الأربعاء 04 ديسمبر 2024

دواعي امنيه مشدده ل منال سالم

انت في الصفحة 2 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

قاعة المحكمة شبه خاوية فتحركت سابين نحو المدعي العام وأجرت معه حوارا قصيرا طمأنها فيه على الوضع القانوني في القضية وكذلك على توفير الحماية لها 
لم تستبشر مارلي خيرا وتوقعت الأسوأ وبالفعل حدث ما كانت تخشاه ففور خروجهما من المبنى القضائي تفاجئت كلتاهما بسيارة دفع رباعي سوداء تنفتح نافذتها لتبرز منها فوهة سلاح آلي ثم أمطرهما بوابل من الطلقات الڼارية 
فانحنت الاثنتين وهما تصرخان بإهتياج للأسفل لتتفادهم 
تحولت المنطقة بعد عدة لحظات إلى بركة من الډماء وسقط العديد من الضحايا الأبرياء من الذين تصادف وجودهم في نفس المكان وأصيبت مارلي إصابة بالغة في ساقها وذراعها 
تجمع العشرات من الأشخاص حولهما وصدحت صافرات سيارات الشرطة في الأجواء 
دب الړعب في قلب سابين بعد أن رأت بعينيها هول المنظر وأيقنت أنها بالفعل في خطړ دامي إن لم تتحرك المباحث الفيدرالية فورا وتتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتها 
أوصلت رفيقتها للمشفى وظلت قابعة معها إلى أن اطمأنت عليها فقررت التصرف فورا للنجاة ببدنها وانصرفت بصحبة رجال الشرطة لضمان سلامتها الشخصية 
في مكتب حماية الشهود التابع للمباحث الفيدرالية 
ضړبت سابين بقبضتها پعنف على الطاولة المعدنية وهي تصرخ بإهتياج باللغة الإنجليزية 
لقد بت مھددة من قبل هؤلاء المجرمين كيف تقول لي أهدأ وأنا حياتي في خطړ كبير
أشار لها الضابط قائلا بهدوء 
سيدتي نحن نبذل ما في وسعنا والجلسة التالية بعد 4 أشهر من الآن
صړخت فيه بإنفعال وعينيها تنذران بالشړ 
وماذا تتوقع مني أن أفعل طوال تلك المدة هل أختبيء في منزلي وأنتظر مۏتي أخبرني !
رد عليها بنبرة رسمية 
سنرى الأفضل لك
لوحت بذراعها وهي تضيف بصوت هادر 
أنا أريد حماية شاملة فأنتم من دفعني لعمل

هذا
رد عليها الضابط ببرود 
إنها من أجل مصلحة وطنك
صاحت فيه پغضب 
أنا أقدر وطني ولكن ماذا عن حياتي ألا يوجد تقدير لها 
لم تجد سابين أي رد منه فهدرت بإنفعال واضح 
حياتي على المحك ألا تفهم 
أشار لها مجددا بكف يده وهو يتجه نحو الباب 
اهدأي سوف نتخذ اللازم
وبالفعل عهدت المباحث الفيدرالية الأمريكية إلى توفير حماية لها عند منزلها فشعرت بالطمأنينة نوعا ما ولكن للأسف تلاشى هذا الشعور سريعا حينما تعرض المنزل للهجوم الضاري وقتل جميع من فيه ولحسن حظها أن سيارتها تعطلت أثناء عودتها إليه فنجت من هذا الحاډث الغاشم 
لم تهنأ هي بنوم عميق لعدة ليال وانتقلت من فندق إلى أخر ليلة بعد أخرى بهوية زائفة حتى يتعذر الوصول إليها 
وظلت تتخفى عن الأنظار لتنجو بحياتها حتى فاض بها الأمر فعادت إلى مكتب حماية الشهود التابع للولاية ورفضت الخروج منه دون حل جذري في أمرها 
اجتمع بها مدير المكتب وطمأنها قائلا 
لا تقلقي سيدتي لقد تدبرنا أمرك وسنضمن لك حماية قصوى
هتفت فيه بصوت متشنج وهي ترفع حاجبيها في استنكار 
كيف هذا وقد قتل رجالكم عند باب منزلي وأنا بت مھددة پالقتل في أي لحظة !!
رد عليها بجدية 
لن يتكرر الأمر كان سوء تقدير منا للموقف برمته ولكن أعدك أنك ستكونين تلك المرة في أمان تام
سألته بإزدراء وهي تعقد ساعديها أمام صدرها 
وكيف سيحدث هذا 
في مكان أخر بالعاصمة المصرية القاهرة مجهز بالكثير من المعدات الرياضية ويعج بالكثير من الرجال الأشداء 
إتخذ أحد الأشخاص ذوي الأجسام الرياضية البارزة والعضلات المفتولة _ أو كما يطلق عليه عادة حائط بشړي وضعية القتال في منتصف الحلبة الرياضية ثم أمال رأسه للجانب ليتفادى لكمة مباغتة وانحنى بجذعه للخلف قليلا ليبتعد عن المهاجم ثم سدد له لكمة مضادة وهو يهتف بحنق 
مش تاخد بالك يا باسل !
رد عليه باسل قائلا بإستهزاء 
إنت اللي باين عليك 
ما إنت لو بتجي عندنا زي تملي كان زمانك مربي عضلة الباي والتراي والفاموليا كلها والسكس باكس كانوا فاطوا من مكانهم !
رفع باسل يده معترضا وهو يقول 
لا يا عم أنا مش أد السمن البلدي بتاع الحاجة صفية
التوى ثغره بإبتسامة عريضة وهو يضيف 
إنت هاتقولي ! إنت أخرجك لقمة وتجري وعلى رأي أمي الضيف المچنون ياكل ويقوم
عبس باسل بوجهه وهو يهتف معترضا 
جرى ايه يا مسعد إنت هاتغلط !
رد عليه مسعد بهدوء وهو يرفع حاجبه للأعلى 
لأ دي الحاجة مش أنا !
أشار باسل بإصبعه محذرا بنبرة عدائية
طب خد بالك لأحسن البونية الجاية هاطيرلك بيها صف سنانك !
عبس مسعد بوجهه واعترض بجدية زائفة 
لالالا ده ټهديد شديد اللهجة وأنا لا أقبل !
يا عم آآ
إنتباه
قالها أحد الأشخاص بنبرة صارمة ورسمية فإنتصب الجميع في وقفتهم وشدوا من صدورهم العريضة أمامه 
رمقهم القائد العسكري ضياء بنظرات إعجاب قبل أن ينطق بجمود 
استرح !
إرتخت عضلات الجميع قليلا لكن لم يجرؤ أحد على التحرك من مكانه 
توجه القائد العسكري ذو الرتبة العالية إلى مسعد وباسل فإنتصب الاثنين بجسديهما وهتف الأخير قائلا 
تمام يا فندم
أشار لهما بيده قائلا 
استرح !
ثم أخذ نفسا عميقا وتابع بجدية 
أخبار التدريبات ايه يا وحوش 
رد عليه مسعد بثقة بالغة 
تمام يا فندم إحنا جاهزين لأي مهمة
تقوس فم القائد ضياء قليلا وهو يردد 
عظيم ! أنا عاوزكم تكونوا جاهزين لأي حاجة هاكلفكم بيها
تساءل مسعد بتردد وهو يبتلع ريقه 
هو

انت في الصفحة 2 من 170 صفحات