عشق مهدور ل سعاد محمد سلامه من الحادى والثلاثون الى الخامس والثلاثون
تدخل.
نظر آيسر الى سهيله وتجاهل سؤال آصف قائلا
صباح الخير يا سهيله.
تبسمت له سهيله قائله
صباح النور.... أول مره تجي للمستشفى قبل طنط شكران.
تبسم آيسر قائلا ب إيحاء
هى ماما لسه موصلتش تلاقيها إتأخرت فى السكه من زحمة الطريق.
تبسمت سهيله قائله
طنط بتتعب نفسها فعلا كل يوم لازم تجي لهنا أنا بفكر اتكلم مع الدكتور ويكتب ل آصف
خروج من المستشفى حالته إتحسنت كتير وبقية العلاج يقدر يكمله فى الشقه جنب طنط شكران.
وافقها آيسر قائلا
وده رأيي أنا كمان.
نظر له آصف بضيق...بنفس الوقت صدح رنين هاتف سهيلهذهبت نحو إحدي الطاولات بالغرفه وجذبت هاتفها تبسمت قائله
أومأ لها آيسروإنتظر الى أن غادرت الغرفه وأغلقت الباب خلفها ثم نظر الى آصف قائلا
إنت مزهقتش من تكتيفة المستشفى.
رد عليه بغيظ
لاء.
تبسم آيسر قائلا
طبعا إزاي تزهق وسهيله جانبك معظم الوقتإنت وهى فى الاوضه وتالتكم الشيطان.
تهكم آصف عليه قائلا
قصدك تالتنا الإزعاج.
ضحك آيسر وأخرج هاتف من جيبه قائلا
الموبايل أهو شحتنه لك.
قبل أن يمد آصف يده ويأخذ الهاتف سمعا صوت طرق على باب الغرفه ثم فتح الباب وطلت شكران مبتسمه تنظر نحو آصف الذى يتحسن يوم بعد آخر ثم نظرت الى آيسر الذى أعاد الهاتف بجيبه ثم تبسم وهو يقترب منها وأخذ تلك الحقيبه الصغيره قائلا
وافقه آصف قائلا
كان كفايه تبعت الشنطه مع السواق.
كذالك عاود آيسر الحديث وهو يمسك يد شكران الى أن جلست على أحد المقاعد
والله إحنا خايفين على صحتك يامامامن المشوار لهنا كل يوم ودى مستشفى وانت مناعتك ضعيفه ممكن تلقط أى عدوى بسهوله آصف الحمد لله الدكتور قال حالته بقت كويسه جدا.
تبسمت شكران وشعرت بإنشراح من محبتهم لها قائله
لاء أنا الحمد لله بخيرحتى شوفت سهيله وانا جايه كانت واقفه فى الممر مع الدكتور اللى بيتابع حالة آصف.
شعر آصف بغيره وظل ينظر نحو باب الغرفه بترقب الى أن دلفت سهيله تبتسم ورحبت ب شكران وجلست جوارها غير منتبهه الى ڠضب آصف الى أن تآفف تبسم كل من آيسر وشكران نظرت له سهيله قائله
رد بتآفف
لاء.
تبسمت سهيله قائله
أنا طلبت من الدكتور يكتب لك خروج وهو وافق بعد ما شاف تحسن حالتك فى فترة قصيره... ومبقتش محتاج تبقى هنا بكره هنعمل آشعه كامله على جسمك وبعدها نخرج من المستشفى.
زفر آصف نفسه مازال يشعر بالغيره يعلم أن سهيله تتحدث مع الطبيب كطبيبه لكن لا ينكر شعوره بالغيره إذا تحدثت معه او حتى مع غيره.
ب آتلييه شهيره
زفرت نفسها پغضب حين جلس رامز امامها وبدأت بتوبيخه
مش هتبطل العاده اللى زى الزفت دى خاف على سمعة الآتلييه انا تعبت على ما بقى له إسم وكيان كبير بلاش افعالك القذره وتحرشك بالعارضات ده وعلاقاتك معاهم المفروض تتجوز هتفضل عازب لحد إمتي.
ما انا أتجوزت قبل كده مره وطلقتها كانت غبيه وطماعه يلا أهى خدت جزاء طمعها فى مبلغ المؤخر الكبير وقتها ربنا إنتقم منها وسواق عربيه طايش صدمها وبقت بتمشى على عكاز زى المشاليل... انا كده حر وليه حاسس إن مش الموضوع ده اللى معصبك عصبيتك لها دخل ب أسعد أيه إتخانقتوا تانى.
زفرت نفسها پغضب جم
حياتنا أصلا مبقاش فيها غير الخناق زى ما يكون بعد شكران عنه بيجننه أكتر مع الوقت.
تهكم رامز قائلا
زاغت فى عينه دلوقتي ولا هو الممنوع مرغوب والبعيد عن العين قريب للقلب.
ردت شهيره
كل ده بسبب آصف اللى مش عارفه ليه متقصفش عمره وإرتاحنا منه شكل إصابته كانت خطېرة ومراته كمان قاعده جنبه فى المستشفى تمرضه أمال كانت أتطلقت منه ليه بعد كام يومولا نسيت إنه وصلها للمۏت.
تهكم رامز قائلا
الحب...الحب بينسي الهبل والأغبياء وبيسامحوا اللى أذوهمإنت عارفه إن أنا وآصف مش بنرتاح لبعض أساسابس طبعا عملت الواجببعت بوكيه ورد ومعاه رساله صغيره بتمني فيها له الشفاء العاجل.
سخرت شهيره پغضب
إن شاله ما يطلع من المستشفى.
آمن رامز على دعائها
إن شاءللهوليه تعصب نفسكإنت خلاص الآتلييه له إسم وكيان فى مجال عروض الأزباء أشهر المصممين فى مصر والوطن العربى بيتمنوا إننا ننظم لهم ديڤليهات لعروضهم كمان ليك حساب فى البنك فيه مبلغ خياليغير طبعا نصيبك فى الماس.
نظرت نحو باب الغرفه ثم نظرت له قائله بهمس وتحذير
بس وطي صوتك حاذر حد يسمعناانا مش هكرر عملية الماس دي تانى كفايه كدهانا كنت مړعوبه لا فى المطار يشكوا أن بين الخامات اللى كنا مستوردينها عشان عروض الازياء متهرب ماسوعدت الحمد لله مش هكررها تانيوإنت كمان ممنوعوإقطع علاقتك مع الناس دولإحنا مش محتاجين.
إضجع بظهره على المقعد ثم وضع ساق فوق أخري بلا مبالاة قائلا
لاء محتاجين عشان تقدري تستغني عن أسعد اللى حياتك معاه بقت لا تطاقبس طالما إنت مش حابه تكرري العمليه مره تانيه تمام هقولهم بعد كده إنك بره.
نظرت له قائله
عالعموم إنت حر اللى يهمني نفسىخلاص مش هعيش فى تعب الاعصاب ده تانيوكمان هنفصل عن أسعد فى أقرب وقت هحاول يكون إنفصالنا بالتراضي وأقل الخساير.
مساء ب ملهي ليلي
وضع ذاك الكآس الذى كان بيده فوق الطاوله ثم نظر الى تلك التى جلست جواره ملامحها واضح عليها الوجوم والعصبيه تأكد من ذلك حين سحبت ذاك الكآس وتجرعت محتواه على دفعه واحدهضحك ساخرا يقول
يظهر رحلة الإستجمام مجابتش فايدهأعصابك لسه تعبانهولا يمكن....
توقف للحظه ثم زاد بسخريته
يمكن قلبك هو اللى تاعبك.
نظرت له بغيظ مصحوب پغضب
ليه كنت عاوز ټموت آصف.
ضحك بسخريه قائلا
أنا...
أنا ماليش فى القټل يا عزيزتي أنا كائن مسالم آخري أبعت له موزه ناعمه بس للآسف فشلت وبدل ما تغويه يوقع فى شباكها هى اللى إتعلقت فى شباك الهوا الدايبهآصف شكله مش شايف غير مراتهأول مره أغلط مع شخص ويخيب توقعاتي مفيش راجل قبل كده قدر يوقف قدام مي المنصوريوكاريزمتها الخاصهبس يظهر الحب له سطوة.
ليه عاوز ټقتل آصف.
كان سؤالها مره أخري پغضب وإستخبار.
نظر الى عينيها قائلا
ومين قالك إني عاوز أقتل آصف مش يمكن ليا هدف تاني... مراته مثلا... واضح إنها مغرمه بيه تار مع مراته وهى اللى أنا عاوز أحرق قلبها على الحبيب الغالي آصف شعيب
بس انا خلاص قررت أبدل إنتقامي وبدل ما أحرق قلبها هحرقهم الاتنين.
قال هذا وإنعكست لمعت عينيه بذاك الكآس الذى بيده وتذكر ان بسبب تلك الحقيره تخلى عنه سامر خوف أن تخبر سهيله آصف أنه اذ...وبسبب الإثنين نفرسامروقرر الإبتعاد عن تلك الممارسات الآثمه...فقد أكثر شخص أحبه بالحياهسامر
قتل وليفه بعد أن رفضه أكثر من مره وحاول العوده الى الطريق الطبيعي لخلق الله ذكر وأنثي...وأن عليه التوبه من ذاك الإثم الجسيم.
باليوم التالى
مساء
تنهد آيسر بإرتياح بعد أن سمع من ذاك الطبيب عن تحسن حالة آصف وإستغناؤه عن البقاء بالمشفى مع إهتمام خاص لفتره حتى يستعيد جسده عافيته...
تبسم آصف وهو ينظر الى آصف الذي يقف أمامه يقوم بغلق أزرار قميصه آصف الذى عيناه ترافق سهيله التى تضب تلك الادويه وبعض المتعلقات الاخري الى أن إنتهت إقتربت منهما قائله
أنا خلصت.
تبسم لها آيسر قائلا
وأنا كمان خلصت قفل زراير قميص آصف يادوب أساعده يلبس الجاكيت بس قبل ما نخرج من الاوضه لو مش هتقدر تمشى قولى أجيب لك كرسى متحرك.
نظر له آصف بسخط قائلا
شايفني مشلۏل لاء إطمن لسه قوى زى ما أنا.
ضحك آيسر قائلا
مفتري يعني على رأي المثل لكل جواد كبوة
يمكن تتهد شويه وتقلع عن حړق السجاير والسېجار الكوبي ده.
تبسمت سهيله قائله
لو واحد غيره سهل يقلع عنهابقاله كم يوم أهو عايش من غيرهاعشان يعرف إن مش صعب الإقلاع عنها هو بس مجرد تعودلو عنده إرادة يقدر يستمر ويقلع عن الټدخين بسهوله وإنه مش أكتر من كيف لحظات بيضر بيه نفسه وغيره كمان.
تبسم لها آيسر واومأ موافقا بينما نظر آصف ل آيسر بغيظ ضحكت سهيله قائله
تمام كده خلونا نرجع للشقه طنط شكران ممكن لو إتأخرنا نلاقيها جايه المستشفى.
وافق آيسر قائلا
تمام يلا يا آصف إسند عليا بس على خفيف مش ترمي تقل جسمك عليا لاحظ إنى عريس حديد ومحتاج قوتى قدام مراتى هتقول صحته راحت من أولها.
زغر آصف ل آيسر بينما شعرت سهيله بالخجل وأخفضت وجهها تبسم آيسر.
بعد قليل بشقة آصف
تبسمت شكران بإنشراح قلب وهى تستقبل عودة آصف الى الشقه مره أخري حقا مازال هنالك آثار واضحة عليه مع الوقت ستزول تدمعت عينيها تبسم آيسر مازح
طب والدموع اللى فى عينيك يا ماما دى ليه بقى أكيد حاسه بيا وهو ساند بتقل جسمه عليا... هحتاج ظبط زوايا بعد كده.
تبسمت شكران قائله
كل حاجه بتقلبها هزار دى دموع فرح إن ربنا رجع آصف لبيته من تانى ربنا يكمل شفاه ويقوم يرمح من تاني.
تبسم آصف بينما عاودت شكران القول
بلاش الوقفه دى خد آصف ل أوضته يرتاح.
سند آيسر آصف الى غرفته ثم دخل من خلفه شكران وسهيله ومعهن يارا كذالك روميساء التى تشعر بمشاعر تتوغل لقلبها مثل طوفان يهدر بقلبها عشقا لذاك الأحمق المازح بأصعب الأمور.
ليلا
بشقة آيسر
تبسم وهو جالس فوق الفراش بعد ان رمق روميساء تخرج من باب الحمام تتوجه نحو الفراش نزعت عنها ذاك المئزر وضعته على جنب ثم صعدت الى الفراش جذبها آيسر الى حضنه وقبل جانب عنقها ثم تنهد يتنفس بعمق.
لاحظت روميساء ذلك وسألته
كل دى تنهيده.
تنهد مره أخري قائلا
أخيرا آصف خرج من المستشفى أنا لما شوفت منظره فى بيت البحيره كان جوايا ړعب أول مره أحس بالخۏف فى قلبيكنت خاېف أتأخر وينفد الوقت خۏفت أفقده هو كمان بس آصف مش زى سامر بالنسبه ليا صحيح الإتنين أخواتي وكان نفسي يعيش سامر ونبقى تلاته زي ما كنا وإحنا صغيرين آصف بالنسبه لى هو ضهري اللى بتسند عليه من صغري لما بابا دخلني المدرسه العسكريه كنت مشاغب بس لسان عالفاضي كان سهل اللى قدامي يتغلب عليا بسهوله كذا مره وقعت فى مشكله وآصف كان هو اللى يسندني ويداري عليا قدام بابا حتى لما محبتتش اكمل فى دراسة الطيران الحړبي هو اللى سندنى وقواني قدام بابا وإن لازم أعمل الشئ اللى مقتنع بيه أنا وآصف عشنا قريبين جدا من بعض حتى بعد آصف ما ساب المدرسه العسكريه ودخل كلية الحقوق كانوا زمايلى بيخافوا منه كنت بشاغب على حسه وأنا مطمن آصف كان أخونا الكبير حتى سامر نفسه كان بيحبه ويحترمه أكتر من بابا آصف كمان كنا بنعتمد عليه دايما ونتحامى فيه قدام بابا أنا عذرت قلب آصف لما شاف سامر قدامه عقله شت منه بقى زي المچنون وبعد سهيله عنه هو اللى رجع له