السبت 23 نوفمبر 2024

بين يدي الشيطان مي علاء

انت في الصفحة 15 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

ان ينهض وضعهم في ملف و وضعهم في احد ادراج
مكتبه التي تحمل مفتاح وضعه فيه و اغلقه 
إتجه للباب وهو متجاهلها تمام و وضع كفه على مسكه الباب و برمها و قبل ان يخطوا للخارج الټفت و نظر لها ببرود و هو يقول محذرا
متستذكيش و تحاولي تهربي في غيابي عشان مش هتعرفي و هتفشلي و هتتعاقبي
الټفت و نظرت له و بعد ان انهى جملته إبتسمت بمرارة و قالت بسخرية
عقاپ اية اكتر من كدة!
إبتسم إبتسامة جانبية ساخرة و هو يقول بتهكم
بتسمي اللي انتي فية عقاپ!
اشاحت بنظراتها عنه بينما غادر هو و مازالت الإبتسامة الجانبية الساخرة على وجهه 
سيدنا جلال بيأمرك انك توقفي الدوة اللي بتحطيه في اكل السيدة ريحانة
قال هذة الجملة والد زهرة عبر الهاتف فصمتت زهرة لثواني قبل ان تقول لوالدها
انا مش بحطلها الدوة اصلا
نعم!
قالها والدها پغضب ومن ثم صړخ بها
عارفة لو سيدنا جلال عرف هيعمل فيكي اية!
و مين هيعرفه اني مش بحطه ليها! انت مش هتقوله اكيد فهيعرف منين!
غبية
قالها بغيظ فردت بغيظ مكتوم
ايوة غبية لأني سمحت اني ادخل في اللعبة دي مع اني عارفة عواقبها في الأخر
صمت والدها فأكملت
انت اللي ورطني يا بابا و ورطت نفسك من البداية بس عشان طمعت في شوية فلوس منه بعتله البنت و بعدها حاجة جرت حاجة
ضميري بيأنبني لوحده انتي كمان هتبقي عليا يا بنتي
قالها والدها بإنكسار بينما اكمل بندم
كنت محتاج الفلوس عشان جواز اختك عارف ان
دة مش عذر للي عملته بس
قاطعته زهرة
انا عايزه اقول للأنسة ريحانة على كل حاجة
اياكي
قالها والدها بفزع و اكمل برجاء
هضيعي نفسك يا زهرة وهضيعيني و هضيعي عيلتنا كلها اياكي يا زهرة اياكي
تنهدت زهرة بآسى قبل ان تقول
ماشي انا هقفل دلوقتي عشان ورايا شغل
ماشي يا بنتي سلام
بعد ان انهت المكالمة إتجهت للمطبخ لتكمل عملها
تطرق الباب و تدخل فتجده جالس على كرسيه المتحرك و ينظر للهاوية و كان شارد فقالت بطريقتها المستفزة
عامل اية يا جدو
كانت عايدة صاحبه هذا القول فرفع نظراته لها و من ثم عاد كما كان و لم يرد
انت لسه زعلان مني
قالتها وهي تتجه و تجلس على الأريكه المقابله له و تضع قدم على آخرى فتجاهلها مرة آخرى ولم يرد فتنهدت بعمق و هي تقول
عارفه انك زعلان لأني مش بجيلك و
ياريت متجيليش خالص مش عايز اشوف خلقتك و متقوليش جدو لأنك مش حفيدي
قاطعها پغضب ارعش يده فقهقهت بطريقة مستفزة و قالت بسخرية
براحه على نفسك يا جدو يا حبيبي لتتشل اكتر ما انت مشلۏل
رمقها پغضب و قال بغيظ
عايزه اية يا عايدة !
انت عارف
قالتها بخبث فقال بهدوء
العقد اللي انتي عايزاه دة بيخص الشيطان حاليا لو عايزه تاخديه روحي خديه منه لو رضي يدهولك
ما هو مش راضي عشان كدة جايالك
و تتوقعي اني هقنعه عشان يدهولك! انا لسه بعقلي
نظرت له بشړ و قالت
ما عقلك هيطير قريب لو فضلت ترفض طلباتي
صمت لدقائق قبل ان يقول
عايزه العقد ليه يا عايدة 
نظرت امامها و قالت
يهمك في اية
ردي على السؤال
طماعه و عايزاه
قالتها بإبتسامة مستفزة فإبتسم بتهكم و قال
طماعه زي ابوكي
الفخر ليا اني اطلع زي ابويا
نظر امامه و لم يرد حيث نهضت هي و قالت بطريقتها المستفزة وهي تتجه للخارج
كفايا عليك كده النهارضة انا ماشيه
ياريت متجيش تاني
قالها بهدوء فنظرت له بطرف عينيها و قالت
مش هتخلص مني إلا لما تديني اللي عايزاه
و غادرت استنشق الهواء بعمق لعله يهدءه قليلا فهي قد سببت له الضيق اللعنه عليها 
في سيارة الشيطان 
ضغط على زر الإجابة و من ثم وضع سماعة الهاتف على اذنه و قال بعد ان سمع ما قاله الطرف الآخر
نص ساعة و هكون عند الحدود
وزع الرجالة على الحدود للأمان
إبتسم الشيطان پشراسه و هو يقول بثقة
كل دة كان متوقع خلاص نفذ
و من ثم انهى المكالمة و وضع الهاتف على المسندة و نظر من خلف زجاج النافذة و مازالت الإبتسامة الشرسة الخبيثة على وجهه
ظلت ريحانة جالسه في مكتبه دون حراك لمدة قاربت النصف ساعة فهي كانت تتذكر كل شيء تتذكر كل حدث مرت به من صغرها حتى الوقت الراهن و لم تشعر بمرور الوقت 
الفطور جاهز يا انسة ريحانة
التفتت و نظرت ل زهرة التي تقف بجانبها لم تشعر بها ايضا نهضت ريحانة و قالت
مش عايزه اكل
و إتجهت للباب لتخرج و خلفها زهرة التي قالت
طيب اطلعلك الفطور للجناح!
لا
مالك !
قالتها زهرة بعد ان لاحظت شحوب لونها فألتفتت لها ريحانة و قالت
مفيش بس اطلعيلي بعد شوية و اطمني عليا
و من ثم تركتها و إتجهت للسلالم تصعدها في حين شعرت زهرة بالحيرة 
في حين كانت ريحانة تصعد كانت عايدة تنزل فتقابلوا فأتت ان تتخطاها ريحانة و لكن عايدة لم تسمح و عاقت طريقها فنظرت لها ريحانة بهدوء بينما قالت عايدة بطريقتها المستفزة
اهلا اهلا ب الخاينه
عايزة اية
قالتها ريحانة ببرود فردت عايدة بتهكم
عايزه سلامتك يا قمر صحيح عرفت انك زعلانة من جلال دة صحيح
قالت الأخيرة بخبث فقالت ريحانة بتساؤل
عرفتي منين
مش قلتلك اني
بعرف كل صغيرة و كبيرة
هو الشيطان خلاص سافر!
قالتها عايدة فردت رياحنة بملل
ايوة
يا خسارة ملحقتش اودعه
قالتها عايدة بدلع ممزوج بالحزن المصتنع فتنهدت ريحانة و قالت بنفاذ صبر
وسعي الطريق عايزه اطلع
امم لا
قالتها وهي ترفع حاجبيها بطريقة مستفزة اغاظت ريحانة فدفعتها ريحانة من امامها بغيظ فكادت ان تقع عايدة و لكنها لم تهتم و صعدت و إتجهت للجناح في حين ان عايدة تستشاط ڠضبا و غيظا 
جالس على كرسي مكتبه يضع قدم على آخرى و يحرك اصبعة بطريقة روتينية على الطاولة و هو ينتظر اتصال احدهم و فجأة تعالى صوت رنين الهاتف فأوقف حركه اصبعه الروتينية و التقط الهاتف
الشاحنة قربت توصل للحدود رجالتك وصلت
هذا ما قاله المتصل لجلال
لسه
ومستني اية
مستني الشيطان يمر من الحدود
ماشي عموما بعد ربع ساعة هنوصل و السيد بتاعنا مش عايز تأخير
قله يطمن كل حاجة ماشية حسب الأتفاق
هنشوف سلام
سلام
و انهى المكالمة و من ثم اتصل ب ايمن
اوقف
قالها الشيطان قبل ان يعبر من الحدود اوقف السائق السيارة و نزل من السيارة و التف حولها ليفتح لسيده الباب فترجل الشيطان من السيارة وهو يرتدي نظارته الشمسية الفاخرة و فور نزوله تجمع رجاله من حوله على اثر اشارته فقال بجمود
الشاحنة اللي هتيجي دلوقتي مش هتعدي و البضاعة اللي فيها هتتاخد فاهمين !
فاهمين
قالها رجاله بصوت موحد فأكمل
و لو حصل و استخدموا السلاح ضدكم اقتلوهم كلهم ماعدا رئيسهم
اومأوا برؤسهم قبل ان يعود كل رجل من رجاله لمقره وظل رئيسهم واقف فنظر له الشيطان نظرة يفهمها جيدا فأومأ برأسه و غادر فألتفت و صعد السيارة مرة آخرى و هو ينظر للسائق
اتحرك
و من ثم التقط هاتفه و اتصل ب عز الدين
ها عملت اية
قالها عز الدين بعد ان رد على اتصال الشيطان فرد الشيطان
رجالي متوزعين على الحدود و لو المعلومات اللي جبتهالي صح و الشاحنة اللي جاية فيها سلاح يبقى إحنا استفدنا كتير
إن شاء الله تكون المعلومات صح عايز اقولك حاجة
قول
صمت عز الدين وهو متردد في قول شيء فعلمه الشيطان و قال
مش هأذي ايمن بس هأدبه شوية
متقتلهوش
انت سمعتني قلت اية قلت هأدبه و بس
و دة اللي انا عايزه عايزه يرجع زي ما كان و يكون بعيد عن جلال و شره
انا عديت الحدود سلام
و انهى المكالمة و من ثم امسك بسيجارته الفاخرة و اشعلها و وضعها بين شفتيه وهو يفتح زجاج النافذة قليلا 
لم تعد تشعر بنصف جسدها تشعر انه توقف عن الحركه و معتدها تألمها إلى حد المۏت و قطرات العرق تملأ جسدها و صوت تأوهاتها الممتلأه بالألم يكاد لا يسمع فهي ضعيفه جدا 
صعدت زهرة السلالم و هي تحمل صينية بها بعض الفاكهة و تتجه إلى الجناح الخاص بالشيطان توقفت امامه وطرقت الباب عدة مرات ولكن لا تجيب فسألت الحارس
انسة ريحانة جوه
ايوة
امال لية مش بترد
هز كتفه بعدم المعرفة فشعرت زهرة بالقلق و طرقت للمرة الأخيرة و هي تنوي بعدها ان تفتح الباب و فتحته
دخلت و اغلقت الباب و هي تنظر لريحانة المستلقيه على السرير و تلويها ظهرها تقدمت منها وهي تقول بقلق
انسة ريحانة انتي كويسه !
لا ترد فوضعت الصينية على الطاولة و اقتربت من ريحانة اكثر و وقفت خلفها و مالت قليلا و هي تمرر يدها على ذراع ريحانة و تحركها في حين كانت تقول
انسة ريحانة! انسة ر
شهقت بفزع فور رؤيتها لحاله ريحانة
انسة ريحانة
قالتها زهرة پخوف ففتحت ريحانة عينيها بصعوبة و قطرات العرق تسيل على وجهها فتحت فمها و اخرجت حروفها بصعوبة شديدة
زهرة
جلست زهرة على حافة السرير بجانب ريحانة و قالت پخوف عليها
انتي شكلك كدة لية اية اللي حصل
وضعت ريحانة كفها على كف زهرة و إبتسمت بضعف و قالت بصوت يكاد يسمع
متخفيش عليا انا كويسة
اية اللي حصل
جلال طلب مني احط السم للشيطان و انا بدل ما اسمم الشيطان و اشربه السم شربته انا
نظرت لها زهرة غير مصدقة و قالت بعدم تصديق
و انتي مستغنيه عن حياتك عشان تشربيه! لية متخلصتيش من السم لية عملتي ك
قاطعتها ريحانة بضعف و صوت متقطع
خلاص يا زهرة اللي حصل حصل
قالتها وهي تغمض عينيها بإستسلام فهتفت زهرة بخفوت مملوء بالخۏف و عينيها تمتلأ بالدموع
انسة ريحانة !
و من ثم نهضت من جانبها بفزع و إتجهت للباب و فتحته و هتفت صاړخه
جيبوا الحكيم بسرعة بسرعة
توقفت الشاحنة على الحدود و بدأوا الرجال في إنزال البضائع و ايمن و رجاله يقفون و هم يؤمنون المكان و البضائع و كانوا مسلحين 
وقف اللي بتعمله
قالها رئيس رجال الشيطان ممدوح فتوقف جميع الرجال الذين ينزلون البضائع و نظروا له بإستغراب في حين تقدم سائق الشاحنة و قال
لية نوقف
سيدنا الشيطان مدي اوامر ان الشاحنة دي مش هتعدي و البضاعه هتتاخد
نظر سائق الشاحنة لأيمن في حين كان ايمن يتقدم منهم و من ثم قال
في اية
نظر له ممدوح و كرر قوله فإبتسم ايمن و قال بمرح
فكك من اوامر
الشيطان دلوقتي اية رأيك تيجي تشرب كباية شاي تستاهل بؤك
لا و يلا اتسهل انت ورجالك من هنا و انتوا اكمل وهو يشير للرجال الذين يحملون البضائع نزلوا بقية البضاعه و سوبوها
انت بتحلم
قالها ايمن و قد تحولت قسمات وجهه للصلابه في حين كان يخرج مسدسه و يوجهه بإتجاه ممدوح فإبتسم الأخير بسخرية و قال بتحذير
انت اللي بتبدأ
البضاعه دي لينا و مش هسمح ليك و لا لسيدك انك تاخدوها
و من ثم إبتسم بإنتصار و اكمل
و اتسهل يلا بدل ما ټندم على روحك اللي
هطير دلوقتي
نظر ممدوح حوله فوجدهم جميعا يوجهون له المسډس فقهقه ممدوح بسخرية و قال بتهكم
فاكر
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 30 صفحات