دواعي امنيه مشدده ل منال سالم
الفرقة وآآ
ظل باسل يشرح بإيجاز تفاصيل خطته بناءا على الوضع المتاح أمامهما وأصغى إليه مسعد بإنتباه تام ثم همس بإعجاب
الله ينور الصراحة لفة دماغك دي كادو !
لوى باسل فمه قائلا بسخط
كادو ! ربنا يستر جاهز
رفع مسعد إبهامه ورد عليه بصوت خفيض للغاية وهو يغمز له
كله تمام
هز باسل رأسه قائلا بحماس
ثم أشار بإصبعه وهو يتابع بجدية
1 2 3
وبالفعل قفز الاثنين من أعلى الحائط وبدأ التراشق بالنيران وأعقبها إلقاء القنابل الغازية ثم دار قتال يدوي شرس مع عدة أشخاص وجوههم مصطبغة بالسواد وانضم إليهما أخرين واحتدمت الأجواء حتى سمع صوت صافرة مدوية وأعقبها صياح جهوري
انتباه
توقف الجميع عن الإقتتال وانتصبوا بأجسادهم فقد حضر الفريق ضياء بشحمه إلى ساحة القتال في سابقة غريبة مما أثار دهشة وفضول الضباط
عاش يا وحوش التقارير اللي بتجيني أول بأول عن التدريبات بتبين مهاراتكم وأدائكم العالي أنا فخور بيكم
ثم دنا من باسل ومسعد ووقف قبالتهما وحدق فيهما بنظرات غامضة وتابع قائلا بجدية مفرطة
مسعد عاوزك تخلص تدريب وتجيلي على مكتبي !
تمام يا فندم
قالها مسعد بنبرة رسمية وهو يشد كتفيه للخلف
ربنا يحميكم يا رجالة !
لم يتوقف عقل مسعد عن التفكير في سبب استدعاء الفريق ضياء له
همس له باسل متساءلا
تفتكر هايكون عاوزك في ايه
ضغط مسعد على شفتيه قائلا بجدية
مش عارف بس شكله موضوع خطېر !
طب أما تعرف طمني
باسل سليم رضوان هو الرفيق المقرب من مسعد يصغره بثلاثة أعوام ويحمل رتبة نقيب
يمتاز كغيره من ضباط قوات الصاعقة بالجسد الرياضي القوي والطول الفاره بالإضافة إلى شخصية جادة للغاية
هو متفوق دراسيا وبارع في المهارات العقلية والبدنية ولديه سرعة بديهة
لديه بشړة بيضاء لكنها اصطبغت باللون البرونزي بفعل أشعة الشمس أما عينيه فهما عسليتان وشعره يميل للون البني ووجهه حسن الطلعة
والده مستشار قضائي ووالدته أستاذة جامعية
لم يعترض أحد من عائلته على انضمامه للكلية الحړبية وشجعوه على المضي قدما فيها وأثبت جدارته وبرز سريعا بين أقرانه واستحق أن ينضم بعد برهة للتشكيل الجديد ويحقق فيه إنجازات واضحة
تلفتت سابين حولها بحذر ووضعت نظارتها القاتمة على وجهها وعبثت بخصلات الباروكة الحمراء التي ترتديها لتغطي جبهتها ثم أومأت برأسها قليلا لضابط المباحث الفيدرالية المرافق لها وتحرك الاثنين في إتجاه البوابة الأمنية
ناولت هي الضابط المسئول عن إنهاء إجراءات السفر الأوراق المطلوبة فهز رأسه بحركة خفيفة بعد إطلاعه على ما بها وخاصة تلك الورقة المختلفة وهتف بصرامة
يمكنك الذهاب
ابتسمت له مجاملة وخطت نحو وجهتها بثبات
لحق بها ضابط المباحث الفيدرالية وهمس لها بجدية وهو يسير إلى جوارها
اطمئني نحن إلى جوارك
التوى ثغرها بإبتسامة هادئة وهي تهمس بإيجاز
شكرا
تابع الضابط قائلا بتحذير
لقد نفذنا الجانب الخاص من خطتنا وتذكري ما ستفعليه بعد ذلك وسنكون على تواصل معكي في كل خطوة لكن حافظي على السرية !
ردت عليه بهدوء وهي توميء برأسها
لا تقلق
ثم أسرعت في خطواتها نحو الممر المؤدي للطائرة
لاحقا في مكتب ما بالقاهرة
دق مسعد الباب بدقات خفيفة على باب المكتب قبل أن يسمح له بالدخول
أدى التحية العسكرية لقائده فأشار له الأخير بعينيه قائلا بنبرة جادة
استرح يا مسعد
لم تتبدل تعابير وجه الأخير وهو يرد قائلا
تمام يا فندم
ثم اتجه بعدها للمقعد القريب ليجلس عليه معتدلا
ثواني وهاكون معاك
قالها الفريق ضياء وهو يطالع عدة أوراق أمامه
هز مسعد رأسه بإيماءة خفيفة وهو يردد
براحتك يا فندم
مرت عدة دقائق والصمت هو سيد الموقف ومع ذلك كان مسعد يعتصر عقله بشدة محاولا تخمين ما يريده الفريق ضياء منه
أبعد الأخير الأوراق التي يمسكها ثم حدق في ضابطه بنظرات غامضة قبل أن يسأله بهدوء
قولي يا مسعد
رد عليه الأخير بنبرة شبه عادية
أيوه يا فندم
انتصب الفريق ضياء في جلسته أكثر وسأله بترقب
إنت لسه عاوز تنضم للحرس الرئاسي
لم يتردد مسعد في الإجابة عليه وقال بثقة
طبعا يا فندم ده بعد اذن سيادتك
التوى فم الفريق ضياء بإبتسامة خفيفة وأكمل
تمام عموما أنا جايبك هنا عشان الموضوع ده
ضاقت نظرات مسعد وسأله بثبات زائف
خير يا سيادة الفريق
أجابه قائلا بجدية
شوف يا مسعد في خبيرة دولية محنكة بتعمل دراسات على مستوى عالي جدا عن أفراد الحراسات وطلبت تعمل تقييم لعدد من الضباط التابعين للحرس الرئاسي بس إنت عارف الكلام ده ماينفعش عندنا في مصر فإقترحنا عليها إن التقييم ده يكون على القوات الخاصة ورشحتك إنت للموضوع ده
أصغى مسعد بإنتباه تام لكل كلمة قالها قائده ولكنه لم يفهم ما المغزى من ورائه فسأله
بس أنا ايه دوري
أجابه الفريق ضياء بجدية
لو تقييمها عنك طلع ممتاز هاتنتقل فورا للحرس الرئاسي
اتسعت حدقتيه في صدمة وهتف