رواية ل ام فاطمه وأحمد
نحو شقة ركان لخطڤ كرميلا
نظرت ريم لتلك العمارة السكنية فى منطقة ميامى متسائلة
هى دى العمارة اللى ساكن فيها حاتم
جلال بمكر ايوه
يلا بينا نطلعله هيفرح اوى
لما يشوفك
ريم بشك بس أنا كنت اسمع أنهم ساكنين فى فيلا وتقريبا فى رشدى
توتر جلال بعض الشىء وقال بتلعثم هما ماشاء الله تلاقيهم بينقلوا فى كل مكان شوية
ريم اه تمام يلا بينا
استقلت ريم المصعد مع جلال بقلب مرتجف وكأن شىء يوحى لها أن عليها أن تهرب ولكن هناك من يمسك بها بقوة كى لا تستطيع الفرار
أتعلمون من هو
إنه وهم الحب كما خدع الكثير من الفتيات فسقطن فريسة له
ريم پخوف هو فيه حد مع جلال فوق
جلال لأ
جلال قصدى أنت عارفة أنا باباه سفير فى فرنسا وهو عايش لوحده بس اكيد فيه خدامين
بس مالك كده قلقانة ده انسان مريض ومش قادر يتحرك وأنت جاية تاخدى ثواب عشان كمان متندميش
لو حصله حاجة من غير متشوفيه
ريم اه اه عندك حق
ومش قلقانة ولا حاجة
ثم وصل بهم المصعد إلى الدور الذى يقطن به حاتم
للتسائل ريم هو انت
معاك مفتاح الباب كمان إزاى وليه
جلال حاتم معتبرنى أخوه وبيثق فيه عشان كده مدينى المفتاح
ثم ولجوا للداخل وقد تثاقلت خطوات ريم حتى وصلت لغرفة نوم حاتم الذى كان ممتد على السرير مدعى النوم
ليقترب منه حاتم بهدوء قائلا باصطناع ل ريم شوفتى يا عينى نايم ومش دارى بالدنيا
ليفتح الشيطان حاتم عينيه بضعف واصطناع قائلا معقول اللى أنا سمعه ده
صوت ريم ولا أنا بيتهيألى
جلال لا هى ريم يا صاحبى يارب يكون وشها حلو عليك وتفوق كده شويه
لمست ريم يديه بحنو قائلة أنا جمبك يا حبيبى كلمنى وقولى حاسس بإيه تعبان قوى كده
حاتم مصطنع الحب بمكر لا مدام شوفتك قدامى يبقى خفيت
فلنتخيل ما حدث إذا
ي
اللهم ألبسني العافية حتى تهنيني بالمعيشة واختم لي بالمغفرة حتى لا تضرني الذنوب واكفني كل هول دون الجنة حتى تبلغنيها برحمتك يا أرحم الراحمين
الحلقة الثانية عشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
غمز حاتم لجلال بطرف عينيه فتسلل جلال بعدها ببطىء مغادرا وتركهما سويا
أنا مكنتش متصور إزاى هيعدى يومى من غير ما اشوفك
ريم بحب وأنت كمان يا حاتم وحشتنى
أنا كنت بدور عليك فى الكلية وقلقت اوى لما لقيتك أتأخرت ولما جه جلال وقال إنك تعبان مستحملتش وجيت عشان اطمن عليك
حاتم بمكر قد كده بتحبينى
ليهمس أنا اكتشفت إنى مش بحبك بس أنا بعشقك يا ريمو
ريم صاړخة أنت عملت فيه إيه يا حاتم
حاتم بهدوء قاټل عملت ايه
عملنا زى أى اتنين بيحبوا بعض ولا أنت مش بتحبينى زى مابحبك
حاتم محدث نفسه نجوز !
أنت شكلك هبلة ولا إيه محڼا حلوين أهو من غير جواز لزمته ايه بقه
ريم حرام عليك يا حاتم الكلام اللى بتقوله ده
حاتم بلا مبالاة اه اه ان شاء الله لما نتخرج
بادلته ريم بنبرة مجذوعة وهى تحاول أستيعاب الأمر أنت بتقول ايه يا حاتم
ازاى بتقول نستنى لما نتخرج
فضحك حاتم بسخرية اه عارف بنت مجدى الزيات اللى شايفة نفسك بيه وبجمالك بس أنا برده يا حلوة ابن المرشدى ومش ابن المرشدى اللى يتقله أعمل ده ومتعملش ده
لتصرخ ريم فى وجهه يعنى ايه
وبتكلم كده ليه يا حاتم
حاتم والله اكلم زى ما يعجبنى وياريت لو تلبسى هدومك وتاخدى بعضك وتمشى عشان عايز أرتاح شوية وانام بعد المجهود اللى عملته وده وحش على قلبى
شهقت ريم لما سمعته من حاتم وشعرت أن الدنيا اسودت فى عينيها فجأة بعد أن كانت كالشمس المضيئة وتسائلت ما حدث حقيقى أم تراها تحلم
هل حاتم بالفعل قضى على عفتها باسم الحب ثم أراد طردها ليخلد إلى النوم
اى قهر وذل هذا وكأنها تقول يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا
امسكته ريم من ذراعه بقوة قائلة أنت أتجننت يا حاتم بتقولى أنا امشى بعد اللى عملته فيه عشان تنام
زفر حاتم بضيق ثم شد ذراعه قائلا پغضب ايدك متلمسنيش وأنت مين يعنى
وحدة زى اى وحدة فرطت فى نفسها بسهولة بإردتك وأنا مغصبتكيش
فياريت متصدعنيش ومع ألف سلامة وانسى موضوع الجواز ده
أما لو عايزة نستمر فى الحب كده معنديش مانع وأديك عرفتى شقتى دى أنا مخصصها للحب
أما
لما أجوز يا حلوة فهجوز وحدة عفيفة اعملها قصر تعيش فيه مش وحدة سهلة زيك
صعقټ ريم من كلماتها ووقفت الكلمات فى حلقها وقامت سريعا وارتدت ملابسها ثم غادرت ودموعها كالشلال على وجنتيها تلوم نفسها على ما جنت به
ونام ذلك الشيطان حاتم الذى يظن رغم فجوره إنه سيتزوج بعفيفة لا والله فكما تدين تدان
توجه شحاته وسيد عضلات لمنزل ركان لخطڤ كرميلا كما أمرتهم دلال التى أكلت الغيرة قلبها لرفض
ركان لها
فأخذت دلال تجوب غرفتها ذهابا وإيابا بقلق منتظرة بفارغ الصبر نجاح خطتها مردفة
ياااه امتى يتصل بيه شحاتة ويقولى حصل
نارى مش هتبرد غير لما أعلم وشك الحلو دى بإيدى
وبالفعل وصلوا عند باب شقة ركان وقام شحاته برن جرس الباب
سمعت إكرام جرس الباب فقامت بالنداء على كرميلا لتفتح
كرميلا من داخل المطبخ معلش يا دادة افتحى أنت عشان ايدى فى المواعين
فتوجهت
بخطوات ثقيلة إكرام لفتح الباب
وعندما فتحت إكرام الباب
تفاجىء بها شحاتة أمامه فتمعض وجه محدثا نفسه يادى الليلة ليه تفتحتى أنت يا ولية يا فقر
إكرام ايوه انتم مين وعايزين مين
سيد عضلات بهمس ل شحاته هى دى الشوال إلى هنشيله
بس دى تقيلة اوى ولازم المعلوم يضاعف
وضع شحاته يده على فم سيد قائلا هسسسس
هتفضحنا يا بغل
إكرام بنفاذ صبر ماتقولوا عايزين مين ولا نقفل الباب ونخلص
بدل ما انتوا بتسايروا كده انتوا تايهين فى العنوان ولا إيه
حمحم شحاته ثم قال لا مش ده البيت اللى شغاله فيه بنت خالتى كرميلا
أنا عايز اشوفها الله يخليك لأمر ضرورى ممكن
ضيقت إكرام عينيها هامسة ابن خالتها
هى البت دى مش قالت يتيمة وملهاش حد
هو فيه إيه
مين صادق ومين كداب
على العموم هناديها تيجى ونشوف الموضوع
فقامت إكرام بالنداء عليها أنت يا بت يا كرميلا
تعالى فى ناس عايزينك
لتلبى كرميلا النداء قائلة ناس مين دول اللى عايزينى وليه
فوقفت كرميلا أمامهم وعلى وجهها الإندهاش قائلة أنتم مين وعايزين إيه
شحاته عايزك يا بنت خالتى
كرميلا بنت خالتك إيه هو أنا أعرفك أنت شكلك حرامى باين
سوطى يا دادة
شحاتة پغضب ل سيد أنت يا بغل مستنى إيه لما تصوت وتلم علينا الناس
أنجز رش عليها المخدر خليها تهمد وأنا هرش على الست العضمة الكبيرة دى
وعندما بدئت كرميلا الصړاخ أسرع سيد بنثر المخدر على أنفها
لتسقط بين يديه ثم وضعها سريعا فى شوال واحكم غلقه عليها
وكذلك فعل شحاتة مع إكرام ولكنه تركها ممدة أمام الباب الذى اغلقه ورائها
ثم أسرعا بالفرار حتى وصلا إلى سيارة شحاتة ففتح شحاتة صندوق العربية ليضع سيد بها كرميلا ثم ينطلقوا مسرعين نحو العقل المنفذ دلال
اتصلت دلال بهم فى الطريق للتطمئن على نجاح خطتها
ليتسجيب شحاته بقوله اهلا يا ست الستات
دلال بفضول ها إيه الأخبار
طمنى سبع ولا ضبع
تنهد شحاتة بفخر قائلا سبع طبعا هو من امتى
يا ست الستات قصدتنى فى حاجة وأنا منفذتهاش
دلال بفرحة غامرة براوة عليك يا ولا
والله طلعت راجل صح وعرفت تعملها ونظرتى ديما مبتخبيبش فيك
وحلاوتك أنت والنطع اللى معاك كبيرة بس توصلوا بالسلامة
شحاتة بمكر كفاية رضاك عنى يا ست الستات
دلال تسلملى يا واد
شحاتة مسافة السكة ونكون عندك ثم ضحك قائلا بسخرية سنى السكاكين بقه عشان ندبح القطة
دلال لا أنا مش هموتها كده بالساهل
هعرفها مقامها الأول عشان تعرف هى مين وأنا مين
أنا ستها وتاج راسها وهخليها ټندم ندم العمر إنها بس فكرت فى باشا قلبى ركان
شحاته وماله فهميها يا ست الستات يأما تسبهالى أنا ادلعها قصدى أعلمها الادب
دلال بإستنكار اوعى تكون انت كمان دخلت دماغك يا ولا
هو فيه إيه هى سحرالكم ولا حاجة
شحاته بنفى أبدا زيها زى غيرها قضاء مصلحة وقتية
دلال ايوه قول كده ماشى
بس اظبطها الأول وبعدين هخليها مصلحة لكن من هب ودب بنت دار الايتام دى
ويلا أسرعوا عشان أنا على ڼار منها وعايزة أسويها
شحاتة بسخرية عيونى أهو قربنا سخنى المية
دلال بضحك يخربيتك فقرك دمك شربات يا ولا
يلا سلام
شحاته سلام يا سكر محلى أنت
وما هى إلا دقائق معدودة وقد وصلا شحاتة وسيد حاملا الشوال الذى وضع به تلك المعذبة كرميلا
عند دلال ليرميها أمامها ومع تلك الدفعة استفاقت كرميلا لتبدء فى التألم والتململ داخل الشوال
ثم صعقټ عندما استمعت لصوت دلال الجهورى القاسى لهم بقولها
افتحوا الشوال خلينا أشوف اللى افتكرت نفسها وحدة بجد وعايزة تلطش منى الباشا بتاعى
فتح شحاتة الشوال فتصارعت دقات قلب كرميلا وكادت أن تتوقف من الخۏف لتبادرها تلك الشيطانة بجذبها من شعرها حتى اتعدلت واقفة صاړخة
من الألم
كرميلا بصړاخ اه _ حرام عليك أنا عملت فيك إيه
عشان تعملى فيه كده حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا شيخة
دلال وقد تلون وجهها ڠضبا وبرزت العروق فى عنقها بتتحسبنى عليه يا بنت أما وريتك ايام اسود من شعر راسك ده مبقاش أنا دلال
انهمرت الدموع من عين كرميلا قائلة برجاء أنت ليه بتكرهينى كده
أنا عملت فيك إيه
دلال والغيرة تأكل قلبها مش عارفه يا بت عملتى إيه
ولا بتستعبطى عليه
كرميلا مش عارفه والله حاجة أنت ضحكتى عليه لما طلعتينى من دار