الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

اجابي فى حالته 
حبيبه بقلق بس حاسس بالذنب ومحمل نفسه مسئوليه وفاتهم وده شي صعب ان يتغلب على احساسه ده 
سليم وهو ينظر لطالبته المجتهده باعجاب حاولي معاه واثق انك تقدري 
حبيبه يا دكتور انا هتراجع عن رساله الماجستير إللى تخص حاله ياسين لازم ياسين يتعافى ومااقدرش اجاذف بحالته كمان لسه مااتكلمتش معاه فى النقطه دي خاېفه من رد فعله اكيد هيرفض
سليم انتو مش اصحاب دلوقتي وفى ثقه بينكم وكمان لغه حوار ليه تقدري الصعب وبعدين حتي لو حاله ياسين صعبه يبق لازم تتغلبي على الصعب إللى فيها وتحاولي بتشتغلي على نقطه نقطه وانتى دارسه وفاهمه ان حاله ياسين فى الطب النفسي ايه وسهل جدا يتعافى ويشوف فى اى وقت حبيبه لتكوني قد التحدي وتكملي او بقى حابه تفشلي وانا مش متعود غير على حبيبه إللى دايما الاولى على دفعتها ومابتستسلمش بسهوله
حبيبه هكمل يا دكتور بس لازم اخد موافقته ادعيلي حضرتك
سليم بابتسامه ربنا معاكي واى استفسار انا موجود وهتابع معاكي اول بأول
حبيبه بفرحه يارب أكون عند ثقه حضرتك وارفع رأسك دايما لازم امشي بقى بعد اذنك
سليم مع السلامه

خلى بالك من نفسك
غادرت مكتب سليم وهى متحمسه لاكمال ما بدئته اوقفت سياره أجره واستقلتها لتعود إلى الاكاديميه ..
بحثت عنه بعد ان عادت للاكاديميه فلم تجده بالحديقه علمت من صديقتها أنه لم يحضر تدريب اليوجا ولم يغادر غرفته بعد ..
قررت أن تتحدث أولا بالهاتف مع والده مالك واخبارها برغبتها فى مقابلتها اليوم وبعد ذلك اغلقت الهاتف وسارت فى طريقها لتتفقد وضعه وتعلم سبب حبسته بغرفته مره اخرى ..
وقفت أمام غرفته بتردد ولكن حسمت الأمر وطرقت الباب جاءها الرد بهدوء فشعرت بالحماس لما هى مقبله عليه دلفت بهدوء وهى تبتسم كعادتها 
صباح الخير يا باشمهندس
ياسين صباح الخير 
حبيبه بتسأل ليه مانزلتش تدريب اليوجا
ياسين بجديه توقعت مافيش عشان مابلغتنيش بحاجه زى كده 
حبيبه باستغراب معقول ريم مش بلغتك انا كنت فى مشوار بره الاكاديمي
ياسين بتنهيده ماليش مزاج عادي بتحصل 
حبيبه بتوتر حاولت إخراجه من عبثه فهى تعلم أنه ليس على مايرام 
انا كلمت والده مالك وطلبت منها تيجى عشان نتكلم بخصوص مالك وهى وافقت
ياسين بجديه كويس وأنا منتظر رد مجد وان شاء الله خير
حبيبه ان شاء الله ممكن نتكلم شويا 
ياسين ببرود اتفضلي انا سامعك 
حبيبه بتردد مش عاوز تقول حاجه اصل انا هروح عند ماما انهارده بالليل وهبات عندها 
ياسين باهتمام وهترجعي امته
حبيبه بابتسامه هقضي معاها بكره وهرجع على بالليل عشان كده كنت حابه اتكلم معاك 
ياسين بابتسامه سامعك اتفضلي
تريد ان يتحدث هو ولذلك قررت ان تتحدث باي شي لتدعه يتكلم هو بالنهايه .
حبيبه محتاجه دعم كده عشان أحاول اتغلب على غيرتي من جوز ماما أنت نسيت 
ابتسم رغما عنه يابنتي سيبي كل حاجه تمشي طبيعي واتعاملي مع الموقف إللى هيقابلك بطبعتك وشخصيتك بدون تجميل ولا ضغط على نفسك وكمان مش من اول مره اكيد بعدين هتتاقلمي على الوضع 
حبيبه بابتسامه بجد تمام انت كمان بلاش تضغط على نفسك وتحمل على نفسك اكتر من طاقتك بلاش تانيب الضمير لأن إللى حصل قضاء وقدر وحضرتك قولت بنفسك محتاج تراجع كل حسباتك وافكارك عشان خاطر عيلتك باباك وماماتك مايستهلوش منك تحارب عشان تكمل فى حياتك عشانهم دلوقتي على الاقل 
شعر بصدق حديثها وتنهد بحزن الألم إللى جوايا صعب يتمحي فى يوم وليله بس اهو لسه بتنفس وعايش وهحاول عشان هم فعلا يستاهلو وهثبتلك ان قد كلامي .
اخرج الهاتف من جيب بنطاله ونقش حروف اسم والدته كما دونها بهاتفه واجرا الهاتف الاتصال .
وضعه على اذنه بترقب ينتظر سماع صوتها الحاني ..
نهضت من مجلسها وطوت السجاده بيدها وضعتها أعلى الأريكة واقترب من الكومود التقطت الهاتف ونظرت لشاشته بعدم تصديق وهى تنطق باسم ابنها الغالي اجابت دون تردد 
ياسين حبيبي انت كويس يا قلبي طمني عليك يا حبيبي 
اجابها وابتسامته تعلو ثغره بخير يا ست الكل طول ماحضرتك بخير انا بخير 
غاده بدموع فرح عامل ايه هتيجي 
غاده بفرحه المهم انك بخير وسمعت صوتك دايما دعيالك يا حبيبي 
ياسين بابا كويس سلميلي عليه وطمنيه ان بخير 
غاده بابا

هيفرح اوى لم يعرف انك اتصلت هو فى الشركه يا حبيبي
ياسين بتنهيده ان شاء الله هرجع وهشيل عنه الحمل من تاني بس قولي يارب يا أمي
غاده وهى تكفكف دموعها يارب يا حبيبي يارب ترجع تنور بيتك وحياتك يارب 
اغلق معها الهاتف وهو يستمع لصوت دعائها وقد شعر بالراحه والسکينه تسكن قلبه بعدما استمع لصوت والدته واطمئن عليها وطمئنها أيضا على وضعه .
ياسين ها ايه رأيك بالخطوه دي جد ولا لاء
حبيبه بفرحه من أجل تجاوبه جد جدا طبعا اطمئن بدايه مبشره ابشر يا ابني
ضحك بقوه على هزارها وهى ظلت تتأمل وجهه البشوش وتستمع لصوت ضحكته الرنانه لأول مره 
استغرب هو ايضا من ضحكته واسترد انفاسه عندما قطعت عليه التفكير بأي شئ وتفوهت بصدق 
ينفع اناقش الماجيستير بتاعي عن حالتك 
صمت قليلا ووجه حديثه حيث مكان جلوسها تفتكري هتاخدي تقدير بنسبه كام وهل رسالتك هتوصل وتنجح راجعي قرارك كويس 
حبيبه بجديه يعنى بترفض بالذوق هو حقك طبعا ومااقدرش اناقشك فيه لك حريه الاختيار وانا بحترم قرارك اى كان 
ياسين بصدق مش برفض ولو عندك اصرار اوكيه ماعنديش مانع بس انا غير مسئول لو مااخدتيش الماجيستير ماترجعيش تقولي انا السبب
حبيبه بفرحه الاطفال ترفع يدها عاليا وتصرخ يس 
انا مش بستسلم ولا بتراجع عن اى قرار باخده وواثقه ان شاء الله بأمر الله هيرجعلك بصرك قبل مناقشتي الماجيستير وده هيكون اكبر نجاح ليه بس خليك انت بقى مستعد عشان مافيش تراجع وهتحكيلي كل حاجه 
شعر بحماسها وقوتها بتخاذ القرار وقرر مساعدتها فهى الوحيده التى رسمت على وجهه البسمه من جديد ومن طبيعه سخصيته انه لن يخذل أحد ويساعده وحتى على حساب نفسه ..
ذهب حازم إلى مقر شركه الانصاري فى الميعاد المحدد عندما وصل لمكتب مدير الشركه قابلته السكرتريه بترحاب
السكرتريه تحت امرك يا افندم أومر حضرتك 
حازم عندى ميعاد مع الباشمهندس ياسين الانصاري بلغيه المهندس حازم الشامي المسئول عن مجموعه الشامي وفى ميعاد إتأجل اكتر من مره بسبب ظروف الشغل
السكرتريه بلباقه اتفضل استريح حضرتك وأنا هدي باشمهندس سيف خبر هو موجود هنا مكان الباشمهندس ياسين 
جلس حازم بالمقعد اتفضلي 
دلفت السكرتريه واخبرت سيف بحضور حازم الشامى حسب الميعاد المحدد وبعد لحظات خرجت السكرتريه بوجه باسم وهى تخبر حازم بأن سيف فى انتظاره ..
فتحت له السكرتريه باب المكتب ودلف حازم بكل ثقه وثبات .
مد يده يصافح سيف وهو يعرفه بنفسه 
حازم الشامي صاحب شركات الشامي للمعمار 
سيف ببرود أهلا وسهلا اتفضل 
جلس حازم مقابل له اكيد باشمهندس ياسين بلغك عن العقد اللى بينا بخصوص مشروعه الجديد انا وشركته المسئولين عنه وبقالنا 3شهور شاغلين فيه والمهندسين والعمال ماخدوش أى مستحقات ولا حد تابع الشغل من مؤسسات الانصاري على مدار الشهور إللى فاتت وانا بنفسي إللى اتحملت أجر العمال والشغل وكل المصاريف وده ملف فى كل حاجه متسجله باليوم و التاريخ من بدايه الشغل ومافيش اى دفعات من إللى اتفقنا عليها دخلت لحساب شركتي 
سيف والمطلوب 
حازم پصدمه نعم حضرتك مافهمتش بعد كل ده ايه المطلوب
سيف بجمود كلامك واتفاقك كان معايا ولا مع ياسين
حازم بضيق ياسين 
نهض سيف من مقعده وسار اتجاه حازم بكل برود حلو أوى وياسين مش موجود وأى تعاقد بينكم اعتبره لاغي وأنا هنا صاحب القرار اتفضل المقابله انتهت 
حازم بانفعال يعنى ايه الكلام ده انت عارف بتقول ايه اوعى لكلامك ولا بتهزر فين ياسين

دلوقتي
طرقع سيف اصابعه ياسين خلاص بح وانا هنا إللى بقرر كل حاجه 
حازم بجديه أنت كده بتخسر شركتي وانا مش ممكن اتحمل الخساره انت فاهم فى عقد بينا والمحامي بقى هو إللى هيتصرف مع أمثالك وفى شرط جزائي وده للاسف كان اول تعامل بينا والاخير 
خرج حازم من الشركه بأكملها وهو يشتعل ڠضبا قبل ان يقود سيارته أجرا مكالمه هاتفيه بمحامي الشركه واكد عليه ضروره حضروه الآن إلى مكتبه لامر فى غايه الاهميه اغلق هاتفه بضيق وقاد سيارته بسرعه فائقه ليصل شركته فى غصون دقائق ..
هبطت الطائره العائده من المانيا وكان على متنها مجد الشاذلي اتى لكى يقف بجانب صديقه المقرب بعد ان علم بما حدث له ..
انهى مجد اجراءات الخروج من المطار حمل حقيبته وغادر المطار أوقف سياره أجره وتوجهه أولا لشقته بمدينه نصر وضع حقائبه وارتمى بالفراش يشعر بالتعب و الارهاق بسبب عدد الساعات التى قضاها بالطائره ..
اخرج هاتفه وهاتف زوجته لكى يطمنها بوصوله الى القاهره والاطمئنان على صحتها وبعد ذلك اغلق الهاتف ولم يشعر بنفسه فقد غفل مكانه ..
كان يشتعل ڠضبا بسبب ما حدث له بشركه الانصاري انتظر قدوم المحامي واطلعه على الملف وعلى العقد الذى تم تعاقده منذ ثلاث شهور وامضاء ياسين محمد الانصاري وامضاء حازم عبدالرحمن الشامي 
تفحص المحامي كافه الاوراق ونظر لحازم بجديه 
حضرتك سهل نرفع قضيه على شركتهم ونطالب بكل المستحقات بحكم العقد إللى بينا كمان نطالب بتعويض والقضيه مضمونه جدا
حازم بضيق يا متر انا مش عاوز شوشره على اسمي وسمعه شركتي فى السوق شوف حل ودي اتكلم مع المحامى الخاص بشركه الانصاري وتفاوض معاه هنفسخ العقد ومش هنكمل المشروع بس الخساير مش هتحملها عاوز بس كل المصاريف إللى دفعتها وده اول واخر تعاقد بينا ماكنتش متخيل ان موسسه كبيره زى موسسه الانصاري بيديرها حته عيل تافه مش عارف بيتعامل مع مين 
اطمن يا باشمهندس هشوف من المحامى واتفاهم معاه وابلغ حضرتك بالجديد 
حازم تمام يا متر متشكر جدا 
العفو ده شغلي بعد اذن حضرتك
حازم اتفضل وأى جديد بلغني بيه 
بعد خروج المحامي دلف يوسف مكتب شقيقه 
يوسف بقلق مالك انت كويس 
حازم تمام فى حاجه 
يوسف بتردد حازم هو انت بتشوف حبيبه 
حازم بجديه وانت مالك ومال حبيبه ماتسبها فى حالها وخليك فى حالك
يوسف بس بطمن عليها مش اكتر هى مش بنت عمى بردو
حازم ببرود لا اطمن انا بكلمها كل يوم وبطمن عليها وهى مبسوطه جدا كمان 
يوسف بضيق طيب هى عرفت ان فرحي كمان اسبوعين
حازم بتنهيده لسه بس اكيد هقولك عشان تحضر فرحك طبعا وتباركلك ممكن بقى تسبني اكمل شغلي وتروح تشوف ايه ناقصك يا عريس 
غادر يوسف المكتب بضيق وهو يفكر بابنه عمه فقد اشتاق إليها منذ ان استرد بصره ولم يلتقى بها ..
كانت تجلس بالأكاديمية بعد ان تم استدعاءها لمقابله والده الطفل مالك استاذنت ياسين وذهبت لمكتب المديره صافحة نيره وطلبت منها التحدث بالحديقه لكى ترا طفلها وتتابعه عن بعد ..
كانت عيناها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات