رواية ل فاطمه
.
دى شقة اخو عنان لامؤخذة ومراته ساره وعنان عايشه معاهم .
ركان..تمام شكرا .
ثم توجه ركان حيث أشار إليه ذلك الشباب .
وعندما طرق الباب جاؤه صوت نسائى حاد ......اوعى تكونى رجعتى عشان نسيتى حاجة يا مقصوفة الرقبة أنت منا عرفاك مخك طاير زى اللى جابك .
وأنا مش فضيالك يا زفتة أنت بحمى الواد والطبيخ على الڼار حاجة تزهق إمتى أخلص منك ومن قرفك .
ولكنها صدمت عندما وجدت أمامها ركان فنظرت له بنفور قائلة....وأنت تطلع ايه انت كمان وعايز ايه
ضغط ركان على شفتيه بغيظ من أسلوبها البذىء ولكنه تحامل على نفسه ليوصل لما يريد .
ركان...دى شقة عنان .
فلوت ساره شفتيها قائلة....شقتها ايه يا اخينا
دى شقتى أنا وعيالى وهى ضيفة وبكرة تمشى .
سارة ...لا ارتحنا من لسانها وغارت راحت الشغل فى المستشفى .
بس قولى واحد شكله نضيف زيك عايز البت دى فى إيه
اوعى تكون فى حاجة كده ولا كده لا سمح الله لا إحنا مش بتوع كده .
ركان پغضب شديد...أنت شكلك مچنونة باين اقفلى اقفلى .سلام .
ثم غادر ركان فأغلقت ساره الباب بغيظ قائلة.....معقول البت دى تعرف اشكال نضيفة كده
وعندما هبط الأسفل وشاهد ذلك الشاب مرة أخرى سئله عن مكان المشفى الذى تعمل به عنان .
فوصف له المكان فتوجه لها ركان على الفور .
وعندما رأته عنان أمامها ارتجفت وتلعثمت قائلة .......خير يا باشا هى مكة جرالها حاجة
ركان..........متقلقيش هى بخير .
ثم سئلها ....أنت بتحبيها للدرجادى يا عنان
أنت لو سئلت عليها نفر نفر فى المستشفى ولا فى الحارة كله هيقولك عليها بنت جدعة وزى السكر واللى فى قلبها على لسانها ومفيش فى أخلاقها وإيمانها ولا صبرها على كل اللى بيحصلها وبرده مش بتقول غير الحمد لله .
فابتسم ركان وعلم أن حبه لها لم يأتى من فراغ .
ركان......طيب .
عنان ببراءة........ولما تخرج هتروح فين يا باشا
يا عينى عليك يا مكة يا حبيبتى دى هيه أصلا اللى عايزة تقعد .
صدم ركان مما سمع فقال بإندهاش ...يعنى ايه هى اللى عايزه تقعد فى السچن حد يحب عن الحرية
إرتبكت عنان وقالت بتعلثم....هو أنا شكلى لخبطت فى الكلام ولا إيه
أقول إيه واعيد إيه دلوقتى بس
ضحك ركان لبرائتها قائلا......قولى كل حاجة عشان مقبضش عليك وتروحى تونسيها هناك .
عنان پخوف...لا يا باشا هقول يا باشا وأمرى لله.
وسامحينى بقه يا حبيبتى يا مكة إنى قولت سرك .
ركان.....ها قولى يلا بسرعة .
عنان.......بص يا باشا .
البت مكة صاحبتى كانت عايشه عيشة المرار مع الزفت عباس جوز أمها ده لما كانت امها عايشه لسه .
كان كل اول شهر ياخد مرتبها ويدوبك يسبلها ملاميم متكفيش حتى مواصلاتها .
وأخر الشهر تضطر تمشيها ولا حتى كانت بتلاقى لقمة عدله لما تروح البيت .
عشان الزفت عباس كان شمام لا مؤاخذة وبيصرف كل الفلوس على الكيف .
ركان بغصة مريرة......طيب وليه كانت ساكته هى ووالدتها على كده
عنان........عشان ملهمش يا باشا أهل ولا مكان يروحوه فصبروا عشان ينستروا فى بيته وخلاص .
ولما ماټت المرحومة الزفت عباس اتحرش بيها وكان عايز يعنى لا مؤاخذة حجات عيب كده استغفر الله العظيم .
فهى عشان تدافع عن نفسها راحت غزاه لغاية مساح فى دمه وحصل اللى حصل وبس مردتش تقول الحقيقة .
عشان عندنا فى الحارة يا باشا الناس لسانهم زى الفرقله مبيسكتوش وممكن يلسنوا كلمة كده ولا كده
عليها وهى بريئة منها .
وكمان يا عينى عليك يا حبيبتى قالت هخرج لمين وتعيش فين
فقالت خلاص السچن يسترها وخلاص من البشر .
وعشان كده سكتت ومكلمتش .
تفاجىء ركان بكلماتها التى وقعت عليها كالصاعقة حتى إنه أستند على الحائط واغمض عينيه پألم .
وحدث نفسه....أنت إيه يا مكة مش معقول تكونى بشړ أكيد أنت جبل عشان تستحملى ده كله .
يعنى ترمى بنفسك فى السچن لسنين طويلة لمجرد إنك ملكيش مكان بره .
لا أنا لا يمكن أسكت على كده حتى لو مش قادر أقدملك قلبى بس على الأقل أساعدك واكون سند ليك فى الدنيا دى بس ياريت تقبلى ومتنشفيش دماغك وإلا هكسرهالك .
عنان........أصمله عليك يا باشا .
أنت دوخت ولا إيه
هات يا واد يا مصطفى كوباية لمون الباشا.
ركان......لا متشكر أنا همشى دلوقتى عشان ورايا شغل .
عنان.....ما بدرى يا باشا حتى اشرب اللمون.
ركان...مرة تانية إن شاءالله .
سلام.
عنان ...إيه الراجل ده وليه مهتم اوى بمكة كده
بس إيه مز وعليه هيبة تهز جبال على رأى ست شادية .
وواد تقيل على رأى ست سعاد حسنى .
أوعدنا يارب بحتة كده فى العالى يلا لما اشوف شغلى .
هو أنا كنت رايحة أعمل إيه
اه _كنت رايحة أدى الست ام فارس الحقنة بس ربنا