الأربعاء 04 ديسمبر 2024

سهم الهوى إمرأةالجاسر... الفصل التاسع والعاشر حصريًا لموقع أيام بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تتحدث بشآنه بالتأكيد وصل لها ذلك وقبلت ولم تعقب على ذلك لماذا 
الجواب لديها وحدها 
لو ظل جالسا ستتلاعب به الظنون نهض يتوجه الى الحمام أخذ حمام باردا ثم غادر بعقل وقلب شريدين 
بينما تاج حين خرجت تنفست الصعداء من تجهم ملامح جاسر لا تعلم سببا لتلك التحكمات الزائدة منه فسرتها أنها مجرد تملك زائد 
بالمطار 
مد صهيب يده ليصافح فايا 
تبسمت بمجاملة وصافحتهثم جلسا سويا بصالة الركاب إنتظارا لوقت إقلاع الطائرةلفت نظر صهيب حين جلس جوارها رجل من الجهه الأخرىأصبحت محاصرة بين رجلين توترت ونهضت واقفة تبحث بعينيها عن شيئ ثم ذهبت الى أحد المقاعد المتطرفه بالقاعةإندهش من ذلك بعد قليل تحدث المذياع الداخلي عن توجه المسافرين الى مكان الطائرةذهب نحوها وسارا سوياكانت صامتهحتى توقفا أمام مكانيهم بالطائرة كان مقعدها جوار الشباك وجوارها صهيبشعرت بريبه وحاولت الهدوء قائله 
إقعد إنت جنب الشباك أنا بحس بإضطراب من منظر السحاب 
وافق وجلس بالداخلبينما جلست مكانهتبسمت براحة حين وجدت ان الجالس بالمقابل لها امرأة رغم قصر وقت الرحلة لكن كانت صامته حتى وصلا الى المطار وجدا سيارة بإنتظارهم اوصلتهم الى الفندق أخذت فايا مفتاح غرفتها وصعدت فقط مجرد كلمات قائله 
تمام انا مرهقههنرتاح النهاردة بكره هنروح للموقع 
لم تنتظر سؤاله عن اي ارهاق كما أن الوقت باكرالكن مغادرتها كآنها تهرب زاد فضوله لمعرفة سبب ذلك التغير بمعاملتها له 
بالشركة 
جلست خلف المكتب تشعر بإرهاق من كثرة مطالب فراس الا متناهية تشعر أيضا بضجر وهي تقول 
ده مش شغل موظفة فى شركه ده إضطهاد وعبودية كل ده بسبب ماما عاوزه تتخلص منيمش عارفه قعدتي فى البيت بتضايقها كنت أذيتها فى إيه يلا أهي كلها سنه و 
سنه!
وأنا هتحمل المغرور الغبي اللى جوه ده بسماجته وسخافته سنه بحالها دا أنا نفسي أخنقه حالا 
تثائبت وهي تنظر الى تلك الملفات التى أمامهت بإشمئزاز ثم حسمت قرارها 
والله مش شغاله أنا مش عبده عندهها 
قالت ذلك ونحت الملفات وذلك الحاسوب جانبا وقامت بوضع يديها على المكتب وفوقهم رأسها وإستسلمت لغفوة لكن قبل ان تتوغل بالنوم فتحت عينيها وهي تتتلفت حولها تشعر بخضة
قبل لحظات 
أثناء إنهماكه بالعمل شعر بالإرهاق رفع رأسه عن حاسوبه ونظر عبر شاشة حاسوب آخر والذي أظهر تلك الكسوله وهي تضع رأسها فوق يديها على سطح المكتب تبدوا غافية تنهد بضحكة وفكر للحظات ثم قام برفع سماعة الهاتف الأرضي الداخلي وقام بالإتصال ومازالت عيناه على شاشة الحاسوب
كم ضحك بإستمتاع حين رفعت تلك الحمقاء الكسولة رأسها تنظر حولها تتلفت بعينيها بالغرفة كالتائهه حتى عادت لوعيهاكزت على أسنانها بضجر ونهضت پغضب دلفت الى الغرفه فتحت الباب بقوة ودخلت تقول بإستهجان 
خير عاوز إيه إحنا فى وقت الراحة 
رغم فظاظتها فى الرد لكن إبتسم قائلا 
أنا جعان 
نظرت له بسحق قائله 
وأنا مالي 
تفوه بسماجة 
مش المساعدة بتاعت 
حاولت أن تهدأ عصبيتها وإبتلعت ريقها قائلة بنزق 
وتحب بقى الغدا يكون إيه مشتهي إيه 
ضحك هامسا يقول 
مشتهي دي كلمة بيئة أوي 
ثم غمز بعينيه وأكمل بمزح 
كمان الكلمة لها معني تاني مش لطيف 
صكت أسنانها پغضب قائله 
إتفضل قولى عاوز تاكل إيه 
إبتسم وفكر بمراوغتها ومشاغبتها وحدث ذلك وتحملت ڠصبا وهو مبتسم وداخله شعور غريب يجعله يتمني بقاء تلك البلهاء ومجادلتها وإثارة سخطها 
مساء
دلفت تاج الى غرفتها تشعر بإرتباك فلقد تأخرت عن الموعد الذي أخبرها عنه جاسر كما أنه هاتفها وهي كانت منشغله ولم ترد عليه نظرت فى الغرفه بترقب لم تجد جاسر هدأت قليلا 
لكن وقع بصرها على الفراش وذلك ذو اللون الوردي الفاتح والامع الموضوع على الفراش ذهبت نحوها كان تصميمه بسيط وحصري كما أنه محتشم تبسمت وعلمت أنه ذوق جاسر إبتسمت حين رأت جاسر وهو يخرج من ملحق الملابس وقفت تنظر له بإعجاب كان وسيم للغاية بتلك الحله الرمادية وأسفلها قميص أبيض مفتوح منه بضع أزرار هيئة رجولية طاغية شعرت بإرتباك وأزاحت نظرها من عليه رغم ضيقه من تأخرها لكن تحمل ذلك سائلا 
إيه آخرك كده إتصلت عليك مردتيش إتصلت على فراس قالي إنك فى الشركة رغم كده برضوا مردتيش عليا 
تنهدت براحه من الجيد أنها أخبرت فراس أن يقول أنها كان معها فى ذلك اللقاء كما أنها لم تكن بالشركة وأخفى ذلك عنه أيضا تفوهت بهدوء 
كنت مشغوله وعامله الموبايل صامت وتليفون الشركه كنت منبهه على السكرتيرة متحولش أي مكالمات 
أجابها بسخط 
واتصالى أي مكالمات 
توترت وأجابته بتهرب 
لاء بس هي فهمت كده عالعموم مش هاخد وقت فى اللبس ومش هنتأخر 
أومأ قائلا 
تمام يلا بسرعه إلبسي الفستان اللى فى إيدك ده 
أومأت وذهبت الى ملحق الثياب وبدلت ثيابها بذلك الثوب الرقيق خرجت نظر جاسر لها بوله كم هي رقيقة بذلك الفستان تشبة الزهرة الندية وضعت بعض مستحضرات التجميل البسيطة التى ظهرت لمعان ونصارة وجهها كادة تضع طلاء شفاه أحمر لكن منعها قائلا 
بلاش روچ أحمر 
أومأت بإستجابة وضعت مرطب شفاة فقط نظر لها بتقييم حتى خصلات شعرها جمعتها بكحكة محكمه وفوقها تاج صغير من الأحجار وضعت بعض المجوهرات الرقيقه الائقة على الفستان كذالك وضعت عطرا خفيف 
غادر الإثنين معا بعد قليل توقف بمكان قريب من النيل وترجل ثم هي خلفه الى أن وصلا أمام مرسى اليخوت أمسك يدها حتى صعدت أولا ثم هو خلفها دخلا الى ذلك الحفل الراقي
رحب بهما صاحب الحفل وكاد يمدح بجمال تاج لولا نظرة عين جاسر الذي حذره فتبسم 
توقفا بمكان قريب من سياج اليخت حتى قام أحد الاشخاص بالنداء على جاسر ذهب إليه وظلت هي واقفه لحظات وحدها تنظر ناحية مياة النيل حتى حدثها ذلك الذي إقترب منها بمرح قائلا 
واقفه لوحدك ليهتسمحي ترقصي معايا 
أجابته بلباقة 
للآسف 
قاطع حديثها جاسر الذي لف يده حول خصرها بتملك ونظر الى ذلك الفضولى بإستهجان 
للآسف عرضك مرفوض 
قال ذلك وجذب تاج للسير معه وفى أثناء سيره تعمد أن يحتك بذلك الفضولى بكتفه بقوة توقف جاسر بحلبة الرقص الصغيرة وإشتغلت تلك الموسيقي ذات النغمات الراقصة وضع يديه حول خصر تاج وبدأ يضمها ويتحرك بحركات رقصة التانجو الشهيرة وهي معه تتحرك بخفة كالفراشة ترقص وتدور تبتعد وتنجذب له يبعدها ويجذب جسدها بتملك يرفع يديها تحاوط عنقه ويديه تمتلك خصرها يضم ساقها بيده ويحملها ويدور بها كآنهما بفلك خاص بها رقصه رومانسية حازت على الإعجاب بعدما تنحي جميع الراقصين وظل هما فقط بالحلبة إنتهت الموسيقي وهو يضمها بين يديه يلهثان ينظر الى عينيها بتلك اللحظة حين سمعا صوت تصفيق من الموجودين فاقا من تلك المتاهه اللذيذة 
دقائق وعاد جاسر يتركها ويذهب الى صديقه ذهبت نحو سياج اليخت
وقفت لكن كان هنالك نسمة باردة بالطقس شعرت بالبرد ضمت يديها لصدرها كي تشعر بالدفئ لكن تبسمت حين شعرت بيدي جاسر حول كتفيها يقترب منها بشدة قائلا 
بردانه 
أومأت برأسها بموافقة
 

أيوة الطقس فيه نسمة باردة 
تبسم وهو يضمها أقويقائلا 
تحبي نمشي 
اومأت قائله 
ياريت 
قائلا 
ثواني وراجع 
بالفعل لم يغيب وعاد يمد يده لها قائلا 
يلا بينا 
تسائلت بإستفسار 
يلا فين 
أجابها 
هنمشي 
نظرت حولها وسألت 
بس إحنا فى نص النيل 
إبتسم وجذب يدها قائلا 
يلا بينا 
سارت معه الى أن نزلا الى سلم خاص باليخت تبسمت حين وجدت مركب صغير مثل مراكب الإنقاذ لكن قبل أن تضع قدمها بذلك المركب وضع على كتفيها ذلك المعطف الخاص به فوق كتفيها تبسمت له بقبول وصعدت على ذلك المركب الصغير الذي أعادهما للشاطئ ترجلا يسيران نحو مكان وجود السيارة صعدا إليها تبسمت تاج وهي تزيح عنها معطف جاسر بسبب وجود الدفئ بالسيارة تحدثوا سويا لكن إنتبهت قائله 
ده مش الطريق اللى بيودي للمزرعة 
إبتسم قائلا 
فعلا هنروح مكان تاني 
تسألت 
لسه هنسهر 
إبتسم قائلا 
لاء مش هنسهر هنروح مكان خاص بينا وبس 
إبتسمت بترقب رغم فضولها 
تبسم جاسر بعد قليل توقف بالسيارة بمرآب إحد البنايات العالية الحديثة وترجل من السيارة ترجل من السيارة كذالك فعلت تاج بالتبعيه وسألته 
إيه اللى جابنا هنا 
إبتسم قائلا 
دلوقتي هتعرفي 
سارت معه وصعدا بذلك المصعد الكهربائي الى أن توقف أمام إحد الشقق ترجلا من المصعد أخرج جاسر سلسلة مفاتيح من جيبه وفتح باب الشقه وتنحي جانبا واشار ل تاج بالدخول 
دخلت وهو خلفها تنظر له بعد أن أغلق الباب
تبسم وهو 
سألته 
إيه اللى جابنا هنا 
أجابها 
دي شقتي 
يتبع 
للحكاية بقية

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات