سراج الثريا الجزء الثالث عشر "قيد الكتابه" للكاتبة سعادمحمد سلامه
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
﷽
السرج الثالث عشرضحكات موجوعة
سراج_الثريا
ترك النظر لعينيها لينتهي ذاك الحديث الدائر الذى كان بالعيون بينهمكل منهم لم يسمع جواب الآخرعلى السؤال الذي برأسه كانت فقط مجرد نظرات إنتهت وكل منهم نظر أمامه نحو الطريق الذى مر وكل منهم يسأل عقله لما دخل بذاك الزواج
ولا جواب مفيد يعطي سببا كان
لكل منهم وجهة نظرلكن إكتشف أنهما يشعران بسراب.
بسبب الإرهاقإضجعت ثريا برأسها على مسند المقعد غفت عينيها دون وعي منهابينما سراج كان منتبها للطريق الى أن إختلس نظرة نحوهاتفاجئ بها تغمض عينيها في البداية ظنها فقط كذالك لكن مد يده سحب ذاك الوشاح عن فمها لم تعطي رد فعل مازالت تغمض عينيهالوهلة تأمل النظر لهاملامحها مغايرة لطباعها
شتان بين ملامح وجهها الناعمةوطباعها التي تجعله دائما يحاول كبت ذاك الجموح والطموح بداخلها...
ثواني أعطي القلب حق بأن يقترب منها يتذكر قبلاته لها قبل أيامبالفعل إ بالطريق سطع وإزداد من سطوع ضوء داخل السيارة كان ضوءا لأحد عمدان الإنارة الطريق نفض تلك الرغبة عن رأسه بعد تحكم عقله انتبه للطريق أمامه الى أن وصل الى إستطبل الخيل لا يعلم لما لم يكمل الطريق ويعود الى الدار توقف بالسيارة وهو يخرج هاتفه يحدث حارس الإستطبل أن يفتح له البوابة كي يدلف الى الداخل لحظات وفتحت البوابة دخل بالسيارة توقف أمام تلك الإستراحة الصغيرة التى تلتحق بالإستطبل ترجل من السيارة توجه ناحية ثريا فتح الباب وقف لحظات يتابع بعينيه تلك الغافية مد يده كاد ينكزها كي تصحوا لكن تراجع عن ذلك وبسهوله جذب جسدها يحملها بين يديهظن بالتأكيد ستصحوا لكن خاب أمله هي غافية
تغفوا حقالكن ببراثن الحلم ترا نفسها تطفوا فوق سحابة مثل نجمة تسير بلا هوادة هي كذالك كآنها طفلة تلهوا وهى تسير مع ضوء القمرحلم مريح نفسيالا تود أن تفتح عينيها وتعود لل العتمة الحقيقية بحياتها.
إستغرب عدم صحيانها حتى حين فك وثاق يديها لم تصحوا بعد ان وضعها فوق الفراش لم يهتم وألقي عليها دثارا خفيف ثم غادر الى خارج الإستراحة جلس على مقعد أسفل مظلة
تنهد بقوة يحاول نفض ذاك الشعور الغير مفهوم لما كلما حاول أخذ موقف حاسم معها يتراجع... زفر نفسا أقويحياته العسكريه عودته على إتخاء القرار بلحظةلا يفكرولا يتراجعتلك المحتالة معها يتردد ويتراجع دون سبب معلوم حاول شغل عقله بشئ آخر ونهض واقفا يفتح هاتفه يقرأ تلك الرسائل التى لا يعرف سبب لعدم حذفه لها رغم مرور وقت عليهاوإنهاء ذاك الشآنكانت رسائل عاطفية كثيرمنها من لم يقرأها سابقا كانت تعبر عن أحاسيس وأشواق وحب... كان يمقت قراءة تلك الرسائل كان عقلانيا حين شعر أنه لن يستطيع ان يكمل أنهي ذلك الإرتباط قبل أيام قليلة من الزفاف... فكر بعدم الزواج حاليا لكن بسبب المحتالة كان القرار بلحظات
حيرة... سببها العقل الذي ما يشعر به يتنافى مع ما يشعر به فى قلبه لأول مره...لاول مره يكون بينهم خلاف
بغض... يبغض ذاك الشعور... كآنه مجبور أن يتقبل تلك الحيرة.
بغرفة آدم
إقتربت نهاية مدة اليومينمازال لم يقفد الأمل ينظر الى الهاتف القابع بين يديه وهو جالس على الفراش يضجع بظهره على خلفية الفراش يقرأ تلك الرسالة التى أرسلتها له حنان قبل ساعة تقريبا فحواها ربما غير مبشر أخبرته أن والدها لم يخبرها بشئ بخصوص عرضه الزواج منها... عكس ما فعل سابقا مع حفظي لكن مازال فى إنتظار قرار مبهم...
ثواني تمر كدهور من الزمان.
نهض يحاول تشتيت عقله عن التفكير بذاك الشآن كي لا تفتعل الظنون برأسهوقف بالشرفة الخاصة بغرفتهكان القمر أحدبفى الاساطير القديمة كان ذاك المنظر نذير شوؤم...
تنهد يستنشق الهواءالذي من المفروض أن يميل خريفيا لكن طبيعة المكان مازال حارا رطب بعض الشيئ قبل أن تتخذ الظنون حيز عقله سمع رنين هاتفه دهل سريعا الى الغرفة
جذب الهاتف بلهفة إزدادت حين علم هوية المتصلحاول الرد بهدوءبعد السلام بينهم تفوه مجدي بعد مراوغة لوقت
أنا موافق على عرضك الجواز من بنت بس المواقفة مرهونه ب...
توقف مجدي عن إسترسال حديثه قصدا منه مما جعل فضول بل رغبة ملحة من قلب آدم لمعرفة... سبب رهن تلك الموافقة فسأله
الموافقة مرهونة بأيه.
تبسم مجدي بخبث قائلا
أولا... لازم نمشي حسب الأصول ويجوا الحريم يطلبوا إيد بنتي من قلب بيتي.... مش من الشارع زي ما عملت.
إبتسم آدم بهدوء قائلا
أكيد طبعا ده هيحصل بس كنت لازم أخد تصريح الأول.
لمعت عين مجدي بخبث ثم أكمل قائلا بنبرة تعالي أمر
بنتي مش أقل من مرات أخوك سراج رغم إنها كانت عازبه وبنتي بكر لازمن يتعمل لها فرح كبير يليق ب بنت مجدي السعداوي.
لوهلة تضايق آدم من نبرة التعالي التى بحديث مجدي لكن إبتلعها من أجل نيل ما يبغي عليه تقبل ذاك التعالي لوقت فقط تنهد قائلا
انا عارف قيمة حنان كويس وأكيد هي مش هتفرق عن مكانة مرات سراج والعرس هيتم بنفس الطريقة.
رغم ضيق مجدي من حنكة رد آدم الذي ساوى بين أبنته وبين زوجة سراج فهنالك إختلاف كبير من كل الزوايا
هو ذو إسم له سطوة كبيرة ومكانة أعلى من نسب سراج كذالك إبنته أول زواج لها عكس الأخرى لكن حاول الهدوء قائلا بتعالي فظ
بنت مجدي السعداوي متتساوش بمرت أخوك وتمام إكده بجية المسائل من مهر وشبكة هنتحدت فيها لم تتم زيارة الحريم.
إبتلع آدم فظاظة مجدي بصعوبه بعد أن أغمض عينيه يتخيل حنان معه وهذه ما يهمه ليس ذاك المتعالي الفظ تنهد بقبول
تمان
إنشرح صدر مجدي قائلا
تمام... دلوك تصبح على خير متعود أنام بدري.
أغلق مجدي الهاتف يبتسم يشعر بزهو من إمتثال آدم له لم يفكر بشئ سوا أنه سوف يصل الى ما يبغي نسب عائلة العوامري
سيعطيه سيطا كبيرانسي حكاية الٹأر القديمةلا لم ينساها لكن لن تكون عقبة بل ميزة فالمصاهرة بالتأكيد لمصلحة الصلح الذي تم قبل سنواتالعقبة الآن هي كيف سيخبر حفظي وأخيه بقراره التراجع عن قبول طلب زواجه من حنانلكن لما يتردد سهل أن يخبرهم أن ذلك قرار إبنته هي سبق وإعترضت حين أخبرها بطلب حفظي لها للزواجلكن أنت أيضا لم تسألها عن قرارها القبول او الرفض ل آدم العوامري.
أجابه عقله
حتى لو رافضة كلمتي انا اللى هتمشي..
لم يهتم لشئ سوا أن نسب عائلة العوامري
الآن هو فى مصلحته بعد أن قرر الترشح للإنتخابات البرلمانية بدلا عن أخيه الذي ينهشه المړض...لكن من باب وخبرهم فقط نهض وذهب نحو غرفة حنان.
تنهد آدم يزفر انفاسه بضيق من طريقة مجدي الفظة لكن لا يهم المهم الآن أن يرآف بقلب حنان ويخبرها بذلك حتى يهدأ قلبها.
بينما بغرفة حنان
الأخري كان اليأس دب فى قلبها من عدم رد والدها على آدم الى الآن لا تحليل آخر له سوا الرفضالذي حتى لا يهتم بإخباره بذلكلكن فى خضم يأسها كانت رسالة كافيه بجعل قلبها يعود للنبضبعد أن شعرت بخضة بسبب رنين الهاتف بيدها وكانت شاردة بيأسسرعان ما فتحت الرساله قرأت ذاك المختصر
والدك وافق على جوازنا
كلمات قليلة كانت بمثابة عودة الروح لها رغم عدم تصديقها قرأت الرسالة أكثر من مره كي تصدق ومازالت تعتقد أنها بحلم عليها أن تتأكد قامت بإرسال رساله أخري الى آدم
بتتكلم بجد أبوي رد عليك بالموافقة
يعلم أنها لم تكن تتوقع موافقة والدها ببساطة هكذا لكن آدم من خبرته كان لديه يقين أن والدها يتلاعب بالرد بآخر الوقت كي يصل الى مبتغاه وهو الضغط على آدم بقبول شروطه دون إعتراضليس صعب عليه تفسير شخصية والد حنان هو طامع
وآدم حتى إن كان معاقا كليا بالنهايه من نسل
عمران العوامري
مجرد ذكر كنية نسب بينهما فى مصلحة مجدي السعداوي بعد تلك الإشاعات التى تدور بالبلدة أنه هو المرشح القادم للبرلمان لكن طيبة قلب حنان جعلتها تعتقد أن الكل يفكر مثلها بطيابة قلب.
إنخضت حنان حين فتح باب غرفتها دون إستئذان وطل والدها من خلفه توجست سريعا بلا وعي ضغط على زر الهاتف وفصل نهائيا.
إعتدلت جالسه تقول بتعلثم
خير يا أبوي.
نظر لوجهها التى خفتت ملامحه وتعلثمها فى الحديث سائلا
مالك إتخضتي ليه إكده كنت بتعملي أيه عالموبايل.
إرتبكت تلوح بالهاتف يدها ترتعش أسفله قائلة
ولا حاجه يا أبوي ده فصل شحن كنت هحطه عالشاحن وأنام.
لم يهتم ولوهله اراد أخبارها وأخذ رأيها لكن تراجع لابد أن يفي آدم بوعده أولا بإرسال الحريم لطلبها رسميا وقتها يأخذ قرارها لا داعي لسبق الأحداث.
توجه ناحية باب الغرفة قائلا پحده
بلاش سهر كتير عالموبايل ونامى تصبحي على خير.
ردت بخفوت
حاضر يا أبوي وأنت من أهل الخير.
رمقها بنظرة شعرت بريبة لوهله إرتجفت بعد أن إحتارت من معني نظرته تراجعت خشية أن تسأله عن سبب دخوله الى غرفتها بهذا الوقت فيوبخها هدأت وإلتقطت نفسها بعد أن أغلق خلفه باب الغرفه تشتنشق الهواء بروية حتى شعرت بعودة الروح لها.
ب دار عمران
بلا تردد من آدم إتخذ القرار بعد أن رأي على هاتفه أن هاتف حنان أصبح بلا إشارة بالتأكيد بسبب صډمتها بعد ان أخبرها بموافقة والداها تبسم وهو ينهض وغادر غرفته نحو غرفة والده...وقف يدق على باب الغرفة ثم تجنب الى أن فتح باب الغرفة طلت زوجة والدهتنحنح بحرج قائلا
أبوي صاحي.
كان الجواب من عمران نفسه قائلا
أيوه صاحي إدخل يا آدم.
دلف آدم للغرفة نظر نحو صوت والده كان جالسا فوق الفراشإبتسم له قائلا
تعالى يا آدم خيرأكيد جاي فى أمر مهم.
نظر آدم نحو زوجة أبيه وتنحنح بحرجتفوه عمران لها قائلا
سبينا لوحدنا يا فهيمة.
كادت تستمع لقوله لكن منعها آدم قائلا
الموضوع مش سر يا أبوي خليك يا حجة.
إبتسمت له بغبطة لا تنكر هو وأخواته الاثنين لا يعاملنها بسوء
نظر له عمران بفضول قائلا
تمام جول الموضوع اللى مسهرك لحد دلوك.
إستجمع آدم شجاعته قائلا
أنا قررت أتجوز يا أبوي.
إنشرح قلب عمران قائلا
بجد فرحت جوي ولدي جولى بجي عينك على واحدة بعينها ولااجول لعمتك ولاء تشوف عروسة بنت ناس أكابر.
ببساطة أجابه
مالوش لازمه تتعب عمتي يا أبوي أنا خلاص إختارت اللى واثق إنها الإنسانه اللى هتبقى شريكة حياتي.
إبتسمت له فهيمة قائله
ألف مبروك ربنا يسعد جلبك.
أومأ لها آدم مبتسما بود بينما
تبسم عمران سائلا
وتبجي بت مين دي بجي.
أجابه آدم بترقب
حنان بنت مجدي السعداوي.
فى البداية لم ينتبة عمران أو ربما أراد تأكيد آدم وسأله.
بتجول مين!.
لم يستغرب آدم رد فعل عمران وعاود تأكيد قوله.
إنذهل عمران وهب جالسا بإستقامة بعد ان كان مضجعا بظهره على بعض الوسائدوقال بتسرع
مستحيلإنت