الأربعاء 16 أكتوبر 2024

بين يدي الشيطان مي علاء

انت في الصفحة 13 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

يمسك يدها و ينهضها و يجذبها له حيث حاوطها من خصرها
دي بتاعتي انا هرقص معاها
ضحك الرجل و قال
بتقطع نصيبي على فكرة
انت كبرت خلاص
قالها الشيطان ممازحا فضحك الرجل اكثر و قال
لا مكبرتش ولا حاجة دة انا زي الحصان فميغركش الشعر الأبيض دة انا لسه بصحتي
كانت ريحانة تشعر بالبلاهه و الحيرة و الضياع اهذا الشيطان! انه يمازح و يبتسم بهدوء !
إتجه الشيطان و معه ريحانة الى منتصف القاعة مع الراقصين وقف مقابلا لها و امسك بذراعيها و وضعها على كتفه و من ثم مرر كفيه على خصرها و قربها منه فنظرت له و بدأت في الإرتباك و لكنها حاولت تهدأت نفسها و لكن انفاسه القريبة منها تربكها اكثر فأبتعدت قليلا حيث لا تكون ملاصقة اياه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انت ازاي كدة
قالتها بخفوت حائر
وضحي سؤالك
مش مكسوف
نعم!
يعني مش مكسوف انك تقول اني عشيقتك
قالتها بتردد فأجاب ببرود و ثقة
لا
فردت بضيق
ما هو باين
نظر لها و إبتسم إبتسامه جانبية وهو يقول
انا بحب اكون واضح دايما دة طبعي
نظرت له بعمق و شردت قليلا و من ثم قالت بحذر بعد تردد كبير
لو كنا متجوزين عرفي كنت هتتردد تقول 
حدق في حدقتيها العسليتين و قال
لية السؤال
اخفضت رأسها وقالت بتلعثم
عادي 
اومأ برأسه و هو يقربها المسافة التي بعدت فيها عنه فرفعت نظراتها له لحدقتيه السوداتين و هي تشعر بأنفاسه على وجهها شعرت بشعور جديد شعور يجذبها له ذاك البريق الخاڤت الذي ظهر في عينيه اعجبها ! نظرت له پصدمة بعد ان ادركت نفسها لا شيء يجذبها له لا شيء رفعت كفها و ضړبت وجنتها بخفة لتستيقظ من الهرائات التي تتخيلها بينما رفع حاجبه بإستغراب و قال
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في اية
انت مقرب اوي كدة لية!
قالتها بحدة تلقائيا و هي تنظر لعينيه
كان جلال يتابعهم بحنق و غيظ و ڠضب فأمسك بالكأس و احتسى ما بداخله جرعة واحدة و نظراته مازالت معلقه عليهم و كان يحدث نفسه
ماشي يا ريحانة ماشي حسابك معايا بعدين
قال الأخيرة پغضب جامح و هو يضغط على الكاس پغضب و قسۏة في حين رأيته للشيطان و فأنكسر الكاس في يده فألتفت الجميع لناحيته فأبتسم بقسۏة و ڠضب و قال للجميع و هو ينظر لريحانة
و لا كأن حاجة حصل ارجعوا زي ما كنتم
و الټفت بحدة و غادر القاعة فنظرت ريحانة للشيطان لم تكن تنظر لعينيه فهي لا تستطيع فعلها فكانت تنظر لرقبته و قالت بخجل و تلعثم و حرج
عايزه اقعد
انت كويس
و من ثم نقلت نظراتها ليديه الذي جرحها فوجدته يلف شاش عليها بإهمال فنظرت له
پألم و قالت
لية عملت كدة في نفسك !
تأوهت و هي تتألم من قبضته التي ضغطت على معصمها اكثر فنظرت له بتعمق كادت ان لا تعرفه فهو كان ينظر لها بقسۏة و ڠضب و احتقار
مش قلتلك انتي ليا و بس
قالها بهدوء حاد مخيف و من ثم جذبها من شعرها بقسۏة ألمتها و اكمل
قلتلك ولا لا ها
صړخ بالأخيرة فتأوهت بصوت عالي و هي تبكي و تقول پألم
جلال
ازاي تسمحيله يعمل اللي عمله من شوية ازاي تستسلمي يا ريحانة ما تردي
قال الأخيرة وهو يقسو بقبضته على شعرها حتى شعرت انه سيتمزق فقالت پألم متلعثم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش عارفة اية اللي حصل هو قرب و 
قاطعها بقوله و عينيه تلمع بشړ
شكلك نسيتي انك ليا انك ملكي لوحدي هفكرك بطريقة عشان متنسيش انك ليا و بس
بعني بضاعة السلاح مش في القرية
ايوة
قالها الشيطان بإقتضاب فسأل عز الدين
لية مسبتهاش في القرية!
نظر له الشيطان ببرود و لم يرد فضحك عز الدين بخفة و هو يقول
من صغرك وانت فيك الطبع دة مش بتحب تعرف اي حد للي مخطتله
نظر الشيطان امامه بهدوء بينما اكمل عز الدين متسائلا
صحيح اخبارك اية انت و جلال
بيخطط ل قتلي كالعادة
قالها بلامبالاه فإبتسم عز الدين بمرارة وهو يقول
هو مش هيبطل حركاته و تخطيطاته دي! دة انتوا
حتى اخوات
لا
قالها الشيطان وهو يلتفت بحدة و اكمل بقسۏة حيث اظلمت عينيه و احددت
من صغري و انا مش معتبره اخويا ولا هعتبره 
و من ثم نظر امامه بجمود بينما تنهد عز الدين بأسى و هو يقول بمرارة
انا زيك يا ابني بس اعمل اية أبن اختي برضه
نهض الشيطان و قال ببرود و هو يضع يديه في بنطاله
طيب خد بالك على ابنك من ابن اختك
و من ثم تركه و ابتعد
اغلقت صنبور المياة بعد ان غسلت وجهها عدة مرات و من ثم رفعت نظراتها للمرآه لتنظر لصورتها المنعكسة پضياع و تشدد حيث تراءت لها بعض المشاهد المتتالية امام عينيها كما لو كانت شريط سينمائي تسترجع معه كل ما عانته في منزلها من والدتها و زوجها سالت دموعها على وجنتيها ففتحت الصنبور مرة آخرى و غسلت وجهها بالماء و عادت لتنظر لصورتها المنعكسه و هي تحدث نفسها بصوت مسموع ممتلأ بالقهر و الأم
مش اول مرة تأذيني يا جلال بس دي المرة الأولى اللي احس فيها اني بخاف منك عارف معنى دة اية
و قبل ان تكمل حديثها انتفضت بخفة عندما سمعت صوت طرقات الباب فألتفتت و نظرت للباب و هي تقول
مي
قبل ان تكمل جملتها وجدت الباب يفتح فحدقت للحظات قبل ان تعي ان الشيطان يقف امامها و في الحمام النسائي!
ازاي تدخل كدة !
قالتها بهدوء حاد نظر لها بتفحص وهو يقول ببرود
مش قبل ما تروحي في حته تستأذني مني!
لية إن شاء الله كنت مين مثلا عشان استأذنك !
قالتها بأندفاع غاضب فإبتسم بشراسة و قال
بتكلميني انا كدة!
ايوة
قالتها بتحدي لا تعلم من اين اتت لها تلك القوة فجأة !
إبتسم بتهكم و هو يقترب منها و يتخطاها حيث يتأكد من ان غرف الحمامات فارغه لا احد فيها و من ثم إتجه للباب و اغلقه بالمفتاح كانت تتابعه بقلق و خوف و عندما رأته يتجه للباب و يغلقه قالت بتلعثم
بتعمل اية
الټفت لها و قال وهو يقترب و في عينيه نظره خبيثه شرسة
هربيكي شوية
بلعت ريقها پخوف و هي تتابعه و هو يقترب فكانت تتراجع للخلف بدورها حتى اصطدمت بالحائط فقالت بصرامة محاولة إخفاء خۏفها ولكنها فشلت
اياك تقرب
اقرب منك في اي وقت انا عايزه
قالها و هو مقابلا اياها فنظرت له و عينيها بدأت تمتلأ بالدموع و قالت بخفوت و هي تترجاه
لوسمحت
و فأصبحت تبكي فجأة وپحرقة رفع نظراته لها بدهشة تعتليه اكثرت في البكاء و هي تبعده عنها بضعف فأبتعد بهدوء و هو ينظر لها بترقب و عينين ضيقة 
بكت پقهر و حړقة على حالها اجتمع عليها كل شيء ماضيها جلال الشيطان تشعر بالألم و الټحطم في داخلها من فكرة ان تكون ضعيفة من ان تحمي نفسها من هؤلاء الشياطين تشعر بأنها دمية لا حياة فيها تخضع لهذا و ذاك و يحركونها على اهوائهم و هي تعلم انها لا تستطيع ان تفعل شيء إلا البكاء فهي ضعيفه
بعد منتصف الليل
مستلقيه على السرير بجانبه تنظر له و هي شاردة و الحزن
و الشحوب يكسو ملامح وجهها كلما تتذكر فعله جلال تشعر بالنفور منه هي احبته فلم تكن تتوقع انه سيؤذيها و سيعلجها تتذكر ما انساها اياه هو تنهدت بعمق و الم في حين سالت دمعة من عينيها دون ان تشعر فأغمضت عينيها بقوة و هي تمسح وجنتيها من الدموع ومن ثم فتحتها و نظرت له 
انت مقرب اوي كدة لية!
قالتها بحدة تلقائيا و هي تنظر لعينيه فنظر لها بخبث و قال
وضعت يديها على صدرها حتى تستشعر نبضات قلبها السريعة و رفعت نظراتها له و قالت لنفسها بقلق
اية اللي بيحصلي دة! أنا خاېفة
و من ثم ظلت تنظر له لمدة قاربت العشر دقائق و هي تتنازع بداخلها 
اشرقت شمس يوم جديد يوم الأربعاء
بعد ان اخذت حمام ساخن خرجت من الحمام و هي تجفف شعرها بالمنشفة و هي تتجه للمرآة فسمعت صوت دقات احدهم على الباب مستأذنا بالدخول فسمحت له و كانت زهرة
صباح الخير انسه ريحانة
صباح النور
قالتها ريحانة وهي تجلس امام المرآة فتقدمت منها زهرة بعد ان اغلقت الباب و هي تقول
معايا حاجة ليكي
نظرت يحانة لصورة زهرة المنعكسة على المرآة و هي تقول بمرارة
حاجة من جلال صح
اومأت زهرة برأسه وهي تقف خلفها و تخرج رسالة ورقية فقالت ريحانة
مش عايزاها ارميها
نظرت لها زهرة بدهشة و قالت ببلاهه
نعم!
بقولك مش عايزة رسايل من جلال ارميها
اخفضت زهرة رأسها و هي تقول
الرسالة مهمة و السيد جلال نبهني ان الرسالة لازم تقرأيها
و وضعت الرسالة على الكومود امام ريحانة فنظرت ريحانة للرسالة بتشدد بينما اكملت زهرة
انا عملت اللي عليا و جبتها و ليكي حرية التصرف عن اذنك
و غادرت زهرة في حين ظلت ريحانة تنظر للرسالة و الفضول بدأ يمتلكها فألتقطتها و فتحتها
اسف عارف اني غلطت بتصرفي معكي إمبارح بس بس مش عارف اية اللي حصل بس كنت متعصب و غيران أيوة غيران و انتي عارفه لما بغير عليكي مش بشوف قدامي انا بحبك يا ريحانة و ندمان لأني اذيتيك بذات المرة دي اذيتيك اوي 
هستناكي زي المرة اللي فاتت متتأخريش 
كورت الرسالة بين كفها بآسى و هي تقول بسخرية ممزوجة بالقهر
اسف!
و من ثم القت بالرسالة في احد ادراج الكومود بإهمال و اكملت تمشيط شعرها المجعد و من ثم خرجت من الجناح و توقفت امام الحارس تسأله
الشيطان موجود
لا
قالها الحارس بهدوء و إحترام فأومأت برأسه و ابتعدت و إتجهت للسلالم و توقفت لثواني قبل ان تصعد للطابق الثالث
كان يسير بجوادة الأسود في الأرض الخضراء الواسعة توقف عندما اتى احد حراسه نظر له و قال وهو ينظر امامه بجمود
في اخبار جديدة
ايوة يا سيدنا
قالها الحارس و هو يعطيه بعض الأوراق اخذها الشيطان و نظر فيها و إرتسمت على وجهه إبتسامة شيطانية و هو يقول بتوعد
حلو اوي نهاية جلال قربت
طرقت الباب و دخلت كان الرجل المسن مستلقي على السرير و عندما لمحها إبتسم و هو يقول
ريحانة أدخلي يا بنتي ادخلي
إبتسمت و هي تتلف للغرفة و تغلق الباب و تتجه له و هي تقول
عامل اية
الحمدالله بس هبقى احسن لو ساعدتيني اني ابقى قاعد
اومأت
برأسها و هي تتقدم و تقول
اكيد هساعدك
و ساعدته حيث جعلته في موضع الجلوس و من ثم جلست مقاله اياه على احد الكراسي البلاستيكية
اهو جتلك مرة تانية مش هتقولي انت مين
قالتها بعد صمت فهز رأسه و قال ممازحا
انتي جاية تتجسسي عليا ولا اية
لا طبعا
قالتها بسرعة فضحك و هو يقول
ما انا عارف
إبتسمت و قالت
طيب هتعرفني ولا 
ولا
اصتنعت الحزن فقال
متزعليش خلاص ما انتي كدة كدة هتعرفي
مزعلتش اصلا ها مستنيه
تتوقعي انا مين
صمتت
لتفكر و من ثم قالت
ابو الشيطان
ياااه ابوه ماټ من زماان
حكت رأسها و هي
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 30 صفحات