رواية ل فاطمه
انت في الصفحة 1 من 123 صفحات
الحلقة الأولى
........
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله.
أقتربت الشمس بإغلاق جفنيها لتسقط بإشعتها الذهبية فى مياه البحر الهائجة المتلاطم بأمواجه وسمع لها صوت حين إصطدامها بالصخور المتراصة بحرافية جميلة من صنع الخالق عز وجل .
وقفت مكة تتابع كعادتها كل يوم مشهد الغروب وتستنشق رائحة البحر الذى أبهج روحها الحزينة لبضع لحظات قبل العودة لمنزلها فى إحدى أحياء مدينة الأسكندرية .
حيث إنها ممرضة فى إحدى المستشفيات الحكومية أو ملاك الرحمة كما يسمونها .
عنان بعد أن ا محركة بإهتزاز.........بت يا مكة مش نروح بقه البيت .
الجو تلج يا أختى أنا مش عارفة لزمته اه كل يوم والتانى لازم نسلم على البحر قبل ما نمشى .
عنان ......والله يا بت أنت لو جالى أنفلوزة يا بقه أنت السبب .
ثم فاجئها الرشح ........هطشششششى.
مكة بضحك.....يرحمكم الله واسمها أنفلونزا يا حاجة .
كام مرة أعلمك تقوليها غلبتينى .
المهم نروح دلوقتى كفاية كده عشان عايزة أضرب طبق العدس اللى عملاه أمى النهاردة عشان الجو البرد ده أهو بيدفى ولا أحلاها دافية .
مكة بنفور........لا عدس إيه بس مش عارفة بتكليه إزاى ده
عنان بضحك......ياسلام يا أختى ماله العدس نعمة ورضا اللى يشوف كده يقول البت هتروح تاكل المحمر والمشمر .
من هى مكة
مكة فتاة فى بداية العشرينات ذات ملامح هادئة ليست بشديدة الجمال ولكن لها جاذبية خاصة
فتجدها مبتسمة دوما رغم ما تحمله ما أثقال الجبال من هم وكدر تجدها تواسى الجميع بكلماتها الطيبة رغم إنها تحتاج من يواسيها .
.......
لاحظت عنان عبراتها التى إنسكبت على وجنتيها فضغطت على شفتيها بحزن قائلة....يقطعنى يا حبيبتى مش قصدى والله حاجة .
ماإحنا كمان كلنا فى الهوا سوا على قد الحال بس أنت أكتر أنا عارفة عشان المنيل جوز أمك اللى بيلهف مرتبك كل أول شهر ويدوبك يسبلك حق المواصلات اللى مش بتكفى اصلا وتضطرى تقضيها مشى للبيت .
زفرت عنان پغضب قائلة...أنا مش عارفة أمك إزاى أتجوزته وإزاى صبرت عليه الفترة دى كلها وليه سيباه يلطش فيك كده .
حدثت مكة نفسها پألم .....ياريت ده بس .
ده كمان نظراته ليه فى الريحة والجاية مطمنش أبدا .
مكة .......أمى ست غلبانة وعايزة تعيش زى اللى المثل اللى بيقول ضل راجل ولا ضل حيطة .
عنان بلوم ......وده يتقال عليه راجل ده
ده ولا شغله ولا مشغله وملقح على القهوة طول النهار وبياكل وبيشرب على حساب تعبك وهددتك فى الشغل .
مكة......هنقول إيه ربنا يهديه .
عنان........يارب .
بس يعنى ملهوش أى لزمة متكلمى أمك تخليها تطلق منه وتعيشوا براحتكوا .
تنهدت مكة بحرارة قائلة........ياريت كان ينفع بس نروح فين لو طلقها
هنترمى فى الشارع .
ضړبت عنان على صدرها بيديها قائلة....يا مصيبتى ليه هى الشقة بإسمه أنا بحسبها بتاعة أبوك الله يرحمه .
مكة بغصة مريرة ....لا شقته هو إحنا شقتنا لما بابا ماټ الله يرحمه صاحب البيت منه لله طردنا منها .
فاضطرت أمى بعد فترة من الپهدلة عند كل حد من قرايبها شوية تجوز عباس رغم كل بلاويه .
عشان نلاقى مكان نستر فيه من عيون الخلق اللى عايزة تنهش فى لحمنا .
ربتت عنان على كتفها بحنو قائلة....عينى عليك يا حبيبتى بس إن شاءالله فرجه قريب يمكن ربنا يرزقك ابن الحلال قريب اللى يستتك ويهنيك وتبعدى عن الزفت جوز أمك ده .
مكة بضحك.......لا أنا مستنية أفرح فيك أنت الأول ولو طلعتى تمام والأمور مشيت معاك أخر حلاوة ساعتها هفكر .
نكزتها عنان بمرح قائلة...شوفى البت اللى كانت بټعيط من شوية دلوقتى بتضحك وتهزر ولا كأن فيه حاجة وكمان عايزة تجرب فيه الجواز الأول .
مكة...........ربنا بيهونها يا قلبى وأملى فيه كبير.
عنان.....ونعم بالله .
بس مقدامك الحاج حنفى الجزار ھيموت عليك وعايزك فى الحلال وهو راجل مقتدر وهيعيشك مبسوطة وتخلصى من الهم ده .
قضبت مكة جبينها قائلة بنفور ........يعنى أصبر أصبر وأفطر على بصلة وأجوز واحد قد أبويا وكمان مجوز بدل الوحدة اتنين يعنى هدخل فى حرب ضراير ملهاش أخر على إيه
هو أنا ناقصة هم .
عنان.......كده بس الراجل يعنى شكله حبوب اووى وبيقعد يسبلك فى الريحة والجاية .
كزت مكة على أسنانها بغيظ قائلة.......والله بكون عايزة أفقعله عنيه الإتنين دول ابو عين زايغة بس أقول إيه ربنا يهديه .
عنان..........طيب بلاش أبو عنين زايغة ندخل على ابو عضلات وقلب
من حديد فتوة الحارة وناصر الغلابة ومعذب