته الذي أعاد تفاصيل الساعة الماضية إلي باله ...
Flash back ...
كانت حالته مزرية و كان قاب قوس أو أدني من المۏت فالطعام و الشراب كلاهما لم يعرفا طريقا إلي جوفه منذ ثلاثة ليال ..
بالكاد كان يستطع أخذ أنفاسه
تأكد من حلول أجله و لم يعافر ليظل علي قيد الحياة حل اليأس محل المقاومة و توقف عن الصړاخ و التوسل و الإحتجاجات لن يجدي أي من ذلك نفعا
لولا ذلك الباب الذي فتح فجأة و ظهر سفيان من وراءه
أعمي ضوء النهار بصر يوسف و هو يحاول تدقيق النظر في وجه جلاده .. لابد أنه آت ليجهز عليه الآن
علي الرحب و السعة هذا سيكون مريح بالنسبة إليه ...
إقترب سفيان منه بخطوات هادئة شاهده يوسف من خلال أهدابه المتثاقلة كان مجرد ظل
حتي أصبح قريب جدا حني سفيان رأسه لينظر له
إنت لسا عايش يالا .. قالها سفيان بإبتسامته الملتوية و أردف بتأثر مصطنع
تؤ تؤ تؤ . يا عين أمك يابني .. شكلك مېتان علي الأخر . تصدق إنك صعبت عليا . أه و ربنا صعبت عليا . و شكلي هاسيبك تمشي
رمقه يوسف بإبتسامة ساخرة ليقول سفيان بجدية
أنا بتكلم جد . قسما بالله هاسيبك تروح . خلاص أنا عاقبتك زي ما أنا عايز .. كفاية عليك كده يا چو
إ إن إنت . ج جاي تهزر . مع ايا !!! .. كانت يتكلم بصعوبة كبيرة
قهقه سفيان بمرح و قال
أنا أدك يالا عشان أهزر معاك . و الله هخرجك من هنا .. بس مش قبل ما تسمع إللي هقولك عليه . عشان لو خرجت من هنا و مانفذتش كلامي هتبقي نهايتك
يوسف برجاء قووول كل إللي إنت عايزه . أنا هعملك إللي تطلبه بس مشيني من هنا . أنا بموووت
قطب يوسف بعدم فهم ليكمل سفيان
بإعتبار ما سوف يكون يعني .. إنت هتتجوز ميرا . و لا عندك إعتراض !
يوسف لالالالا ماعنديش . أتجوزها . أتجوزها يا باشا إن شاالله إنهاردة لو تحب
سفيان طب و أبوك صحيح ده أبوك قالب عليك الدنيا و ناشر إعلانات في الجرايد أد كده
يوسف مالكش دعوة بأبويا يا سفيان بيه . أنا هتصرف أمي هتقنعه هي مش بترفضلي طلب و أبويا مش بيرفضلها طلب . بس أبوس أيدك عطشآاان .. ھموت من العطش مش قآاادر
و ريحتك طالعة . محتاج تتنقع في المايه و الصابون أد يومين كده ..
و ضحك
Back
دآاادي !
أفاف سفيان علي صوت إبنته ... نظر لها فوجدها تنتظر رده ليقول بحزم
خلاص بقي يا ميرا . قولتلك هعملك إللي إنتي عايزاه ما تسأليش كتير و تزهقيني
لوت فمها بتذمر ليبتسم أبيها و يلامس وجنتها بأنامله قائلا
نظرت له بوجوم و تساءلت
مفاجأة إيه !
سفيان Guess what !
أنا هتجوز يا ميرا
إستغرقها الأمر دقيقة كاملة حتي فهمت لترد
إنت هتتجوز .. تقصد إنك بتهب بتحب واهدة واحدة و هتتجوزها !!
أومأ سفيان و أجابها
أيوه . بس مش بحبها أوي يعني .. لازم تعرفي إن مافيش في قلبي غيرك
عبست ميرا قائلة
طيب لما إنت مش بتهبها بتحبها هتتجوزها ليه
هز سفيان كتفاه و قال
عشان عايز إتجوزها . عجبتني فروحت طلبت إيدها من مامتها .. مش زي الأفندي إللي روحتي تحبيه و كان عايز يسرقك
تآففت ميرا بضيق و قالت
أوك . As you like دادي . إتجوزها
سفيان بجدية عموما هي جاية دلوقتي مع مامتها . هتتغدا معانا .و هيقضوا اليوم هنا عايزك تروحي تجهزي نفسك كده عشان لما أقدمك ليهم
ميرا بفتور Okay !
و هنا صدح بوق السيارة التي أرسلها سفيان لتحضر يارا و والدتها معلنا عن وصلهما ..
سفيان بإبتسامة عريضة
أهم وصلوا ........ !!!!!!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 17
إطلاق سراح !
كان سفيان أمامها ...
ينظر لها مبتسما
ينتظر منها أن تأتي إليه
كانت خائڤة و كان الإرتجاف يزلزلها بقوة
هز رأسه يشجعها علي الإقتراب
لكنها أبت الذهاب ناحيته
نظرت خلفها لتجد نفسها علي حافة هاوية عميقة مظلمة
إزدادت حيرتها .. إنها لا تريده تخاف منه حد المۏت
بينما نفذ صبره و تلاشت إبتسامته
إزدادت دقات قلبها
تقدم صوبها بإصرار فصړخت و إلتفتت قافزة بقاع الهاوية الأسود ...
تصرخ يارا بقوة و هي تستيقظ من نومها كاد صدرها ينفجر من قلة الأكسچين اللهاث يمنعها من التنفس بصورة جيدة فتتعدل جالسة بسرعة و تبدأ بتعبئة الهواء في رئتيها
تشهق و تزفر بإنتظام ... إلي أن هدأت تماما ..
أعوذ بالله من الشيطان الرچيم ! .. تمتمت يارا و هي ترفع كفها المرتعش لتجفف وجهها من العرق
في هذه اللحظة دخلت أمها هرولت