سهم الهوى الفصل السادس عشر حصري لموقع أيام بقلم سعادمحمدسلامه
تنفيذ بنودها بالكامل أى بند هيترفض تنفيذه من بنود الوصيه وقتها هيكون فى شرط قصاد رفض البند ده.
نظرت بهدوء نحو المحامى وأومأت برأسها صامته.
كذالك ميسون وآسر الذى قال بنفاذ صبر
تمام إتفضل إقرى الوصيه.
قرأ المحامى بعض بنود الوصيه التى ليس لها أهميه فهى تخص بعض العمال لديه
نظر المحامى نحو تاج ثم نظر ل آسر
الوصية بتنص على تقسيم ممتلكات السيد قاسم بالنسب كالتالي
خمسة وأربعين فى الميه من أملاكه ل السيدة تاج فريد مدين ومقدار نفس النسبة ل السيد آسر والباقي من نصيب السيدة ميسون.
لمعت عين ميسون بطمع لكن حين صدر ضحكة لافته من تاج نظرت لها تبادلا النظرات
تاج بتعالي وكبرياء وإزدراء ذات مغزي فهمته ميسون أن تاج دائما هي ذات القيمة العالية هي لم تدفع أي ثمن لتنال تلك النسبة العالية من ممتلكات قاسم وإن كان بالأحق أن يكون أكثر من نصف أملاك قاسم حق والدها الذي أختلسه قاسم بالتدليس والسطو على املاك والدها لكن تلك النسبة تعتبر شبة مساوية لما إختلسه
فاضل أهم شرط فى الوصيه
بصمت أمائت للمحامى
الذى تحدث بتوضيح
الشرط بيقول
إن كل ما تبقى من أملاك المرحوم يوزع بنسبه ثلاثيه بين أرملته وإبن أخيه بنسبة متساوية
بشرط زواج
السيده تاج فريد مدين
والمهندسآسر .
بشرط أن يستمر الزواج لمدة سنه على الأقل.
إنتفض آسر قائلا برفض.
بينما هى ظلت صامته... هادئه كآن الآمر لا يعنيها.
بينما ميسون رغم تفاجئها لكن بداخلها إنشرح قلبها من رفض آسر لكن...
عاود المحامى قوله
ده شرط حصولكم على الميراث لأن لو رفضت الشرط يبقى أملاك المرحوم هتبقى كل أموال المرحوم هتروح للجمعيات الخيرية
أنا هطعن فى الوصيه دى
قال هذا ثم أكمل حديثه وها ينظر لها بإزدراء وبعدين إنت ساكته ليه ما تتكلمي ولا إنت خارسه أنا أساسا معرفش أيه السبب اللى يخلى واحده تقبل تتجوز من راجل عمره ضعف عمرها أكيد السبب معروف الطمع.
ردت أخيرا وقالت
أنا موافقه أنفذ شرط الوصيه وفعلا اللى خلانى اوافق على الجواز من راجل عمره ضعف عمري هو حقي اللى هو سرقه بمساعدة...
مش أنا اللى إطمعت فيه هو اللى إطمع فى شبابي وبسهوله تقدر ترفض تنفيذ الوصيه إنت مش ملزم بتنفيذها.
تهكم قائلا بذهول
أرفض تنفيذ الوصيه ووقتها كل أموال عمي تضيع.
تنهدت تاج بهدوء قائلة
كان آسر يحدق فيها بشك وازدراء كأنه يحاول سبر أغوار هذا القرار العجيب. كيف يمكن لامرأة مثلها أن تقبل بزواج كهذا بل وما الغاية من هذا الشرط الغريب في الوصية أخذ نفسا عميقا محاولا استعادة هدوئه ثم قال بحدة
كل اللي شفته دلوقتي إنك وافقتي عشان طمع زي ما أنا قلت بالضبط.
ردت بهدوء لم ينل منه ازدراؤه
يمكن تكون شايف كده لكن دا ما يهمنيش. اختياري كان بناء على واقع فرضته الحياة علي وأنا أخدت قراري زي ما قلتلك. وبعدين أنا مش طالبة منك موافقة على الوصيه إنت حر.
تجاهل المحامي الحوار الذي اشتد بينهما وأعاد توجيه الأنظار إلى الأوراق أمامه مقاطعا بجدية
بغض النظر عن آرائكم الشخصية ده الشرط المكتوب ويا أما توافقوا عليه أو يتم التنفيذ بالشكل التاني اللي وصى بيه المرحوم.
نظر آسر إلى المحامي وقد تلاشت الحدة من عينيه وظهرت مكانها نظرة تردد وضياع ثم الټفت نحوها مرة أخرى محاولا قراءة وجهها لكنه لم ير سوى برود وثبات.
نظر نحو ميسون التى رغم غيظها لكن الثروة تستحق فاومأت رأسها بتوافق ل آسر الذي إستغرب ذلك منها لكن تفوه
تمام حضرتك ممكن تسيبني افكر وهرد عليك.
أومأ المحامى قائلا
تمام بس ياريت بسرعة.
بعد أيام
الطمع لدي ميسون جعلها توافق على زواج آسر من تاج لمدة عام لثقتها وسيطرتها على آسر كذالك إتفاق بين آسر وتاج على زواج صوري فقط.
مر الوقت وها هو اليوم المحدد لعقد القران كان بظهيرة حفل إعلان الزواج مساء
تم عقد القران...
بعده بوقت قليل كانت تاج بغرفتها تشعر أنها تائهه مثل قوس إنطلق بلا هدف هائم بالفضاء بلحظة قد يسقط أرضا أو يصتطدم بحجر أخرجها من ذلك التوهان رنين هاتفها جذبته ونظرت الى الشاشة إزداد ڼزيف قلبها وعي ترا هاوية المتصل...
خفق قلبها ينطق بإسمه... جاسر
لم تستطيع الرد
على الجهه الاخري شعر جاسر بالأسي من عدم رد تاج علي إتصالته بالفترة الأخيرة كذالك رسائله التى يعلم أنها تقرأها فقام بإرسال رسالة مختصرة
تاج أنا راجع مصر كمان إنفصلت عن روزالينا
تهكمت وهي تقرأ الرسالة التي أصبح لا قيمة لها.
مساء
توقفت تاج بأعلى السلم تنظر من خلف وشاحها الأزرق الشفاف الذي ينسدل من القبعة المثبتة على رأسها. تلتقط أنفاسها وتستشعر نظرات الترقب من المعازيم المتجمعين في البهو الواسع لكنها كانت تحمل بداخلها ترددا عميقا شيء في قلبها كان ېصرخ ويحثها على الهروب
ارجعي اهربي.
بينما عقلها يقسو عليها يذكرها بواقعية الأمور
خسړتي كل حاجة جاسر بقى لغيرك فكري في مصلحتك وبس.
في الأسفل شعر خليل بترددها وحيرة قلبها. شفقة عميقة ملأت عينيه تمنى لو تتراجع لو تتمكن من الخلاص من هذا الزواج. وبالرغم من ذلك مد يده نحوها متمنيا أن تتجاهلها لكنه لم يملك إلا أن يواسيها بهذه اللفتة.
تاج نظرت إلى يده الممدودة وترددت لحظات لكنها حسمت قرارها ورسمت ابتسامة واهنة خلف وشاحها الشفاف الذي يخفي نصف وجهها. وضعت يدها في يده فتبسم مجبرا ثم انحنى ليقبل جبينها من فوق الوشاح
أمسك بيدها وأثنى ذراعه لتضع يدها بين ثنايا يده وهي تغالب نفسها وتضع يدها بتردد.
مع كل خطوة وهما ينزلان الدرجات كان جسدها يبدو كأن روحه تتفلت منه وصوت جاسر يتردد في أذنيها يعلن قبوله الزواج من امرأة أخرى. كانت تمقت قاسم الذي حتى بعد رحيله لا تزال تجربته تلاحقها تقودها إلى زواج آخر من رجل يحمل نفس السلسلة نفس الانتهازية. داخلها كانت ټلعن القدر الذي أعادها إلى هذا المكان حيث كانت تتمنى لو بقيت تلك الفتاة التي لم تكن تملك سوى جوادها وقوسها بلا هموم.
عندما وصلا إلى نهاية الدرجات وقف خليل أمام آسر متبسما في تصنع وهو يسلم يد تاج إلى يد آسر الممدودة. أخذ آسر يدها ورسم ابتسامة كاذبة على وجهه ثم رفع الوشاح عن وجهها. لم يحاول تأمل ملامحها ربما كان ذلك أفضل فهي لم ترغب أن يرى الجمود البادي على وجهها. كاد أن يقبل جبينها لكنها رفعت رأسها ونظرت له نظرة تحذير متذكرة الاتفاق الذي بينهما فلا مجال للتجاوز.
تجاهل آسر ذلك التحذير الخفي وأمسك بيدها فيما كانت البرودة المنبعثة منها تصفحه بتصنع. وقف إلى جوارها يبتسم أمام عدسات الكاميرات والهواتف التي