بين يدي الشيطان مي علاء
بهدوء لتتجه للباب الخلفي للقصر
خرجت من الباب الخلفي للقصر فوجدت احد سيارته تقدمت و صعدتها بسعادة و تحركت السيارة
التفتت له بحماس و قالت
ااه بقالنا فترة طويلة مخرجناش مع بعض هنروح فين المرة دي
مكانك المفضل
قالها بهدوء
بجد! بس ليشوفنا حد
مټخافيش النهارضة الاحد
اهااا النهارضة في حظر تجول بس ممكن حد يشوفنا برضوا
اومأت برأسها و إبتسمت لة و اراحت رأسها على كتفه
وصلوا لذلك المكان الذي تحبة لذلك المكان الأقرب لقلبها في هذة القرية تلك الأرض الخضراء الواسعة التي تمتلأ بالورد الجوري الاحمر جرت في الأرض الخضراء الواسعة بسعادة و قليل من الراحة بسبب ذلك الكعب فتوقفت واتت ان تميل لتنتزعة من قدميها وجدت جلال يمسك بيدها برفق و يقربها لة ويجلسها على كرسي تلك الطاولة المزينة و هو يقول لها
اومأت برأسها وعلى وجهها إبتسامة صغيرة
قدم لها كاس ممتلأ بالعصير وكاس ممتلأ بالخمر له فقالت بإستنكأر
جلال مش إحنا اتفقنا انك متشربش خمر على الاقل قدامي متشربش
إبتسم لها وقال
تأمري
امسك بكاس الخمر و وضعة جانبا و اخذ كاس عصير فإبتسمت برضا و شربت القليل من عصيرها
عايز تقول حاجة صح
قالتها عندما لاحظت رغبته في قول شيء
ايوة
قالها بسرعة و كأنة كان يريد منها ان تجعلة يبدأ في الحديث
طيب قول
هقول بس اوعديني ان حبك ليا ميقلش و انك مش هتيجي في يوم و تكرهيني
قاطعتة بعاطفة منها
مستحيل اكرهك او حبي ليك يقل مستحيل خليك متأكد بس هوعدك وعد
شعر بالتخبط بين مشاعرة و ضميرة و بين سلطة عقلة و لكنة سريعا تخلص من ذلك التخبط بإنتصار سلطة عقلة و قرارة بإكمال ما يود قولة
من امتى و انا برفضلك طلب !
نظر لها و قال
انا عارفك
اية الطلب او عرضك
قالتها ببعض من الضيق نظر لها بشرود و قال
حلمي من صغري ان القرية دي تبقى تحت ايدي لوحدي قال الأخيرة بحزم بس حلمي دة متحققش لللحظة دي
قالها پقهر و اكمل
بسببه هو اللي سرق مني حلمي
مين دة
نظر لها بغموض و قال
خصمي الوحيد بيجاد فخر الدين اللي سرق مني حلمي سرق مني الحكم بس هحقق حلمي حتى لو هضطر اني استغنى عن ضميري حتى نفسي او اي حد
نظرت لة ببعض من الذهول مما قالة فهذا ليس جلال نهضت و اقتربت منة و وضعت كفها الناعم الصغير على وجهه و قالت وهي تنظر لعينية بعمق
انت مش جلال اللي عارفاة من سنتين انت بتتكلم و كأنك
قالها ببرود وهو ينظر لعينيها
شعرت بالإحباط لما قالة ولكنه محق فهي لا تعلم عنه إلا القليل برغم مرور عامين وهي معه
سحبت يدها و عادت لمجلسها قال بهدوء
مش عايزة تعرفي عرضي ليكي
نظرت له صامتة فقال
هبعتك ليه تجمعيلي كل معلومات عنه مهما كانت صغيرة
هزت رأسها رافضة ما يعرضة عليها و قالت
بضعف
مش هعمل اي حاجة من اللي عرضته عليا دة
إبتسم إبتسامة جانبية و قال بتهكم
مش بمزاجك العرض دة مجبور عليكي انك تنفذية و إلا
هزت رأسها مستنكرة رافضة بحزم
انت عارف بتعرض عليا اية أنت في وعيك !
ايوة
قالها بهدوء بارد فصړخت بة مكملة
انت عارف انا مين
انتي ريحانة
قالها ببرود فقالت بسرعة
مراتك
عرفي
قالها بتهكم حدقت بة غير مصدقة ما يقولة و غير مصدقة انة هو اهذا هو حبيبها و زوجها ام استبدل بآخر ! تهاوت على كرسيها بينما اردف هو ببرودة الذي اظهرهة اليوم
اكيد فهمتي عرضي بس اكيد في اسألة كتير بتدور في راسك و اولهم سبب اني اختارك انتي للموضوع دة بذات برغم ان ممكن ابعت اي بنت تانية و برغم انك مراتي نهض من على كرسية و اقترب منها اولا انتي مش معروفة في القرية محدش يعرف عنك حاجة وانا مخطط لكل حاجة فمتقلقكيش محدش هيسألك عن حاجة بذات هو ثانيا عارف و متأكد من تأثيرك بجمالك علينا و تقدري بجمالك تخلية يلف حواليكي ليمتلكك ثالثا و الاهم انوا عايزك
رفعت ناظريها لة وقالت والدموع اقرب للسقوط
و انا مش
عايزة اعمل كدة و مش عايزاة
احضتن وجهها بكفة بقسۏة و قال
تعالي على نفسك عشاني
مش هعرف اعمل اي حاجة من اللي طلبت مني اعملها
هتعرفي
طيب لو كشفني
مش هيحصل
نظرت لة لبرهه قبل ان تسيل دموعها و كأنها طفلة صغيرة وهي تترجاة
مش عايزة يا جلال لو بتحبني متخلنيش اعمل حاجة مش عايزاها
نظر لها پألم ولكنة تخلص من الأخير سريعا وقال بنفاذ صبر وهو ېصرخ بها
انا قلت اللي عندي هسيبك تهدي نفسك عقبال ما اظبط اللي الناقص
و الټفت و غادر فهوت هي على الأرض جالسة تبكي فجأة توقفت عن البكاء هي لا تريد ان تفعل ما
ارتطم جسدها الصغير بذلك الجسد الضخم القوي عندما كانت هي تتلفت للخلف نظرت بفزع لذلك الرجل الذي تعرفة احد رجال جلال التفتت لتهرب و لكن وجدت رجل اخر ضخم يظهر لها التفتت حول نفسها وهي تنظر لهم و صدرها يعلو و يهبط من سرعة تنفسها و خۏفها وجدت الرجلين يبتعدون عنها قليلا و اشار احدهم بأصبعة لتظهر تلك الفتاة على يمينها و الأخرى على شمالها و اخرى خلفها و فجأة تقدموا منها بهمجيةو بدأوا في ضربها
حملوها الرجال و ادخلوها بجانب سيدهم في السيارة
قال بجمود وهو ينظر امامة
أسمعي كلامي كويس و احفظية تجيبيلي الورق و المعلومات اللي طلبتها خلال شهر شهر و نص و هقولك تعملي اية
و بدأ في قول ما يجب عليها فعله كانت تنظر لة پقهر و حزن و ضعف
قالت هامسة پقهر و الم عندما انتهى مما كان يقول
انا بكرهك
مش من قلبك
قالها و على وجهة إبتسامة جانبية واثقة
اخفضت رأسها بإنكسار و الم و اغمضت عينيها
توقفت السيارة ترجل السائق و الټفت للباب الخلفي و فتحة وقبل ان يأمرهم بأن يحملوها امسك بذقنها و رفعة له بقسۏة ففتحت عينها بضعف والم فقال وهو يضغط على كل حرف يخرج من بين شفتية محذرا
متسلميش نفسك ليه أنتي ليا و بس
و ترك ذقنها و نظر امامة بجمود و اشار بيدة للحراس بأن يأخذوها اخرجوها من السيارة و القوها على الأرض و عادوا للسيارة و غادروا تاركينها على الأرض بحالتها تلك
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الثاني
ملقاة ع الأرض في منتصف الطريق حيث القوها هم دموعها اختلط بالډماء التي تسيل من انفها و فمها شعرها المبعثر حولها صوت تأوهاتها الصغيرة التي تخرج بصعوبة من بين شفتيها ولكن داخلها كانت تصرخ پألم مما حدث لها و ما سيحدث كانت تتمتم ببعض الكلمات و بأسمه كيف يتركها هكذا الم يحبها اهذا هو الحب الأستغناء عن الحبيب هذا حب! اسأله كثيرة تدور و لا اجابة لها و ذكريات مقابلتها ل جلال للمرة الأولى تعرض في مخيلتها كعرض سنيمائي سريع
منذ عامين ماضيين
بعد ان صعدت مع الرجل المسن اوصلها إلى ذلك القصر الذي انبهرت بجمالة فهذة المرة الأولى ترى بها قصر حقيقي بعيدا عن القصص الطفولية التي كان يرويها لها والدها عبرت من بوابة القصر خلف ذلك الرجل المسن فشعرت حينها بالجوع بلعت لعابها بصوبة و من ثم وضعت يدها على معدتها بسرعة بإحراج عندما صړخت معدتها مطالبة بالطعام نظرت للرجل المسن الذي لم ينتبة فتنهدت و بعد دقائق وجدت ذلك الرجل الوسيم الذي بتلف للغرفة بهدوء لا تنكر كم اعجبت به و ما جذبها به هي عينية الزرقاوتين اقترب منهم و هي كانت واقفة تحدق به كالبلهاء وقف على مقربة من الرجل المسن و هو يتفحصها سريعا بناظريه و من ثم اشار بأصبعة للرجل العجوز فتقدم الأخير بدورة و كان يهمس ل سيدة ببعض الجمل التي لم تستطع سماعها
و لكنها شعرت بأن الحديث عنها لأن سيدهم كان ينظر لها كل ثانية تمر من المؤكد انهم يتحدثون عنها و من المؤكد ان ذلك الرجل المسن يحاول اقناع سيدة بقبول إكرامي كانت تشعر بالتوتر السبب لا تعلمة فجأة الټفت الرجل المسن وهو سعيد وقال لها
سيدنا وافق يا بنت تعالي اشكرية تعالي
اخفضت رأسها وقالت شاكرة
شكرا لحضرتك
جلال
رفعت رأسها ببطئ لتقابل عينيه الزرقاوتين المسلطة عليها اخفضت رأسها بإحراج عندما صړخت معدتها مرة آخرى طالبة الطعام فإبتسم هو و قال بهدوء ثابت للخادمة
قدمي الأكل للآنسه اسمك اية
قالت بخفوت
ريحانة
اومأ برأسه بخفة و قال
للآنسه ريحانة
حاضر يا فندم
و غادرت الخادمة لتفعل ما طلبة منها سيدها بينما اشار جلال للحارس الواقف عند
باب الغرفة فتقدم و همس لة بشيء فأومأ برأسه و اصطحب معه الرجل المسن قبل مغادرتة الغرفة بينما ظلت هي مخفضة رأسها و هو كان ينظر لها فقط
لم تعد تشعر بشيء من حولها فقدت وعيها تماما
فتحت عينيها العسليتين پألم كانت الرؤية لديها مشوشة قليلا وضعت يدها على رأسها تدلكها و من ثم حاولت الاعتدال في جلستها و اعتدلت بصعوبة و من ثم تفحصت نفسها جسدها و الرؤية قد وضحت اين الډماء لا اثر لها اين ملابسها ما هذا! اكانت تحلم! ايعقل انة حلم! ارتسمت على وجهها إبتسامة مريحة و رفعت ناظريها و مررتها حولها بإستغراب ما هذا المكان بدأت تتلاشى إبتسامتها في حين عقلها يبدأ في إسترجاع ما حدث وان ما حدث واقع و ليس حلم كما تمنت وها قد استنتج عقلها اين هي و في آن واحد تقابلت عينيها بتلك العينين القاسيتين التي تحدق بها تلك العينين السوداء مثل سواد الليل الغامضة القاسېة المخيفة تأكدت لقد وصلت للمكان الذي كان يريد جلال اوصالها اليها عدوة لا استنتاج غير هذا ارتجف جسدها عندما تذكرت هذا الشخص الذي يقف امامها دون اي تعبير ظاهر على وجهة ذلك الشخص الذي ليس لدية رحمة ابدا ولو لذرة صار يتردد حديث الناس الذي سمعتة عنه في اذانها اغمضت عينيها پألم و رجاء لا يا اللهي لا هل قذفني جلال لهذا الچحيم !
فتحت عينيها العسليتن عندما سمعت صوته الأجش
انتي مين
كانت تنظر له و الخۏف ظاهر على وجهها و مازال ما سمعتة عنه من احاديث سيئة يتردد
انتي مين
عاود سؤاله بشيء من الحدة عندما وجدها لا تجيب فقط تحدق به
اخرجت حروفها من بين شفتيها بصعوبة
ريحانة
غمغم و اومأ برأسه و نظرة غريبة سكنت عينيه
اممم اسم حلو
اقترب من السرير قليلا بخطوات ثابتة و نظر لها بتعمق
خاېفة لية
بلعت ريقها وقالت بخفوت محاولة التحكم في خۏفها
مش خاېفة
ممكن امشي
لا
قالها بهدوء و من
ثم الټفت