السبت 23 نوفمبر 2024

عشق مهدور ل سعاد محمد سلامه من السادس والثلاثون الى الاربعون

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

طاولة المكتب وزفر نفسه بعصبيه قبل أن ينهض غاضب ومتعصبا للغايه. 

بشقة آصف 
عادت سهيله من المشفى مازال حديث الطبيبه يدور برأسها كذالك الخۏف من رد فعل آصف لو أخبرته خلعت الجزء الأعلى من ثوبها وجلست على الفراش تتنهد بحيرة تكاد تفقد عقلهاما هى الا لحظات سمعت صوت فتح باب الشقة ظنت أن شكران وصفوانه قد عدننهضت واقفة وجذبت ذاك الجزء وشبه إرتدته لكن تفاجئت بدخول آصف للغرفه متجهم الملامحزمت طرفى الرداءنظر لها آصف بإستهزاء غاضب قائلا
إنت كنت قدمت أمتى على طلب نقلك لكفر الشيخوإزاي بالسرعه دى إتوافق على طلب النقلطبعا خدمات أسعد شعيبأنا لاحظت وقوفكم مع بعض يوم زفاف آيسرلكن متوقعتش إن الدكتورة اللى عندها مبادئ تلجأ لواساطه.
للحظة إرتجفت سهيله من ڠضب آصف المستعر لم تتوقع كل هذا الڠضب حين يعلم بأمر نقلهاوكادت تتحدث لكن 
قبض آصف على معصم يدها بقوه قائلا بإحتداد
لحد إمتى هتفضل مغميه عنيك ومش شايفه شيطان غيري قريب منك.
توقف آصف عن الحديث للحظه ثم إستطرد حديثه بشبه يأس
أنا عارف إنى غلطت فى حقك وأذيتكحاولت أكفر عن غلطي وإتحملت منظري قدام ماما وصفوانه إنك تبقى فى أوضه وانا فى أوضة زى الاغراب اللى ساكنين فى سكن واحدإتحملت غلاظة جدتك معاياإتحملت الرهبه اللى كنت بشوفها فى عينك لما بقرب منك كانت تسفح قلبيوإنت بتستلذي پألمي قدامك يا سهيلهلجأت 
ل أسعد شعيب عشان يساعدك تبعدي عنيليه بټحطم....
قبل أن يكمل آصف قاطعته سهيله
بحطم أيه يا آصفإنت حطمتني من زمان خليتني عايشه من غير روحبتلومني على أيه إنت اللى ضيعتنا من البدايهحاولت أضغط على نفسي كتير وأحاول إننا نبدأ من جديد...لكن لما بحاول برجع لنفس بداية الطريق بلاقى نفسى خاېفه تعيد الماضي وأكون عايشه فى خدعه جميله وأفوق على حقيقة مش هقدر أتحمل نتيجتها تانى يا آصف أو أرجع مشلوله.
ضغط آصف أقوى على معصم سهيله بلا قصد يتمسك بها بينما تألمت سهيله وحاولت سحب يدها من قبضة يدهلكن هو كان يتمسك بها قوياإختل توازنها للحظه وهى تسحب يدها بقوه لكن فى نفس الوقت كان تهاون بيده للحظه حتى لا يسبب لها الرهاب منه بسبب ذلك لم تستطع التحكم فى جسدها الذى إقترب أن يهوا فوق الفراش لكن آصف عاود التماسك بمعصمها لكن إختل توازنه هو الآخر يده الآخري رغم أنه أصبح تقريبا يرتفع عن القليل من السنتميتراتبينما للحظه قائلا بصدق منك ليلة لما كنا عالجزيرهخۏفت أقولك إنى واعى تبعدي عنى مكنتش ھموت من البردكنت ھموت من اليأس.
تحولت نظرة عينيها من خوف الى إندهاش سرعان ما أخفضت وجهها تشعر آصف بعد أن كان متعصب تبسم على ملامحها التى تخصبت بحياء تناسى ذاك الشجار الدائر بينهم من زمان...مش عارفه ليه قافله عقلها سهيله بتعشق آصف زى ما هو بس سايبه عقلها يتحكم وبتضيع زهوة حياتهم مع بعض.
بيتما قاد آصف السيارة يشعر بآسى فى قلبه الأ يكف عڈاب قلبه ويهدأ آنينه ليته يستطيع التحكم بقلبه أو إنتزاعه من جسدهليته بقسۏة غضبه كان كره سهيله وتخلي عنها وأصبحت ذكرى من الماضي وما تحمل هذا العڈاب المضنيوما كان قيدها وقيد نفسه معها بوثاق واحد صعب إنتزاع أحدهم عن الآخر..تجول بالسيارة بالشوارع حتى شعر بالضجر نظر حوله بالمكان هو قريب من منطقة سكن آيسر كآن القدر أو ربما رغبته بإيجاد أحد فقط يسمعه مازال الوقت لم يتأخر إتخذ القرار وترجل من السيارة صاعدا الى شقة آيسروقف مترددا جانب باب الشقه
أيرفع يده ويدق الجرس أم يغادر ولا داعي لإزعاج آيسر بهمومه...حسم آمره لا داعى للإزعاج يكفى ليترك آيسر يهنئ مع زوجتهإستدار بوجهه وكاد يغادر لكن بنفس الوقت فتح باب المصعد الكهربائى وخرج منه مدحتتبسم له قائلا بترحيب
آصف والله كنا فى سيرتك اليوم أنا وآيسر.
تبسم آصف بود قائلا
أكيد بالخير.
تبسم مدحت موافقا
أي طبعاأكيد جاي ميشان آيسر تعالى معي ل شقتى نجلس مع بعض ونلعب طاولهولا إنت مو فاضى متلي.
تبسم آصف قائلا
بصراحه مش بعرف ألعب طاوله عالأقل مش حريف زى آيسرمعنديش طولة بال أتحمل لوقت طويل.
ضحك مدحت قائلا
هاد مو فكرتي عنك إنت محامي بارع.. مو لازم تكون محظوظ بكل شئ عم يقولوا اللى مو محظوظ باللعبمحظوظ بالنجاح...بعتذر أكيد كنت جاي مشان آيسر.
تبسم له آصف بلطف قائلا 
لاء أبدا أنا سعيد جدا بمقابلة حضرتك.
تبسم له مدحت بلطف أيضالقاء مدحت حسم تردد آصفوقام بقرع جرس الباب.
بينما بداخل الشقه
تبسمت روميساء على آيسر الذى وضع تلك المريله الخاصه بالمطبخ فوق قميصه المفتوح من الأمام يظهرأسفله نص ويقف خلف تلك الطاوله قائلا
هعملك طبق مكرونه بالتونه والخضار إتعلمتوا من....
توقف قبل أن يزلف لسانه...ويخبرها أنه تعلمها من إحد النساء وصمت...
نظرت له روميساء بإستخبار قائله
ليش سكتت من وين إتعلمته.
خيب ظنها واجابها بخبث
إتعلمتوا من مطعم طلياني ليا صديق مصري بيشتغل شيف فيه.
هوجت رأسها سائله بمغزى
صديق مصري ولا....
قاطع بقية تخمينها وخطڤ سريعه قائلا بمزح
لأ مصري وأبوه مصري وإبن مصر الله عليه.
ضحكت روميساء قائله 
تمام... راح إتغاضى وأصدقك لآن ريحة الطعام طيبه وبتشه قائلا 
.
تبسمت شبه تعودت على وقاحتهوأصبحت تتقبلها ببساطة بل أحيانا تهواها منه قائله
لاء طبعا ريحة الطعام بتشهي أكتر.
ترك آيسر إعداد الطعام 
قبل أن تعترص روميساء كان قطع تلك قرع جرس البابترك بصعوبه حين دفعته بيديها إمتثل ڠصب بينما هى قالت له بصوت محشرح 
مو سامع جرس الباب عم يدق.
تنهد بزفر قائلا بشوق 
مش عارف مين المزعج اللى جاي لينا دلوقت.
تبسمت بدلال قائله 
بسيطه روح إفتح الباب وشوف مين المزعج.
وضع آيسر يده فوق عنقه قائلا بتفكير 
هو لازم أفتح الباب مش ممكن نطنش وأكيد....
قاطعته روميساء قائله 
الجرس عم يدق مره تانيه بلاه التطنيش وروح إفتح ولا بروح أنا.
زفر بڠصب قائلا 
لاء هروح أنا أفتح.
تبسمت روميساء بينما ذهب آيسر لفتح الباب هامسا 
أسيبك تروح تفتحي الباب ويكون باباك وترحب وتمسك فيه وتضيع الليله انا سهل أوزعه
هكذا كان يتمني لكن خاب ظنه حين فتح باب الشقه وجد آصف أمامه يبتسم رغم ظهور الوجوم على وجهه كذالك رأي مدحت الذى ألقى عليه السلام ثم توجه ناحية باب الشقه المقابله ودخل إليها تحدث آيسر 
آصف! 
خير تعالى إدخل.
دلف آصف الى داخل الشقه ونظر الى آيسر تبسم على هيئته قائلا 
إن كنت جاي فى وقت غير مناسب قولى وانا أمشي.
نظر آيسر الى هيئته ثم الى ملامح آصف شعر بأن هنالك سبب لوجوم ملامحه شفق عليه قائلا بمزح 
هو إنت فعلا جاي فى وقت غير مناسب بس يظهر حماتك بتحبك جاي وانا بحضر العشا... مكرونه بالتونه.
إمتعض آصف قائلا بكذب 
ماليش فى أكل الزفارة ومش جعان أساسا أنا 
كنت قريب من المكان هنا قولت أطلع أغلس عليك شويه.
ضحك آيسر قائلا 
إنت فعلا غلس بس تعالي نقعد شويه.
وافق آصف وذهب الى غرفة المعيشهجلس 
الإثنين معاتحدث آيسر بمزح حين آتت روميساء ورحبت ب آصف ولم تجلس معهم تركتهم سويا وغادرتبينما لاحظ آيسر أن هنالك ما يؤرق آصفتبسم له سائلا
قولى أخبارك أيه مع سهيله.
زفر آصف نفسه ببؤس قائلا
كويس.
ضيق آيسر بين حاجبيه مستفسرا
يعني أيه كويسشكلك ميدلش على كدهقولى إنت متخانق مع سهيله.
تنهد آصف بيأس.
تفهم آيسر سألا
وأيه السبب أنا متأكد إن سهيله بتحبك.
تنهد آصف قائلا بآسف
فعلا بتحبني بس مش قادره تنسي الماضي حطاه بينا حاره سدكل هدفها إنها تبعد عني بأي شكل نقلت نفسها ل كفر الشيخ عندى شك شبه يقين إن اللى ساعدها أسعد شعيب.
تفاجئ آيسر قائلا
بابا!
معتقدش ممكن يساعد سهيلهأكيد إنت فاهم غلطوبعدين إنت وافقت على أمر نقلها ده.
أومأ آصف برأسه موافقا وتذكر حواره مع بيجاد قبل أيام بآخر لقاء لهم حين سأله عن حياته مع سهيله واجابه ان هنالك توافق بينهم بهذه الفترة تبسم له قائلا 
خد بالك التوافق ده مجرد وقت الشخصية اللى واجهت اللى عاشته سهيله بيبقى فيها تناقضاتوخوف بيتحكم فيهاممكن ترجع للبدايه تاني.
تعجب آصف سألا.
قصدك ايه إن ممكن سهيله تفكر تبعد عني تانيمعتقدشصحيح لسه بينا فجوة بس مش لدرجة إن سهيله تفكر إنها تبعد عنيبالذات بعد اللى حصل فى الفترة اللى كنت فى المستشفى كانت هى المرافقة ليا معظم الوقت.
فسر بيجاد له
ده الطبيعي عند شخصيه زى سهيلههى دكتورة وده نوع من الواجب عندها بالأخص إذا كان المړيض ده له مكانه قويه عندهامتوقع سهيله هتفكر تنتفض على مشاعرها إتجاهكمشاعر هى خاېفه منهاالمشاعر اللى فى لحظة إتغلبت عليها وإتحكمت فيهاهتفكر إن ده ضعف منهابس المره دى مش لازم تقاوح وتفرض قرارك عليها.
تسأل آصف بتعجب
مش فاهم يعنى أسيبهاأكيد مستحيل ده يحصل...
قاطعه بيجاد قائلا
هتسيبها وهى اللى هترجع من تاني.
تهكم آصف قائلا
هى لعبة...أسيبها وهى اللى هترجع.
رد بيجاد بتوضيح
أيوا سهيله حاسه إنك فارض قراراتك عليها ولاغي مشاعرهاغاصبها يعني لكن لو حست إن ليها قراروقتها هيتغلب عليها مشاعرها الحقيقيه اللى بتحاول طمسها وهى شيفاك بتفرض قراراتك عليهاقبل كده قولتلك لازم تتمسك بها لأن لو هاودتها هتخسرها دلوقتى الموضوع إختلفسهيله عندها يقين إنك متمسك بهابس محتاجه تحس إنها صاحبة قرار فى مشاعرها مش مفروض عليها تمتثليعني زى شعرة معاوية بالظبطلازم ترخي قرارك وتسيب لها الإختيارومتأكد إن مشاعرها هتتغلب عليهاالبعد هيبقى مسألة وقت قصير مش أكتر.
تفهم آصف تفسير بيجادرغم عدم إقتناعه لكن ليس أمامه سوا المجازفه عل سهيله تعود له بإرادتها دون ضغط منه وربما وقتها قد تبدأ حياتهم معا دون منغصات الماضى...وها هو الليله أظهر إستسلامه لرغبة سهيله شعر بإنشراح حين أخبرته أنها لا تود الإنفصال عنه أعطي لها الفرصهكذالك هنالك آمر آخر برأسه إقترب أن ينتهي منه.
إنتبه آصف حين وضع آيسر يده على كتفه سألا
بكلمك ليه مش بترد... سرحان فى أيهفى سهيله أكيدطالما إنت وافقت أنها تتنقل أعتقد ده أفضل ليكممتاكد سهيله هترجع لك
تبسم آصف موافقا يقول 
على فكره سهيله حامل هى كمان.
إنشرح قلب آيسر بفرحه غامره قائلا 
حصل إمتى ده ألف مبروك بس إعمل حسابك أنا حجزت إسم ماما ل بنت... شوفلك إسم تانى.
تهكم عليه آصف بنظرة إستهزاء قائلا
وإنت عرفت نوع الجنين.
رد آيسر
لاء قلبي حاسس إن روميساء حامل فى بنتبس يا ترا مين الحامل الأول 
رومس ولا سهيله... يا ترا مين فيهم اللى هتولد الأول.
إستهزأ آصف به قائلا 
بطل غباء أساسا سهيله مقلتش لحد إنها حامل أساسا.
خاېفه من الحسد 
هكذا تفوه آيسر بتسرع بينما إستهزأ آصف قائلا 
حسد! 
حسد على أيه واضح أنك غبي بقولك سهيله نقلت نفسها ل كفر الشيخ ومخبيه إنها حامل يبقى خاېفه من الحسد.
تفهم آيسر قائلا
يمكن مستنية وقت وهتقولك ولا يمكن هتعملك جو رومانسي زى الافلام كده وتقولك تقوم إنت هوب شايله هيلا بيلا وتلف بها المكان وهى تصرخ وتقولك بحبااااك يا آصف.
رغم مزاج آصف السئ لكن ضحك

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات