الخميس 12 ديسمبر 2024

ليلى سويلم

انت في الصفحة 6 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

راضية تعترفي بغلطك هدي اللعب بقي عشان صحة ماما مش مستحمله .. و بعدين مش انتي بتحبي أحمد !
و الله بحبه
خلاص يبقي اية المشكلة ان الفرح يتعمل في معاده أهدي بقي و متتخانقيش مع ماما تاني و يا ستي لو علي أنك لسة ما تأقلمتيش علي الجواز و المسئولية فأنتي قدامك شهر أعملي فيه اللي انتي عيزاه .. 
خلاص يا هنا .. أنتي نازلة و لا اية !!
اه نازلة ..
رايحة فيه !
ميخصكيش .. و يالا بقي عشان متأخرش أكتر من كدة 
كان يزرع غرفة مكتبه ذهابا و إيابا ممسكا بهاتفه المحمول ينظر له كل دقيقة حتي رن هاتفه باسم والدته وضعه علي أذنه مباشرة و قال
ها طمنيني يا ماما .. عملتي اية !!
مش تقولي طيب مساء الخير و لا سلام عليكم ..
آسف يا أمي انتي عارفة انا قاعد علي أعصابي .. بس طمنيني عملتي اية !
لما تيجي علي الغدا هحكيلك 
بقي كدة يا ماما بتلوي دراعي عشان آجي اتغدي معاكي .. علي العموم ماشي ساعة و هكون عندك
ضحكت زهرة و قالت 
متتأخرش مستنياك
حاضر سلام
لا تعلم إذا كان ما ستفعله صحيح أم لا.. و لكن يجب عليها أن تصحح له ما رآه بعينه .. يجب أن يعلم حقيقة الأمر حتي لا يشك أنها نقضت عهدها معه 
وقفت بسيارتها أمام بناية فاخرة بحي المعادي ..
صعدت نحو شقة بالدور الارضي و وقفت امام بابها و دقت الجرس
مرة تلو الأخري و ليس من مجيب .. خرجت نحو حارس البناية وقالت
هي مش دي شقة الدكتور يوسف الدالي !!
أ
تمام لما آجي بالليل هعرف انتي روحتي فين
طيب يلا سلام
سلام 
كان عائدا من العمل و هو منهك تماما لا يعلم لم لا يجيب عليها ليريح حاله و يريحها !!
دخل إلي بنايته ليجد الحارس يقف و هو يلقي التحية عليه و يقول
في واحدة جت سألت علي حضرتك النهاردة يا دكتور يوسف 
واحدة !! طيب ما قلتش اسمها اية !
لا .. بس هي فضلت قاعدة في عربيتها يجي تلت ساعات كدة و لما حضرتك اتاخرت مشيت !!
طيب هي شكلها عامل ازااى 
يعني هي قصيرة شوية و شعرها طويل و بني و رفيعة و ...
طيب خلاص .. اتفضل أنت
وقفت بسيارتها أمام فيلا مكتوب عليها فيلا الدكتور محسن عدلي 
صفت سيارتها جانبا و وقفت أمام البوابة و هي تدق جرسها ليخرج الحارس مهرولا و هو
ينظر لها غير مصدقا و هو يقول
نور هاانم .. يا الف نهار ابيض !!
ابتسمت برقة و قالت
اهلا يا عم سمير ..
بخير .. ازيك انتي يا هانم
قالها الحارس بسرور و هو يفتح تلك البوابة الضخمة و يشير بيده لها للداخل لتدلف نور و هي تقول
هو دكتور محسن مش موجود !
لا مو..
لم يستطع ان يكمل جملته لتخرج سيدة يبدو انها في بداية الثلاثينات من عمرها. ذات طول فارع شعر عسلي طويل إلي حد ما و قالت
في حاجة يا سمير .. مين دي !
زفر الحارس بضيق و هو يقول بسره
سلام قول من رب رحيم 
دي نور هانم 
و تطلع اية نور هانم دي يعني عايزة اية !
رفعت نور حاجبها باستغراب و هي تقول
مين دي يا سمير
أنتي اللي مين ان شاء الله و جاية بيتي لية !
بيتك !
اه بيتي 
سمير لو سمحت بلغ دكتور محسن اني مستنياه !!
استني عندك يا سمير .. قوليلي انتي مين الاول
لا اله الا الله .. و انتي مالك .. لو سمحت يا سمير خلصني !!
و انا قولت سمير مش هيروح في حتة الا لما تقوليلي انتي مين !
عايزة تعرفي انا مين .. انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !!
الفصل الرابع 
عايزة تعرفي انا مين .. انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !
نعم .. مرات حسام مين انا مراته !!
مرااته !!
قالتها نور پصدمة و قد بدأ طبول قلبها بالدق ..
لتسمع صوت بوق سيارة آت من خلفها لتلتفت و تجدها سيارة حسام 
دخل بسيارته إلي الفيلا و أوقفها و خرج منها و هو ينظر نحو نور و سما بقلق .. فقال باضطراب و توتر
نوور !!
مين دي يا حسام .. دي بتقول أنها مراتك أنت مش قولتلي انك طلقتها !!
أخذ نفس عميق و من ثم أغمض عينيه لتقول نور بالم باد في صوتها
عمري ما كنت اتخيل ان العلاقة توصل بينا كدة يا حسام في يوم من الأيام !!
نور ممكن تهدي و تفهمي 
لا انا اصلا مكنتش جيالك .. و مش عايزة اتكلم معاك أنا كنت جاية لأنكل محسن يا ريت تخليني أقابله لأن الهانم مراتك مش راضية تدخلني
نظر نحو سما پغضب و قال
مين دي اللي مش راضية تدخلك أنتي ست البيت دة .. اتفضلي يا نور
دلفت نور إلي داخل الفيلا مع زوجها و جلست لتمنع حديثه قبل أن يتكلم بقولها
لو سمحت يا حسام انا جاية لأنكل محسن يا ريت تندهه و تمشي لأنك مهما عملت مش هتكلم معاك علي الأقل دلوقتي
يا نور طيب أفهميني ..
مش قالتلك انها مش عايزة تتكلم معاك يا حسام دلوقتي .. سيبها براحتها !!
نظر حسام إلي والده بنظرة رجاء ليردف الآخير
سيبونا لوحدنا دلوقتي ..
صعدوا جميعا و اتجه محسن نحو نور و ربت علي كتفها بحنية لټنفجر هي في البكاء قائلة
أتجوز !!.. للدرجادي هنت عليه اومال بقي فين الحب اللي كان بيحكي عنه !!
متعيطيش يا نور .. أنا قولتلكم مېت مرة قبل كدة أن البعد بيولد الجفا استحملوا بقا انتم الاتنين .. مش انتي لوحدك اللي موجوعة هو كمان موجوع زيك !!
موجوع و لما هو موجوع راح اتجوز ليه ها !.. مين دي أصلا
دي بنت خالته يا نور 
اه و اية سبب جوازهم يعني و بعدين دة مفهمها أنه طلقني !!
طيب أهدي بس كدة عشان افهمك !!
يجري في غابة طويلة عريضة .. ليس لها حدود و هي تجري أمامه و كأنها تحاول الهروب منه .. كلما اقترب منها كلما أبتعدت عنه تركض و تركض حتي سقطت في حفرة عميقة لېصرخ هو باسمها
ليلي ليلي
استيقظ فارس من هذا الکابوس الذي يطارده منذ أن ابتعدت ليلي عنه .. لتستيقظ تلك العاړية التي كانت نائمة بجواره و هي تحتضنه من الخلف بدلال قائلة
حبيبي شو بك !
مفيش
يا لينا .. أنتي لسة موجودة لحد دلوقتي ليه !
كنت مشتاقتلك كتير ما قدرت بعد عنك !!
طيب اتفضلي قومي عشان تمشي 
ماشي حبيبي
نهضت و هي تختال في سيرها ليشعل هو سېجارة و هو ينفث دخانها پغضب 
أمسك بهاتفه و قام بعمل اتصال و وضعه علي أذنه ينتظر الإجابة .. بعد مرور دقيقة أتي إليه صوت أنثوي نائم قائلا
ألو
صباح الخير يا نور أسف لو ازعجتك
مين حضرتك !
أنا فارس طليق ليلي 
فاارس !!!
في تمام التاسعة صباحا كانت تقف أمام البناية الذي يقطن بها عازمة علي إنهاء هذة المهزلة 
فإما أن يعودا لبعضهما ... و إما .. الوداع !!
وقفت امام باب منزله و هي تدق الجرس مرات متتالية و قالت بصوت عال لأنها تعلم انه بالداخل و لا يريد أن يفتح الباب لها
يوسف .. افتح يا يوسف متهربش زي العيال الصغيرة .. افتح عشان خاطري و افهم مني و لو معجبكش كلامي ارميني برة .. عشان خاطري يا يوسف
بدأ صوتها يتخلله الدموع و هو خلف الباب لا يعلم أيستمر بتعذبيها ام ينهي كل هذا و يسمع مبرراتها !!!
و أخيرا فتح الباب ليراها أمامه بهيئتها الباكيه حاول ان يتماسك و هو يقول
اتفضلي اغسلي وشك و بطلي عياط
ابتسمت من بين دموعها و دلفت و هي تقول
فين الحمام
أشار لها بيده و هو يقول
في آخر الطرقة علي أيدك الشمال
دلف هو إلي المطبخ و هو يعد قهوته الصباحية لتخرج هي بتوتر و تقف بجانبة قائلة
هعملهالك انا 
لا انا هعملها
مدت كفها لتأخذ منه الملعقة و هو ينظر لها متعجب لتقل هي
اقعد و انا هعمل القعوة و هجيبهالك عشان نعرف نتكلم مع بعض
لم يتحدث كثيرا و فعل مثلما قالت و اتجه ليجلس علي الاريكة المقابلة للمطبخ و هو يشاهدها أشتاق إليها كثيرا 
انهت القهوة و اتجهت إليه و هي تحملها و جلست بجانبه
قال هو
اتفضلي احكي يا هنا .. سمعيني الأسباب اللي تخليكي تبقي مع راجل تاني غيري !!
انا مخنتكش يا يوسف
قالتها و هي تمسك بكفة لينظر لها بقسۏة قائلا
اومال كنتي بتعملي اية .. لما الاقيكي في حضڼ راجل غيري دة معناه اية ها !!
شغل 
هههه.. شغل هي دي طريقة جديدة في الشغل يا هنا هانم و لا اية !
افهمني يا يوسف أنا شركتي كانت داخلة مناقصة لصالح وزارة العدل و شركته كانت داخله منافسة مع شركتي و ..
نظر نحوها پصدمة و قال و هو يحثها علي استئناف حديثها
كملي 
و اضطريت أني أعرض عليه فلوس و اتصاحب عليه كام يوم علشان يجيبلي المعلومات اللي في الملف اللي هتقدمه شركتهم عشان أكسب المناقصة
هز رأسه محاولا أن
يستوعب ما تقوله و قال 
أنتي أكيد بتقولي أي كلام و خلاص عشان اسامحك الكلام دة مش صح !!
أنتي لا يمكن تكوني هنا اللي أعرفها .. اية اللي جرالك اتحولتي من ملاك لشيطان !!!
عشان سبتني لوحدي وسط وحوش ميعرفوش الرحمة متعرفش اية اللي حصلي و لا الايام السودة اللي شوفتها في حياتي كانت عاملة ازااى
هتفت هنا باڼهيار من وسط دموعها لينهض يوسف و هو يقول بصوت مثل زئير الأسد
مش مبرر مبرراتك كلها واهية يا هنا ... 
طيب عشان خاطري تسامحني و الله يا يوسف مش هعمل كدة تاني بس سامحني و أنا مستعدة أسيب شغلي لو عايز بس و الله انا ما خنتكش انت مكنتش بتغيب عن بالي و لا لحظة كنت مستنية و بعد الدقايق عشان ترجعلي أنت اللي مشيت و قطعت اخبارك عني !!
نظر لها و هي ترتجف و تبكي بشدة و بدون مقدمات 
يعلم حجم الخطأ الذي ارتكبته و يعلم أيضا أنها وصلت لمرحلة سيئة و تملك منها الجشع و الطمع
و لكن لا مفر من حبها يحبها و سيظل يحبها فعليه تحمل عواقب ذلك و عليه مساعدتها لتخطي تلك المرحلة
لا تعلم إن كان قرارها بمقابلته صحيحة أم لا و لا تعلم أيضا لم طلب مقابلتها سريعا و بدون إخبار ليلي فكرت أنه يسعي ليرد ليلي إليه مرة أخري .. فإذا كان ماتفكر به صحيح فستفعل أي شيء في سبيل إسعاد شقيقتها 
نظرت إلي ساعة يدها لتري الوقت فقد تأخر كثيرا .. زفرت بملل لترفع

انت في الصفحة 6 من 43 صفحات