سهم الهوى الفصل السادس عشر حصري لموقع أيام بقلم سعادمحمدسلامه
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
﷽
سهم_الهوى_امرأةالجاسر
السهم السادس عشرالجزء الأول
سعادمحمدسلامة
عبرالهاتف
تضايقت فايا من حديث ذلك الحارس لها أغلقت الهاتف وسرعان ما قامت بإتصال آخر وتحدثت سريعا بإستهجان
صحيح معدات الحفر إتكسرت.
شعر من نبرة إندفاعها أنها غاضبه فحاول تهدئتها قائلا
صباح الخير يا فايا.
بإندفاع عاودت سؤالها
تنهد بهدوء محاولا امتصاص ڠضبها قائلا بصوت ثابت
فايا لو سمحتي ادي نفسك لحظة تهدي الأول. كل حاجة تحت السيطرة والھجوم تم في وقت متأخر وإحنا بلغنا الجهات المختصة.
قاطعته بتسرع وتهكم
إيه اللى تحت السيطرة المعدات اتحطمت يعني تأخير كبير في الشغل! أنت متخيل حجم الخسائر دي.
أنا مقدر غضبك بس دلوقتي الأهم نحل المشكلة بدل ما نلوم بعض فريق الصيانة شغال على تقييم الوضع وأنا على اتصال دايم بالموقع أول ما أوصل لأي مستجدات هبلغك.
صمتت قليلا تحاول استجماع نفسها ثم قالت بنبرة أخف حدة
ماشي بس عايزة يوصلني تقرير كامل النهارده وفاهمني لو في حاجة محتاجة قرارات فورية.
أجاب بحزم
أغلقت المكالمة دون رد لكنها جلست تفكر في كلماته تحاول أن تهدئ من روعها وتبحث عن حلول بدلا من الڠضب الذي سيطر عليها.
بمكتب فراس شعر بشئ ناقص كآن غياب تلك الحمقاء ومشاغبتها آثر على طاقته فكر قليلا ثم تبسم فلا مانع من بعض المشاغبات من بعيد فتح الهاتف وقام بالأتصال تفوه بمرح لكن ذو نبرة جادة
على الطرف الآخر جاء صوتها مترددا لكنه يحمل نفحة من السخرية والڠضب
حضرتك عارف إني مريضة.
إبتسم بمرح قائلا
وليه مقدمتيش عذر وقولتي إنك مش جايه كده إتسببتي فى تأخير العمل.
تضايقت بضحر مستهزأة
آخرت العمل إزايانا مجرد إدارية!.
ضحك فراس بخفة وهو يتكئ على مكتبه يعبث بقلم بين أصابعه
تضايقت وردت بنبرة جريئة
لو على الإزعاج سهل أجي مخصوص أزعجك وأرجع.
ابتسم فراس يدرك أنها تحاول كبح كسلها المعتادة
لا كده هتبذلي مجهود زيادة عليك.. خليك مرتاحة عشان تخفي بسرعة بس بعد كده مفيش غياي من غير عذر... وتبلغيني بيه من قبلها.
حاضر لما أتعب بعد كده هستأذن منك الأول.
ضحك قائلا
تمام مش فاضي للرغي بس ده آخر تحذير لك.
تفوهت ببعض الڠضب بصوت هامس لم يسمعه لكن ضحك من تلك الهمسات
وأنهى المكالمة مبتسما ينظر إلى شاشة الهاتف قبل أن يضعه جانبا. في داخله أدرك أن تلك المشاغبة التي كان يتظاهر بالضيق منها أصبحت جزءا لا يتجزأ من يومه... ظلت الإبتسامة معلقة على شفتيه... أسند ظهره على المقعد ينظر إلى الأوراق المبعثرة على مكتبهتنهد وهو يحاول نفض التفكير فى تلك الحمقاء والتركز في عمله لكن ذهنه كان يهرب دوما إليها يتذكر حنقها ونبرتها الغاضبة الكسولة... تنهد وهو يجذب حاسوبه لكن
فجأة إستقام برأسه ونظر نحو باب المكتب الذي فتح ودخلت فايا بإندفاع فنهض سريعا يسأل
فايا خير فى ايه.
أجابته بتسرع
مش خيرالمشروع الجديد ده واضح مشاكله هتبقي كتيرالحارس اللى على الموقع بلغني إنهم لقوا المعدات بتاع الحفر متكسرة وأماكن كانت محفورة اتردمتوطبعا معروف مين اللى عمل كده.
تعجب فراس قائلا
وحارس الموقع كان فين وإزاي مبلغش الشرطة فى وقتها.
أجابته فايا
الحارس أكيد خافهو قال إن اللى حصل ده تم وقت صلاة الفجر وهو كان بيصلي في جامع قريب من الموقع ولما رجع شاف عربية نص نقل وعليها رجالة وهربت بسرعة وبلغ المهندس فى وقتها وإتصلوا بالشرطة بس إنت عارف إن المنطقة قريبه من البدو والشرطة نفسها پتخاف تعمل معاهم مناوشات وواضح إن اللى عمل كده عنده ثقة إن الموضوع مش هيبقي فية عقاپ قانوني.
صمت فراس قليلا يفكر ثم تحدث
بس ده معناه إن الشغل كله هيتأخر والميزانية هتزيد ولو البدو هم فعلا ورا الموضوع يبقى لازم نتكلم معاهم بشكل مباشر.
اومات فايا بآسف
إنت عارف إن التعامل معاهم مش سهل وده غالباإستغلال تصفية حسابات بينهم وبين بعض وإحنا واقعين فى النص.
نظر فراس إليها بحسم قائلا
ماينفعش نسكت أول خطوة لازم نتأكد إن المعدات الجديدة هيبقى عليها حراسة كويسة ومش هنسيب الموقع من غير أمن.. ثانيا لازم نعرف البدو عايزين إيه بالظبط. يمكن لما نتحاور معاهم نحل المشكلة
ردت فايا بتردد
أنا مش واثقة إنهم هيقبلوا يتكلموا بس لازم نحاول.
إقترب فراس من فايا وضع يده على كتفها قائلا
المشروع ده مش مجرد بناءده حلم تاج مستقبلنا ومستقبل ناس كتير مش هنسمح لحد يوقفنا.
اومأت فايا قائله
أنا فكرت حد فينا يروح لهناك كمان تاج أكيد هتتصل علينا وهتسأل عالشغل بلاش نقولها غير لما نشوف حل.
اومأ فراس بموافقة
تمام أنا هسافر الموقع وفعلا تاج مش لازم تعرف سبيها تتفسح مع جاسر تاخد هدنة شوية تفصل وتستمتع بحياتها.
وافقت فايا فراس لكن إعترضت قائله
لاء أنا اللى هسافر للموقع وهاخد معايا أونكل خليل هو بيعرف يتصرف مع المشاكل دي بطريقة أفضل.
وافق فراس قائلا
تمام بس بلاش تتعصبي وتندفعي زي عادتك وأنا هباشر الشركة هناطبعا الاستاذ آسر منفض دماغه وقارفنا بالغبية ميسون والله عندي يقين إنه طرف فى مشاكل المشروع.
أجابته فايا
وأنا كمان عندي نفس الشك عشان كده مبلغتش آسر وقتها هتنفرد علينا وتهز من الثقةخلينا نحل المشكلة فى هدوء بعيد عنهم.
اومأ لها متفاهمكذالك هيلكن صمت الإثتين بعد أن سمعا صوت طرق على الباب من ثم دخول تلك السمجة...نظر لبعضهما وأخفيا بسمتهما بصعوبه بينما تضايقت ميسون من نظراتهم وسألت
روحت مكتب تاج ملقتهاش فيهقولت يمكن هنا عند فراس فى الحسابات.
تفوهت فايا بعناد
تاج مش هنا ولا فى مصرتاج سافرت مع جاسر فى رحلة إستجمامأظن من حقهاالفترة اللى فاتت هي اللى كانت شايلة الادارة كلهاوبعدين كنت عاوزاها فى إيه.
شعرت ميسون پغضب ساحق وتوترت قائلة
طبعا لازم تاخد إستجماممش مهم الموضوع اللى كنت عاوزاها فيهلما ترجع هبقي أكلمهاواضح إني قطعت عليكم كلامكم مع بعض هستأذن عندي شغل مهم هروح مكتبي أخلصه.
أومأ لها الإثنين بصمتحتى غادرت إنفجر الإثنين بالضحك.
بينما غادرت ميسون پغضب يطحن عقلها تاج دائما تفوز بالمقدمة حتى مع ذلك الجاسر الذي أخطأت حين ضغطت على آسر وباع له نصف المزرعة وبعض الأسهم يبدوا أنه كان إتفاق مسبق بينهم وهي سهلت له ذلك... لكن لن تتخذ مقعد المتفرجين.
أسبانيا
صدمة قوية انعكست على ملامح جاسر التي غدت شاحبة ومنهكة. عقله يثور بلا هوادة مستنكرا فعل هالة. كيف لأخته أن تفعل ذلك كيف لها أن تخبر روزالينا وهي تعلم جيدا أنها ستأتي فقط لإفساد كل شيء
لطالما عرف مدى مقت هالة لتاج لكن لم يتخيل أبدا أن تصل بها الكراهية لهذا الحد.
الأمر يتجاوز الحقد على تاج إنها لا تبالي بسعادته أيضا. جاسر يدرك ذلك جيدا. هي تعرف أن فعلتها لن تفسد تلك الرحلة فحسب بل قد تدمر زواجهما بالكامل.
قلبه يمتلئ بالڠضب بالحزن وبعجز لم يعهده من قبل. لم يكن قادرا على استيعاب الكراهية