بين يدي الشيطان مي علاء
مررت اناملها الرفيعة الناعمة على طول ندبه الكبير و هي تكمل بتخمين
شكلك اټجرحت بحاجة حادة و عن قصد
نظر لها من فوق كتفه بجمود فرفعت نظراتها له و تأملته و هي تكمل
امتى اټجرحت و ازاي
و من ثم تنهدت بعمق قبل ان تصمت لبرهه و من ثم همست له
في حاجات كتير ليها نفس السؤال في حياتك و نضيف ليهم انت لية بقيت كدة برغم ان ممكن يكون جواك واحد تاني يعكس اللي انت عليه دلوقتي
لية بقيت شيطان
لا تعلم لما قالت كل ذلك و لكن بداخلها رغبه كبيرة لمعرفته و استكشافه فرغبتها هي من دفعتها لقول ذلك و تشجيعها على سؤاله فقالت ما رغبت به و الآن هي تنتظر إجابته !
اعدل رأسه و نظر امامه ببرود و الصمت ساد في المكان لبرهه
بتسألي اسأله كبيرة
و انتي عايزه تعرفي الإجابة بس انتي مش قد الإجابة و لا السؤال حتى
رفعت نظراتها له بحيرة و هتفت بخفوت
لية
نظر لها من فوق كتفه و على وجهه إبتسامة جانبية و هو يقول
لية دي هتتكرر كتير عشان كل ما هيتجاوب على سؤال هيطلع سؤال غيره
عشان حياتك معقدة الصراحة
قالتها بتلقائية دون تفكير فأتسعت إبتسامته و تحولت للشراسة و هو يلتفت و يصبح وجهه مقابلا لها
قالها بغموض شرس لم تفهمه فنظرت لعينيه پضياع في حين جملته تتردد على مسامعها فساد الصمت منها لدقائق و عندما استدركت ما
قاله فكرت في ان تسأله عن ما يقصده بقوله فقبل ان تخرج حروفها وجدته يلتفت و ينهض من امامها و يتجه للحمام فقبل ان
يدخل الأخير نادته
بيجاد استنى لسه مك
تجاهلها و دخل و صفق الباب بقسۏة افزعتها
دخل جلال لجناحه و هو يترنجح القى بجسده على سريره كان يبدو على ملامحه التعب عكس نظراته التي تشتعل بنيران الڠضب اخرج تنهيدة عميقة من داخله لعلها تهدأ ذلك الڼار المشتعل بداخله رفع رأسه قليلا وهو ينظر لهيأته التي اصبحت غير مرتبه ابدا فساند جسده و نهض من على سريره و إتجه للحمام ليأخذ حماما ساخنا
وحشتك اوي كدة
تعالى صهيل الجواد فإبتسم هو بصدق و هو يكمل
طب تعالى ناخدلنا جوله
حرك الجواد رأسه فأحتضن الشيطان رأس جواده الأسود بحنان و هو يملس عليه و من ثم امسك باللجام و سار به و من ثم اعتلاه و انطلق به بحرية
عادت عايدة للقصر و فور دخولها سألت عنه
فين الشيطان
هزت الخادمة كتفيها بعدم المعرفة فقالت عايدة بضيق
يعني اية مش عارفة هو في القصر و لا لا
اخفضت الخادمة رأسها و قالت بهدوء
في حديقة القصر رمقتها عايدة بحدة و إتجهت للسلالم و صعدتها حتى وصلت لجناحها و دخلته و إتجهت للخزانة و فتحتها و ظلت تنظر لثيابها بحيرة وهي تقول
لازم استغل الفرصة و ابقى مع الشيطان فألبس اية
و ظلت واقفه امام الخزانة لمدة قاربت العشر دقائق و من ثم قررت ما سترتديه فأخذته بسعادة و إتجهت للحمام لتأخذ حماما ساخنا قبل ان ترتديه
بينما هي كانت جالسه سمعت صوت صهيل الجواد فنظرت حولها فوجدت الشيطان يعتليه و يتقدم منها من بعيد فنهضت بهدوء و هي تنظر له و من ثم وضعت يدها على صدرها ناحية قلبها عندما شعرت بدقات قلبها تسرع كلما يقترب اكثر فشعرت بالحيرة و الضياع و الارتباك اوقف الجواد بالقرب منها و نظر لها بجمود لبرهه و من ثم قال بهدوء
تركبي
هزت رأسها رافضه و هي تقول
لا مش عايزه
ارتسمت على وجهه إبتسامة جانبية ساخرة وهو يقول
بمزاجك مثلا !
رفعت حاجبيها ببلاهه و من ثم تراجعت ببضع خطوات للخلف و هي تراه يترجل من على ظهر الجواد و يقترب منها هتفت بثبات حاولت إتقانه
مش هركب قلت هتجبرني مثلا!
اظلمت عينيه و قال ببرود
جاي على بالي اني اركبك فهتركبي
جاي على بالي اني اركبك فهتركبي
قلدته ريحانة بطريقة ساخرة فتقدم منها بخطواته الواثقة و هو يقول بشراسة
لسانك طويل عايز يتقص
فور ان انهى جملته جذبها من ذراعها بقسۏة فأختل توازنها و ارتطمت بجسده بقوة فتأوهت فلم يبالي حيث سحبها خلفه و جعلها تعتلي على ظهر الجواد عنوه و قد تجاهل تذمرها و تأوهاتها و من ثم اعتلاه خلفها و امسك باللجام فنظرت له و قد ظهر الخۏف في حتقديها العسليتين و هي تقول بخفوت خائڤ
طب نزلني و هقص لساني
نظر لها من فوق بسخرية و من ثم نقل نظراته امامه و ضړب الجواد بخفه باللجام فبدأ بالركض البطيء فتسارعت دقات قلبها و بدأ الخۏف يتملكها رويدا رويدا فتمسكت بسترته في حين اسرع الجواد في الركض فتمسكت به بقوة و هي تغمض عينيها و ټدفن و جهها في صدره فنظر لها من فوق بإستمتاع و من ثم نظر امامها و هو يمرر انامله القوية على خصرها و يقربها منه و إبتسامة صغيرة صادقة على وجهه
افتحي عنيكي
قالها الشيطان بهدوء فلم تستجيب فأعاد قوله بحدة خفيفة
قلت أفتحي عنيكي و بصيلي
فتحت عينيها ببطئ و نظرت له فنظر لها و قال أمرا اياها
بصي قدامك للطريق
خضعت و نظرت
امامها فأقترب من اذنها و همس
خۏفك ملهوش داعي حاولي تستمتعي هتحسي بشعور تاني يلى جربي
نظرت له بطرف عينيها و من ثم اعادتها للطريق و هي تتنفس بعمق نظرت حولها للطبيعة و بدأ خۏفها يتلاشى شيئا فشيئا و اصبحت تشعر السعادة و الإستمتاع و هذا ظهر في حدقتيها العسليتين فظهرت على شفتيه شبه إبتسامة عندما لاحظ ذلك
كان عندك حق ركوب الحصان ممتع اوي مكنش لية داعي اني اخاڤ اوي كدة مش عارفة انا كنت خاېفه لية !
قالت ذلك بهدوء وهي تنظر امها و انهت قولها بضحكه خفيفه و من ثم اكملت
اول مرة اركب فيها حصان كانت معاك
و نظرت له من طرف عينيها و قالت بتساؤل حائر
في سؤال محيرني يعني هو انت لما جيت تشتري حصان ملقتش غير اللون الأسود !
لوني المفضل
لونك المفضل!
قالتها بإستنكار فقال
مالك
بكره اللون دة
هتحبيه
نظرت له و قالت بعدم فهم
نعم
نقل نظراته من على الطريق لحدقتيها العسليتين و قد لمعت عينيه ببريق خبيث
عايزه ارجع القصر
هنرجع
قالها بهدوء و هو يوجه الجواد إلى طريق العودة لحديقة القصر الرئيسية
جالس على كرسي مكتبة و هو يتلمس چرح وجهه الذي سببه له الشيطان و باليد الآخرى يمسك بهاتفه الذي يضعه على اذنه ليسمع اقوال الطرف الآخر و خلال حديثه مع الآخير كانت ملامح وجهه غاضبة و متضايقة
انهى المكالمة و القى بالهاتف على المكتب بإهمال و هو يجول بنظراته حوله حيث عقله يفكر ماذا سيفعل الآن جميع خططه تفشل و هذا كله بسبب الشيطان اللعېن كم يكرهه و يتمنى ان يقضي عليه سريعا و لكن هذا صعب في الوقت الحالي أنه يفكر في ان يوقف كل هذا لوقت قصير حيث يطفئ ما اشعله من نيران و حيث يجمع شتاته و شتات من حوله و يفكر في كيفيه دفع المبلغ المطلوب للتعويض عن خسارة الصفقة الأخيرة ولكن ماذا سيفعل بريحانة هل سيتركها مع الشيطان اكثر ام سيعيدها له
نهض و إتجه للأريكه و
اولا اسمي ريحانة مش انتي ثانيا لو عايزه تعرفي الشيطان فين روحي اسألي حد غيري
لية مسألكيش! مش انتي عشيقته
ضايقتها كلمتها الأخيرة ولكنها لم تظهر ذلك حيث قالت لتغيظها و لكنها فشلت
كان معايا و اتبسطنا اوي عايزه حاجة
فقهقهت عايدة بسخرية و قالت
لم تراه بقيه اليوم ابدا فهو قد غادر لينهي بعض الأعمال و الصفقات لم تهتم كثيرا بمعرفه التفاصيل فكل ما يهمها انه بعيد عنها
إتجهت للسرير و اراحت جسدها عليه و اغمضت عينيها لترتاح قليلا فهي تشعر بالتعب و النعاس ولكنها بدلا من ان تنام سريعا اصيبت بالأرق بسببه فهي تفكر فيه في ماضيه تفكر و تتسائل عن سبب ذلك الندب هل عاش حياة قاسېة في صغره ولذلك اصبح على هذا النحو الآن فتحت عينيها و هي تعتدل في حين تتأفف
مالي انا ومال ماضيه بفكر لية نامي بقى يا ريحانة
قالت ذلك لنفسها بصوت مسموع و من ثم اعادت رأسها على وسادتها بحدة و ظلت تنظر للهاويه لبرهه من ثم التفتت و نظرت لوسادته الخالية فأخذتها بتردد و قربتها من انفها لتستنشق رائحته وفعلت فقفزت في مخيلتها صورته عندما لمحت إبتسامته هذا اليوم فإبتسمت ببلاهه و اغمضت عينيها فداعب النوم جفونها
اليوم التالي
دخلت غرفة الطعام و جلست في مكانها كان مكانه خالي فسألت الخادمة
الشيطان لسه مرجعش
لسه
قالتها الخادمة و هي تقدم الطعام لها فأومأت ريحانة برأسها و بدأت في تناول الطعام و بعد ان انتهت من تناول طعامها نهضت و إتجهت للسلالم و صعدت للطابق الثالث دون ان يراها احد
و دخلت لغرفه جده
عامل اية النهارضة
نظر لها و إبتسم
جيتي!
اومأت برأسها و قالت
كل ما بتجيلي الفرصة اجيلك باجي
كتر خيرك يا بنتي
نظرت له و إبتسمت كانت تريد ان تسأله عن شيء و لكنها متردده فلاحظ ذلك و قال
قولي عايزه تسألي على اية
إتسعت إبتسامتها و قالت
بس هتجاوبني ولا زي كل مرة
حسب السؤال
اثر الچرح اللي في ظهر الشيطان اية سببه
نظر لها لبرهه و قال بمزاح
بتجيبي الأسئلة دي منين !
اصل شفت الچرح دة
شفتيه! شفتيه ازاي
قالها بذهول و من ثم قهقه على سؤاله الغبي فضحكت بخفة هي ايضا و من ثم ساد الصمت الذي قطعته هي
هتجاوبني
اسأليه هو
مش بيجاوبني
خلاص
مش خلاص انا عايزه اعرف
قالتها بحزن مصتنع فإبتسم و قال
عايزه تعرفي السبب
اومأت برأسها و الفضول ظاهر في عينيها فقال
هو اللي چرح نفسه
نعم!
قالتها بعدم تصديق و هي تكمل
ازاي هو اللي چرح نفسة ازاي يجرح نفسة چرح كبير زي دة
نظر عبد الخالق لها
بشرود و قال
دي كانت البداية
رفعت حاجبيها ببلاهه لم تفهم شيء فتحت فمها لتقول شيء و لكن قبل ان