الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جواز إضطراري ل هدير محمود

انت في الصفحة 54 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


أووي وأنا كل اللي عملته قلبتلك حياتك عرفت أن قلبك في چرح بدل ما كنت أتعامل معاك بحذر عشان أطيب الچرح ده كنت بغبائي وسذاجتي بعمل اللي يدوس عليه ويوجعه أكتر وارجع ألومك أحنا فعلا لازم نتطلق المرادي أنا اللي 
أدهم بحنان ششششش أيه اللي بتقوليه ده بعيدا عن نتطلق أو لأ وبعيدا عن الأسباب أنتي أدتيني كتيير أووي يا أصلا إني قبلك كنت عايش أنتي اللي خلتيني أعيش أنتي غيرتيني أووي يا مريم صدقيني أحنا هنتطلق بس مش عشان أنتي متستاهلنيش

لأ هنتطلق لأنك أنتي اللي تستاهلي حد أحسن مني مليون مرة 
مريم بإبتسامة فهماك وشكرا على كلامك ده
كلامي ده حقيقة مش مجاملة والله يلا بقا نامي وأنا هقعد جنبك وأقرالك
ماشي
نامت مريم ودثرها أدهم بالغطاء وجلس بجوارها ليقرأ بعض آيات من القرآن الكريم وما أن انتهى حتى غطت هي في ثبات عميق ثم خرج بهدوء من غرفتها متوجها لغرفته لينام كم كان يود أن يظل معها ألا 
كانت هناك حالة يتشاور خالد مع مريم في أمرها وظلا يتحدثا أكثر من نصف ساعة وفي تلك الأثناء كانت هناك عيون ترقبهما في صمت و غيرة لم تكن هذه العينان سوى عيني نور التي ما إن رأتهما يتحدثان حتى شعرت بالغيرة تشتعل في قلبها فلقد كانت تعلم بحبه ل مريم لكنه أخبرها بأنه يحبها هي وطيلة الأسبوع الماضي هي تتهرب منه وهو لم يفرض نفسه عليها ولم يحدثها بهذا الأمر مجددا منذ أغشي عليها حينما صرح بحبه لها ورغبته في الزواج منها انتظرت أن ينهي حديثه مع صديقتها وبعدما خرجت من الغرفة دخلت هي ونظرت له في ڠضب قائلة 
نور خير يعني بتتكلموا في أيه كل ده 
مفيش موضوع كده خاص بيني وبينها
نور پغضب والله! موضوع خاص يعني قصدك مليش دعوة على العموم عندك حق أنا مالي بس كنت فاكرة إن في حاجه مهمة
همت أن تخرج من الغرفة وتتركه لكنه هتف بإسمها قائلا 
خالد نور استني بعد أذنك
نور نعم يا دكتور في حاجة
خالد وهو يضحك دكتور! ههههه وده من أمتا يعني على فكرة أنا كنت بتكلم مع مريم عن حالة مريض هنا وكنت بآخد رأيها بس مش أكتر
نور وأنا مالي حاجة متخصنيش مش عايزة أعرف أصلا
خالد لأ لازم تعرفي أنا كنت بغلس عليكي وحقك تسألي وتعرفي كنا بنتكلم في أيه بس أنتي اتجاهلتيني أوي وبتتهربي مني من وقت مقولتلك حقيقة مشاعري تجاهك ومكنتش عايز أضغط عليكي ف لما لقيتك داخلة متعصبة وغيرانة قولت أعصبك وأشوف هتعملي أيه
طب ممكن تقعدي
أديني قعدت أهوه عايز أيه
عايز أتجوزك
مش زعلان وعايزك تعرفي يا نور إني مقولتلكيش إني بحبك إلا لما أتأكدت من ده وعايز أعرف ردك على كلامي دلوقتي
نور بتوتر خالد أنا مش عارفة ولا فاهمة حاجة أحنا نعرف بعض من زمان ليه دلوقتي 
ربك لما يريد يمكن الظروف قبل كده مكنتش سامحة أننا نحب بعض كل واحد انشغل بشخص تاني وممكن تكون البذرة كانت موجودة بس مكناش واخدين بالنا منها ويمكن ربنا بعتني ليكي ف أكتر وقت أنتي محتاجاني فيه عشان أقويكي أنا بصراحة معرفش ليه دلوقتي وليه ده محصلش زمان بس اللي أعرفه أنه حصل
أنا متلغبطة أوووي يا خالد وعايزاك تصبر عليا أنا لسه خارجة من تجربة مؤلمة جداا وياريتني خارجة منها بهدوء ولا سليمة خارجة بمشاكل وۏجع دماغ مع طليقي وأنا مش عايزة أظلمك أنتا ملكش ذنب ف ده وكمان قبل كل ده أنا أم وأكيد مش هضحي بابني عشان أي حد ولا حتى عشان نفسي
ومين قالك إني عايزك تضحي بابنك هنربيه سوا وهعتبره ابني ومشاكلك مع طليقك أنا هكون جنبك ومعاكي وأنا راضي ومبسوط مش هتظلميني ولا حاجة أنا عايز
أكون سندك يا نور
وأنتا ذنبك أيه بس يا خالد أنتا واحد متجوزتش قبل كده ليه تتجوز واحده بمشاكلي وكمان معايا طفل وبعدين
والدتك يعني بردو معاكي وممكن نبقا نسأل محامي ونطمن أكتر أنا هكون معاكي ف كل حاجة مش هسيبك
نور بابتسامة قد كده أنتاا بت ثم صمتت
نوربتوتر بعدين بقا يا خالد أنا هروح أكمل مرور على المرضى سلام
انصرفت نور وبداخلها سعادة تملؤها وتتسائل في نفسها هل خالد هو عوض الله لها عما قاسته في زواجها 
وبعد انتهاء يوم العمل عادت مريم مع أدهم لبيتهما وقد عادت علاقتهما لودها القديم وهدؤها كانت قد اتفقت مع دينا وليلة للخروج معا في المساء وسيف سيقابل أدهم ليلعبا البلايستشين سويا في بيت سيف 
وبالفعل تقابلت الفتيات سويا وتعرفت ليلة على دينا وقد أندمجا سريعا لأن شخصياتهم متقاربة إلى حد كبير وحكت مريم ل دينا ما حدث خلال سفرهما في المؤتمر الطبي وكان تعليق دينا على ماحدث ما يلي 
يا نهاري عليكي يا مريم يومين شرم يغيروكي كده أمال لو كنتي قعدتي شهر كنتي هتنزلي البحر بالبكيني
ليلة هههههه خلاها قندله خااالص والله يا دينا
دينا بس كويس أن أدهم مطلقهاش
ليلة أنا كنت متوقعة أنه يعمل كده والله وقولتلها بس الجنان كان راكبها ومكنتش عارفة أتفاهم معاها
مريم أنا كنت خاېفة ل يضربني والله أصل ايده تقييلة أوي بس الحمد لله ربنا ستر
ليلة أنتي مشوفتيش شكله والله يا دينا يالهوووي كان زي المچنون شدها وجري بيها على الأوضة أنا قولت اختفي عنه بدل ما يضربني
دينا مش تروحي تحوشي عنها طيب
ليلة ما هو لو كان شافني كان أتعصب أكتر وبعدين هو أصلا مكنش طايقني
دينا ولا حوار جاسر ده كمان أحمدوا ربنا ان أدهم عرف مكانكوا وأن الظابط ده كان موجود قريب منكوا
ليلة حازم ! ليه هو عمل أيه أصلا ملوش لازمة
مريم والله أنتي ظالمة بجد هو حد أنقذنا غيره أنتي بس عشان متضايقة منه بتقولي كده
دينا بإستفهام ومتضايقة منه ليه 
مريم لأ لي لي تقولك بقا ديه حاجة تخصها
دينا أيه يا لي لي متضايقة منه ليه 
دينا لأ مش كده بس بصراحة بردو أنتي استفزتيه وكلام أدهم عنك خلاه مكون صورة مش كويسة مع موقفك
ليلة أنتي هتعملي زيه أنا حره أسامح أدهم براحتي لكن هو لأ عشان هو رخم ومستفز وواثق ف نفسه بزيادة أوي وأنا مبحبش كده
دينا تصدقي بقا أقطع دراعي أما كنتي معجبة بيه يا لي لي وعشان كده بتنكشيه صح
دينا طب بذمتك يا مريم أنتي مش حاسة كده
مريم مستطردة حديثها أنا متأكده أنها معجبة بيه ده لو مكنتش حبته
دينا ههههههه عاقلة أوي
ليلة بغيظ أحب مين حبه برص
مريم بس على فكرة يا دينا شكله هو كمان معجب
دينا أشمعنا 
مريم بخبث هبقى أقولك بيني وبينك
مريم ههههه وأنتي مالك مش هو رخم ومش عاجبك
ليلة أه بس عايزة
أعرف أيه اللي خلاكي تقولي كده
مريم أحساسي
ليلة ياسلام على أحساسك لأ بجد أيه اللي خلاكي تقولي كده
مريم أصلك مشوفتيهوش وهو بيكلمني عنك وبيطلب مني أخليكي تسامحيه وأصراره على ده لو كان مش مهتم كان مع طريقتك الزفت كان كبر دماغه وخلاص
ليلة أهو كبرها يا أختي أسكتي بقا
مريم بعد أيه ما أنتي مش مدياله فرصة حتى يتكلم وبعدين مهو صالحك وجابلك ورد
ليلة ورد !بأمارة الكارت اللي كان مكتوب عليه
دينا هههههه أهو الكلام اللي على الكارت ده أكبر دليل أنه معجب بيكي
ليلة أشمعنا
دينا الراجل مبيحبش اللون ده ومع ذلك جابلك اللون اللي بتحبيه والكلام ده عشان ينكشك بيه يا هبلة
مريم أستنوا عشان أدهم بيتصل هرد عليه
ليلة أيه أدهم رفع الشبشب ولا أيه
دينا ايه اللي حصل 
مريم سمع صوت حضراتكوا وأنتو بتضحكوا بصوت عالي قالي هو أنتو بتضحكوا بصوت عالي والرجالة تتفرج عليكوا وعيب كده هو أنتو متعرفوش أن ده حرام ويلا عشان هنروح وأتعصب عليا
ليلة حمش أدهم أويي
دينا أوووي أدهم ده فظيييع غيووور مۏت يا بنتي بس عسل والله
مريم يالهووي يا دينا بتعاكسي جوزي قدامي كمان تحبي أقول ل سيف
دينا لأ وعلى أيه أدهم ده زفت خلاص كده
مريم لأ متشتميهوش بردو متتكلميش عنه أصلا أسكتي أحسن
ليلة هههههه ربنا يحفظكوا ل بعض وتتهنوا العمر كله وعقبال ما نفرح بعيالكوا قريب بإذن الله
مريم بحزن يحفظنا ل بعض ونتهنى العمر كله لأ وعيالنا كمان هههههه ياريييت ممكن يخلينا لبعض شهر 
مريم لأ والله أبدا بس أحنا متفقين أننا هنتطلق قريب
ليلة پصدمة تتطلقوا !بتهزري ليه 
دينا هو أنتو لسة زي ما أنتو 
مريم محاولة تغيير الموضوع يلا بقا عشان منتأخرش عليهم وبعدين هيولع فيا
ليلة لأ استني الأول فهميني أنتو هتطلقوا ليه وبعدين دينا قصدها أيه ب أنتو لسة زي ما أنتو أنا كنت حاسة 
مريم مش الفكرة والله يا لي لي ربنا يعلم معزتك عندي يمكن عمر علاقتنا صغير جدا بس أنا حبيتك أنتي ودينا أوي ربنا بعتكوا ليا بعد سنييين طويلة مليش فيها أصحاب ولا أخوات وربنا رزقني مرة واحدة بصاحبتين وأختين
ليلة طب فهميني بقا
مريم وقد أطلقت من صدرها تنهيدة طويلة ثم قالت باختصار يا ستي أنا وأدهم مش متجوزين
ليلة وقد فغرت فاها من الدهشة نعممممم يا أختييي مش متجوزين أمال أيه متصاحبين 
مريم يعني ببساطة يا ليلة أحنا أتكتب كتابنا وبس مجرد جواز على ورق جواز مع وقف التنفيذ فهمتي
ليلة جواز على ورق ليه يعني يعني أنتي وأدهم محصلش بينكوا علاقة زي أي اتنين متجوزين
مريم تؤ ولا قربلي ولا حتى فكر
ليلة لأ أنا مش فاهمة حاجة خااالص فهميني بقا
مريم الحكاية يا ستي 
قصت عليها مريم باختصار وسريعا قصتها مع أدهم وما إن انتهت حتى قالت ليلة 
أنا ليه حاسة إني بقرا رواية بايخة زي الروايات الرومانسية الأوفراللي بنت عمي بتحبها وبتتحايل عليا أقراها وأنا بقولها أيه العبط ده هو في واحد وواحدة يتقفل عليهم باب وميحصلش بينهم حاجة وعمري ما صدقت الروايات ديه اصلا وبعدين كلامه عبيط جدا ومش مقنع أيه اللي بيحب واحدة تانية وسابته وبعدين
مريم والله أبدا ده اللي حصل وده اللي قالهولي وقاله ل سيف
ليلة وأنتي صدقتي 
مريم وهتفرق أيه بقا
دينا والله يا لي لي قولت كده
ليلة وبعدين أنا متأكدة أنه بيموووت فيكي يبقا في حاجة تانية هي اللي مخلياه بعيد عنك
مريم في سر هو اللي باعده عني بس أنا مش عارفة هوه أيه وخلاص بقا تعبت ومش عايزة أعرف هو مش كل شوية يقولي نتطلق أنا لما رجعنا من السفرأنا اللي قولتله
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 90 صفحات