امسك يدى لتنقذني من الهلاك فرح طارق
سيف وتقدم منه واستدار مايكل الذي ما إن رآه حتى ابتسم مرحبا له
اهلا ذراعي الأيمن.
حمحم سيف بجدية
مايكل أردت الحديث معك بأمر هام.
ضيق مايكل حاجبيه باهتمام وأكمل سيف
أنت حور أليس كذلك..
هذا سؤال أم إجابة سيف.. بالتأكيد أنت تعلم ذلك!
اذا أنت تدرك ما يفعله الحب بالشخص..
عقد مايكل حاجبيه متساءلا
هل أحببت احدا سيف.. أخبرني بذلك ف أنت تعرف أنني أول من سيهنئك بذلك!
مايكل متذكرا للأمر
أجل بالتأكيد.
أنا تزوجتها مايكل لم اقدر أن أرجعها لعائلتها لم اقدر أن أجعلها بعيدة عني لذلك تزوجتها.
هل بادلتك الحب يا شقيق..
ابتسم سيف بحزن
لم تفعل.
اجبرها على ذلك سيف.
طالعه سيف وهتف بنبرة ساخرة
وهل الحب يكن بالاجبار مايكل.. لم يكن يوما هكذا ولو كان لم يكن ليصبح هناك أحدا قلبه منكسرا بسبب الحب!
عقد مايكل حاجبيه متساءلا
وكيف ذلك كيف احب احدا لحد ولا يبادلني بذلك أترى أن هناك عدلا بذاك الشيء! اذا لم يكن هناك عدلا ب بداية الأمر ف كيف اعدل أنا بنهايته
حسنا علي الرحيل الآن لإنهاء بعض الأعمال أراك غدا.
تركه سيف وغادر المكتب بل الشركة بأكملها وبعد وقت قد وصل لمنزله ب أوروبا.
دلف لمكتبه الخاص به بالمنزل وأخذ يلقي جميع للأشياء من أعلى المكتب پغضب شديد مما يحدث حوله!
هتف سيف وهو يلهث پغضب
جلس على الأرض وهو يستند بظهره على الأريكة وأرجع رأسه للوراء ورجع بذاكرته للماضي.
إ.. ازاي انت اللي سبتيني هناك..
اقترب منها مجددا وأخذ يردد بلهفة
ماما عشان خاطري أنا عارف صدمتك إني بعد عشر سنين رجعتلك! بس بس متقوليش الكلام ده عشان خاطري أنا دورت عليك كتير يا ماما لحد ما لقيتك.
دفعته بعيدا عنها بحدة وهتفت بجدية وقلبالا يعرف لل لين القلب طريقا
أيوة من عشر سنين أنا اللي سيبتك وقولت إنك توهت مني راجعلي دلوقت ليه راجع بعد عشر سنين تدمر اللي أنا بنيته..
على وجنتيه ونظر للهاتف و وجد ليان..!
عقد حاجبيه بدهشة ف هو قد حاډثها من رقمه الذي يقوم بتشغيله في أوروبا فور أن جاء من مصر ولكنه لم يتوقع أن تهاتفه..!
تهاتفت دقات قلبه بقلق عليها واجابها بنبرة حاول اخفاء قلقه بها ولكن محاولته باءت بالفشل!
الحمدلله أنا بطمن عليك.
ابتسم سيف وبدأت السعادة تدلف لقلبه ولكنها لم تدوم حينما استمع لهمهمات والدتها وهي تخبرها بأن تطمئن عليه وتخبره عما يفعله!
ابتسم بسخرية ف هي الآن تهاتفه فقط بسبب والدتها..!
تنهد سيف بتعب جال على ملامحه
الحمدلله يا ليان انت أخبارك إيه عرفتوا حاجة عن أختك
لسة بس البوليس خد بابا يحقق معاه بس لسة موصلناش لحاجة.
خير بإذن الله أنا هقفل دلوقت وهكلمك وقت تاني.
مع السلامة.
أغلق معها وألقى هاتفه على الأريكة بإهمال وأخذ يتطلع حوله وشتات من الماضي تلاحق ذكراه وتهاجمه دون رحمة أو شفقة!
في الفندق..
غرفة
حور تحديدا.
خرجت من المرحاض ونظرت حولها وزفرت بضيق
نفس اليوم كل يوم! بنفس الاوضة وكل حاجة الإسم ف أوروبا والفل محپوسة ف أم الاوضة دي!
عانفت نفسها
ضحكت بسخرية على حالها وهي تتذكر تهديده الواضح لهاؤ بأنه بعد افتتاح مصنعه ف إن لم ترضى به ف سيفعل ما يريد حتى وإن كان بدون رضا منها..!
أدمعت عينيها وهي تتذكر تؤامها وايامهم معا وهتفت بحزن وهي تطلع حولها ولتلك الأربع حيطانا المسجونة بداخلهم هو ممكن أطلع من هنا وأرجع لأهلي تاني أو فهد يلاقيني حتى! بس ده لو فكر من هنا لآخر عمره مش هيجي ف باله إني ف أوروبا ولو جه هيدور فين..
هبطت دموعها بغزارة وهي تدعو ربها بأن ينجيها مما هي به.
في مكان آخر تحديدا مصر..
في صباح يوم جديد في مكتب اللوا كامل..
دلفت وفاء للمكتب وهتفت بنبرة هادئة ك طبيعتها
السلام عليكم.
رفع كامل رأسه وعقد حاجبيه بدهشة وهتف
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفاء الشافعي وحضرتك بعت إنك عاوز تقابلني...
ثم أشارت ل ليان ابنتها وليان بنتي.
أيوة أنا طلبت مدام وفاء وبعدين هو هي المخطۏفة ولا بنتها..
طالعته وفاء بدهشة بينما كتمت ليان ضحكتها ف قد فهمت ما يحدث
لأ حور اللي مخطۏفة!
أمال حضرتك بتعملي إيه هنا أما انت مخطۏفة..
هنا لم تستطع ليان تمالك ضحكاتها وهتفت من بينهم
لأ حضرتك فاهم غلط هي دي ماما آه بس على صغير شوية وأصل هي اتجوزت وهي عندها ١٤ سنة ف هي أمنا آه بس من سن بعض كدة.
ضحك اللواء كامل بينما أحمر وجه وفاء بخجل ف هي تتعرض بكثرة لتلك المواقف لكنها لم تشعر بالخجل هكذا يوما. !
أنا بعتذر جدا اتفضلي يا مدام وفاء.
جلست وفاء وليان أمام مكتبه وهتف اللواء كامل
تشربوا إيه
لأ شكرا لحضرتك مش عايزين.
تشربوا إيه الأول.. عشان نعرف نتكلم.
بعد وقت..
نظر اللواء كامل ل ليان التي كانت تستمع پصدمة لما تهتف به والدتها وهتف بجدية
وانت يا ليان احكيلي بالظبط خطڤك من أوله لاخره ورجعتي ازاي..
نظرت ليان لوالدتها وهتفت پصدمة
هو مش بابا.. بابا ماټ مقولتيش ليا أنا وحور ليه ع الأقل كنا طلعنا من الڼار الى كان حاطتنا فيها ومقعدنا تحت رحمته بحكم إنه أبويا..!
هروح بيكم فين.. وغير تهديداته
ليا بأنه يأذيكم.. آه وجودنا معاه كان أذية لينا بس الأڈى اللي كان هيعمله لو مشينا كان هيبقى اكبر يا ليان..!
والدتك عندها حق يا ليان..
هتف بها اللواء كمال ونظر الاثنتان إليه وأكمل هو بجدية
هو للأسف الشيء الأكبر إنه مش بس متهم ف اختفاء اختك واختفاءك لأن الموضوع أكبر من كدة! هو لو متعلق ب كدة كنا قدرنا نرجع أختك وثانيا اختفاء حور هو ملهوش أي دخل بيه.
طالعته وفاء بعدم فهم
قصدك إيه..
محمد متورط مع ماڤيا وهو الدراع بتاعها ف مصر هو وكريم وطرف تالت هنا والطرف التالت ده للأسف مختفي ده اولا.. ثانيا اختفاء حور تسعة وتسعين ف المية بأنه ليه علاقة ب كدة ممكن هو فيه شيء بينه وبين اللي بيتشغل معاهم ف خطفوا حور ع أساس إنها بنته... وأكيد هو عمره ما هيقدر يبلغ بالشيء ده! ثالثا فيه هوية مجهولة خرجت من مصر من أسبوع واليوم ده هو نفس يوم اختفاء حور والأمر ده لأنه مش صغير ف إحنا حاطين عنينا مع كل مداخل ومخارج البلد وحور سبعين ف المية هي برة مصر وده شيء يأكد اللي قولته بأن محمد متورط مع حد والضحېة حور!
وفاء ودموعها تنهمر على وجنتيها
طب وبنتي هترجع ازاي..
الموضوع دايرة مقفولة وكلها بتأدي لطريق واحد ودلوقت إحنا بنحاول نعمل كل شيء ممكن عشان نوصل لمكانها.
حركت وفاء رأسها بحزن ونهضت من مكانه وما إن وقفت حتى شعرت بدوار يجتاحها بشدة..
امسكت ليان ذراعها ونهض اللواء كامل بلهفة وهو يهتف بقلق
قعديها تاني يا ليان.
جلست وفاء مرة أخرى وهتفت ليان
هي داخت شوية لانها كانت حامل هترتاح بس شوية من الدوخة وهنمشي وبعتذر لو هنضايق حضرتك.
مفيش إزعاج خالص ارتاحوا وأنا هخرج من المكتب وهبعت حاجة تشربها ومعاها حاجة تاكلها.
أمأت له ليان بشكر وغادر اللواء كامل..
بعد وقت كانت تقف وفاء تستعد للرحيل وليان تساندها وتوقفت عند الباب عندما صدح صوت اللواء كامل بتردد
تحبي ترفعي قضية طلاق..
استدارت له وفاء وهتفت بتأكيد
أكيد ده هيحصل بس لما أولد.
القواضي دي بتاخد وقت عقبال ما تولدي هتكون خلصت هي بتم ف ٧ شهور.
نظرت ليان لها وهتفت بتأييد
آه يا ماما وحضرتك داخلة ع الرابع دلوقت يعني هتولدي قبلها كمان..!
لو مش حابة خ..
قاطعته وفاء
هرفعها ف أقرب وقت.
ابتسم كامل بإرتياح وهتف
تمام هظبط محامي كويس وهبلغك.
غادرت وفاء وليان و جلس اللواء كامل وهو يفكر ماذا كان سيحدث لو كان ما تحمله بداخل احشائها إبنه هو.. ف هو الآن بالخامس والأربعين من عمره وتزوج وطلق زوجته بسبب عدم انجابه !
بعد يومان في أوروبا..
هبطت الطائرة ونزل منها
فهد وچيدا ومهاب وياسين..
غادروا المطار وهتف ياسين
كل واحد هيروح الفندق بعربية أنا ومهاب سوى وحضرتك وچيدا سوى.
تمام يا ياسين وخلوا بالكم من نفسكم لو حصل حاجة بلغوني فورا.
تمام يا فندم..
غادر مهاب وياسين وصعد فهد وچيدا بالسيارة التي كانت تقف بإنتظارهم..
بداخل السيارة هتفت چيدا بتردد
هما أخوات
عقد فهد حاجبيه وتسأل
مهاب وياسين..
آه.
لأ.
صمت فهد وچيدا التي لعڼته بسرها ف هو يقول كلمة واحدة ويصمت مرة أخرى!
چيدا بضيق
مخدتش أي عقاد نافع!
رفع فهد حاجبيه عندما استمع لهمسها ف هو يتميز بقوة سماعه لأصغر الأصوات وابتسم بسخرية ف هو قد لاحظ ما تفعله وما تريد الوصول إليه!
مر يومان على الجميع وفي صباح يوم جديد في الفندق..
دلف مايكل لغرفة حور و وجدها نهضت پغضب من مكانها
مش فيه باب تخبط عليه! افرض قالعة مثلا!
عقد
مايكل حاجبيه وهتف بتمني
كم اتوق لذلك حوريتي.
أنت إنسان مش محترم جاي ليه..
جئت لاخذك حتى نتناول الفطار بالاسفل بالمطعم الخاص بالفندق.
لسة فاكر دلوقت إن فيه بهيمة أنت حابسها والمفروض تشوفها ع الأقل..
اقترب مايكل منها وهتف بقلق
حوريتي ما بك.. لم تصرخين هكذا..! فلتهدئي قليلا واخبريني ما بك حسنا..
لأ واخرج برة عشان أغير وانزل.
اقترب منها مايكل وأخذ يمرر أنامل يديه على وجهها وهتف بتحذير
حوريتي كم أنا هاديء معك فلا تجبريني أن أريك الجانب الآخر لدي! حسنا .
ابتعد عنها وأكمل بهدوء
سأنتظرك هنا وبدلي ملابسك بغرفة الملابس.
تركته حور وذهبت دون أن تهتف بكلمة أخرى وبعد وقت خرجت و وجدته يجلس على الفراش يعبث بهاتفه..
حمحمت حور ونهض مايكل وطالعها من أعلاها لاسفلها وهتف بإعجاب واضح
كم انت رائعة حقا حوريتي!
زفرت حور بضيق من نظراته التي باتت تشعر بالاشمئزاز منها وغادرت الغرفة ومايكل خلفها..
بينما على الجانب الآخر كان يجلس فهد وچيدا على طاولة بأحد المطاعم وبطاولة أخرى مهاب وياسين.
هتف مهاب بإعجاب واضح ب چيدا
البنت اللي معانا بطل فعلا يا ياسين..!
ياسين بلامبالاة
اتلم بقى احنا جايين أوروبا عشان نشقط مصري!
قهقه مهاب وهو يباشر بتناول طعامه
عندك حق والله!
على طاولة فهد وچيدا..
كان يتناول طعامه بهدوء وتجلس چيدا أمامه تفكر بطريقة لخلق حديث بينهما ونظرت له وهتفت
عرفت إن حضرتك يعني عندك إبن صح..
امأ لها فهد ولازال يباشر تناول طعامه وأكملت چيدا
إسمه إيه..
أسر.
ابتسمت له وهتفت بإعجاب بالاسم
إسمه جميل أوي تعرف كان نفسي أسمي ابني أسر جدا وأن شاء الله هيحصل.
ابتسم لها فهد بهدوء وكاد أن يضع الطعام ولكنه توقف وهو يشعر بأن شيئا قلبه بقوة! ودقاته تزداد بطريقة جعلته يشعر بضيق تنفسه وكأن احدا يسحب الهواء من حوله!
ابتلع ريقه بتوتر وترك الطعام وأخذ يفرك بصدره وطالعته چيدا بقلق
حضرتك