الأربعاء 16 أكتوبر 2024

بين يدي الشيطان مي علاء

انت في الصفحة 12 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم توقفت وهي تنظر حولها بتفكير اين هو لقد كان في الغرفة عندما دخلت الحمام لم تهتم كثيرا و اكملت طريقها للطاولة و توقفت و التقطت كوب الماء و اتت ان تشرب و لكنها سمعت صوته فألتفتت و هي تنظر للشرفة فالصوت يأتي من داخلها إتجهت بخطواتها البطيئه الحذرة للشرفة و توقفت بالرقب من الأخيرة و هي تستمع لما يقوله للطرف الآخر
هاجي اشرف على صفقة السلاح يوم الخميس عايز كل حاجة تتنفذ زي ما اتفقنا
و من ثم صمت و كأنه يسمع حديث الطرف الأخر و من ثم رد على الطرف الأخر بنبرة توعد
كل واحد هياخد عقابه في الوقت المناسب 
و صمت مرة آخر قبل ان يقهقه پشراسه و هو يقول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هموتهم و انا مرتاح
وضعت يدها على فمها لتكتم صوت شهقتها التي خرجت منها و ابتعدت سريعا و جلست على الأريكة و رفعت يديها المرتعشه الممسكه بكوب المار و احتست القليل منه و هي تحدث نفسها پضياع
صفقة سلاح يوم الخميس هيموتهم يعني هيموتهم بالسلاح يوم الخميس 
وضعت يدها على فمها پخوف و هي تقول لنفسها بصوت مسموع محاوله تهدأت نفسها
اهدي أهدي يا ريحانة أنت هتموتيه قبل ما ېموت اي حد هتموتيه
خرج من الشرفة بعد ان انهى مكالمته الهاتفيه نظر لها و قال بجمود
جهزي نفسك النهارضة
رفعت نظراتها له و هي تحاول ان تظهر بأنها طبيعية قالت بخفوت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لية !
إتجه للباب و غادر و لم يرد 
دخل احد حراسه ليخبره ب
سيدنا جلال في واحد برة عايزه تقابلك
نظر له و قال
مين
مرضيتش تقول اسمها
اومأ برأسه و قال
ډخلها
اومأ الحارس برأسه و غادر و بعد ثواني دخلت تلك الفتاة و هي ترتدي
وشاح اسود يخفي ملامح وجهها كان يتابعها بهدوء حتى جلست على الكرسي و من ثم ساد الصمت لدقائق قبل ان تقول بإبتسامة خبيثة وهي تزيل الوشاح من على وجهها
عامل اية يا أخويا
نظر لها ببرود وساد الصمت لثواني قبل ان يقول بتهكم
اية اللي فكرك بأخوكي 
نظرت له ببرود و قالت بطريقة مستفزة
عادي جاية اطمن عليك
مش عايزك تتطمني عليا
لية دة انا اختك برضوا و دة واجبي
واجبك و اختي مرة واحدة
قالها بتهكم و من ثم قهقه پشراسه و هو يقول بغيظ مكبوت
واجب مين يا ام واجب انتي ! هو انتي فاكره بعد اللي عملتيه و بيعانك ليا هفضل اعتبرك اختي مثلا!
نظرت له بحزن اصطنعته
لا لا يا جلال متقلش كدة على عيوودة حبيبتك إحنا اخوات مهما حصل مابينا
معنديش اخت راحت لعدوي برجليها
قالها بحدة فقالت بهدوء
مش عدوك هو اخوك و اخويا
بجد!
قالها بسخرية و هو يقذفها بنظراته الغاضبه فبلعت ريقها و قالت وهي تبتسم
ماشي ماشي عارفه انك مش معتبره ولا هتعتبره اخوك و لا انا كمان بعتبره اخويا اصلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش معتبراه اخوكي لأنك بتحبيه و زي الغبية رحتيله
نظرت له بحدة و هتفت غاضبه
جلال
إرتسمت إبتسامة جانبية ساخرة على وجهه قبل ان ينهض و يتجه لباب المكتب و قال قبل ان يغادر
مش فاضي اتكلم معاكي سلام يا اختي
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء
الفصل التاسع
اسدل الليل ستائره 
كانت واقفه في الشرفة تحت ضوء القمر الخاڤت و النجوم كان شعرها يتطاير مع كل نسمه رياح منعشه تهب عليها و معها يتطاير اطراف فستانها الاحمر الطويل و في هذا الجو كانت شارده تفكر ماذا ستفعل الآن هي ستذهي للحفلة مع الشيطان و سيكون جلال متواجد هناك كيف ستتصرف 
تنهدت بعمق و هي تمرر اناملها من بين خصلات شعرها المصفف في حين كانت تلتفت فأصطدمت بجسد فرفعت نظراتها ببعض من الفزع فكان هو عادت بضع خطوات للخلف و هي تضع يدها على صدرها الذي كان يعلو يهبط من اثر الخضه تنفست بعمق لتهدء نفسها
خضتني
قالتها بعد ان هدأت بينما هو كان
ينظر لها بتمعن متفحصا جسدها و مفاتنه من رأسها حتى اخمص قدميها و من ثم نظر لعينيها المكحله و قد لمعت عينيه بخبث و هو يقول
زوقي حلو
نعم!
قالتها ببلاهه و عدم فهم فإقترب منها و مرر يده على خصرها ببطئ فنظرت له بإرتباك و اتت ان تبتعد ولكنه اسرع و حاوطها و جذبها له فنظرت له بإرتباك
زوقي فيكي و في الفستان
اخفضت رأسها و قد توردت وجنتيها بحمره الخجل و كانت ټلعن نفسها لا تستطيع الرد لماذا!
حدق بها لبرهه قبل ان يبتسم بخبث اكثر و هو يمسك اطراف شعرها بأنامله في حين يقترب و يهمس بجانب اذنها ب 
شعرك الطبيعي احلى على فكرة متبقيش تستشوريه المرة الجاية
نظر لها لبرهه دون اي تعبير على وجهه و من ثم إرتسمت إبتسامه جانبية ساخرة و هو ينظر لساعة يديه الفاخرة و قال
يلا
و من ثم اقترب و امسك بيديها فشعرت بكهرباء خفيفه تسري في جسدها اتت ان تسحب بيدها ولكنه ضغط عليها بقسۏة و قال بصرامة
بلاش حركات العيال دي
رفعت نظراتها و نظرت له بضيق فأشاح بوجهه و خطى خطواته للخارج و هي خلفه و مازال ممسك بيديها 
ترجل من سيارته بعد ان فتح له السائق الباب فأقترب منه احد الرجال
نورت يا جلال بيه نورت
إبتسم جلال و هو يهندم بدلته الرماديه و قال
بنورك يا ايمن
اتفضل اتفضل
اومأ برأسه و دخل معه 
جلسوا على احدى الطاولات و فور جلوسهم اشار ايمن للنادل فأتى الأخير و معه كاسان من الخمر فأمسكهم ايمن و وضعهم على الطاوله و امره بالمغادرة
اتفضل يا برنس
قالها ايمن و هو يقدم احدى الكاسان ل جلال فألتقطها و هو يقول بخبث
ما ندخل في الموضوع على طول
إبتسم ايمن و هو يقول موافقا
ياريت ندخل في الموضوع على طول
اومأ جلال برأسه و هو يضع يده في جيب بنطاله و اخرج ورقة منه و وضعها على الطاولة و مررها له فأخذها ايمن و فتحها و من ثم قال بسعادة و عدم تصديق
ازاي جبتها يا جلال بية
اقترب جلال وقال بخفوت
ملكش دعوة جبتها ازاي المهم انك تسمعني كويس
نظر له ايمن بإهتمام فأكمل
صفقة السلاح بتاعتنا اللي وقفها الشيطان هنستلمها يوم الخميس في نفس الموعد اللي هيروح فيه الشيطان عشان يستلم صفقة السلاح بتاعته يعني هنستغفل غياب الشيطان في اننا ندخل الأسلحه خلال اليومين اللي هيغيب فيهم و اكمل بغموض او ممكن غيابه يطول فهيبقى سهل علينا ندخل اي صفقة سلاح لينا
طيب المطلوب مني
المطلوب منك انك تأمن لي طريقي انت و رجالك
طب انت متأكد ان الشيطان هيغيب خاېف لنتقفش يبقى فيها ارواحنا
متخفش انا مظبط كل حاجة
تمام و المقابل 
عاد جلال للخلف و قال بثقة
المقابل هيعجبك اوي متخفش
اومأ ايمن برأسه و قال
اتفقنا بس المقابل عايزه اضعاف اخر صفقة
اشاح جلال بناظريه و قد اظلمت عينيه الزرقاوتين و هو يقول
زي ما انت تطلب
و اكمل وهو يحدث نفسه بداخله
هبقى اوزع اضعافهم على قپرك يا برنس
و من ثم امسك بالكاس و احتسى منه القليل و بعد ثواني وجد الجميع ينظر خلفه و بدأوا في الحديث بهمس فألتفت لينظر لما ينظرون له و يتحدثون عنه فوجد الشيطان يتلف للقاعة و معه ريحانة و هي تتأبط ذراعه شعر بالحنق و الڠضب و الضيق و لكنه اخفى ذلك و نهض و على وجهه إبتسامه عريضة و إتجه لهم 
بينما كانت ريحانة تشعر بالإرتباك و التوتر و الحرج فالجميع ينظر لها و يتحدثون عنها و عنه هذا مؤكد في حين هي تمرر نظراتها حولها رأت جلال يتقدم منهم فظهرت السعادة في حدقه عينيها العسليتين و فشلت في إخفائها لذلك اخفضت رأسها مرة آخرى 
توقف جلال مقابلا لهم و وهو يضع يديه في جيوب بنطاله في حين اتى ايمن مرحبا بهم
اهلا اهلا نورت يا سيدنا الشيطان وو
و توقف عن إكمال جملته حينما نقل نظراته لريحانة و بدأ في تفحصها من رأسها حتى اخمص قدميها و هو يقول بخبث
اية دة يا سيدنا صاروخ قولي جبتها منين!
نظر له الشيطان نظره قاتله فتلعثم ايمن و خاف فأصبح ينظر حوله ليتهرب من نظرات الشيطان في حين قال جلال بخبثه
تلاقيه شاريها من بره اصل دي مش شكل واحده من القرية
ومن ثم اقترب من الشيطان وقال بصوت خاڤت سمعته ريحانة
ها قول جايبها من اي ملهى ليلي 
رفعت نظراتها له پغضب ممزوج بالصدمة و الحزن في حين نظر الشيطان له ببرود و قال بهدوء شرس
الملهى الليلي دة مقامك
ضحك جلال بصوت عالي وهو ينظر لهم و قال بطريقة مستفزة
مقامي! هو انا بعمل زيك كل فترة واحده
بتضحك على نفسك ولا على مين !
قالها الشيطان و على وجهه إبتسامه جانبية ساخرة و من ثم تخطاه و هي معه 
بينما كانت ريحانة تشعر بالڠضب و الحزن و ايضا لا تعلم ما ذلك الشعور الذي اجتاحها بظبط في تلك اللحظه و لكنها شعرت بالنفور
من جلال للحظة !
جلست على الكرسي و هي تنظر للشيطان و لكنها شارده ماذا كان يقصد بقوله بتضحك على نفسك و لا على مين كانت لكنته عندما قالها غريبة غامضة هل جلال من نوع ذلك الرجال الذين يستمتعون مع اكثر من واحده ! لا هي تعرفه و هو ليس كذلك ابدا 
هزت رأسها پعنف وهي تترد الأفكارو الأسئلة الكثيرة التي تطرح عليها بينما كان هو ينظر لها بتمعن و قال
بتفكري في اية
انتبهت له و قالت بتلعثم
ها لا مفيش
رفع زاوية فمه للأعلى و هو يقول بتهكم
باين
الشيطان هنا بنفسه منور
رفع نظراته للمتحدث و كان رجل مسن يبدو عليه الكبر و الوقار ايضا عز الدين 
نهض الشيطان و هو يبتسم
بنورك
و من ثم تعانقوا
بقالي فترة مش بشوفك
انت اللي مش موجود في القرية الفترة دي
ما انت عارف سبب غيابي
اومأ برأسه و قال
عارف مبروك عليك
إبتسم عز الدين و هو ينظر لريحانة و من ثم قال بخبث و هو يعيد نظراته له
واحدة جديدة
لا دي غير
غير ازاي مش عشيقه !
عشيقه
قالها بطريقة غريبة لم يفهما ايا منهم
فهي كانت تتابع ما يحدث بدهشة هذة المرة الأولى التي تراه يتعامل مع احدهم بلطف بعيدا عن طريقته المستفزة و الباردة و حينما سمعت جملته لا دي غير شعرت بالحيرة و من ثم شعرت بالإحراج لجملته الأخيرة 
ضحك عز الدين بخفة و قال بخفوت ممازحا
شكل في الموضوع إن
إرتسمت إبتسامة جانبية خبيثة على وجهه
كان ايمن و جلال ينظرون لهم بغيظ
انا مش عارف ابوك بيحبه على اية!
قالها جلال بسخرية
و لا انا عارف اصلا مستغرب من علاقتهم
الټفت ايمن و اكمل
تعرف لو ابويا دة عرف اني بشتغل معاك او اني بشارك في صفقات السلاح اللي مانعها الشيطان هيعمل فيا اية
عارف
دة يسلمني للشيطان بأيده
قالها ايمن وهو يضحك بمرارة
مد عز
الدين يده لريحانة و هو يقول
تسمحيلي بالرقصة
نظرت له بينما قال الشيطان وهو
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 30 صفحات