رواية ل فاطمه
يستر المرة دى عشان والله عضتها بتاعة المرة اللى فاتت لسه معلمة فى جتتى .
اه يا جتتى يا عينى عليك يا بت يا عنان .
يختى جمالو حلو يختى شبابو حلو .
..............
خرجت سهام من المشفى وعادت إلى منزلها .
رياض بترحيب ........
نورتى البيت من تانى يا ماما.
سهام........تسلم يا رياض يا حبيبى .
ايه مفيش حس ولا صوت فى البيت هى لسه ريم مجتش من الكلية
اتصل بيها يا ابنى وطمنى عليها .
ونديلى إكرام هى والبنت الجديدة دى
فابتسم رياض........اه كرملتى .
قضبت سهام جبينها قائلة........بتقول ايه يا ولد
فارتبك رياض قائلا......مفيش يا ماما .
ثم قام بالنداء على دادة إكرام وكرميلا ليعينوا والدته على تبديل ملابسها .
حدثت سهام الممرضة التى بعثها الطبيب معهم بقولها ........اتفضلى يا آنسة ابتهال .
ثم تابعت
حضرتك بس غيرى هدومك وتاكلى اى حاجة وبعدين نبدء بكورس العلاج .
سهام ببعض الخۏف ......اوعى يكون فيه أبر برده ده أنا اتهريت .
ابتهال بإبتسامة....معلش يا فندم هى الأبر مؤلمة بس مفعولها أسرع .
سهام ....الله المستعان .
ودلوقتى حضرتك هتكونى مقيمة معايا لاخر فترة العلاج .
ابتهال بخجل....هكون متوجدة معاك بالنهار لغاية باليل لكن البيات مش هقدر عشان أهلى وكده.
ابتهال ...لا متقلقيش حضرتك ولو حصل شىء كلمى الدكتور فورا .
سهام....ربنا يستر .
فى هذا الوقت ولج رياض للمطبخ بخطوات خفيفة فلم تشعر به كرميلا .
ولكن شعرت بأنفاسه الحاره من ورائها ففزعت وابتعدت ونفخت فى صدرها قائلة...بسم الله الرحمن الرحيم.
رياض بضحك...فيه إيه يا بنتى هو أنت شوفتى عفريت ولا إيه
كرميلا بحرج......متأخذنيش يا سى رياض .
رياض وتأمل عينيها الرمادتين قائلا....تصورى أول مرة اخد بالى من لون عنيك حلوة اوى .
إحمرت وجنتى كرميلا خجلا وأشاحت بوجهها عنه قائلة....الله يحلى دنياك يا بيه .
ثم تراجعت للوراء فسئلها....مالك بتبعدى ليه كده
أنت خاېفة منى
كرميلا......لا هخاف ليه
شعر رياض بالحرج من كلماتها فهمهم....اه طيب .
كرميلا....تؤمر بحاجة يا بيه
رياض....اه والدتى وصلت من المستشفى وعايزاك أنت وداده عشان تساعدوها.
كرميلا ببشاشة وجه.......ألف حمد لله على السلامه .
عيونى حاضر هنادى داده إكرام بتنشر الغسيل ونيجى .
فمال رياض هامسا....بس متتأخريش عليه قصدى على ماما .
ثم غادر رياض مبتسما يدندن ...
مستنيك يا روحي بشوق كل العشاق
مستنيك تعبت تعبت من الأشواق
مستنيك حبيبى وأنا دايب عيني من الفراق
مستنيك يا روحي بشوق كل العشاق
مستنيك تعبت تعبت من الأشواق .
تنهدت كرميلا بحرارة مرددة....صوتك حلو اوى .
ومش بس صوتك انت كلك على بعضك حكاية .
ثم عاتبت نفسها بقولها
ايه يا بت اللى بتقوليه ده
أنت نسيتى نفسك باين
أنت عارفة هو مين وأنت مين
أنت من الملجأ وخدامة وهو باشا .
فياريت متبصيش للعالى عشان متوقعيش وتنكسر رقبتك .
وخلى بالك من نفسك مش معنى إنك وقعتى فى الغلط قبل كده وكان ڠصب عنك إنك تقعى تانى لا هحافظ على نفسى عشان اكيد ربنا هيكرمنى ويعوضنى عن سنين الحرمان دى .
..........................
أثناء مشاهدة خالد للتلفاز
فابتسم خالد قائلا....اهلا بالبكاش بتاعى ها قولى ورا دى إيه يا عامر
تنحنح عامر ثم جلس بجانب والده ...وراها خير كبير يا بابا .
خالد ....ربنا يبارك فيك يا حبيبى أنا عارف أنك بتتقى الله فى كل مليم تعبنا فيه وشقينا من ساعة مسبنا بلدنا وجينا فرنسا بعد مالمرحومة أمك ماټت .
عامر بحزن....الله يرحمها .
ثم أبتسم عامر قائلا....أنت صراحة يا بابا محتاج
وحدة تونس وحدتك .
بدل ما أنت اغلب الوقت لوحدك كده .
ويمكن تجبلى أخ صغير ولا أخت بدل منه وحدانى أنا كمان كده .
خالد بضحك.......أجوز وأخلف كمان ناقص تقولى كمان أعمل فرح .
عامر...وماله يا بابا أنت لسه شباب .
والشباب شباب القلب .
خالد......لا يا حبيبى الفرح والجواز ليك أنت إن شاءالله .
لكن أنا بعد أمك الله يرحمها مفيش وحدة أبدا تملى عينى .
عامر......يا عينى على الحب سيدى يا سيدى أوعدنا يارب بوحدة كدهون.
تنهد خالد بلوعة قائلا.....تصدق لو قولتلك إنه مكنش حب بس كان تقدير واحترام وحب عشرة يعنى مودة ورحمة .
لأن البيوت يا حبيبى مش بتتبنى على الحب بس لأن الحب ده درجات وبيتغير ساعات بيزيد وساعات بيقل لكن الأساس هو المودة والرحمة وكمان عشان قوله تعالى وعاشروهن بالمعروف .
خدها أساس وقاعدة فى حياتك دى يا عامر .
ساعتها هتستريح وتريح الإنسانة اللى هترتبط بيها.
عامر......ربنا يكرمنى بالزوجة الصالحة .
بس يعنى حضرتك بتقول مكنش حب يعنى أنت محبتهاش بس كنت بتقدرها
بس يعنى حضرتك مجربتش الحب قبل كده معقول
أغمض خالد عينيه للحظة وشرد فى تلك الفتاة التى أحبها منذ صغره ولكن فاز بها أخيه محمود .
فقد أحبته هو عنه وكم ټعذب من هذا كثيرا ولكنه لم يرد يفصح عن هذا الحب لأحد ولا حتى لها وتمنى لها السعادة حتى وإن لم تكن له .
فتح خالد عينيه