يونس وديالا
مراتك
امير هى بالنسبالى مش حاجه
صوفى ابتسامتها اترسمت على وشها وحست بقلبها دق فجأه .. يكمل امير
امير لانها ببساطه انا .. تقدرى تسألى اى حد انت بالنسبه لنفسك ايه !! .. انا وهى كيان واحد .. صبرت معايا سنين ووقفت معايا .. انا مبعتبرهاش شخص منفصل عنى .. بعتبرها جزء من روحى .. دنيا خارج اى حوار او مناقشات اصلا
صوفى بس انت دلوقتى فضلتنى عنها .. دا معناه ايه
امير معناه انها بخير وانتى حاليا اللى محتاجانى جمبك .. فخدتى الاولويه دلوقتى بس
صوفى امممم
تسكت لانها خاېفه تكمل الكلام ميعجبهاش ويوجعها اكتر فقررت السكوت .. يقوم امير ويمسك تلفونه ويفتحه .. يلاقى عشر اتصالات تانين من دنيا وعشره من يونس ولسه هيتصل بيونس يلاقى رساله منه وصلتله قاله فيها انها ولدت وقاله على عنوان المستشفى .. امير بيقرى الرساله وفى اللحظه دى جمد مكانه كأن حد دلق عليه جردل ميه ساقعه .. ولدت !! .. كانت بتتصل بيه عشان تعبانه ويلحقها .. كانت بتتصل لان فى حاجه مهمه فعلا بل واهم حاجه .. شبح صوفى ظهر قدامه وهى بتترجاه يطنشها ويفضل معاها هى .. وجملته بترن فى ودنه
يحس بۏجع فى قلبه لمجرد تخيل منظرها وهى تعبانه ومحتاجاه وهو سايبها .. بدون اى مقدمات يجرى بسرعه على الباب .. صوفى تتخض وبتسأله فى ايه الى انه تجاهلها تماما ونزل ركب عربيته ومشى باقصى سرعه لدرجه ان العربيه عملت صوت وهى بتتحرك .. صوفى تتصل بيه لكن ميردش عليها .. تقعد مكانها مش عارفه تعمل ايه ومش فاهمه اصلا ايه اللى حصل .. يعدى الوقت ويوصل امير المستشفى .. يقف فى الاستقبال
امير لو سمحت مدام دنيا .. لسه واصله انهارده فى اوضه كام
موظف الاستقبال حالتها ايه !
امير ولاده
الموظف يبص على الكمبيوتر قدامه وبعدها يبص لامير
موظف الاستقبال اوضه 205
امير يطلع بسرعه على الاوضه ويخبط ويدخل .. يلاقيهم كلهم حواليها وهى فايقه بس ساكته
محمد اخيرا شرفت !
امير وعينه على دنيا اللى بصتله بعتاب كنت فى الشغل والتلفون فصل شحن .. ايه اللى حصل !
منى كانت بتولد ومحدش فينا سمعها لولا يونس سمعها ولحقها الله واعلم كانت هتقعد لوحدها تعبانه كده لامتى .. قولتلكو بلاش سفر صممتوا .. شوفتوا النتيجه !
امير يتجاهل كلامها ويسأل الجنين صحته ايه !
امير يغمض عينه بۏجع .. ويسيبهم ويقرب على دنيا اللى بعدت وشها عنه وبصت بعيد .. يقعد على الكرسى اللى جنب السرير ويمسك ايدها .. بمجرد ما لمس ايدها تسحب ايدها منه .. محمد لاحظ الوضع وشاف ان وجودهم حاليا ملوش لازمه
مروان لا انا مرتاح هنا
مراد يربع رجله وانا كمان .. شوفولنا حاجه ناكلها
محمد يبصلهم انا قولت يلا
مروان يبصله ويضحك ويغمزله عاوز تخرجنا ليه هاا .. خلينا نتفرج
منى ولد عيب كده اخرجوا يلا
مراد بتريقه ايوه يا ولد يا نوتى انت لو مسكتش هضربك بالمصاصه
مروان بصوت طفولى بلاش المصاصه والنبى .. هسمع الكلام بس بلاش المصاصه
مراد ابنى حبيبي شاطر وبيسمع الكلام
محمد بزعيق انا مش بقول اخرجوا
الاتنين يتخضوا ويقوموا
________________________________________
بسىرعه .. وهما خارجين من الباب
مروان بابتسامه ميهدالوش بال الا لما يشخط شخطه يقطعلنا الخلف بيها
يضحكوا .. وبعدين يخرجوا كلهم ويسيبوهم .. امير يمسك ايدها تانى .. تحاول تسحبها بس المرادى ضغط عليها جامد ومعرفتش تشد ايدها
امير اسف
دموعها تنزل من غير ما تبصله
امير ليكى حق تزعلى بس والله............................
تقاطعه دنيا بصوت مبحوح وباين عليه التعب من فضلك مش عاوزه اسمع حاجه دلوقتى
امير باسف بس ...............
دنيا بۏجع من فضلك
يتنهد امير ويسكت تماما بس يفضل ماسك ايدها لحد ما تشدها منه جامد .. يضايق من نفسه جدا ويسيب الاوضه ويخرج واول ما يخرج كلهم يستغربوا انهم ملحقوش يتكلموا حتى
منى ايه اللى حصل
امير ميردش عليها ويقعد .. محمد يتفهم الموقف
محمد ادخلوا انتو دلوقتى وسيبونى معاه
مراد هو ايه الحكايه .. ادخلوا اخرجوا .. ما تتكلم قدامنا يعنى هو سر
محمد لما اقول كلمه تتسمع من غير نقاش مفهوم !
مروان اشخط فى مفهوم كده .. مش معقول هتدينا اوامر من غير زعيق كده هيبتك تروح
محمد ڠصب عنه يضحك وهما كمان .. وبعدها منى تاخدهم ويدخلوا لدنيا ..