رواية ل فاطمه
حضرة الفنان أهو أنت اللى بقيت أفوش أهو وأنا بهزر معاك.
رياض بصوت رخيم ...لا زعلان متحولش .
ركان بضحك...ولو قولتلك هات العود وسمعنى أغنية لحلم بتاعك هتسمعنى إيه
فالټفت له رياض بإبتسامة مشرقة لقلبه الطيب قائلا .....بس كده أنت تؤمر يا سيادة النقيب.
ثم أسرع لغرفته لإحضار العود وعاد إلى ركان .
وبدء فى عزف أغنية صدفة
كان يوم حبك أجمل صدفة لما قابلتك مرة صدفة
يا اللي جمالك أجمل صدفة يا اللي جمالك أجمل صدفة كان يوم حبك صدفة
صدفة قابلتك ولا على بالي شفت ساعتها جمال الدنيا
صدفة لقيتني إتغير حالي
واتبدلت لوحدي في ثانية
إندمج ركان مع كلمات الأغنية ثم تسائل هل حقا سيأتى اليوم الذى سيجمعه مع فتاة أحلامه
فهو رغم قساوة قلبه إلا إنه يشتاق لحب حقيقى يملىء عليه دنياه شغاف قلبه يشعره بالسعادة وكأنه أمتلك الدنيا بأثرها .
حب يضىء سماء قلبه الظالمة حب يمنحه الأمان الذى يفتقده رغم رتبته ومكانته حب يمنحه مزيد من الحنان والإحتواء فى تلك الحياة القاسېة .
ثم تابع ركان بتكبر معاندا ذاته
لا مش ركان اللى يقع فى الحب ويكون فريسة سهلة فالأفضل أكون بعقلى عشان أعرف أسيطر عليه .
أشجيتنا يا فنان كفاية كده النهاردة عشان ألحق شغلى .
وحضرتك برده أظن وراك شغل بس للأسف بتهرب منه زى العيال إمتى هتسترجل يا رياض
رياض بعبوس...ليه كده يا سيادة النقيب
ما أنت شايفنى راجل قدامك أهو .
ركان.......راجل بس مهمل فى شغلك وبتغيب كتير عنه ومعتمد على سلطة أبوك بس خلى بالك بابا قرب خلاص ينفجر فيك لإنك كده بتحرجه كتير.
فأقترب منه رياض وأمسك بتلابيب ملابسه وبنظرة حادة وصوت أفزعه..... يعنى إيه ملكش
لا ليك طبعا ولازم تجمد قلبك شوية أنت فاهم .
وإذ كان على الفن محدش هيمنعك بس تهتم بشغلتك الأساسية ورسالتك فى خدمة بلدك وحماية الناس وبعدين تنددن براحتك .
رياض بغيظ.....ماشى بس إرفع إيدك التقيلة دى .
فتركه ركان ليفر بعدها رياض إلى غرفته سريعا لإرتداء ملابسه .
اصطدم رياض بوالدته وهو فى طريقه لغرفته .
سهام ......إيه يا ولد أنت مش تحاسب ومالك كده بتجرى زى متكون عايز تلحق القطر
فتوقف رياض متأسفا ....معلش يا ست الكل كنت بس عايز ألحق ألبس قبل ما حضرة النقيب يمدنى .
يمدك مش مكسوف وأنت بتقول كده
أنا مش عارفة هتكبر إمتى وتسترجل وتكون شخصيتك قوية زى أخوك كده وتهتم بشغلك
رياض...أنت كمان يا ماما بتكلمى زيه ايوه مهو ابن البطة البيضة وأنا السودة .
سهام بعتاب......ليه بس كده يا رياض انتم كلكم واحد عندى كل ما فى الأمر إنى عايزة اطمن عليك وأشوفك مالى مركزك كده .
رياض وقد أولى ظهره وانطلق مسرعا ...ماشى رايح أهو أملى مركزى قبل ما ابنك يفضيه .
فابتسمت سهام ودعت له بالهداية والصلاح.
ثم توجهت إلى غرفة ركان فوجدته أمام مرآته يصفف شعر ثم ينثر عطره المفضل الذى يملىء الأجواء .
سهام مبتسمة بحب ..... ماشاءالله عليك يا سيادة النقيب مال وجاه ومظهر حسن يبقى مفضلش غير إيه
أركان وقد ثم قال بمكر...فاضل إنى أنزل وأطير للشغل .
سهام .....يا ابنى أنت فاهم وعارف قصدى كويس أنت مبقتش صغير ولى قدك أجوز وخلف كمان .
ركان بعبوس....يا أمى أنت مش بتملى من السيرة دى
وارجع أقولك أنا مش حابب سيرة الجواز دى ولا طايقها ولا بحب التقييد ووحدة اخر النهار تقولى كنت فين واتأخرت ليه وتفتحلى محضر .
جذبته والدته من مرفقه وأجلسته ب....يا حبيبى دى سنة الحياة ولازم يكون ليك بيت وأولاد ولا عجبك حياة اللى أنت عيشها دى
والسهر لوش الفجر مع استغفر الله العظيم الأشكال اللى تعرفها دى .
أركان.......يعنى يا أمى بفك عن نفسى شوية بعد ضغط الشغل .
سهام..........ما الأفضل تفك نفسك مع بنت ناس فى الحلال .
ركان.....مش فارقة معايا .
سهام......بقولك إيه
يا ولد أنت أنت هتجوز يعنى هتجوز .
والعروسة كمان هتكون معزومة على العشا عندنا النهاردة فتعمل حسابك مفيش سهر بتاع كل يوم .
وقف ركان غاضبا وبنبرة حادة ...يعنى إيه
هتجوزونى ڠصب عنى وكمان أنتم اللى مختارين العروسة ده حتى البنات دلوقتى بتختار تجوز مين ومتجوزش مين .
فما بال بقه
ركان مجدى الزيات فده لا يمكن أبدا يحصل .
وأنا مش جى وأقابليهم لوحدك .
لم يتم ركان كلماته الغاضبة حتى وجد أمامه والده اللواء مجدى الزيات أمامه .
ركان بالرغم إنه شخصية يهابها الجميع ولكن تقف حدوده عند والده الذى يكن له كل الأحترام والتقدير فهو مثله الأعلى بل ويهابه أيضا ولا يرفض له أمر .
مجدى بنظرة صارمة وتوعد....أنت بتعلى صوتك يا ولد على أمك أتجننت صح وعايز تحرجنا قدام الناس اللى جاية