الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

على صغيرها وهو جالس يقرا قصه تخص الاطفال على طريقه بريل وريم تجلس جانبه تحكي له كل سطر يلمسه بانامله منما جعله يبتسم تاره ويتأثر بالابطال الصغار ..
جلست على بعد عده امتار من وجود مالك وقصت حبيبه على مسامعها ما حدث قبل يومان بخصوص مالك .
بكت نيره ولم تصدق ان طفلها الصغير يحاول الاڼتحار شعرت بالذنب

وتانيب الضمير أنها المسئوله الوحيده عن ما يعانيه ذلك الطفل الذى لا حول به ولا قوه .
حاولت حبيبه التخفيف عنها مدام نيره من فضلك مافيش داعي للدموع مالك الحمد لله بخير وأن شاء الله قريب جدا هيرجع يشوف من تانى وفى حد هيسفره وهيتابع علاجه بس دلوقتي لازم تحاولي تاخدي خطوه عشانه هخليكي تقابليه وهفضل اتابعه من بعيد وهدخل فى الوقت المناسب اطمني انا اتكلمت معاه وهو مستعد يسمعك بس واحده واحده وبهدوء وان شاء الله كله هيعدي 
نيره يارب 
اقتربت حبيبه من مالك وارسلت غمزة لريم كى تصمت 
ملوك حبيبي عامل ايه
مالك بابتسامه الحمد لله كويس 
حبيبه فى ضيف مهم محتاج يشوفك ويقعد معاك ممكن تسمحله بدقايق من وقتك
صمتا قليلا منما جعل قلب والدته يرتجف خوفا من رفضه ولكن غلب تواقعاتها وهز راسه بالموافقه قبلته حبيبه أعلى جبينه وهى سعيده بتلك الخطوه الفارقه بحياه الصغير ..
اقتربت والدته بحب لهفه شوق السنين بدموع وحاولت ملامسته بحب ورفعت كفيه الصغار وقبلتهم بشوق جارف تابعت حبيبه رد الفعل بصمت .
ضمته والدته بقوه وبنبره صادقه واحشني يا حبيبي واحشني اوى يا مالك 
استشعر الصغير الصدق فى مشاعرها وتقبل الأمر . فهو ايضا بحاجه لتلك المشاعر التى لا يعرف عنها شي الصغيره يحاول أن يلتمس حبها وحنانها الذى افتقده منذ اعوام ..
ابتعدت حبيبه بعد ان كففت دموعها من أجل ذلك الموقف الذى يقشعر له الأبدان ..
توجهت لغرفتها واحضرت بعض اغراضها لكي تذهب الى والدتها وفجأة صدع رنين هاتفها 
عندما نظرت للشاشه علمت أنه يخص صديق ياسين .
اجابته دون تردد 
الو 
مجد انسه حبيبه انا اسف لازعاجك بس انا هنا فى مصر ومحتاج اعرف عنوان الأكاديمية
حبيبه حمد لله على سلامه حضرتك انا هبعت العنوان حالا
مجد اوكيه هنتظره وان شاء الله هكون عند ياسين عشان افاجئه
حبيبه وانا فى انتظار حضرتك 
اغلقت الهاتف وارسلت رساله مدون بها عنوان الأكاديمية ..
تحرك مجد عندما وصلت له الرساله وأخبر السائق بالمكان الذى ينوى التوجه اليه ..
وخلال نصف ساعة كان يترجل من التاكسي أمام مبنى الأكاديمية وسئل احدى العاملين بمكان وجود حبيبه 
اصطحبه رجل الأمن إلى مكتب المديره وذهب ليخبر حبيبه بأن ضيف فى انتظارها بمكتب المديرة ..
عملت حبيبه وقتها انه صديق ياسين وتوجهت على الفور لترحب به ..
كان بغرفته ينتظر قدومها لتودعه قبل ان تغادر الاكاديميه فقد تعود على الجلوس معها والحديث أيضا 
فهى من جعلته يتحدث دون قيود ورسمت البسمه على وجهه بعد ان فقد الشعور بالحياه هى من جعلته يفكر بغيره وان يستمد القوه من أجل عائلته وأن يحاول التاقلم على حياته ولا يفقد الامل زرعت به اليقين على رؤيه الحياه من جديد ..
تعرفت على مجد وجلست معه عده دقائق تقص عليه حاله صديقه منذ ان علمت به إلى ان تحدث معها وبدأ مرحله علاجه .
استمع مجد بتاثر بحديثها وهو يشعر بالحزن والأسى على ما عانه صديقه بغيابه وهو لم يعلم عنه شي وطلب ان يراءه الآن .
اصطحبته حبيبه على الفور الى غرفه ياسين وبعد ان طرقت الباب دلفت هى أولا بهدوء .
ابتسم ياسين عندما اشتم رائحته العطره الذى يميزها به 
حبيبه فى حد بيحبك اوى وطالب يقابلك
ياسين باستغراب مين معقول تكون ماما جت
فى ذلك الوقت دلف مجد ولم يستطيع الإنتظار أكثر من ذلك
ومجد مش ينفع يا صاحبي
ياسين بذهول مجد 
اقترب مجد يعانق صديقه بكل

قوته بادله ياسين العناق بفرحه تركتهم حبيبه ليستمتع مع صديقه الذى أتى من أجله واغلقت الباب خلفها ..
عادت إلى غرفتها حملت اغراضها وغادرت الاكاديميه بصحبه صديقتها استقلو سياره أجره لتقلها إلى منزل والدتها وتقل ريم إلى حيث منزلها
الفصل السابع عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
وصلت أمام البنايه التى تقطن بها والدتها ودعت صديقتها وترجلت من السياره وهى تحمل اغراضها ودلفت لداخل البنايه استقلت المصعد وضغطت زر الطابق الثالث وعندما وصلت للطابق المقصود تركت المصعد وتوجهت إلى حيث شقه والدتها دقت الجرس وانتظرت لحظات إلى ان فتحت لها والدتها الباب بلهفه واستقبلتها بالاحضان ..
ناديه بفرحه حبيبتي حمدلله على سلامتك نورتي بيتك تعالى
حبيبه بجديه الله يسلمك يا حبيبتي 
وقف فاروق يرحب بابنه زوجته أهلا وسهلا بيكي يا حبيبتي 
صافحته حبيبه وهى تبتسم له أهلا بيك يا عمو وشكرا على الهديه بجد عجبتني 
فاروق ينظر لها بغرحه عندما وجدها ترتدي القيلاده الذى جلبها لها انا بعتبرك بنتي ومافيش شكر بينا 
ناديه بسعاده يلا يا قلبي ادخلى اوضتك وأنا هحضر العشا
حبيبه ممكن اساعدك الاول 
ناديه برفض لا طبعا انتى ترتاحى وانا كل حاجه جاهزة هسخن بس 
دلفت غرفتها ووضعت اغراضها أعلى الفراش ترددت كثيرا قبل ابدال ملابسها .
بالاخير حسمت امرها وارتدت المنامه التى جلبتها واسدال الصلاه أعلاها وتركت غرفتها وجدت والدتها تضع الطعام أعلى المائده اقتربت منها تساعدها .
وجلس الثلاث يتناولون الطعام بحب والفه ..
اما عن ياسين بعد ان التقى بصديقه ظل يتحدث معه لبعض الساعات ولم يشعر بمرور الوقت .
عاتبه مجد بعدم اخباره ما حدث معه ولكن احترم حزنه وصمته وظل يثرثر معه بأمور عديده يحاول إخراجه من احزانه وحدثه أيضا بأمر علاج مالك ..
ياسين بتسأل عملتي ايه فى حاله مالك 
مجد بجديه اطمن كلمت دكتور مشهور فى الحالات دى وبعد لم شاف كل حاجه تخص مالك طمني بنسبه نجاح العمليه ومرحب بيه فى اى وقت فاضل نظبط امور مالك هنا وأنا هعمله كل الإجراءات محتاج تأشيرة هو والمرافق إللى هيكون معاه ويطلع باصبور. ونحجز التذاكر وكل حاجه تبق تمام 
ياسين بفرحه بجد مش عارف اقولك ايه 
ربت على كتف صديقه هاقولك انا مين البنوته الرقيقه دى
ياسين پصدمه بتتكلم عن مين حبيبه 
مجد بابتسامه اموره اوى وجدعه كمان ما انا اتواصلت معاها عشان اعرف اوصلك
ياسين باستغراب امته ده 
مجد لم رسلت اوارق مالك على الميل بتاعي وكلمتها وعرفت باللي حصلك 
ياسين بتغير الحديث تمارا عامله ايه وأخبار ولي العهد
مجد الحمد لله بخير وبتسلم عليك والبيه هيشرف كمان شهرين احنا فى الإنتظار
ياسين ربنا يقومها بالسلامه 
مجد بتنهيده يارب هاتلي بقى ورق مالك واللى هيسافر معاه وانا همشي فى الإجراءات من بكره عشان الوقت
ياسين بجديه لم حبيبه ترجع هى تقدر تجيب كل إللى أنت محتاجه وكمان هتعرف مين هيكون مرافقه فى السفر 
مجد بتسأل تجى منين هى مش بتشتغل هنا
ياسين بضيق من كثره اسئله صديقه عند والدتها وبعدين مالك مهتم بيها من ساعه ماجيت ركز فى مراتك احسن
مجد بقهقه عاليه يابنى انت فاهم غلط انا بس بشكر فيها عشان بجد شكلها صغيره واموره وملامحها هاديه ورقيقه وبتحب تساعد 
ياسين بغيظ أنت بتوصف ايه افتكر مش من حقك توصفها ولا تتغزل فيها كده حرام وكمان عيب يا اخى انا ماطلبتش وصف لحد
مجد باستغراب الحق عليا كنت عاوز اوصفهالك عليها جوز عيون 
ياسين پصدمه مجد أنت ايه إللى

جابك 
مجد بابتسامه واحشتني يا اخي وناوى بقى انام معاك انهارده مافيش رفض 
شعر بالضيق كان يريد ان يتحدث مع حبيبه والاطمئنان عليها عندما وصلت لمنزل والدتها ولكن بحضور صديقه لم يستطيع فعل هذا ..
قبل ان تذهب فى النوم حدثت صديقتها واطمنت عليها اغلقت الهاتف وشردت بياسين شعرت بافتقاد الحديث معه وحاولت اغماض عيناها استمعت لصوت والدتها الحاني 
ناديه بيبو لسه صاحيه
حبيبه أيوة يا ماما فى حاجه 
استقلت الفراش جانبها خديني جنبك نفسي اخدك فى حضڼي 
شعرت ناديه بالسعاده فى وجود طفلتها جانبها قبلتها وهى تتمنى لها السعاده بحياتها وقررت ان تعوضها عن سنين البعد والحرمان الذى حرمت نفسها وابنتها منه وهى رؤيتها تكبر أمام عيناها فى كل لحظات حياتها ..
فى الصباح قررت الذهاب إلى عمها بالشركه فقد اشتاقت له ولا تريد ان تلتقى به أمام اعين زوجته لانها تعلم أنها تبغضها وفرحه بسبب مغادرتها للمنزل بعد ان تناولت الأفطار استاذنت والدتها ان تذهب لعمها ثم تعود إليها ويقضو باقي اليوم سويا إلى ان تعود للاكاديميه ..
وافقتها والدتها الرائ فهى تعلم مدا ترابطها وعشقها لعمها ..
استقلت سياره أجره من أسفل البنايه وتوجهت إلى مقر شركه الشامي للمعمار ..
كان حازم يجلس بمكتبه وينتظر قدوم المحامي ليبلغه ماذا فعل فى تلك المشكله وخلال دقائق كان يطرق المحامى الخاص بشركته مكتبه ويدلف بعد ان اذن لطارق بالدخول .
صباح الخير يا باشمهندس
حازم صباح الخير يا متر اتفضل اقعد تشرب ايه الاول
مافيش داعى حضرتك كنت جاى ابلغك بالجديد
حازم بانصات خير 
قابلت محامى شركه الانصاري وشرحي الموقف للاسف ياسين الانصاري اتعرض لحاډث كبير من حوالي شهرين ونص ودخل غيبوبه طويله وحالته دلوقتي ماتسمحش يدير الشركه عشان كده حضرتك سيف ابن عمه هو إللى ماسك الشركه فى غياب ياسين
حازم باسف لا حول ولا قوة الا بالله بس الحيوان إللى اسمه سيف كده هيوقع اسم الانصاري فى الارض 
حضرتك شايف ايه نرفع قضيه ولا ايه 
حازم بضيق لا طبعا انا مش حابب مشاكل ولا شوشره كده سمعه شركتنا وشركه الانصاري كمان هتنضر وكمان اتفاقي كان مع ياسين ولازم انتظره يرجع يدير شركته من جديد ماينفعش اطلع ندل واتخلى عنه فى محنته بس ياريت تبلغ محاميه الخاص ضرورى حد يكمل الشغل لان وجود إللى اسمه سيف هيمحى تاريخ الانصاري 
انا بلغته حضرتك وقالى هيحاول يوصل لباشمهندس ياسين ويشرحله الموقف 
حازم تمام شكرا يا متر 
العفو ده شغلى وانا تحت امر حضرتك فى اى وقت 
فى ذلك الوقت كانت تسير برواق الشركه وتوجهت إلى مكتب عمها طلبت من سكرتارته ان تدلف هى .
طرقت الباب برقه ودلفت لداخل لتفاجئ عمها الحبيب عندما تطلع إليها عبدالرحمن نهض من مجلسه وفرد له ذراعيه ركضت هى
واحشتني اوى يا عمو
عبدالرحمن بفرحه واحشتيني انتى اكتر يا روح عمو 
جلس بالاريكه وجلست هى جانبه نظر لها باهتمام وبدأ بالتسأل عن عملها وهل هى سعيده بذلك التغير الطارئ على حياتها وعن علاقتها بوالدتها 
قصت عليه بحماس عن عملها وهى سعيده بكونها تساعد فى شفاء بعض المرضى وتحاول تبديل حزنهم لفرح وعن مدا تعلقها بهم أيضا حدثته عن معاملتها لوالدتها وأنها قد نست الماضى وتحاول التاقلم على الوضع الحالي شعر بالرضا بعد ان راء

بسمتها تنير وجهها ..
اقتحم حازم المكتب وتفاجئ بوجود طفلته اقترب إليها بسعاده وقبل راسها 
انتى هنا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 44 صفحات