الأحد 24 نوفمبر 2024

بين يدي الشيطان مي علاء

انت في الصفحة 19 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

تخرج حروفها قال هو
متسأليش اكتر عشان مش هجاوب
نظرت له بخيبة آمل و لم تسأل عن شيء آخر ولكنها تمتمت
شكل الشيطان دة مچنون !
ظلت ريحانة تتحدث معه عن امور عدة و من ثم نهضت و استأذنت للمغادرة 
خرجت و اغلقت الباب خلفها و إتجهت للسلالم و نزلتها
بتعملي اية عندك
توقفت پصدمة و نظرت لمصدر الصوت و كان الشيطان فبلعت ريقها بصعوبة و هي تنظر له صعد السلالم و وقف امامها
كنتي بتعملي اية فوق
مش بعمل
خرجت منها كلماتها بصعوبة و جزع فقال بصرامة
كنتي بتعملي اية فوق
كانت معايا
قالتها عايدة التي تقف في بداية السلم من الأعلى فألتفتت ريحانة لها بإستغراب بينما اكملت عايدة
انت متعرفش اني قابلتها قبل كدة ولا اية
نظر لها و قال
كنتوا بتعموا اية مع بعض
نزلت عايدة بضع السلالم لتصل لريحانة وتقف بجانبها و تقول بإبتسامة مصتنعة وهي تنظر لها
كلام بنات عايز تعرفه
عايدة
قالها بصرامة و حدة فنظرت له و ضحكت بخفة و قالت
بهزر
رمقها بحدة و هو يقول لريحانة
تعالي ورايا
و من ثم الټفت و إتجه لجناحه في حين اومأت ريحانة برأسها و هي تنظر لعايدة و همست لها
ساعدتيني لية
نظرت لها عايدة ببرود و قالت
ليا اسبابي بس صحيح كنتي بتعملي اية هنا في الدور
نظرت لها ريحانة و قالت
مكنتش بعمل حاجة
و نزلت بقية السلالم و هي تتنفس الصعداء بينما دخلت عايدة لجناحها
دخلت خلفه و إتجهت للأريكة و جلست عليها و هي تتابعه بعينيها حيث كان يقف امام الخزانة و بيده اوراق يقرأها
كنت عايزني ليه
قالتها بهدوء فنظر لها من فوق كتفه و من ثم اعاد نظراته للأوراق فتنهدت بضيق و انتظرته حتى ينتهي مما يفعله
خلاص اتفقنا
قالها جلال للطرف الآخر الذي يحدثه على الهاتف و من ثم انهى المكالمة و هو يتنهد براحة و يحدث نفسه
كدة اتصرفت في نص مليون ناقصلي مليون هجبها منين
ظل يفكر كثيرا حتى قاطعة اتصال آخر فرد
قررت ابقى معاك
قالها الطرف الآخر فرد جلال بذهول
نعم!
إبتسم جلال بإنتصار و قال بعد ان انهى الطرف الآخر حديثه
بتلف و بترجعلي عرفت ان ملكش غيري
كويس اوي دلوقتي عايزك تساعدني
محتاج مليون جنية
نزورهم !
خلاص موافق هنزورهم
اغلق الخزانة و الټفت لها و قال
كنتي بتتكلمي مع عايدة في اية
نظرت له و قالت بهدوء
ما هي قالتلك
و انا هصدق!
ايوة صدق تحب اقولك كلام البنات 
قالتها ببرود ساخر فتقدم منها ببطئ و توقف امامها وفجأة جذبها من شعرها فصړخت بفزع و هي تتألم بينما قال هو بهدوء مخيف
قلتلك اني هأذيكي لو طولتي لسانك مش خاېفة
وضعت يدها على
يده الممسكه بشعرها و حاولت ان تفلت شعرها من قبضته ولكنها فشلت فنزلت دموعها و قالت پألم
لية بتعاملني كدة حرام عليك
ما انتي مش بتسمعي الكلام فهتتعاقبي
انت حقېر شيطان حقېر معندكش قلب أبعد
خرجت كلماتها منها بطريقة هستريه فهي قد سأمت من هذه المعاملة و هذا الإجبار و لكنها لم تكمل جملتها حيث صړخت عندما وجدته يدفعها على السرير بقوة و قسۏة فرفعت رأسها و نظرت له و الخۏف و الړعب يسكنان بحدقتيها فهو كان يتقدم منها وهو يخلع سترته و كانت نظراته مظلمة قاسېة شيطانية
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء
الفصل الثاني عشر
هتعمل اية
هتفت بها پخوف و صوت مرتجف وهي تراقبه حيث يتقدم منها ببطئ و يصعد على السرير فبدأت دموعها تسيل على وجنتيها و هي تزحف للخلف و تقول
انت مش هتعملي حاجة مش هتقدر ابعد عني
و قبل ان تكمل جملتها صړخت عندما قبض على قدمها و جذبها له بقوة فزادت في البكاء و هي تضربه بقبضتها المرتجفة على صدره و تركله بقدمها لكي يبتعد فأعاق حركة قدميها 
بيجاد ابعد عني ابوس ايدك ابعد
قالتها من بين شهقات بكائها الهستيري فكان جسدها يرتجف بقوة من كثرة خۏفها فأقترب منها و نظراته الشيطانية المظلمة ساكنه في عينيه و همس في اذنها
بتلذذ
شايفه شكلك عامل ازاي! ھتموتي من الخۏف طب مدام انتي مش قد عواقب طول لسانك بطوليه لية ! و انا حذرتك
و من ثم ابتعد بوجهه قليلا و نظر لحدقتيها العسليتين و هو يمرر انامله ببطئ على وجنتها و إرتسمت على شفتيه إبتسامة جانبية و اكمل بأسف ساخر
بس انتي مش بتسمعي الكلام فأستحملي العواقب
بيجاد ابعد عني
قالتها بضعف و رجاء و هي مازالت تحاول دفعه بعيدا عنها برغم إدراكها انها ضعيفه امامه حيث اصبحت قوة دفعها له ضعيفة جدا فأمام نبرتها الضعيفة الراجية تغيرت نظراته القاسېة المظلمة إلى نظرة غربية دافئة! و لكنها لم تلاحظ ذلك التغيير بسبب دموعها التي اعاقت رؤيتها الواضحة إبتعد عنها فأعتدلت سريعا و عادت للخلف حتى التصق ظهرها بخشبة السرير فضمت قدميها لصدرها و دموعها لا تتوقف و إرتجاف جسدها يزداد في حين قفزت في مخيلتها تلك الصور و المشاهد المتتالية التي عانت منها كثيرا منذ صغرها و ايضا صوت صړيخ والدتها الذي يتردد في اذنيها دون توقف فوضعت يديها المرتجفتين على اذنيها و هي تضغط عليهما بقوة لعل ذلك الصوت يتوقف
انسي يا ريحانة دة ماضي ريحانة اهدي انسي
همست بها لنفسها لعلها تهدأ 
كان يتابعها بعيون مترقبة و هو يقف بعيدا و يضع كفيه في جيوب بنطاله ببرود و من ثم الټفت بهدوء و خطى خطواته لإتجاة الحمام و ډخله فرفعت نظراتها لإتجاه الحمام و هي تتذكر ما حدث منذ دقائق فأصبح كل شيء متداخل امامها ذكريات ماضيها و ما حدث الآن فبدأت تفقد وعيها ببطئ حتى لم تعد تشعر بشيء 
في الطابق الثالث تحديدا غرفة عبد الخالق
كان جالس على كرسيه المتحرك و هو يمسك بصورة بين انامله و ملامحة حزينة و الدموع متحجرة في جفونه كانت الخادمة تنظر له بشفقة و حزن على حاله فهو في كل فترة يفعل ذلك و ينظر لصورة ابنته التي قټلت فتصبح حالته كهذة التي تراها الآن هي تعلم قدر المعاناه الذي يعيشها هذا العجوز و لذلك تشعر بالشفقة عليه 
هاتي مية
قالها بخفوت فأومأت الخادمة برأسها و إتجهت للكومود و اخذت كوب الماء و عادت له و اسقته و من ثم اعادت الكوب مكانه و قبل ان تعود له قال
سيبيني لوحدي شوية
نظرت له و قالت
حاضر ولو احتجت حاجة 
قاطعها بضيق
ماشي
فأومأت برأسها و غادرت فأعاد نظراته لصورة ابنته و شرد و هو يتذكر ما حدث في الماضي فتنهد بعمق قبل ان يصمت لبرهه و من ثم حدث صورتها بعتاب
لو كنتي سمعتي كلامي يا فيروز مكناش وصلنا للي إحنا فيه دلوقتي و كنا اتجنبنا حاجات كتير و اولهم كنا إتجنبنا شړ بهجت فاكره لما قلتلك بلاش تتجوزيه و حذرتك بس انتي اصريتي انك تتجوزيه انا كنت عارف نيتك و هدفك من انك تتجوزيه و انتي كسبتي كتير و حققتي كتير من اهدافك معاه بس في الآخر خسړتي كل حاجة بس قبل ما تخسري كل اللي عملتيه كنتي خسړتي اهم حاجة خسړتي ابنك لما اذيتيه لما فضلتي جلال عليه عشان ترضي بهجت لما كنتي شايفاه بيتعذب من بهجت و بيضرب و كنتي ساكته و اللي خلص عليه انتي يا فيروز لما بدأتي تعامليه زي جوزك تعامليه كأنه واحد فقير من الشارع او كأنه عاله عليكي
توقف لبرهه وهو يشعر پألم في صدره فتنهد بعمق ممتلأ بالألم و من ثم اكمل بندم
الغلط مش عليكي لوحدك الغلط عليا انا كمان عشان منبهتكيش محاولتش انصحك و ارشدك للطريق الصح بس الغلط اللي هيفضل برقبتك لوحدك هو ابنك اللي حولتيه من طفل لوحش لشيطان ملهوش قلب هدفه الاڼتقام و بس إبتسم بمرارة و هو يكمل عارفه الاڼتقام اللي بينتقمه دة لمين دة ليكي لأنهم قتلوكي شفتي يا فيروز شفتي ابنك اللي انتي اذيتيه و اتخليتي عنه عايز يجيب حقك ازاي مش ندامنه 
كانت دموعه تسيل على وجنتيه فهو يشعر بالألم الشديد في صدره يشعر بالإختناق لم يعد يتحمل الكتمان هو يتمنى ان يعود به الزمن للوراء لكي يغير كل هذا الواقع الأليم و يصلحه 
ياريت اقدر ارجع في الوقت لورة عشان اصلح كل دة يارتني كنت اقدر اقولك الكلام دة زمان مكنش هيبقى دة حالنا
قالها بتمنى حزين و من ثم صمت لبرهه قبل ان يتنهد و قال بآسى
عارفه اية اللي متحسر عليه عارفه مين اللي خسر في الآخر اللي خسر انتي و بيجاد بس تعرفي ان محدش بقى بيناديه بأسمه و دة طلب منه لأنه بيفتكرك ابنك لسه بيحبك بس مجروح منك تعالى شوفيه ازاي بيظهر البرود و عدم المبالاة للناس كلها بس انا الوحيد اللي عارف ان جواه بېموت ابنك بيعاني من صغره لغاية اللحظة دي! 
اخفضت رأسه و دمعه حارقه نزلت من عينيه و هو يتمتم بخفوت
ربنا يسامحك ربنا يرحمك 
يقف في الحمام امام المرآة
ينظر لصورته المنعكسه من بين البخار كانت نظراته حادة غاضبة غاضب من ذلك الشعور الذي اجتاحه لبرهه يكرة ذلك الشعور هو شخص بارد لا يوجد لديه قلب ليشعر به فلا يحق له ان يشعر بأي شعور تافة يغيره 
ارتدى سترته و من ثم الټفت و إتجه للباب و وضع كفه على قبضة الباب و قبل ان يبرم الأخير جعل نظراته هادئة باردة تخفي ما يشعر به برم قبضة الباب و خطى خطواته للخارج رفع نظراته لها فوجدها فاقده الوعي
شعر بالفزع فأتى ان يقترب و لكنه تراجع و هو يتخلص من ذلك الشعور و من ثم تقدم بهدوء و إتجه للطاولة و التقط كوب ماء و إتجه لها و قبل ان يجلس بجانبها وضع الأخير على الكومود و جلس و حدق بها لبرهه قبل ان يعدل وضعيتها مرر انامله على وجنتها و مسح دموعها و من ثم الټفت و التقط كوب الماء و سكب القليل منه في كفه و من ثم مسح وجهها به و اعاد الكرة مرتين فبدأت تفتح عينيها ببطئ و تعب مررت نظراتها الزائغة حولها حتى توقفت عليه ففزعت فأعتدلت سريعا و هي تبتعد پخوف وضعت قبضتها على صدرها و هي تفرك عليه فهي تتنفس بصعوبة فنهض و إتجه للباب و هو يقول بصوته الاجش
لما تهدي انزلي عشان نتغدا متتأخريش
و من ثم خرج فأغمضت عينيها و هي تريح جسدها على السرير و اصبحت دموعها تسيل على وجنتيها بهدوء 
بعد ان خرج من جناحه امر الحارس ب
ابعت زهرة ل ريحانة
حاضر يا سيدنا
و من ثم إتجه الشيطان
للسلالم و صعدها حتى وصل لأخر طابق موجود في القصر و من ثم سار بمرره الطويل و هو ينظر بجمود للسجناء الذين يقفون
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 30 صفحات