عشق مهدور ل سعاد محمد سلامه من الحادى والعشرون الى الخامس والعشرون
مستوي راقى بلاش تضيعيهاوأنا إقتنعت برأيها.
للحظه شعر اسعد بوغوشه سائلا بإستفسار
وقولت لمامتك إنك هتشتغلى عندي.
ردت هويدا سريعا
لاءبس قولت لها إنه فى مكان مرموق وهى رحبتوأنا إقتنعت.
إنشرح قلب أسعد قائلا
تماممن أول الشهر تقدري تستلم شغلك فى المجموعههوصي مدير الحسابات عليك بلاش يتعبك فى الشغل.
ردت بذكاء
لاء أنا مش بحب الوسايط بحب أدى لشغلي حقه حتى عشان ربنا يحلل لى المرتب اللى هاخده.
تمام براحتكعلى أول الشهر هتكون الإنتخابات إنتهت وهيكون لينا لقاء مباشرنكمل فيه الإتفاق.
تبسمت قائله
ربنا يوفقك ومتأكده إنك هتفوز فى الإنتخابات بإكتساحإنت شعبيتك عاليه هنا كمان الناس بتحبك وبتعترف بجمايلك عليهم.
تبسم قائلا
مش جمايل منى دول أهلي ولهم فضل عليا.
تبسمت قائله بمدح له
بالعكس إنت اللى فضلك عليهم كبيرأتمنالك التوفيقتصبح على خير.
بينما أسعد لم يكن يريد إنهاء المكالمه من أجل اللعب بعقلها أكثر كي يعلم ما تلك المشاعر الذى يشعر بها حين يراها أو يسمع صوتها نفس رنين صوت تهانى
فتحه مره أخري نحى وثيقة الزواج العرفي كذالك إعتراف البنوه جذب صوره فوتوغرافيه نظر خلفها الى التاريخ الموجود عليها كان قبل ۏفاة إبن عمه بأقل من شهر كانت هذه الصوره ضمن متعلقاته الشخصيه التى أرسلت بعد ۏفاته بأحد كمائن الشرطه كان هو يترأسه لكن بالخطأ دعسته سيارة أثناء تأدية عملهالصوره ل إبتهال تحمل طفله صغيره إبنة بضع أياموضع الصوره ثم جذب ذلك الإعتراف
أمام مسكن آصف
ترجل سريعا من خلف مقود السيارة وفتح بابها الخلفي كانت مازالت سهيله غافيه
ظل ينظر لها لدقائق يستمتع بالنظر الى ملامحها البريئه التى سلبت قلبهومازالت تأثرهأخطأ بحقها حين سلم عقله لإنتقامبدلا من أن يساندها وقتها ويسعى لإظهار برائتهاسيطر على عقله الڠضب وأعماهبليلة سحق ليس قلبهابل سحق قلبهكان بغفوة وحين إستفاق منها ندم بإستحقاقلكن مازال لديه أملا لن يفقده وسيسعي لنيل الغفرانتنهد يعلم أن الطريق مازال فى البدايه بل قبل البدايه كأنه يعود له الشعور بالحياه تنهدت سهيله بلا وعى ظن انها قد عادت للوعى إبتعد عن ونظر لها مازالت غافيهبرفق حملها بين يديه من السياره وذهب الى تلك البنايه دلف الى المصعد الخاصومنه توقف أمام الشقه التى يقطن بهاتوقف ثم قام بقرع جرس الشقه...سريعا فتحت صفوانه له الباببإستغرابلكن قالت بذهول وإستخبار
قبل أن يرد آصف كانت خلفها شكران التى نظرت ل آصف بآسف قائله بإندفاع
عملت فيها أيه تاني يا آصف والله لو كنت أذيتها مرة تانيه مش هسامحك وهسيب لك الشقه و....
شعر آصف بغصه من حديث شكران وقاطعها
سهيله بخير ياماما كل الحكايه مغمي عليهاوسعوا خليني أدخل بيها.
قولى أيه اللى حصل وإزاي أغمي عليهامن شويه كلمت صفوانه وأنا قولت لها على عنوان مكتبكوإزاي تجيبها لهنا...أيه اللى حصل ومخبيه عليا يا إبن أسعد.
شعر آصف بخزى من إستهجان شكران عليه وقال
سهيله لسه مراتي شرعا وقانونا وبلاش تسأليني إزاي.
ذهلت كل من صفوانه وشكرانلكن تغاضت شكران عن الإستفسار الآن وجلست جوار سهيله على الفراش وقالت ل صفوانه
هاتي البرفان ده خلينا نفوقها وبعدين نبقى نعرف أسرار إبن أسعد.
أعطت صفوانه العطر ل شكران وضعت منه القليل على يديها وقربته من أنف سهيله وبدأت تربت على وجنتيها بخفهالى أن بدأت سهيله تعود للوعىترا بغشاوة صورة آصف كآنه أمامههمست بإسمه لكن ليس حببل رهبه
وضحت أكثر حين حاولت دفع يد شكران عن وجههاظنا أنها آصفلكن ربتت شكران على وجهها بحنان قائله
فوقي يا سهيله.
فتحت عينيها أكثر للحظه شعرت برهبهبالفعل آصف قريب منها كادت تنهض جالسه كآنها لم تنتبه ل شكران الا حين ضمت رأسها لصدرها قائله
إهدي يا سهيله و مټخافيش.
إهتدي عقل سهيله ل شكران ورفعت رأسها نظرت لهاشعرت بهدوء نسبيلكن قالت بإستغراب
أنا فين.
رد آصف
إنت هنا فى شقت.
حاولت النهوض قائله
مستحيل أفضل هناانا لازم أمشى دلوقتي.
نظرت لها شكران بعتاب قائله
كده يا سهيله بدل ما تقولى لى إزيك يا طنطانا كده هزعل منك.
كذالك قالت صفوانه بعتاب
كدهبقى أنا اللى أول ما بنزل البلد بروح عند سحر وأسأل عليك إنت والحجه آسميه.
شعرت سهيله بتوتر وقالت
متأسفهبس أنا لازم أمشى من هنا حاسه إنى هتخنق.
نظرت لها شكران بعتاب
تتخنقي وإنت فى حضنيكنت مفكره إنى غاليه عندكزى ما أنت غاليه عنديإنت متربيه على إيدي و...
قاطعتها سهيله بآسف
مش قصدي يا طنط بس ماما وبابا زمانهم قلقوا عليا ولازم أرجع كفر الشيخ.
إستغربت صفوانه ذالك قائله
إنت عارفه الساعه كام إحنا بعد العشا وعلى ما ترجعى كفر الشيخ هنبقى نص الليل خليك يا بنت هنا وإن كان على سحر أنا هتصل أطمنها عليك.
حاولن شكران وصفوانه إقناع سهيله بالبقاء الليله ظل آصف صامت لا يود الضغط عليها وانه لن يسمح لها بالإبتعاد عنه أكثر من ذالك لكن إتخذ هدنه فقط يكسب بها وقت بلا إجبار وافقت سهيله بعد عڈاب ل شكران وصفوانه لكن نظرت الى آصف وإتكئت براسها على صدر شكران كأنها تحتمى بها قائله
خليك هنا معايا فى الاوضه يا طنط.
تبسمت شكران وضمتها قائله
عيونى يا حبيبتى يلا يا صفوانه روحى حضرى عشا خفيف ل سهيله وهاتيه ليها هنا عالسرير كمان هاتي ليها عبايه من بتوعي تنام فيها.
ردت سهيله بنفس عاليه
لاء أنا مش جعانه كفايه العبايه.
تبسمت صفوانه قائله
الأكل الاول وشك اصفروكمان هجيبلك كوباية لبن تهدي اعصابك وتنامى رايقه.
تبسمت سهيله بحياءهى حقا جائعه منذ فطورها بالمنزل لم تتناول أى طعام.
بينما غص قلب آصف للحظه بسبب رهبتها منه لكن تبسم بعد إنطياع سهيله لهن كان ذكاء منه أن آتى بها لهنا لكن نظرت له شكران بتعسف قائله
واقف كده ليه يلا روح نام فى الاوضه التانيه وأنا هفضل مع سهيله هنا.
وافق آصف على مضض وخرج من الغرفهبينما ضمت شكران سهيله قائله بحنان
وحشتيني أوى يا حبيبتى كنت ببعت لك السلام مع صفوانه لما كانت بتنزل البلد.
تبسمت سهيله لها تشعر بمحبه وألفه معها هى الوحيده التى صدقت برائتها وعاملتها بطيبه ورافقتها حين كانت بالمشفىوربما هى السبب فى إنقاذها تلك الليله.
......
القاهرة
بشقه متوسطه بحي متوسط تمدد عادل بجسده فوق الفراش وجذب تلك الجريده الخاصه بالموضهرغم انه لا يهتم بذالك النوع من الجرائد بل أحيانا ينظر لها على انها نوع من الرفاهيهبل التفاهاتلكن لفت نظره غلاف تلك الجريده التى يتصدرها صورة
شهيرةنظر لها بإعجاب
فر بين الصفحات حتى وصل الى تلك الصفحه والحوار الخاص بها وبدأ بقرائته
كلمات كاذبه منها لكن ظنها حقيقيه وهى تجاوب على سؤال لماذا تركت العمل كعارضه وهى بأوج شهرتهاوردها البديهي أرادت أن أكون لى أسرة خاصه بى وأعطانى الله
زوج وإبنتين أعيش معهم بسعاده
شعر بحنق أى سعادة تتحدث عنها وهى زوحه ثانيه لزوج لديه زوجه أخري تشاركها فيه
وسؤال آخرهل ترزوجتي عن حب وجوابها دبلوماسىأجل ومازالت اكن له نفس الحب
وسؤال أخيرهل زوجك كان معترض على عملك كعارضهوجواب واضح أنه نفاق
ايوةبس أنا اللى كان عندى الأهم كنت حابه أبعد عشان راحة أسرتى بنات وزوجي شخص حضاري ومتفهم جدا.
تهكم عادل بحسرهعلى إمرأه كهذه تمدح بزوجها كثيراعكس زوجته دائما تتذمر على أتفه الاسبابيشعر بالبرد وهى فى حضنهبينما هذه الجميله تمدح بزوج أكبر منها فى العمر كذالك هى إحدى نساؤهالفرق كبير حتى فى التعامل
كفة شهيره الرقيقه تكسب.
قبل الفجر بوقت قليل
بشقة آصف
لم يستطيع النوم ساهدا فوق فراش غرفة آيسر يشعر بالشوق ل سهيله كل ما يفصل بينه وبينها باب هذه الغرفه وباب الغرفه الموازيه لها مسافة خطوات شوق ينبعث بقلبهيسوقه بلا تفكير نهض من فوق الفراش وفتح باب الغرفه لكن للغرابه باب الغرفه الأخري كان شبه موارب ربما من حسن حظه دفع الباب بهدوء
ونظر لداخلها تبسم حين رأى سهيله تنام على إحد يدي والدته أمنيه سارت بقلبه تمنى لو كان هو مكان والدته ويضم سهيله بين يديه يتنفس من أنفاسها يشعر بنبضات قلبها كذالك تشعر هى الأخري بقلبه المشتاق والملوع
تذكر إحد لقائتهم الخاصه فوق البحيره...
بالعوده لقبل أكثر من ست سنوات
على شاطئ تلك البحيره
إنحنت سهيله تلتقط تلك الزهره التى جرفتها الأمواج نحو الشاطئ نفضت تلك المياه العالقه بأوراقها وقربتها من أنفها تسنشق ذالك العبق الذى مازال عالق بها حتى سمعت من خلفها من يقول بإستهجان
إتأخرتي ليه.
إستدارت تلوح له بالزهره بمغزي وهى تنظر له ببسمه هادئه تقول بنبرة ذم
كويس إن الموج حدف ورده عالشط من البوكيه اللى كنت جايبه وطبعا لما إتأخرت زي عادتك بتتعصب وبتضايق بسرعه وترمي أى شئ فى إيديك حتى من غير ما تفكر فى غلاوة قيمته.
شعر بآسف من ذم سهيله الواضح بين كلماتها هدأت عصبيته وقال بتوريه
أنا هنا بقالى أكتر من ساعتين عالشط والجو برد وقولتلك متتأخريش.
علمت أنه يحاول المراوغه من أجل أن تتغاضي عن عصبيته تبسمت بهدوء قائله
أنا جيت بعد ما خلصت ورديتي فى المستشفى ولا عاوزهم ياخدوا عني فكره اني مش ملتزمه من أولها أنا لسه يادوب منقوله هنا جديد بعد ما خلصت سنة التكليف انا لسه بقول يا هادي.
نظر لتسلط آشعة شمس الغروب على وجهها تعطي لعينيها السوداء بريق يشبه اللؤلؤه السوداء النادره
وتحدث بغرور
وماله ياخدوا فكره إنك مش ملتزمه أو يرفدوك حتى ميهمنيش.
تهكمت سهيله بتبسم
خلينا نقعد تحت أي شجره قريبه من الشط أنا هلكانه من شغل المستشفي طول اليوم.
أشار لها بيده أن تتقدم بالسير سار جوارها يقول
طالما الشغل فى المستشفى الحكومي متعب كده
بسيطه.. قدمي إستقالتك وأنا سهل أفتح لك مستشفى خاصه.
جلست سهيله أرضا تحت ظلال إحدي الأشجارخلعت حذائها وقامت بمد ساقيه أمامها رفعت رأسها تنظر بعلو ل آصف الواقف أمامها بشموخ قائله
طبعا سيادة المستشار كل شئ عنده سهل وجود حل تاني ناسي إن من ضمن أساسيات مهنته ك قاضي الرأفه بحال الناس المحتاجه ...
قالت هذا وتوقفت للحظه تحدثه بتهكم أيه هتفضل واقف كده قدامي سادد نور ربنا اللى قرب يغيب طبعا خاېف تقعد عالارض لا هدومك الماركات الغاليه تتلوث من التراب اللى تحت الشجره.
تغاضى عن نبرة تهكمها وإنحنى يجلس جوارها