عشق مهدور ل سعاد محمد سلامه من الحادى والثلاثون الى الخامس والثلاثون
أنها تكرهه لكن هو مخطئ فى ذلك هى فقط كانت تخشي عليها منه لكن ربما مع الوقت وعشرتها القصيره تبدلت تلك الخشيه.
بمقر عمل هويدا
نظرت الى ساعة الهاتف ببسمه قامت بإغلاق ذاك الحاسوب وضبت هاتفها بحقيبة يدها ونهضت تغادر المقر بعد دقائق وصلت الى ذاك المطعم الذى أرسل أسعد لها عنوانه برساله هاتفيه دلفت مباشرة تبسمت حين رأت أسعد ينهض حتى اصبحت أمامه تبسم لها مصافحا صافحته ببسمه ثم جلسا يتحدثان الى أن آتى النادل لهم ودون ما يريدان شرعا بتناول الغداء لكن فى ذاك الوقت صدح رنين هاتف هويدا تركت طعامها وفتحت حقيبتها أخرجت الهاتف ونظرت الى الشاشه بإستعلام ثم نظرت الى أسعد رسمت بسمه قائله
بالفعل فتحت الخط بعد الترحيب بينهم أخبرها أيمن
سهيله أنا وماما هنا فى القاهرة وعاوزين نشوفك قبل ما نرجع ل كفر الشيخ .
إستغربت ذلك سأله
أنتم هنا فى القاهرة.
أجابها أيمن
ايوة آصف كان إتعرض ل حاډث وهو فى المستشفى ومن الواجب حتى عشان خاطر الحجة شكران جينا أنا وماما خلينا نشوفك قبل ما نرجع إنت لسه فى الشغل ولا رجعت للسكن.
نظرت سهيله الى أسعد شعرت بالتوتر توهت بالحديث
حسام معاكم.
إستغرب أيمن سؤالها عن حسام فليس من عادتها السؤال عليه... لكن أجابها
لاء سيبناه مع عمت آسميه إحنا جايين نزور مريض... ومش هنطول هنرجع كفر الشيخ الليله يادوب نطمن على آصف وإنت كمان لو خلصت شغلك قابلينا عند المستشفى.
تمام يا بابا قولى فين المستشفى دى.
رد أيمن
أنا مش عارف إسمها إحنا إتصلنا على سهيله وإحنا فى القطر ولما وصلنا محطة رمسيس الست شكران بعتت لينا السواق وإحنا فى طريق للمستشفى دلوقتى لما نوصل هخلي سهيله تبعت لك إسم المستشفى ومكانها.
شعرت هويدا بسخط قائله
تمام هستني رسالة سهيله.
أغلقت هويدا الهاتف ونظرت نحو أسعد للحظه تحير عقلها أسعد يبدوا كآنه لا يعلم أن آصف مريض وبالمشفى لكن فضول أسعد سألها
باباك ومامتك هنا فى القاهرة مش قصدي فضول بس سمعت ردك بإستغراب عليهم.
ردت هويدا بقصد تستشف رد أسعد
ترك أسعد الطعام ونظر لها بخضه ولهفه سألا بتكرار
قصدك أيه ب يزوروا آصف فى المستشفى... آصف ماله.
تيقنت هويدا ان أسعد لا يعلم بمرض آصف وردت بهدوء
معرفشي بابا قالى كده وأنا مستنيه يوصلوا المستشفى وسهيله تبعت لى رسالة بمكان وإسم المستشفى.
نهض أسعد واقفا يقول
لاء بلاش تنتظرى أنهم يوصلوا من فضلك كلم سهيله وإعرفى منها مكان المستشفى فورا.
رغم إندهاشهالكن وافقت طلب أسعد وإتصلت على سهيله وعلمت منها إسم ومكان المستشفى.
أغلقت الهاتف قبل أن تتحدث سأل أسعد بلهفه
ردت هويدا ببساطة
قالتلى كويسحتى سمعت صوته يمكن كانت جنبه وهى بترد.
تنهد أسعد براحه قليلا
تمام خلينا نروح المستشفى بسرعه.
إندهشت هويدا من لهفة أسعد فى نفس الوقت شعرت بضيق بعد أن ضاعت هذه الفرصه.
بعد قليل بالمشفى
رحبت شكران ب أيمن وسحر بإمتنان تبسمت لها سحر قائله
والله إحنا ما عرفنا غير النهارده الصبح بكلم سهيله قالتلى إن آصف بعافيه شويه وأيمن أصر إننا نجي نزوره عشان خاطرك غالي عندنا.
تبسمت لها شكران نظر أيمن الى سهيله وتبسم يشعر بإنشراح فى قلبه من ملامح سهيله التى تظهر انها بخير جلسوا سويا جوار فراش آصف ظلوا لبعض الوقت قبل أن يتفاجئ الجميع بفتح باب الغرفه دون إنذار ودلف أسعد بلهفه قائلا
آصف!.
ثم إقترب من فراشه سألا
آصف أيه اللى جرالك إنت بخير... إزاي معرفش إنك فى المستشفى غير صدفه.
نظر له آصف ربما بإستهزاء من تلك اللهفه التى ليست مصطنعه لكن ربما متأخره... بينما أسعد نظر نحو شكران قائلا بعتاب
ليه محدش إتصل عليا وقالى وأيه اللى حصل ل آصف.
صمتت شكران بينما رد آصف
أنا بخير الحمد لله.
نظر له أسعد قائلا
قولى أيه اللى حصلك... والكدمات اللى فى وشك دى سببها أيه.
رد آصف
أنا بخير وأعتقد ده الاهم.
شعر أسعد بغصه من طريقة آصف الجافه لكن إبتلعها وهو يشعر براحهلكن دخل لديه فضول معرفة سبب ذلكأجله لفيما بعدبينما إندهش أيمن حين رأي هويدا دلفت الى الغرفه خلف أسعد...مثلت الرياء جيدا وتعاملت بشخصيه أخري أكثر موده ومحبهمما سبب إستغراب ل سهيله وسحر وأيمن الذى لاحظ نظر هويدا الى أسعد شعر بوخزه فى قلبه دون سبب أو ربما إحساس غير طيبوجال برأسه ذكرى من الماضيسرعان ما نفضها عن رأسه
ف هويدا حقا إبنة إبتهاللكن ليست ساذجه مثلها...كما أن أسعد يفوقها بالعمر أكثر من الضعف.
مساء
بالمشفى
تبسم آيسر ل شكران قائلا
المفروض كفايه كده يا ماما المفروض تروحي ترتاحيإنت هنا من الصبح قاعده جنب آصف.
نظرت شكران نحو آصف قائله
لاء أنا مش تعبانهكمان سهيله لسه مرجعتش من وقت ما مشيت مع أهلها راحت توصلهم للشقهيمكن بقالها يومين هنا فى المستشفى مرافقه آصفأكيد الارهاق حل عليها ويمكن تفضل مع أهلها هما هيسافروا بكره الصبح.
نظر لها آيسر قائلا
أنا موجود يا ماما هبات جنب آصف وإنت كفايه كده بقىهو الحمدلله الدكتور قال قدامك كم يوم فى المستشفى وهيرجع تاني يشرب سجاير.
ضحكت شكران قائله
لاء خد مراتك إنت المفروض إنكم عرسان.
نظر آيسر نحو روميساء الجالسه جوار شكران وغمز لها شعرت بالخجل بينما قال آصف
فعلا يا ماما كفايه كده أنا كويس قعدتك هنا فى المستشفى ممكن تمرضك وبدل ما يبقى أنا بس هتبقى إنت كمان وكده حمل تقيل عالعريس... متأكد سهيله هترجع لهنا.
تبسم آصف قائلا
ياواثق يلا يا ماما قومي السواق بره يوصلك لشقة آصف ويوصل رومس لشقتنا وانا هتصل على سهيله لو مش جايه أبات انا هنا وأمري لله.
تبسمت شكران بعد محايلات وإستسلمت ونهضت مع روميساء التى إقترب منها آيسر وهمس جوار أذنها
متناميش إستنيني آصف ينام وأجي نكمل بقية كلامنا بتاع الصبح الكلام كان ناقص بوستين وحضن.
إنصهر وجه روميساء من ذلك الوقح لكن لم ترد عليه حتى لا ټصفعه امامهم.
ذهب آيسر معهن الى ان وصلن الى مرآب المشفى عاد الى غرفة آصف تبسم حين وجده وحيداأخرج ذاك الهاتف من جيبه قائلا
الموبايل أهو....
قطع آيسر بقية حديثه حين دلفت سهيله الى الغرفه تنهت قائله
إتأخرت بس كان جه عليا نومهكلمت طنط شكران وهى فى الطريق.
نظر آصف الى ذاك الهاتف الذى بيد آيسر ثم نظر لوجههفهم آيسر النظره وضع الهاتف بجيبه مره أخريلاحظت ذلك سهيله لكن لم تهتم بينما تبسم آيسر قائلا
كده أنا بقى أرجع لعروستي أتهني معاها أشوفك بكره.
تبسم آصف قائلا
تمام إبقى تعالى المسا وكمان حاول إن ماما بلاش تجي من بدري عشان صحتها.
تبسم آيسر وهو ينظر ل سهيله ثم ل آصف الذي ينظر لها شعر شعور غريب سابقا لام آصف على ذلك الإنتقام الذى كان بقلبه لكن اليوم يعطيه عذرا ليس سهلا عليه رؤية سامر مذبوحا فحين رأي آصف مصاپ كاد يفقد عقله لولا أن تحكم به أمل إنقاذه وقد كان لطفا من القدر نجاته بفضل وجود سهيله معه.
ب ظهيرة اليوم التالي
بشقة آيسر
تسلل الى المطبخ دون شعور من روميساء او هكذا ظن هى إنتبهت لصوت أقدامه وقبل أن يتحرش بها إستدارت له وقف مبتسم ومد يديه وضعهم على خصرها ثم قبل وجنتها قائلا
كده تتحسبي من جنبي وتسيبينى فى السرير لوحدي.
نظرت له قائله بدلال
وإنت إمبارح ما عملت هيكوسيبتني وما بعرف وين روحتحتى المسا لا رجعت عند آصف بالمشفىما بتقلي وين روحت.
تبسم لها وإختطف قبله قائلا
كنت بشتري موبايل جديد ل آصف.
نظرت له بعدم تصديق قائله
تشتري موبايل من الصبح حتى المسا.
تبسم وهو يجلس خلف تلك الطاوله وضع قطعة طعام بفمه قائلا
هو شړا الموبايل سهل مش بلف عالمحلات وأشوف الماركات والأسعار.
نظرت له بضيق قائله
تمام راح بصدقك بس أنا اتصلت على بايي وقولت له إن آصف مريض وهو قالى بده يزوره بالمشفى فهلأ إتغدا مشان نروح له الأوتيل.
جذبها من خصرها جلست على ساقيه دفس رأسه بعنقها قائلا
تصدقى أنا جعان جدا جدا جدا كمان ما تجي نتغدا فى أوضة النوم.
إرتبكت وتزلزلت مشاعرها لكن تملكت جآشها قائله
لاء ما بدي نتأخر على بابا كمان أنا حبيت طنط شكران وبدي أقعد معها بحب كلامها الرقيق.... حتى مشان ما تسأل آصف عالموبايل ياللى قعدت طول اليوم تشتري فيه...إذا كان مليح وبيستاهل غيابك طول نهار آمس.
قالت هذا ونهضت من فوق ساقيه قائله
أنا مو جعانه هروح أخد شاور على ما تشبع مشان بابا ما ينتظر كتير.
ضحك آيسر قائلا
الحجه شكران سرها باتع كل اللى يشوفها يحبها وانا وأخويا غلابه والله.
بالمشفى
تنهد آصف حين دلفت شكران قائلا بعتب
ماما إنت بتتعب نفسك زياده عن الازمكان كفايه تتصلي تتطمني عليا.
تبسمت له وجلست على المقعد قائله
أنا مش تعبانه ومش هرتاح غير لما ترجع من تاني الشقه... والله أنا مخنوقه من المستشفى وبفكر أقول للدكتور إنه يكتبلك خروح وتكمل بقية علاجك فى الشقه حتى كمان سهيله دكتوره وبتفهم فى اللى يريحك عنه.
تبسمت سهيله حين نظر لها آصف هو حقا وجودها يسبب له الراحه الكافيه.
بنفس الوقت سمعوا صوت طرق على باب الغرفه أذنت سهيله بالدخول
تعجبت شكران حين دخلت شهيره ومن خلفها كل من يارا وشيرويت التى إقتربت من آصف وإنحنت قبلت وجنته... تبسمت شكران بينما شهيره شعرت بالبغض وقالت برياء
حمدالله على سلامتك يا آصف خير أيه اللى حصلك.
ردت شكران
الله يسلمك حاډثه بسيطه والحمد لله ربنا لطف بيه ونجاه والبركه فى سهيله.
نظرت شهيره نحو سهيله بتعالي بينما يارا قالت بعتاب
كده يا طنط أنا مكلماك إمبارح الصبح ومقولتليش إن آصف فى المستشفى.
تبسمت شكران قائله
معليش كنت متبرجله الحمد لله ربنا لطف.
جلسوا لبضع دقائق حتى شعرت شهيره بالضجر كذالك من إحترام ومحبة سهيله الواضحه ل شكران نهضت شيرويت أولا قائله.
الحمدلله إطمنت على آصف عندي ميعاد مهم مع زميله ليا فى الجامعه آه كمان نسيت اشكرك يا آصف الحمدلله نجحت فى التيرم الاولانى بصراحه كان فى كم ماده رخمه بس المدرسين بقوا يعاملونى بلطف.
أوما لها ببسمه كذالك نهضت شهيره قائله
أنا كمان عندي ديفليه قريب فى الآتلييه وزيارة المړيض لازم تكون قصيره... مره تانيه حمدالله على سلامتك يا آصف.
قالت هذا ورمقت ل سهيله بإشمئزاز دون حديث كادت تغادر لكن نظرت ل يارا قائله
وإنت يا يارا مش عندك شغل.
ردت يارا
لاء واخده أجازه هفضل مع طنط شكران.
تهكمت بداخلها بسخريه وغادرت.
بينما ربتت شكران على كتف ياراوجلست معها هى وسهيله يتسامرن سويا بموده الى أن صدح رنين هاتف سهيلهنظرت له وتبسمت ثم نظرت لهن قائله
ده طاهر أخوياهطلع الجنينه أكلمه آخر مره كلمته من يومين قالى خلاص هيحدد ميعاد نزوله مصر.
تبسمت لها شكران قائله
يرجع بالسلامهسلميلى عليه.
تبسمت سهيله