سراج الثريا الجزء الثالث عشر "قيد الكتابه" للكاتبة سعادمحمد سلامه
رغم أنها هي الأخري ثرثارة مثلهن لكن لا تهوي سماع الثرثرة التى تحمل بين طياتها الحقد والحسد والغلول ذلك ما جعلها تبغض ثرثرتهن
كذالك تلامزهن عليها المبطن ومنهم من أثارت عن قصد
ربنا يكتر أفراح عيلة العوامريعقبال ما نفرح بعوضك إنت وسراج زينة شباب العيلة.
قوصت شفتيها ببسمة سخريه تومئ برأسها رغم عدم قبولها لحديث السيدة التى تمدح ذاك ال سراج الذي يظهر للعلن عكس حقيقته هى الوحيدة التى تعري أمامها من صفات الشهامة التى التى تتحدث عنها فهي يظهر للآخرون كبطل أما هي منذ البداية ظهر لها بحقيقته أنه مجرد شخص يهوا إلقاء الأوامر كذالك يستقوي بقوته عليها.... تلميحات ولاء التى تحاول التقليل من شآنها وإظهار أنها سيدة العائلة ذات الكلمة المسموعه وإلتفاف النساء حولها ليس حبا ولا ود بل لصيتها بين أفراد العائلة أنها ذات ذكاء حاد تهكمت ثريا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كذالك ضعف نساء العائلة سبب حنكتها فى إختلاق الإفق والإدعاء أنها أكثر من تود رفعة شآن راية العائلة... ضجرت من ذاك الرياء نهضت وتحججت برنين هاتفها الكاذب خرجت وتركتهن لغبائهن وقفت بالحديقة التى أمام المنزل اوقفت صوت الهاتف وسحبت أكبر كمية هواء
كآنها كانت تختنق بسبب قلة الأوكسجين بالداخل تهكمت قائله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سارت خطوات قليلة
فجأة هبت نسمة خريفية هدأت قليلا من ضجرها لكن توقفت حين رفعت رأسها للسماء رأت ذاك القمر الشبة مكتمل كذالك تلك النجوم التى تسير بالسماء بحركة واضحة تنهدت بهدوء قائلة
النجوم بدأت تمشي فى السما الصيف خلاص إنتهي وبقينا فى الخريف والنجوم هتختفي ورا الغيوم والضباب زي حياتي دايما غم وضياع.
واجفه إهنه ليه مش جاعدة ويا الحريم...بالتوكيد رغيهم الكتير ۏجع راسك.
كان صوت هادئا جعلها تستدير تنظر له سرعان ما عبست ملامحها فى مقابل بسمة الآخر السخيفة بنظرها لاتعلم لما بداخلها دائما شعور بالنفور منه رغم أنه ساعدها سابقا لكن
فسر عقلها بأنها تشعر أنه نسخة أخرى من غيث فهما كانا على وفاق سمعت مديح إيناس به سابقا بهيام وأنه مغرما بها فهي تعطيه كل السعادة وهما معا بلحظات خاصةفالرجال يهيمون بالمرأة التي تشبع رغباتهم وتسير حسب متطلباتهملوهلة إشمئزت من نظرة عيناه التى ذكرتها بنظرة عين غيثحين كان يخدعها بمعسول كلامه قبل ليلة زواجهم التى كشف كم كانت حمقاءفهنالك حقائق تكون واضحة لكن سكرة الإحتياج قد تطمسهاغيث علم ما كانت تحتاج إليه من شعور الدفئ فى قلبها وتلاعب بكل براعة لم يبخل من إطراء لها يطرب قلبها البرئ وهدايا كانت حين ترفضها يلومها أنها أصبحت مسؤولة منهكانت تقبلها بعد محايلات أغمضت عينيها لوهله تضغط عليهما تشعر كم كانت بريئة بأحلام ورديه فاقت على حقيقة دموية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وصدى صوته البارد يتردد بأذنيها يقول پشماتة وهي ممدة فوق الفراش ټنزف بغزارة
لو كنت طاوعتيني كان زمانا بنستمتع سوالكن إنت اللى عصبتيني بعد كده بلاش تعصبيني وأنا هبسطك.
ثريا إيه اللى موقفك هنا.
لأول مره تشعر بأمان ذهبت نحو سراج وقفت أمامه كآنها تود تحتمي به من نظرات ذاك البغيض رغم نظرة عيني سراج الغاضبة بوضوح كذالك إعادته لنفس السؤال بطريقه أخري أكثر غلظه لكن لم يكن السؤال لها بل كان ل قابيل الذي أخفض يده يضغط على قبضة يده تكاد تنفر عروق يده من شدة الغيظ من سراج الذي سحب ثريا من أمامه وأصبحت خلف جسده كآنها يخفيها عن عيناه
إيه اللى موقفك هنا مش المفروض تكون قاعد وسط الرجال فى المندرة يا قابيل.
بتوتر وغيظ أجابه قابيل بتبرير كاذب
أنا كنت طالع أشرب سېجارة فى الهوا شوفت ثريا واجفه جولت يمكن محتاجة لحاجه.
تهكم سراج بغيظ قائلا
لاه كتر خيرك ثريا ليها راجل لو محتاجه حاجه هتطلبها منه.
أنهي سراج حديثه التعسفي وجذب ثريا من يدها بقوة وذهب من أمامه تركه ينظر فى آثرهم وثريا تسير معه بطواعية تحاول مجراة سرعة جذبه لها وهو يسير يقبض على يدها
قبضة يده تلك كآنه يقبض على قلبه يشعر پحقد كفيل بزرع البغض والغل فى قلبه هو الأحق بها زفر نفسه الواهج وهمس من بين أسنانه بغيظ
كده كفايه جوي مش هتحمل كتير سراج لازمن يحصل غيث فى أقرب وجت.
غافلا عن تلك الحمقاء التى رأته عبر شباك تلك الردهه يقف مع ثريا شعرت پحقد دفين خرجت سريعا تتوجه نحوهم لن تتواني في فى إيلام وتوبيخ تلك الحقېرة ستضعها بمكانتها التى تستحقها لكن رؤيتها ل سراج الذي جذب تلك المحتالة بهذه الطريقة العڼيفه جعل قلبها يهدأ من الحقد وإمتثلت بالبرود وهي تتوجه نحوهبمجرد ان إقتربت تبدلت طريقة سيرها الى غنج كذالك صوتها تبدل الى نبرة إشتياق وهي تسأله بخباثه كآنها لم ترا وقوفه مع ثريا
قابيل واجف إكده هنا ليه.
وجد فرصه ليصب غضبه عليها قائلا
فى إيه هو حرام أقف بالجنينه إشرب سېجارةوأنا ها ماشي من إهنهلاه من الدار كلياتهاأنا مصدع وإن كان جلسة الحريم إنتهت خلينا نرجع لدارنا.
بغنج ظنت أن حديثه يحمل بين طياته الإشتياق لها عكس حقيقة غضبه...تبسمت قائلة
وإن كان حتى الجلسة منتهتش إنت عندي أهم يا حبيبي.
نظر لها بتمعن يشعر بضجر من طريقة حديثها الناعمة كآنها تنتظر منه إشارة فقطلم يخيب ذاك الرجاء السافر الذي بعينيها وأشار لها أن تلحقه الى منزلهمسارت خلفه ترسم بقلبها شعور بالغرامتغفل عن نيته التى يود سحقها ولن يتواني عن ذلكيود التنفيث عن ذاك الحقدمثلما يفعل سراج الآن مع ثرياسيفعل مع تلك العلقة التى إلتصقت به مثل اللعڼة.
مازال يقبض بقوة فوق معصم يدها الى أن فتح باب غرفتهما ودلف بها الى الداخل بقوة جذبها عليه ينظر الى وجهها پغضب سائلا
إيه اللى وقفك مع قابيل فى الجنينة.
رغم شعورها بالآلم من قبضة يده لكن لم تبالي بذلك ولم تطلب منه أن يترك يدهابل نظرت الى عينيه وأجابته ببرود
السؤال ده تسأله له مش لياأنا أتخنقت من رغي النسوان الفارغقولت أطلع أشم شوية هوا فى الجنينةمحستش بيه غير لما إتحدت.
مازال يقبض بقوة على يدها بل وإزدادت الضغط پغضب وغيرة يحاول كبتها سألها
وكان بيتحدت وياك عن إيه بقي.
أجابته بنفس البرود
معرفش مخدتش بالي من حديته.
ترك معصمها وضم عضديها بين يديه پغضب سائلا
وليه ممشتيش وسيبته زي أي ست محترمة.
تجمرت عينيها پغضب قائله
أنا كنت لسه همشي ومشوفتنيش واجفه معاه فى أوضه مقفولة علينا لوحدنا... الجنينة مفتوحه جدام الكل.
قالت هذا ولم تحاول دفع يديه عنها بل ظلت واقفه بين يديه رغم شعورها بآلم وعقبت مرة أخري
أنا مش محترمة يا سراج وإنت عارف بإكده من قبل ما تتجوزني وإفتكر إني مغصبتش عليك تجوزني.
قالت ذلك بفظاظة منها ورفعت يديها بعد أن شعرت بتراخي يديه وقامت بدفعه بيديها بصدره كآنها ټصفعه پغضب بسبب تراخي يديه فكت من آسره وإبتعدت عنه بتعسف قائله بإستهزاء مبطن
لازمن أرجع لمندرة الستات أجعد وياهم أنا برضك مرت راچل منيهم ومش أي راچل ده كبيرهم البطل الشهم.
لم تنظر وغادرت الغرفة مسرعة قبل أن يقبض على يديها مره أخرى خرجت تصفق خلفها الباب بقوة ذهبت الى ذاك المرحاض الذى بالممر وقفت خلف الباب تضغط بيدها فوق موضع قلبها الذي يثور بداخلها تشعر كآنه قطعة ملتهبة تحجرت دموع عينيها بين مقلتيها ربما لو كانت بكت كانت شعرت براحةلكن لن تنهزم مرة أخريلو يعلم سراج أنها تمقت قابيلربما كانت أراحته لكن هي لا تود ذلكتود إثارة غضبه دائما حتى ټنتقم من خداعهإستقوت وإتخذت قرار العودة للجلوس بين النساءعليها الإستفادة بأحد مكتسبات تلك الزيجة الكاذبة... وهي تجلس رأسها برأس ولاء كذالك ټحرق قلب والدة غيث حين تراها أخذت مكانه أقوي بقلب عائلة العوامري... لها ثآر معهن وأقل شئ هي حړقة قلبهن بوجودها بينهن دون أن يستطعن فرض هيمنتهن عليها... يكفي إنهزام يا ثريا... مقدار ما فعلوا سيدفعون الثمن.
بينما سراج
شعر بضجر جلس يضع ساق فوق أخريوإضجع بظهره يستريح على مسند تلك الآريكة التى بجانب الغرفة
زفر نفسه بڠصب لو لم يكبته لكان مزع قابيل إرب بسبب وقوفه مع ثريا هكذا بالحديقة أمام مرأى الجميعبل من مجرد النظر لها كذالك كان صفع تلك الوقحة على ما تفوهت به من حماقة أثارت غضبه هي مستفزة لو كانت أجابته بطريقة أخري مهذبة ما كان تعمد قول ذلك وإنتهي الآمر بسلاملكن هي هكذا دائما عصية... فكر أنه يستطيع ترويضها بالزواج لكن....
لكن ماذا
مازالت تعلن العصيان بتحدي
وكيف يخمد هذا التحدي
بأي طريقة
منذ قبل بداية زواجهم أعلنت العصيان والتمردمنذ ليلة عقد قرانهم
تذكر ليلة عقد قرانه على تلك المحتالة المستفزة
بالعودة الى تلك الليلة
بمنزل والدتها
بغرفة الضيوف
كان المأذون يجلس وجواره سراج ومعهم بالغرفة زوج خالتها كذالك وآدم وعمران فقط كذالك أخيها الذي كان يجلس كالمتفرج
طلب المأذون حضور العروس لإتمام إجراءات عقد القران
نهض زوج خالتها ودقائق وعاد بها
تدخل خلفهرفع نظره ينظر لها
وجهها كان هادئابل ملامحها كانت باردة لا يوجد عليها أي تأثير بالخجل
حقا تزوجت سابقا لكن أين الحياء
تهكم فهي لا تمتلك أي حياءلكن لن ينكر أنها بهية بذاك الرداء البسيط ذو اللون الأبيض المائل للإصفرار الامع تشبة زهرة برية لها رونق خاص
بكل جرآة جلست على الناحية الاخري للمأذون بعد أن قال لها بسؤال
توكلي مين عنك يا عروسة.
أجابته
أنا وكيلة نفسي أكيد حضرتك عارف إنى كنت متجوزه قبل إكده يعني ثيب مش بكر.
لم يستطيع آدم كتم ضحكته من جرآة تلك الحمقاء التى بالتأكيد تستفز سراج.
نظر له سراج بزغر فتوقف عن