السبت 23 نوفمبر 2024

بين يدي الشيطان مي علاء

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

تفكير
عمه !
برضه ماټ
قالها و هو يضحك فتنهدت بضيق و هي تقول
طيب قول انت مين مش قادرة افكر
خيبانه أنا جده
فتحت فمها بذهول و قالت بتلقائية
يعني ابوه و عمه ماټ و جده لسه عايش!
و من ثم ادركت ما قالته فوضعت يدها على فمها بندم و هي تتأسف فضحك و قال
العمر بقى 
اسفة بجد مكنش قصدي
و لا يهمك أكملك انا جد بيجاد أبو امه الله يرحمها
قال الأخير بحزن فردد ريحانة
الله يرحمها
ساد الصمت لبرهه قبل ان تقول
اسمك اية
عبدالخالق
و ساد الصمت مرة آخرى كانت ملامحه حزينة خاصا بعد ان ذكرت ابنته المټوفية و التي هي والده الشيطان فتساءلت بحيرة
ملامحك اتغيرت بعد ما جبت سيرة ام الشيطان الله يرحمها لسه متأثر بمۏتها 
تعلم ان سؤالها غبي و احمق و لكنها سألته فنظر لها بحزن و قال
مقدرش انسى لحظة مۏتها صعب
اومأت برأسها بينما اكمل و كأنه يتذكر
لحظة مۏتها كانت صعبة اوي و شافها الشيطان و هي بټموت مع ان المفروض مكنش يشوف حاجة زي دي لأنه كان صغير و كطفل سببت ليه مشكلة كبيرة و غيرته
ماټت ازاي
قالتها بفضول فنظر لها بهدوء و قال ليغير الموضوع
صحيح احكيلي عن نفسك شوية
نظرت له و قد علمت انه يغير الموضوع فسمحت
بذلك و قالت
مفيش اي حاجة عني اقولها
لية ممكن تتكلمي عن اهلك صحابك أخواتك
ظهرت سحابة حزن في عينيها و هي تقول پألم
معنديش اي حاجة من دول بابا ماټ و اخواتي الأتنين بعيدين عني
و امك
إبتسمت بسخرية و هي تخفض رأسها و تقول
متجوزة و عايشة حياتها
وراكي حكاية كبيرة مش عايزة تقوليها
قالها وهو يتمعن في النظر لها فرفعت نظراتها التي تلمع من الدموع و إبتسمت بمرارة فقال ممازحا
طب نغير المواضيع نيجي للأحسن معاملة الشيطان ليكي
ضحكت من بين دموعها التي سالت على وجنتيها و قالت بسخرية
دة الأحسن!
ضحك بخفة و قال
دة انيل عارف يلا قولي
قالت بتهكم
شيطان هيتعامل مع بنت ازاي بحنية مستحيل
حاولي تغيريه الشيطان جواة شخص طيب شخص حنين بس بيخفية و صعب تطلعيه
نظرت له بإهتمام فأكمل
اللي حصل معاه مش هين ابدا لدرجة ان غيره مية و تمنين درجة لشخص تاني قاسې معندوش القلب يفكر فية
و من ثم إبتسم و قال
بس انتي ممكن ترجعية زي ما كان و تظهري الشخص الكويس اللي جواه
ممكن اسأل سؤال
قالتها بعد ان انهى حديثه فأومأ برأسه فقالت
هو لية بيتعصب لما حد بيناديه بأسمه بيجاد
انتي ناديتيه بيه!
قالها بذهول فأومأت برأسها فضحك و هو يقول
دة انتي جباره عمل فيكي اية
اتعصب عليا اوي
اومأ برأسه بهدوء فقالت بفضول
تعرف سبب عصبيته
نظر امامه و قال بغموض لم تفهمه
في اسباب كتير لكل حاجة بتحصل تغيره حياته القصر
و من ثم نظر لها وقال بهدوء و على وجهه إبتسامه عفوية
بلاش تحطي رجلك في المواضيع دي هتغرقي صدقيني
نظرت له بتعمق فقال
يلا انزلي الخدامه هتيجي دلوقتي
و من ثم سمعت ذلك الصوت المزعج فعلمت بأن خلال دقائق ستصل الخادمة للغرفة فنهضت و قالت و هي تبتسم
جالي فضول اني اعرف الأسباب دي هتبقى تقولهالي
إبتسم و قال
شكلك بتحبي ټغرقي نفسك
ايوة
قالتها بمشاكسه فقال بهدوء
ربنا يسهل يلا انزلي
هبقى اجي ازورك سلام
و غادرت فتنهد هو بعمق و قال بآسى
انتي ڠرقتي خلاص
و يعد ثواني دخلت الخادمة فوجدته جالس فقالت بدهشة
ازاي قعدت !
نظر لها و إبتسم
كانت تنزل على السلالم فقابلت زهرة التي اوقفتها و قالت
كنتي فين سيدنا جلال مستنيكي
مش هروح اقابله روحيله و قوليله يمشي و ميخافش هنفذ اللي طلبه
قالتها ريحانة قبل ان تتركها و تكمل نزولها بينما ظلت زهرة واقفه مكانها وهي تشعر بالحيرة ماذا ستفعل!
شعرت بالضيق و الأختناق فأتجهت لحديقة القصر لتستنشق بعض الهواء النقي لعله ينظم فكرها قليلا فهي تشعر بالتخبط و الضياع 
جلست تحت ظل الشجرة على العشب الأخضر و اسندت ظهرها على جزع الشجرة و تنهدت بعمق و راحة و هي تتأمل ما حولها من زهور و اشجار و على وجهها إبتسامة صغيرة صادقة فعادت بها ذاكرتها للماضي عادت بها لتتذكر شقيقتيها الأصغر منها سنا و والدها فظهرت على وجهها ملامح الحنين و الأشتياق 
دخل مكتبه بهدوء و إتجه لمكتبه و القى عليه هاتفه و من ثم الټفت و إتجه للحائظ في الجانب الأيمن و وقف امامه و من ثم مد يده و ابعد السيتارة الذي يكون لونها مثل لون دهان الحائط حيث لا يستطيع احد ملاحظتها فظهر باب فتحه و دخل و اغلق الباب خلفه 
بدأ الليل في اسدال ستائره
كانت مازالت على جالسه في الحديقة و قد غفوت فأتت زهرة و ايقظتها
انسة ريحانة اصحي أية اللي منيمك هنا
فتحت ريحانة عينيها بنعاس و نظرت لها بذهول و قالت
فية اية
نايمه هنا لية
نظرت حولها و من ثم إبتسمت ببلاهه و قالت
غفيت
طيب تعالي معايا العشا اتحط
هي الساعة كام
الساعة سبعة
مش بدري!
قالتها ريحانة وهي تنهض فنهضت ايضا زهرة و هي تقول
ايوة بدري بس سيدنا الشيطان امر بكدة و صحيح هو هيسافر بكرة الصبح
اومأت برأسها و هي تقول
عارفه
و من ثم تقدمت و إتجهت لداخل القصر و خلفها زهرة
جلس جلال على الأريكة و هو يشعر بالراحة فكل شيء سيسير كما خطط و ليس هناك اي عائق في طريقه سيموت الشيطان و سيأخذ الحكم و سيعيد ريحانة له فهي ملكه وحده 
ألتقط هاتفه بعد ان تعالى صوت رنينه اجاب على المتصل و كان أيمن
نعم
متقلقش انا مظبط كل حاجة و كل حاجة هتمشي على حسب اللي مخططله
متبقاش جبان
خلاص جهز رجالك و بكرة الصبح و استنى اتصال مني
اجرك انت و رجالك محفوظ
سلام يا ايمن
قالها پغضب و نفاذ صبر قبل ان يغلق الخط
في غرفة الطعام
كانت تنظر له و هو يأكل حيث كان يأكل بهدوء و الظاهر عليه انه شارد غريبه! اعادت نظراتها امامها و اكملت طعامها 
انهى طعامه سريعا و نهض و إتجه لجناحه بينما هي تشعر بالحيرة و الضيق !
صعدت للجناح بعد فترة ليست
بالقليلة من صعوده تلفته و إتجهت للخزانة و هي تنظر له حيث كان نائم و لا يشعر بشيء من حوله اخذت ملابسها و إتجهت للحمام 
بعد خمسة عشر دقيقة خرجت من الحمام و هي تجفف شعرها في حين حانت منها إلتفاته له و كان كما رأته منذ
الټفت و نظر لها و مازال صدره يعلو و يهبط مسح جبينه بكفه و هو يقول لها بتقطع
ارجعي نامي
و من ثم عاد ليستلقي في مكانه و هو يضع ذراعها فوق عينيه المغمضة كانت تتابعه و من ثم استلقت هي ايضا و مازالت نظراتها تتابعه فلاحظت ارتجاف يديه فأخفضت نظراتها ليديه فوجدته ترتجف وهو يضغط عليها بقوة ليوقفها او لكي لا تشعر بها شعرت بشعور غريب يجتاحها في حين تذكرت قول جده ابداخل ذلك الشيطان شخص مسالم حقا!
بيجاد
قالتها بهمس و هي تنظر له فلاحظت ارتجاف يديه التي زادت فمدت يدها و امسك بيده المرتجفه بين كفيها و هي تقول بخفوت
اهدى دة كابوس
و من ثم شهقت عندما وجدته يجذبها له و يحضتنها بقوة كانت تشعر بالصدمة في البداية من تصرفة المفاجأ و لكن سرعان ما استعادت هدوئها و مررت كفها على ظهره تهدءه 
أشرقت شمس يوم جديد يوم الخميس
استيقظت فلم تجده ففزعت و نهضت سريعا و إتجهت للحمام و اغتسلت سريعا و ارتدت ملابسها و ربطت شعرها بإهمال و إتجهت للباب و اتت ان تفتحه ولكن تذكرت السم فعادت و فتحت احد ادراج الكومود التي وضعت فيه زجاجه السم اخذتها بعد تردد كبير و خرجت فقابلت الحارس فسألته
الشيطان فين مشي
لا
إتجهت للأسفل حيث يوجد المطبخ و دخلته
الشيطان كل حاجة 
نظروا لها الخدم بتساؤل من هذة فليس الجميع يعرفها تقدمت منها زهرة و قالت
لا لسه بس سيدنا طلب قهوة
طيب اعمليها وانا هطلعها
اومأت زهرة برأسها و عادت للخادمة التي تعد القهوة و اخذتها و وضعتها في فنجان و من ثم حملت الصينية و اعطتها ل ريحانة
هلاقيه فين
في مكتبه
اومأت برأسها و خرجت من المطبخ حيث بدأ معظمهم في السؤال عن من هذة 
توقفت في مكان خالي من الحراس و الخدم و اخرجت الزجاجة و وضعت منها حتى النصف في فنجان القهوة و من ثم اغلقتها و خبأتها و إتجهت لمكتبه 
طرقت باب مكتبه و دخلت بعد ان سمعت صوته الذي يسمح لها بالدخول رسمت على وجهها إبتسامة صغيرة و هي تقترب منه و تقدمها له
اتفضل
رفع نظراته عن الأوراق الذي امامه و نظر لها و قال بجمود
بتعملي اية هنا
جبتلك القهوة
نظر لها بترقب حيث اكملت
انت هتسافر النهارضة
متتبسطيش اوي هو يومين و هرجع مش هسافر بعيد
مين قال اني مبسوطة
قالتها ببلاهه رمقها بترقب قبل ان يلتقط الفنجان بين اصابعه في حين كانت تنظر له و بداخلها صراع كبير
الفصل العاشر
كل حاجة جاهزة!
قالها جلال بهدوء فرد الطرف الآخر
متقلقش حملنا البضاعة في الشاحنة
كويس ابدء و اتحرك و اقف على الحدود من بعيد و استنى مني إشاره
حاضر
و هبعتلك ايمن و رجالته يأمنولك الطريق من بعد الحدود
خلاص اتفقنا
بعد ان انهى جلال المكالمة اعاد رأسه للخلف حتى استقرت على ذراعيه و هو يتنهد براحة و يحدث نفسه بصوت مسموع
زمان دلوقتي الشيطان شرب السم و هيخرج و بعدها بساعتين يبقى السم انتشر في جسمه و ېموت قبل ما يوصل للقرية التانية
ومن ثم قهقه بصوت عالي وهو يقول
دة انا عبقري عبقري
متشربش
قالتها و هي تجذب الفنجان من بين اصابعه نظر لها بحدة فقالت بهدوء اصطنعته
مش بعرف اعمل قهوة فأكيد هتبقى وحشة و مش هتعجبك انا هشربها و هخلي الخدامة تعملك فنجان غيره
و من ثم التفتت دون انتظار رد فعل منه و خطت خطواتها السريعه للباب فأوقفها بصوته الأجش
رايحه فين
بلعت ريقها بصعوبة قبل ان تلتفت له و تقول
هروح اقولهم يعملولك قهوة غير دي
مش قلتي هتشربي دي!
قالها وهو ينظر لها بتعمق فنظرت له لبرهه ببلاهه و من ثم بلعت ريقها و إبتسمت بإرتباك و هي تقول
ايوة قلت هشربها فوق في الجناح
اشربيها هنا قدامي
شعرت بالإضطراب و الحيرة ماذا ستفعل الآن! ارادت القاء الفنجان على الأرض و كأنه سقط منها من غير عمد ولكنها وجدت قدميها تتقدم منه و تجلس على الكرسي المقابل له و بدأت في شرب القهوة المسممه دون خوف ! نعم لقد شعرت لبرهه انها تريد ان تنهي كل شيء تنهي حياتها تنهي هذة اللعبه و لكنها ليست متأكده من شعورها تماما اهي تريد المۏت حقا!
وضعت الفنجان على الطاولة بعد ان شربته كله و من ثم رفعت نظراتها له و اتت ان تقول شيء و لكنها
لم تقل في حين كان ينظر للأوراق الذي يمسكها بين كفيه بإهتمام و قبل
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات